تويت
أحياء على قيد الموت
أحياء على قيد الموت ...نحن...,, نعيش في رحم الموت ..على ذمة الحياة ...وتنعانا الصحف إلى ذمة الله ....ويكتب كل من عرفنا في نهاية النعي ..إنا لله وإنا إليه راجعون.
كل ما يربطنا بالحياة ...هو اننا ما زلنا في سجلات الأحياء ...وأننا ما زلنا على السطح ....لم تحتضننا الأرض في أحشائها....وأقل ما يربطنا بالموت هو أننا نحمل وثائق رسمية من مكتب أحوال الأموات ...برقم إنساني لا وطني ....حيث تتساوى في البرزخ كل الأوطان ...وتغدو الأرض وطناً لكل ساكن فيها , بغض النظر عن ربيعه أو أمانيه أو طموحاته .
نحمل شهادات وفاة ...ونحن أحياء على قيد الموت ... نمارس شعائر الأحياء ...ونعيش طقوس الأموات ...نركب المصالح سيارات إلى وجهاتنا ...ونحيا في ابدية الموت ...ونموت في أبدية الحياة....أسرّتنا التي تحتوي عوراتنا ليلاً باتت نعوشاً ...وغرفنا التي ستمارس يوماً دور الادعاء علينا في محكمة الآخرة ..باتت قبورنا ...غير أنها مضيئة ...بفعل الكهرباء لا بفعل صنائعنا ....قلوبنا مظلمة ...وأجسادنا شاحبة ...لا يكاد يسكننا بياض لولا بياض أسناننا ...فحتى قلوبنا غدت سوداء .
أحياء على قيد الموت ...نحن .... ,,,, بتنا أجساداً لا روح فيها ...وأجهزة هضمية تمشي على الأرض ....بلا قلوب ...ولا نبض ولا إحساس ....بتنا هياكل لبشر ...وقطعان من البشر ...لا نأكل إلا لحم البشر ...ولا نعيش إلا لنأكل ...ونزور دورات المياه ...ثم نفتح ثلاجاتنا لنأكل من جديد...وجبتنا المفضلة من لحوم البشر .
الإحساس سلعة نبتاعها من مزاد سرّي ...وندفع ثمنها من أجسادنا ليقيم الآخرون عليها ورشاتهم ...يتمتعون بحقهم فيها لأنهم استطاعوا ان يدفعوا السقف الأعلى للمزاد... ونهبهم أجسادنا باسم الحب ...وباسم الزواج ...ونحسب الزواج سريراً ونزوة وضوءاً خافتاً ...نحسب الحب سيارات ...وعمارات وبطاقات ...تحسب الحب ...هواتف ليلية لأصوات بلا ملامح ...ولوجوه بلا مشاعر ...نحسب الحب علاقات ثنائية وثلاثية وخماسية ...نحسبه تجارب ...وبورصات ...الربح فيها لمن يدفع أكثر او يكذب أكثر ...او ينحني.
أحياء على قيد الموت ...نحن....,,,, نعيش في قبور من حجر مدهون ...في داخله ستائر ...وعلى جدرانه شرفات ...نطل معها الى الحياة ...التي نحسبها زوامير سيارات وأبواق شاحنات ...و(ميني جوبات) ...ومقاهي ...(وكوفي شوبات ).... أحياء على قيد الموت ...ونحن نمارس باسم الحب كل الجرائم ...ونرتكب كل المحرمات ...والحماقات .
نمارس دور البطولة في الغياب ...ليمارس أحبتنا دور الضحية في الحضور ...نرضيهم بمكالمة أسبوعية لأننا نعتقد أنهم يرضون بالقليل ...ونرضي سواهم بمكالمات ليلية سرمدية ...لأنهم يدفعون الكثير ... يدفعون أوهاماً الى عقولنا ...وكلاماً تستطيب له آذاننا ...وأحلاماً ترسمها وتكبر في أذهاننا على قدر أثمان هواتفهم ...وسياراتهم ...وربطات عنقهم ...او جل شعرهم...او على قدر وعودهم .
