اسمها : سوريا .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد عيسى
    أديب وكاتب
    • 30-05-2008
    • 1359

    اسمها : سوريا .

    [right]نظر عبر واجهة المحال الزجاجية التي أغلق أغلبها ، وبقي بعضها بباب لا يسترها ، يحول بين صاحبها وبينها بضع دبابات وشيء من الجنود والجثث ، تأمل مجسما لطفلٍ صغير ، يلبس بذلةً أنيقة ، بها ربطة عنق حمراء، وقميصاً بلون الجسد أبيض .
    رأى نفسه يلبسها، يعود إلى منزله متأنقاً، فابتسم ، اقترب من الزجاج ، فلم ير ابتسامته ، عَبَسَ فلم ير عبوسه ، ضرب بقبضته على الزجاج فسمع صوتاً كالأنين ، ارتد كالمصعوق حين رأى التمثال مضرجاً أرضاً ، حوله زجاج متكسر ،احتضنه متشبثا بما تبقى، وربطة العنق تشدهما للأسفل ..
    حين عاد أحمد يحمل جرحه ، كانت الشمس تعلن اشراقها ، وكانت أم أحمد تنجب مولوداً جديداً أسمته -بالصدفة -سوريا .

    --------------
    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد عيسى; الساعة 30-08-2011, 19:48.
    ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
    [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]
  • مصطفى حمزة
    أديب وكاتب
    • 17-06-2010
    • 1218

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عيسى مشاهدة المشاركة
    عبر واجهة المحال الزجاجية - التي أغلق أغلبها ، وبقيت بعضها معلقة ، مغلقة بباب زجاجي لا يسترها ، يحول بين صاحبها وبينها بضع دبابات وشيء من الجنود وكثير من الجثث المتربة – نظر إليها في حسرة ، تأمل مجسم لطفل صغير ، يلبس بذلة أنيقة ، بها ربطة عنق حمراء اللون ، وقميص أبيض ، وكانت الأكمام سوداء كباقي الزي وكان الجسد أبيض ..

    رأى نفسه يلبسها ، ويعود إلى منزله متأنقاً ، فابتسم ، اقترب من الزجاج ، فلم ير ابتسامته ، عَبَسَ ، فلم ير عبوسه ، ضرب بقبضته على الزجاج ، سمع صوتاً كالأنين ، ارتد كالمصعوق ، حين رأى التمثال مضرجاً أرضاً ، حوله زجاج متكسر ، وربطة العنق تشده للأسفل ، تشبث به ، احتضنه ، خيل اليه أنه يسمع نشيدا لم يسمعه كثيراً لكنه يألفه ، وميز بين الحروف كلمة " حرية "

    حين عادوا ب
    أحمد مضرجاً في دمائه ، كانت الشمس تشرق لتعلن يوم عيد جديد ، وكانت أم أحمد تنجب مولوداً جديداً أسمته -بالصدفة -سوريا .
    ---
    أخي الأكرم أحمد
    أسعد الله أوقاتك
    تجول في نفسك فكرةٌ نبيلة جليلة ..بلد حبيب جديد حر سيلد بعد مخاض أحمر ...و أردتَ أن تلبسها ثوب القصّة القصيرة جداً ، وكانت محاولتك جريئة وقويّة إلى حد بعيد .لكنني أود أن أنصحَ لك - لو تسمح لي - بأن تكثّف لغة النصّ أكثر ، وإلى الحد الأدنى الممكن من الكلمات ،وأهم ما تفعله هنا أن تبتعد عن الترادف والاستطراد ، وأن تتصيّد الألفاظ والعبارات الفاخرة الموحية بالمعنى المقصود .وأن تراجعَ أخيراً النص وتدققه من حيث السلامة النحوية ، وقد وقع في النص الكثير من الأخطاء . ولن أنسى أخيراً أن أشير إلى أن الومضة في قصتك جيّدة ومؤثرة إلى حد مُرضٍ .
    أرجو أن تتقبل ملاحظاتي بقبول حسن
    وكل عام وأنت بخير

