(( بلا عنوان ))
عندما كنت ُ جالسا ً في المقهى هذا الصباح
كانت ضيفتي ثرثارة تعشق الكلام
تشرقه .... تغربه ، تفلسفه ... تمنطقه
وتتنفسه كالهواء
تسألني عن جوهر ذاتي
وعن أفراحي وأحزاني
وعن دمعة ٍ فقدتها يوماًً في حسرة البكاء
أو نجمةٍ غادرت أحلامي وأطفأت بريقها في كبد السماء
تسألني عن زهرة منسية في حدائق ذكرياتي
و عن هبوب الريح وجنونها في حياتي
وهي تلملم رماد الصبر المحروق على شرفة الانتظار
تسألني عن صمت الطبيعة وسحرها الأزلي في حكمة الوجود
وعن أسرار البعث والخلود... في كتاب الطين والنار
وعن واقعية الملموس والمحسوس في صمت الفراغ في ليل تذروه ريح الهباء..!!
وكيف تختلج النفس باهتزاز أحاسيسها الملونة
عندما تنتفض الروح من عالم العدم والفناء
لكنني كنت صامتا ً لا أجيب على شيء ..فقد تحجرت خطوة الكلام
في مدارات الأسئلة وضاع ظلها في استدارات لولبية
تجهل ضياء الأزمنة والأمكنة!
فلا أسمع إلا صدى الأحلام في قوافل المسافرين أو همسةًً خفيةًً من بقايا نداء تعطر عبق القهوة في فنجاني وترسمني لوحة زجاجية تسر الناظرين..!! أنا وجع الأسى في فجر الابتهالات أنا غربة الصدى وبكاء الناي في ليل الراحلين
فلا أرى من نفسي إلا طيفا ً غريبا ً وخفيفا ً بين هذه الأجساد الثقيلة
التي تمتلئ بأسباب الحياة والوجود المطلق لكيانها
كزهرةٍ تلفظ أنفاسها الأخيرة ...... وهي على قمة جبل تصدع
من سحابة خريفية تفجرت أمطاراًً من بركان الذكريات
كجدار تفطر من ملح دمعة حزينة
كثورة بركان أطفأته قطرة ماء.. تصببت ألما ً من رعشة جسد ينتفض من السكينة !
فيضيع أمسي ويومي و غدي القادم على سفن المجهول
في غابات لا مرئية من عقارب اللاوقت و اللا زمن
وعلى جدار السماء تتشظى مرآة اسمي
وتتناثر حروفا ً من ضياء في وجوه المارين والعابرين في أروقة المدينة
في ليل ضبابي يعرفني ولا يعرفني
يجهلني ولا يجهلني
وكأنني قمر غادر شواطئ الليل وعطر ذكرياته النائمة بين الأشجار
ورحل بعيدا ً إلى تلة مهجورة ترقص على أنغام سمفونية
من عواء الذئاب ونجوم أرجوانية التكوين
من أسرار الصمت وصمت الأسرار !
* * *
ثم سألتني ..... و سألتني ..
وأردفت تسألني
هل كتبت قصيدة جديدة؟؟
عندها رفعت بصري ووجهته بنظرة أفقية معتدلة
لكنني لم أر شخصا ً أمامي يكلمني او يسألني
لم أر إلا سرابا ً خائفا ً بين هذه الجموع المحتشدة
فقد كانت الشمس تعكس ظلي
وتكسره أجزاءً متناثرة من وراء زجاج المقهى وأنا سجين خلف قضبان الزمان
فهممت الخروج على استحياءٍ من باب المقهى
وبقيت هذه الكلمات تبكي وحيدة
لأن ضيفتي هذا الصباح
تجاوزت حدود المعقول في الكلام
وأوقدت فكرة ً من خيالاتي البعيدة
لتبحث عن اسم أو عنوان
أضعته يوما هنا ..
في هذه القصيدة !!