تمتلئ جيوبنا ورفوف أرواحنا الصدئة ...بأسماء أحبة على قوائم الاحتياط ...نستدعيهم عند اللزوم كأسبرين الضغط والسكر ...ومسكنات آلام الأسنان... نظنهم آلات في زمن الثورة الصناعية ...يكفي ان نضغط على أزرارهم ليحضروا ...ويقدموا الولاء والطاعة ...ويعتذروا عن ذنوب لم يرتكبوها ...ويقدموا سندات إشهار الذمة العاطفية .... ويفتحوا صناديق حسابهم العاطفي أمامنا ...ويقلبوها رأساً على عقب ...لنتأكد من انها فارغة تمارس دور المنتظر ...في الوقت الذي تمتلئ صناديقنا العاطفية بأوراق الاقتراع وبأسماء المرشحين للعبة الحب , ممن يمثلون شرائحهم المجتمعية وأعراقهم وطوائفهم تحت قبة أحاسيسنا .
أحياء على قيد الموت نحن ...نجرح أحبتنا دون ان نشعر ...لأننا نحسب لكل الجراح دماء ...علينا ان نراها كي نصدق أننا جرحناهم ..وننسى ان جرح الروح أدمى من جرح الجسد...وان جرح النفس أقسى من جرح البدن ...وان جرح الأحاسيس أنكى من أي جرح .
أحياء على قيد الموت ...نحن ... ,,, نحسب مصير الحب ...فيتو رجولي ..نحسب عصمة الحب كعصمة الزواج القروي ...بيد الرجل ..دون الأنثى. ...وفي المقابل ..نحسب رقة المشاعر ورهافة الاحساس امتياز انثوي ...وكوتا نسائية ... ليست للرجل .
نحسب الأحبة أصدقائاً إضافيين ...كأصدقائنا الذين نضيفهم بكبسة زر إلى قوائم أصدقائنا على الفيس بوك دون ان نحاورهم او نتواصل معهم او نتفهم أحاسيسهم وحاجاتهم ...وتكتفي بشكرهم على قبول الإضافة....وفي أحسن الحالات نمنحهم جزءاً متن وقتنا مساوٍ لما نمنحه لغيرهم من أصدقائنا ...وننسى أنهم يحتاجون إلينا وان نمنحهم كل الوقت تماما كالذي يمنحوننا اياه.
احياء على قيد الموت نحن....نحسب انتظار أحبتنا لنا عبودية ...ونسى انه وفاء ...نحسب اصطبار أحبتنا علينا ضعفاً ..وننسى انه قوة ...نحسب وفاءهم لنا مقابل برودنا ...واجباً ..وننسى انه منّة ...نريدهم عذريين في حبهم ...ونريدنا سطحيين ...نفترض أن الوفاء لنا اقل واجباتهم ... وان قليل وصالنا لهم أكثر حقوقهم.
أحياء على قيد الموت نحن ...نحسب الحب سيجعلهم رقيقاً لا يعصون أمر سادتهم ..وننسى ان الانتظار حالة عبودية ...في زمن تساوى فيه العبيد والأحرار ....وننسى أننا سنأسى كما حزنوا ...عندما لا نلقى سوى أحضانهم سكناً نرجوه...ونبحث عنهم ...ونجدهم ..أعلنوا في رحم الحضور غيابهم ... وألقوا في عيوننا رماد الحب ..وركبوا قوارب النجاة من شاطئ الحب المشوه إلى شاطئ بعيد ...يجدفون بمجاديفهم الكسيرة في نهر من دموع ...ولا نسمع خلفهم سوى صدى ..... تحررنا ....من عبودية الحب ..تحررنا ...حررنا ..ررنا ....رنا ...نا ,,,نا ...اااا .. ااا ...اا .........ا
أحياء على قيد الموت ...نحن...,, نعيش في رحم الموت ..على ذمة الحياة ...وتنعانا الصحف إلى ذمة الله ....ويكتب كل من عرفنا في نهاية النعي ..إنا لله وإنا إليه راجعون.