    تعليق

    • أحمد عيسى
      أديب وكاتب
      • 30-05-2008
      • 1359

      #3
      بارك الله فيك أخي الكريم مصطفى

      سعيد جداً بمشاركتك وملاحظاتك ، واطلاقاً لا يزعجني أن أسمع النقد الصحيح ورحم الله من أهدى الى عيوبي
      قمت بتعديل للنص بناء على ملاحظاتك ، القصة القصيرة جداً فن يحتاج الى جهد خاص ، ونخاف أن نقع فيما يقع فيه الكثيرون من الاستسهال ، والباس كل طرفة وحكاية للقصة القصيرة جداً

      شاكر لك رأيك وفي انتظارك مرة أخرى بكل تأكيد
      ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
      [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

      تعليق

      • ريما ريماوي
        عضو الملتقى
        • 07-05-2011
        • 8501

        #4
        نص جميل وقتل حلم الطفل باستشهاده
        ونعم أعجبتني القفلة فند شهيد يقدم فداء سوريا
        يولد آخر لها, وعاشت سوريا حرة أبية.
        شكرا لك أخي على الفكرة النبيلة,
        تحياتي.
        التعديل الأخير تم بواسطة ريما ريماوي; الساعة 30-08-2011, 19:59.


        أنين ناي
        يبث الحنين لأصله
        غصن مورّق صغير.

        تعليق

        • مصطفى الصالح
          لمسة شفق
          • 08-12-2009
          • 6443

          #5
          نعم

          بإذن الله ورغم أنف الحاقدين ستولد سوريا من جديد

          وستعلن الدنيا شروق عصرها الذهبي بكل فخر.. بعد زوال الطاغية

          نص جميل

          دمت مبدعا

          وبانتظار إطلالاتك

          تحياتي
          [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

          ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
          لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

          رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

          حديث الشمس
          مصطفى الصالح[/align]

          تعليق

          • أحمد عيسى
            أديب وكاتب
            • 30-05-2008
            • 1359

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
            نص جميل وقتل حلم الطفل باستشهاده
            ونعم أعجبتني القفلة فند شهيد يقدم فداء سوريا
            يولد آخر لها, وعاشت سوريا حرة أبية.
            شكرا لك أخي على الفكرة النبيلة,
            تحياتي.
            الفاضلة : ريما

            نأمل أن يحمل الغد كل الخير لسوريا ، وأن يحفظها ممن يحاول قتلها وقتل أبنائها

            لك الله يا سوريا
            ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
            [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

            تعليق

            • م.سليمان
              مستشار في الترجمة
              • 18-12-2010
              • 2080

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عيسى مشاهدة المشاركة
              نظر عبر واجهة المحال الزجاجية التي أغلق أغلبها ، وبقي بعضها بباب لا يسترها ، يحول بين صاحبها وبينها بضع دبابات وشيء من الجنود والجثث ، تأمل مجسما لطفلٍ صغير ، يلبس بذلةً أنيقة ، بها ربطة عنق حمراء، وقميصاً بلون الجسد أبيض .
              رأى نفسه يلبسها، يعود إلى منزله متأنقاً، فابتسم ، اقترب من الزجاج ، فلم ير ابتسامته ، عَبَسَ فلم ير عبوسه ، ضرب بقبضته على الزجاج فسمع صوتاً كالأنين ، ارتد كالمصعوق حين رأى التمثال مضرجاً أرضاً ، حوله زجاج متكسر ،احتضنه متشبثا بما تبقى، وربطة العنق تشدهما للأسفل ..
              حين عاد أحمد يحمل جرحه ، كانت الشمس تعلن اشراقها ، وكانت أم أحمد تنجب مولوداً جديداً أسمته -بالصدفة -سوريا .

              --------------

              النص معدل بعد مشاركة وملاحظات الأستاذ مصطفى حمزة

              ***
              قرأت النص فأحببته! هل لأني مسكون بحب سوريا الآتية بكل شموخ من الأزل السائرة بكل فخر إلى الأبد؟ سوريا التي يتجدد حبها في قلبي كل مطلع شمس وإشراقة نهار؟
              سلامي إليك أخي أحمد عيسى وحظا جزيلا لك في موضوع قادم.
              ***

              sigpic

              تعليق

              • عائده محمد نادر
                عضو الملتقى
                • 18-10-2008
                • 12843

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عيسى مشاهدة المشاركة
                نظر عبر واجهة المحال الزجاجية التي أغلق أغلبها ، وبقي بعضها بباب لا يسترها ، يحول بين صاحبها وبينها بضع دبابات وشيء من الجنود والجثث ، تأمل مجسما لطفلٍ صغير ، يلبس بذلةً أنيقة ، بها ربطة عنق حمراء، وقميصاً بلون الجسد .