عندما كنت ُ جالسا ً في المقهى هذا الصباح
كانت ضيفتي ثرثارة تعشق الكلام
تشرقه .... تغربه ، تفلسفه ... تمنطقه
وتتنفسه كالهواء
تسألني عن جوهر ذاتي
وعن أفراحي وأحزاني
وعن دمعة ٍ فقدتها يوماًً في حسرة البكاء
أو نجمةٍ غادرت أحلامي وأطفأت بريقها في كبد السماء
تسألني عن زهرة منسية في حدائق ذكرياتي
و عن هبوب الريح وجنونها في حياتي
وهي تلملم رماد الصبر المحروق على شرفة الانتظار
تسألني عن صمت الطبيعة وسحرها الأزلي في حكمة الوجود
وعن أسرار البعث والخلود... في كتاب الطين والنار
وعن واقعية الملموس والمحسوس في صمت الفراغ في ليل تذروه ريح الهباء..!!
وكيف تختلج النفس باهتزاز أحاسيسها الملونة
عندما تنتفض الروح من عالم العدم والفناء
لكنني كنت صامتا ً لا أجيب على شيء ..فقد تحجرت خطوة الكلام
في مدارات الأسئلة وضاع ظلها في استدارات لولبية
تجهل ضياء الأزمنة والأمكنة!
فلا أسمع إلا صدى الأحلام في قوافل المسافرين أو همسةًً خفيةًً من بقايا نداء تعطر عبق القهوة في فنجاني وترسمني لوحة زجاجية تسر الناظرين..!! أنا وجع الأسى في فجر الابتهالات أنا غربة الصدى وبكاء الناي في ليل الراحلين
فلا أرى من نفسي إلا طيفا ً غريبا ً وخفيفا ً بين هذه الأجساد الثقيلة
التي تمتلئ بأسباب الحياة والوجود المطلق لكيانها
كزهرةٍ تلفظ أنفاسها الأخيرة ...... وهي على قمة جبل تصدع
من سحابة خريفية تفجرت أمطاراًً من بركان الذكريات
كجدار تفطر من ملح دمعة حزينة
كثورة بركان أطفأته قطرة ماء.. تصببت ألما ً من رعشة جسد ينتفض من السكينة !
فيضيع أمسي ويومي و غدي القادم على سفن المجهول
في غابات لا مرئية من عقارب اللاوقت و اللا زمن
وعلى جدار السماء تتشظى مرآة اسمي
وتتناثر حروفا ً من ضياء في وجوه المارين والعابرين في أروقة المدينة
في ليل ضبابي يعرفني ولا يعرفني
يجهلني ولا يجهلني
وكأنني قمر غادر شواطئ الليل وعطر ذكرياته النائمة بين الأشجار
ورحل بعيدا ً إلى تلة مهجورة ترقص على أنغام سمفونية
من عواء الذئاب ونجوم أرجوانية التكوين
من أسرار الصمت وصمت الأسرار !
* * *
ثم سألتني ..... و سألتني ..
وأردفت تسألني
هل كتبت قصيدة جديدة؟؟
عندها رفعت بصري ووجهته بنظرة أفقية معتدلة
لكنني لم أر شخصا ً أمامي يكلمني او يسألني
لم أر إلا سرابا ً خائفا ً بين هذه الجموع المحتشدة
فقد كانت الشمس تعكس ظلي
وتكسره أجزاءً متناثرة من وراء زجاج المقهى وأنا سجين خلف قضبان الزمان
فهممت الخروج على استحياءٍ من باب المقهى
وبقيت هذه الكلمات تبكي وحيدة
لأن ضيفتي هذا الصباح
تجاوزت حدود المعقول في الكلام
وأوقدت فكرة ً من خيالاتي البعيدة
لتبحث عن اسم أو عنوان
أضعته يوما هنا ..
في هذه القصيدة !!
تعليق