في العادة ..أو لنقل :إنّ أحكام الطبيعة الانسانية لا تسعفنا بتلك المراجعة النزيهة للذات.ما انطلق من بين أيدينا لا يمكن لا يمكن أن لا يعجبنا إلاّ بعد طول تجربة و مراس أخريين،أما في حينها فنحن في الغالب راضون تماما و لا ننتبه إلى ما يعيبها بحياد.فعمليّة الرجوع على الذات إذن إمّا أن يكون من الصعب تقبّلها بعد النّجاح و التصفيق مباشرة و إمّا أنّها أتت بعد وقت طويل نسبيّا كفيل بأن يخلق مسافة كبيرة بين الكاتب و هو ناضج و بينه قبل النّضج.لو أشرت إلى هذه المسافة و لو بالتّلميح لكان حظّ النصّ من الإبداع أوفر من وجهة نظري.

بدا مناسباً لهذا المكان
من الذي بدا مناسبا لهذا المكان؟
مع أنّ الأفضل أن تقول ذاك المكان.

أظنّها :
وأطلقها في السماء ، فبدا المكان مناسباً لها (الأوراق) .

محبّتي أيّها الأخ العزيز.

الأستاذ محمد فطومي المحترم
تحية عبقة
كان البطل فاشلا بكل المعايير التي يعتمد عليها الأديب والفنان كمقياس لأبداعه، بدليل أن ا لجمهور صفق له لما أتخذ خطوته الشجاعة بترك الكتابة لأنه ليس أهلا لها ، وكتبت الصحافة عنه أن ذلك قمة الأبداع كي يخلي الساحة لغيره، ولكنه أراد أن يعود بصدق بأن يعتمد على ذاته لا نتاج غيره وهي محاولة استدراكية
لذا فقد وجد نفسه صغيرا جدا أمام عالم الأدب الرحب ، وكبديل لذلك أخترت أن يلعب بالطيارات الورقية مثل الأطفال فهي أنسب له من الولوج الى هذا العالم الصعب
أستاذي الغالي أني أستوحيت فكرتي هذه من القضية التي أثرتها حول السرقات الأدبية وأتهام الأستاذ حمزة الحجاجي ...
كنت أتمنى أن تصل أليك كل نتاجاتي وأنا واثق بأنها ستنظر بعين مبدع يستطيع أن يغربل ويفرز كل ماهو جيد بخبرته وعينه البصيرة ...
تحياتي لك وأدامك الله ، عيد مبارك عليك ، وكل عام وأنتم بألف ألف خبر

نعم ذلك الذي فشل في اثبات وجوده
في عالم الكتابة, عليه الاكتفاء بحويل اوراقه
الى طائرات ورقية فذلك اجدى له.
شكرا لك استاذ سالم, مودتي وتقديري.
تحياتي.

نص رائع لأديب قدير

ونهاية مميزة أعجبتني للغاية

لك مني أرق تحياتي

بانتظار جديدك

السيد سالم تحيه
وكل عام وانت بخير
نسمع ان فلان احرق كتاباته او مزق قصيدته وقد فعلتها غير مره
اما ان يجعل منها طائره فهذا شئ جديد ومميز
افدتنا يا رجل
دام لك الابداع اخي ولنا التواصل

الأستاذة ريما ريماوي
عيد مبارك عليك ، كل عام وأنت بألف ألف خير
الموضوع الذي لاأرى فيه مرورك أحس به باهتا لاحياة فيه ،
وكأني أدمنت أن أكحل عيني برؤيا أسمك الكريم ،
وأرجوا أن تكوني على خير مايرام
نعم أن من لايجد في نفسه القدرةعلى العطاء فليبحث له عن شيءأخر
مودتي مع جزيل الشكر

مكان مناسب بلا متاعب

شكرا لك أستاذه أميره
جميلة هي تلك المشاعر ، ستكون مشاعل تنير دربي نحو تقديم ماهو أفضل ، باقات من زهور الياسمين أهديها لك بمناسبة عيد الفطر المبارك ، ولمرورك الكريم

في زمن أحرق ابن رشد كتاباته
فهل كان بالفعل بطلنا يريد الشهرة أم أن تُفهم نصوصه
هناك فرق ما بين موقف وموقف
وفي المواقف إما حكمه او فلسفة تصب في الذات الأنسانيه
من يدري
شكرا استاذ نص يحتاج لعدة تأويلات

hGsjh`

الأستاذ جودة الأنصاري
تحية طيبة
كل عام وأنت بخير
هذا هو عالمنا فيه الكثير من المتناقضات فيه أديب يموت ولاأحد يعرف عنه شيئاً
أديب عراقي أسمه عبدالأمير الحصيري باع ديوان شعر لأحد الأمراء وطبع بإسم ذلك الأمير مقابل مبلغ 10000$ لم يقبض منه الا زجاجة ويسكي لأن الوسيط سرق المبلغ، وكان هذا الأديب يبيع روائع من الشعر مقابل مبالغ زهيدة لتنشر كتاباته بأسماء مختلفه ، مات هذا الشاعرفقيرا شريدا هذه القصيدة من شعره
جائعٌ؟ أيَّ شيءٍ ثمَّ يا قلق؟
أَمِنْ حطاميَ هذا يمطر العبق؟
إذا تصبيّتُ روحي دونما تعبٍ
يطغى تلظي هواكِ القائمُ الخَفِقُ؟
إنْ كنتَ تحلم في قلبي، فإن دمي
من جوعه باتَ فيه الجوعُ يحترقُ!
ألمْ يشرّدْك تشريدٌ يُمزقني
عينايَ أظفاره العمياء تأتلقُ
قلبي الجحيم... أثيمات الشرور به
معذباتٌ!! فما أذنبت يا قلق؟!
أخشى عليكَ دمي الواري، وإن يكُ في
إحراقه حلمك الرّيان ينسحق
ما زلتَ طفلاً غريراً، كيف تَقربني
أنا التشرد والحرمان والأرقُ؟!
أنا الشريد!! لماذا الناسُ تذعر من
وجهي؟ وتهربُ من قداميَ الطرق؟!
وكنتُ أفزع للحانات، تشربني
واليوم!! لو لمحت عيني، تختنق!
قَدْ بِتُّ أمضغ أعراقي وأوردتي
وأرتوي من جراحاتي.... وأنسحق
شَنقتُ قلبي على أ حلامه.. فإذا
بها، وضحكتها الخضراء تنشنقُ
وجِبتُ حتى زوايا الغيب، ليسَ صدىً
فيها، يُروّي صدى نفسي، ولا ألق
زرعت حتى اصطخاب الموج في شفتي
ضحكاً، ولم يبتسم خفَّاقيَ الأَرِقُ
العريُ... أذهله شأني، فَجُنَّ على
شفاهه ألف سؤل، كيف ينطلقُ
أنا الإلهُ وندماني ملائكة
والحانةُ... الكون والجلاّسُ مَنْ خُلِقوا
عريان، يكسو الدِنا بالنجمِ ألبسةً
عطشان، في راحتيه الكوثر العَبِق
فهل كسوت جفونَ الناسِ ألف دجى؟
أم هل تبسَّمَ في أحداقهِ الغسقُ؟
الدار تسكن أحلامي! وما اكتحلتْ
بالشمسِ .... والشمسُ من كفَّي تنبثق

(1) عبد الأمير الحصري
بغداد - 1960.
من ديوان: أناشيد الشريد. شكرا أخي مرورك

العدول عن الكتابة اختيار موفق..و العودة اليها كانت خائبة..
مودتي