بذاتِ الشّهامة / محمد فطومي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد فطومي
    رئيس ملتقى فرعي
    • 05-06-2010
    • 2433

    بذاتِ الشّهامة / محمد فطومي

    بذاتِ الشّهامة


    تجمّعوا عشرات أمام الرّكام..أياد مكتوفة و أخرى امتدّت للهواتف الجوّالة تُخلي مساحة في الذّاكرة لتوثيق المشهد.خرج طفل من بين الأجساد المتراصّة.تقدّم من الهدم .أمسك بطوبة و ألقى بها جانبا ؛ عندها تفتّقت الأيدي المكتوفة و أعيدت الهواتف إلى الجيوب و انحنى النّاس يجلون الأنقاض.

    المعجزة ليست في كون الأمّ نجت بطفلتها .المعجزة هي أنّ جميع نساء الحيّ ليلتها استمعن إلى ذات الكلمات بذات الأحرف و ذات النّفس و ذات النّشوة و ذات اللّحن في ذات الوقت :
    " غريب أمر النّاس و عجيب !..أقسم لك أنّي لو لم أبعد الطّوبة الأولى لما تحرّك أحد منهم!"




    محمد فطومي
    مدوّنة

    فلكُ القصّة القصيرة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    نعم أخي
    لخصت هنا فلسفة
    ورحلة الاميال التى تبدأ بخطوة
    و كيف أن اللهب من مستصغر الشرر
    كل تلك الأمور .. و فى رقبة طفل !!
    و هكذا الثورات لو تدري أمرها
    و حجر البداية فيها .. لو عرفت لتعجبت أكثر و أكثر !
    فهل ثورة الياسمين كانت فى مبتداها ركاما أزال حجره الأول طفل بعد أن رأي حجم التردد و التحايل ، و ...و ...و ...........؟!!

    محبتي
    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 02-09-2011, 12:58.
    sigpic

    تعليق

    • ريما ريماوي
      عضو الملتقى
      • 07-05-2011
      • 8501

      #3
      نعم طفل الذي حركهم,
      وهم المتشدقون الذين نسبوا
      الفضل لانفسهم,
      شكرا لك تحياتي.


      أنين ناي
      يبث الحنين لأصله
      غصن مورّق صغير.

      تعليق

      • محمد فطومي
        رئيس ملتقى فرعي
        • 05-06-2010
        • 2433

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
        نعم أخي
        لخصت هنا فلسفة
        ورحلة الاميال التى تبدأ بخطوة
        و كيف أن اللهب من مستصغر الشرر
        كل تلك الأمور .. و فى رقبة طفل !!
        و هكذا الثورات لو تدري أمرها
        و حجر البداية فيها .. لو عرفت لتعجبت أكثر و أكثر !
        فهل ثورة الياسمين كانت فى مبتداها ركاما أزال حجره الأول طفل بعد أن رأي حجم التردد و التحايل ، و ...و ...و ...........؟!!

        محبتي
        وضعت يدك على الجرح أستاذي العزيز.
        الأعمال الجبّارة و الّلوحات الجميلة تقتلها لهفة الذين يتهافتون على التّوقيع أسفلها بالباطل.
        كأنّ الحركة لا تستحقّ التّضحية لو أنّها لا تفضي إلى إمكانيّة ركوبها.
        محبّتي لك أستاذ ربيع و شكرا على القراءة الحارّة.
        مدوّنة

        فلكُ القصّة القصيرة

        تعليق

        • محمد فطومي
          رئيس ملتقى فرعي
          • 05-06-2010
          • 2433

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
          نعم طفل الذي حركهم,
          وهم المتشدقون الذين نسبوا
          الفضل لانفسهم,
          شكرا لك تحياتي.
          قد يكون هذا الطّفل شعبا بأسره و قد يكون الجمع أمّة بأسرها.
          يحدث أن ينجز الشّعب و يسرق إنجازه كما يحدث أن تظلّ أمّة مكتوفة الأيدي حتّى يبادر عصفور ضعيف.
          مودّتي ريما.
          مدوّنة