كل ما يربطنا بالحياة ...هو اننا ما زلنا في سجلات الأحياء ...وأننا ما زلنا على السطح ....لم تحتضننا الأرض في أحشائها....وأقل ما يربطنا بالموت هو أننا نحمل وثائق رسمية من مكتب أحوال الأموات ...برقم إنساني لا وطني ....حيث تتساوى في البرزخ كل الأوطان ...وتغدو الأرض وطناً لكل ساكن فيها , بغض النظر عن ربيعه أو أمانيه أو طموحاته .
نحمل شهادات وفاة ...ونحن أحياء على قيد الموت ... نمارس شعائر الأحياء ...ونعيش طقوس الأموات ...نركب المصالح سيارات إلى وجهاتنا ...ونحيا في ابدية الموت ...ونموت في أبدية الحياة....أسرّتنا التي تحتوي عوراتنا ليلاً باتت نعوشاً ...وغرفنا التي ستمارس يوماً دور الادعاء علينا في محكمة الآخرة ..باتت قبورنا ...غير أنها مضيئة ...بفعل الكهرباء لا بفعل صنائعنا ....قلوبنا مظلمة ...وأجسادنا شاحبة ...لا يكاد يسكننا بياض لولا بياض أسناننا ...فحتى قلوبنا غدت سوداء .
أحياء على قيد الموت ...نحن .... ,,,, بتنا أجساداً لا روح فيها ...وأجهزة هضمية تمشي على الأرض ....بلا قلوب ...ولا نبض ولا إحساس ....بتنا هياكل لبشر ...وقطعان من البشر ...لا نأكل إلا لحم البشر ...ولا نعيش إلا لنأكل ...ونزور دورات المياه ...ثم نفتح ثلاجاتنا لنأكل من جديد...وجبتنا المفضلة من لحوم البشر .
الإحساس سلعة نبتاعها من مزاد سرّي ...وندفع ثمنها من أجسادنا ليقيم الآخرون عليها ورشاتهم ...يتمتعون بحقهم فيها لأنهم استطاعوا ان يدفعوا السقف الأعلى للمزاد... ونهبهم أجسادنا باسم الحب ...وباسم الزواج ...ونحسب الزواج سريراً ونزوة وضوءاً خافتاً ...نحسب الحب سيارات ...وعمارات وبطاقات ...تحسب الحب ...هواتف ليلية لأصوات بلا ملامح ...ولوجوه بلا مشاعر ...نحسب الحب علاقات ثنائية وثلاثية وخماسية ...نحسبه تجارب ...وبورصات ...الربح فيها لمن يدفع أكثر او يكذب أكثر ...او ينحني.
أحياء على قيد الموت ...نحن....,,,, نعيش في قبور من حجر مدهون ...في داخله ستائر ...وعلى جدرانه شرفات ...نطل معها الى الحياة ...التي نحسبها زوامير سيارات وأبواق شاحنات ...و(ميني جوبات) ...ومقاهي ...(وكوفي شوبات ).... أحياء على قيد الموت ...ونحن نمارس باسم الحب كل الجرائم ...ونرتكب كل المحرمات ...والحماقات .
نمارس دور البطولة في الغياب ...ليمارس أحبتنا دور الضحية في الحضور ...نرضيهم بمكالمة أسبوعية لأننا نعتقد أنهم يرضون بالقليل ...ونرضي سواهم بمكالمات ليلية سرمدية ...لأنهم يدفعون الكثير ... يدفعون أوهاماً الى عقولنا ...وكلاماً تستطيب له آذاننا ...وأحلاماً ترسمها وتكبر في أذهاننا على قدر أثمان هواتفهم ...وسياراتهم ...وربطات عنقهم ...او جل شعرهم...او على قدر وعودهم .