                رأى نفسه يلبسها، فابتسم ،
                اقترب من الزجاج ، فلم ير ابتسامته ، عَبَسَ فلم ير عبوسه ، ضرب بقبضته على الزجاج فسمع صوتاً كالأنين ، ارتد كالمصعوق حين رأى التمثال مضرجاً أرضاً ، حوله زجاج متكسر ،احتضنه متشبثا بما تبقى، وربطة العنق تشدهما للأسفل ..
                حين عاد يحمل جرحه ، كانت الشمس تعلن اشراقها ، وكانت أمه تنجب مولوداً جديداً أسمته -بالصدفة -سوريا . !

                --------------


                النص معدل بعد مشاركة وملاحظات الأستاذ مصطفى حمزة

                أحمد عيسى الرائع
                حذفت لك عند الإقتباس
                ولك ان ترمي حذفي وراء ظهرك
                نص جميل
                ورؤيا قوية
                ودي ومحبتي لك ولسورية الحبيبة وأهلها النجباء

                عاشقين

                عاشقين حكايات ملتهبة نسبت إليها، كتبت عنها. أساطير، تداولها الأبناء عن آبائهم. قالوا: - طاغية تسطر تاريخ العشق، بأحرف من جمر منحوتة من نور و نار.. وحمم، تصطلي الأرواح فيها فحذار، حذاري منها! فاتنة فتاكة ترمي بسهام سحرها فتغوي الرجال بفتنتها وبهاء طلتها، يهيمون فيها يشرئبون بأعناقهم نحوها وقلوبهم واجفة، خوفا عليها.. لكنهم لا
                الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                تعليق

                • بنت الشهباء
                  أديب وكاتب
                  • 16-05-2007
                  • 6341

                  #9
                  هو لم يمت يا أخي الكريم أحمد .....

                  لأن نزيف دمه الطاهر سيشرق بصحبة فجر يوم جديد كان ينتظره من زمن ليطرّز وجه التاريخ باسم مولوده الجديد سوريا شام الفخر والمجد والحرية ...

                  أمينة أحمد خشفة

                  تعليق

                  • أحمد عيسى
                    أديب وكاتب
                    • 30-05-2008
                    • 1359

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
                    نعم

                    بإذن الله ورغم أنف الحاقدين ستولد سوريا من جديد

                    وستعلن الدنيا شروق عصرها الذهبي بكل فخر.. بعد زوال الطاغية

                    نص جميل

                    دمت مبدعا

                    وبانتظار إطلالاتك

                    تحياتي
                    ولا زالت سوريا أستاذي

                    تحاول أن تنتفض
                    أن تلفظ قتلتها خارج المكان والزمان

                    ولا زال في القلب غصة

                    تحيتي
                    ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
                    [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

                    تعليق

                    • أحمد عيسى
                      أديب وكاتب
                      • 30-05-2008
                      • 1359

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة سليمان ميهوبي مشاهدة المشاركة
                      ***
                      قرأت النص فأحببته! هل لأني مسكون بحب سوريا الآتية بكل شموخ من الأزل السائرة بكل فخر إلى الأبد؟ سوريا التي يتجدد حبها في قلبي كل مطلع شمس وإشراقة نهار؟
                      سلامي إليك أخي أحمد عيسى وحظا جزيلا لك في موضوع قادم.
                      ***
                      خالص شكري لك أيها الراقي = هي سوريا التي تسكننا بحبها وتاريخها =أشكرك وأجدد تحيتي لك
                      ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
                      [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

                      تعليق

                      • أحمد عيسى
                        أديب وكاتب
                        • 30-05-2008
                        • 1359

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                        أحمد عيسى الرائع
                        حذفت لك عند الإقتباس
                        ولك ان ترمي حذفي وراء ظهرك
                        نص جميل
                        ورؤيا قوية
                        ودي ومحبتي لك ولسورية الحبيبة وأهلها النجباء

                        عاشقين

                        http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...
                        ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
                        [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

                        تعليق

                        يعمل...
                        X