          فلكُ القصّة القصيرة

          تعليق

          • جمال عمران
            رئيس ملتقى العامي
            • 30-06-2010
            • 5363

            #6
            الاستاذ محمد فطومى
            عندما أقرأ نصوصك ..لابد وأن أقف أمامها طويلاً للبحث والتفكير قبل أن أكنب الرد ..هكذا أنت بسيطة نصوصك لأقصى درجات التعقيدوالتراكيب ..وأرى هنا أن للنجاح الف ( أب ) بينما الفشل لقيط لا أب ولا أم له ..لقد تسلق الجميع على الحدث..ونسبوه لأنفسهم..1 كثيرون هؤلاء فى مجتمعاتنا ..ولقد نسب أمثالهم الثورات لأنفسهم ..ألست معى ؟؟
            شكرا لك ..
            *** المال يستر رذيلة الأغنياء، والفقر يغطي فضيلة الفقراء ***

            تعليق

            • محمد فطومي
              رئيس ملتقى فرعي
              • 05-06-2010
              • 2433

              #7
              الغائيّون صديقي جمال هم الفصيلة التالية التي يجب أن تقوم ثورة لدحرهم.
              بالفعل لست أبالغ،لقد برز تجّار الثّورة و محتكروها و افتضح أمرهم و ما علينا سوى فضحهم و إحباط غاياتهم.
              قالوا الصّناديق بيننا،طيّب مبدئيّا سندحرهم بالصّناديق و لكن ماذا لو وجدناهم أمامنا مرّة أخرى كشبح لا يموت؟
              كلّ الطّرق تؤدّي إلى ثورة.
              دمت بخير صديقي،لقد نفّست عنّي كثيرا.
              مدوّنة

              فلكُ القصّة القصيرة

              تعليق

              • عبدالرحيم التدلاوي
                أديب وكاتب
                • 18-09-2010
                • 8473

                #8
                اخرج الطفل الجموع من جمودهم
                نقلهم الى الحركة
                لغة مميزة
                مودتي

                تعليق

                • شريف عابدين
                  أديب وكاتب
                  • 08-02-2011
                  • 1019

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
                  بذاتِ الشّهامة


                  تجمّعوا عشرات أمام الرّكام..أياد مكتوفة و أخرى امتدّت للهواتف الجوّالة تُخلي مساحة في الذّاكرة لتوثيق المشهد.خرج طفل من بين الأجساد المتراصّة.تقدّم من الهدم .أمسك بطوبة و ألقى بها جانبا ؛ عندها تفتّقت الأيدي المكتوفة و أعيدت الهواتف إلى الجيوب و انحنى النّاس يجلون الأنقاض.

                  المعجزة ليست في كون الأمّ نجت بطفلتها .المعجزة هي أنّ جميع نساء الحيّ ليلتها استمعن إلى ذات الكلمات بذات الأحرف و ذات النّفس و ذات النّشوة و ذات اللّحن في ذات الوقت :
                  " غريب أمر النّاس و عجيب !..أقسم لك أنّي لو لم أبعد الطّوبة الأولى لما تحرّك أحد منهم!"




                  محمد فطومي
                  للمرة الثانية أرصد تناولك أستاذي الكبير محمد فطومي لظاهرة نفسية اجتماعية.
                  هذه المرة تتناول تقاعس الجموع عن إغاثة المنكوب ويفسرها بعض العلماء باعتماد كل منهم على الآخر. هل هي مصادفة أم أنك بالفعل باحث سيكولوجي.
                  المهم نص جميل هادف مؤصل يستحق الإشادة.
                  خالص تقديري واحترامي.
                  التعديل الأخير تم بواسطة شريف عابدين; الساعة 05-09-2011, 10:37.
                  مجموعتي القصصية الأولى "تلك الحياة"

