[right]نظر عبر واجهة المحال الزجاجية التي أغلق أغلبها ، وبقي بعضها بباب لا يسترها ، يحول بين صاحبها وبينها بضع دبابات وشيء من الجنود والجثث ، تأمل مجسما لطفلٍ صغير ، يلبس بذلةً أنيقة ، بها ربطة عنق حمراء، وقميصاً بلون الجسد أبيض .
رأى نفسه يلبسها، يعود إلى منزله متأنقاً، فابتسم ، اقترب من الزجاج ، فلم ير ابتسامته ، عَبَسَ فلم ير عبوسه ، ضرب بقبضته على الزجاج فسمع صوتاً كالأنين ، ارتد كالمصعوق حين رأى التمثال مضرجاً أرضاً ، حوله زجاج متكسر ،احتضنه متشبثا بما تبقى، وربطة العنق تشدهما للأسفل ..
حين عاد أحمد يحمل جرحه ، كانت الشمس تعلن اشراقها ، وكانت أم أحمد تنجب مولوداً جديداً أسمته -بالصدفة -سوريا .
--------------
رأى نفسه يلبسها، يعود إلى منزله متأنقاً، فابتسم ، اقترب من الزجاج ، فلم ير ابتسامته ، عَبَسَ فلم ير عبوسه ، ضرب بقبضته على الزجاج فسمع صوتاً كالأنين ، ارتد كالمصعوق حين رأى التمثال مضرجاً أرضاً ، حوله زجاج متكسر ،احتضنه متشبثا بما تبقى، وربطة العنق تشدهما للأسفل ..
حين عاد أحمد يحمل جرحه ، كانت الشمس تعلن اشراقها ، وكانت أم أحمد تنجب مولوداً جديداً أسمته -بالصدفة -سوريا .
--------------
تعليق