تمتلئ جيوبنا ورفوف أرواحنا الصدئة ...بأسماء أحبة على قوائم الاحتياط ...نستدعيهم عند اللزوم كأسبرين الضغط والسكر ...ومسكنات آلام الأسنان... نظنهم آلات في زمن الثورة الصناعية ...يكفي ان نضغط على أزرارهم ليحضروا ...ويقدموا الولاء والطاعة ...ويعتذروا عن ذنوب لم يرتكبوها ...ويقدموا سندات إشهار الذمة العاطفية .... ويفتحوا صناديق حسابهم العاطفي أمامنا ...ويقلبوها رأساً على عقب ...لنتأكد من انها فارغة تمارس دور المنتظر ...في الوقت الذي تمتلئ صناديقنا العاطفية بأوراق الاقتراع وبأسماء المرشحين للعبة الحب , ممن يمثلون شرائحهم المجتمعية وأعراقهم وطوائفهم تحت قبة أحاسيسنا .
أحياء على قيد الموت نحن ...نجرح أحبتنا دون ان نشعر ...لأننا نحسب لكل الجراح دماء ...علينا ان نراها كي نصدق أننا جرحناهم ..وننسى ان جرح الروح أدمى من جرح الجسد...وان جرح النفس أقسى من جرح البدن ...وان جرح الأحاسيس أنكى من أي جرح .
أحياء على قيد الموت ...نحن ... ,,, نحسب مصير الحب ...فيتو رجولي ..نحسب عصمة الحب كعصمة الزواج القروي ...بيد الرجل ..دون الأنثى. ...وفي المقابل ..نحسب رقة المشاعر ورهافة الاحساس امتياز انثوي ...وكوتا نسائية ... ليست للرجل .
نحسب الأحبة أصدقائاً إضافيين ...كأصدقائنا الذين نضيفهم بكبسة زر إلى قوائم أصدقائنا على الفيس بوك دون ان نحاورهم او نتواصل معهم او نتفهم أحاسيسهم وحاجاتهم ...وتكتفي بشكرهم على قبول الإضافة....وفي أحسن الحالات نمنحهم جزءاً متن وقتنا مساوٍ لما نمنحه لغيرهم من أصدقائنا ...وننسى أنهم يحتاجون إلينا وان نمنحهم كل الوقت تماما كالذي يمنحوننا اياه.
احياء على قيد الموت نحن....نحسب انتظار أحبتنا لنا عبودية ...ونسى انه وفاء ...نحسب اصطبار أحبتنا علينا ضعفاً ..وننسى انه قوة ...نحسب وفاءهم لنا مقابل برودنا ...واجباً ..وننسى انه منّة ...نريدهم عذريين في حبهم ...ونريدنا سطحيين ...نفترض أن الوفاء لنا اقل واجباتهم ... وان قليل وصالنا لهم أكثر حقوقهم.
أحياء على قيد الموت نحن ...نحسب الحب سيجعلهم رقيقاً لا يعصون أمر سادتهم ..وننسى ان الانتظار حالة عبودية ...في زمن تساوى فيه العبيد والأحرار ....وننسى أننا سنأسى كما حزنوا ...عندما لا نلقى سوى أحضانهم سكناً نرجوه...ونبحث عنهم ...ونجدهم ..أعلنوا في رحم الحضور غيابهم ... وألقوا في عيوننا رماد الحب ..وركبوا قوارب النجاة من شاطئ الحب المشوه إلى شاطئ بعيد ...يجدفون بمجاديفهم الكسيرة في نهر من دموع ...ولا نسمع خلفهم سوى صدى ..... تحررنا ....من عبودية الحب ..تحررنا ...حررنا ..ررنا ....رنا ...نا ,,,نا ...اااا .. ااا ...اا .........ا
تعليق