                  تعليق

                  • منيره الفهري
                    مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                    • 21-12-2010
                    • 9870

                    #10
                    أستاذي الكبير محمد فطومي

                    لا أدري لماذا كلما قرأت كتاباتك أجدني أعيد قراءتها مرات و مرات

                    فكلماتك لها طابعها الخاص جدا و الجميل جدا

                    طبعا لكل ثورة شرارتهاالتي عادة ما تأتي من أضعف الناس

                    و لكن الجعجعة تكون دائما و مع الأسف لمن يركبون على الحدث

                    جميلة جدا هذه الومضة الذي قالت لنا الكثير

                    شكرا لهكذا روعة سيدي الفاضل

                    تعليق

                    • منتظر السوادي
                      تلميذ
                      • 23-12-2010
                      • 732

                      #11
                      غريب أمر النّاس و عجيب !..أقسم لك أنّي لو لم أبعد الطّوبة الأولى لما تحرّك أحد منهم!

                      البداية
                      قطرة يكون مطر

                      شرارة تكون نار

                      الانطلاقة

                      جميل جدا
                      الدمع أصدق أنباء من الضحك

                      تعليق

                      • محمد فطومي
                        رئيس ملتقى فرعي
                        • 05-06-2010
                        • 2433

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحيم التدلاوي مشاهدة المشاركة
                        اخرج الطفل الجموع من جمودهم
                        نقلهم الى الحركة
                        لغة مميزة
                        مودتي
                        يسعدني أن تكون قريبا أستاذي العزيز عبد الرحيم التدلاوي.
                        أخرجهم من جمودهم هذه المرّة،و ..لهم عودة للجمود،كم يلزما من الأطفال و البادرين كي تربّي المجتمعات المستهلكة السّلبيّة عقليّة الصفّ الواحد؟
                        مودّتي أخي.
                        مدوّنة

                        فلكُ القصّة القصيرة

                        تعليق

                        • محمد فطومي
                          رئيس ملتقى فرعي
                          • 05-06-2010
                          • 2433

                          #13
                          العزيز شريف عابدين.
                          أقول من باب المزاح أنّي لو كنت بالفعل باحثا سيكولوجيّا لما قرأتَ لي حرفا واحدا،و لانصرفت إلى عمل آخر من السّطر الأوّل.ذاك أنّهم يشرحون المسائل بشكل معقّد و جاف يحسّسك بأنّنا كرات من الأسباب و النّتائج ..
                          و لعلّ الباحث السّيكولوجيّ يكنّ عداوة خفيّة للكتاب من زاوية أنّه يزاحمه فيما لا علم له.
                          و لديّ يقين راسخ بأنّ الأدب قدّم و بحث في السّلوكيّات الانسانيّة أكثر ممّا قدّمته الدّراسات.

                          أعتزّ بمرورك و ما تتركه دائما من آفاق جميلة أخي شريف.
                          محبّتي.
                          مدوّنة

                          فلكُ القصّة القصيرة

                          تعليق

                          • فارس رمضان
                            أديب وكاتب
                            • 13-06-2011
                            • 749

                            #14

                            وكلما توغلت فى النفس البشرية،
                            ووضعتها تحت المجهر،
                            لاكتشفت العجب العجاب...!!

                            المعجزة فعلا أن الأم نجت بطفلها،
                            بردة فعل من طفل،
                            لم تُلوث نفسه بعد.
                            لكن تُرى.. لما يكبر هذا الطفل،
                            هل سيحمل تلك العدوى ونفس الفيرس؟؟!!

                            أجد أن النص كله غوص فى مجتمع بكل أطيافه،
                            ورصد لحال.


                            أستاذنا محمد فطومي
                            قلمك مبدع دوما
                            كل الود
                            ألف تحية

                            تعليق

                            يعمل...
                            X