سواحل عارية
أتوكأ غربتي
البحر يجرفني
صوته خافت
دون ملامح
دون معاني
يرتديني واهناً
يخلعني بعد مشاكسة
يقتلع جذوري
لسواحل المنفى
تلفني رمالها
ينسلخ عني الوجع
لكنها لن تفصح عن عدد قتلاها
فهي كثيراً ما وارت بداخلها أسراراً
انسحقت في هفيفها
كاد البحر أن يفضحها
تلاعبني يد الموج
وأنا مثقلة الفكر
أعجز عن تحريك جسدي
تبعثرني أجنحة الطير
تشتت فكري
الأسى يهرس حلمي
وأنا أذوي تحت ركاب هجرتها
رمل يزيح ذاكرتي بعيداً
يغادر والساحل يقف
منتصباً ينزف
والنزيف يجرف البحر لحضنه
وأنا يجرفني المغيب
وتغيب لحظة الشروق
بين ضحكات الشراع والسفينة
يتحجر الهواء بصدري
فلا يجدي غصتي التحرك
والدموع أسبلت راياتها
لتغرق بحري بما شاءت
بقلم :هدير الجميلي
أتوكأ غربتي
البحر يجرفني
صوته خافت
دون ملامح
دون معاني
يرتديني واهناً
يخلعني بعد مشاكسة
يقتلع جذوري
لسواحل المنفى
تلفني رمالها
ينسلخ عني الوجع
لكنها لن تفصح عن عدد قتلاها
فهي كثيراً ما وارت بداخلها أسراراً
انسحقت في هفيفها
كاد البحر أن يفضحها
تلاعبني يد الموج
وأنا مثقلة الفكر
أعجز عن تحريك جسدي
تبعثرني أجنحة الطير
تشتت فكري
الأسى يهرس حلمي
وأنا أذوي تحت ركاب هجرتها
رمل يزيح ذاكرتي بعيداً
يغادر والساحل يقف
منتصباً ينزف
والنزيف يجرف البحر لحضنه
وأنا يجرفني المغيب
وتغيب لحظة الشروق
بين ضحكات الشراع والسفينة
يتحجر الهواء بصدري
فلا يجدي غصتي التحرك
والدموع أسبلت راياتها
لتغرق بحري بما شاءت
بقلم :هدير الجميلي
تعليق