توتوريال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مُعاذ العُمري
    أديب وكاتب
    • 24-04-2008
    • 4593

    توتوريال




    توتوريال


    فجأة اندفعتْ إلى حُجرتي في يوم صيفٍ
    هبةُ ريحٍ قوية،
    أطلقتْ في فنائها عاصفةً عنيفةَ،
    حطمتِ النوافذَ، خفقتِ الستائرَ، بعثرتِ الأواني،
    شتتتْ بعصفِها بلادةَ السقف،
    حررتِ العصفورَ المرسومَ على اللوحة،
    وتركتْ بابَ القفصِ مُشرَعا...

    ................

    معاذ العمري


    صفحتي على الفيسبوك

    https://www.facebook.com/muadalomari

    {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}
  • سمر حجازي
    أديب وكاتب
    • 15-07-2011
    • 174

    #2
    هي ريح التغيير والحرية التي جاءت على حين غرة وقلبت المفاهيم المتحجرة وكانت قوية تحرك كل ساكن وبليد.
    ولكن التحرر الحقيقي هو بعد سكون هذه الريح، وجل ما أخشاه عودة العصفور الى القفص!!!
    قرأت كلمة هبة بكسر الهاء وبفتحها ووجدتها تتناسب مع سياق النص بالمعنيين مما أضاف قوة على قوة النص.
    نص جميل مبنى ومعنى
    تحياتي

    تعليق

    • مها راجح
      حرف عميق من فم الصمت
      • 22-10-2008
      • 10970

      #3
      نحن لا نود التغيير لمجرد التغيير بل بهدف الوصول الى الأفضل ..
      ملامح قصتك تضيء لنا نبراس سليم
      سلمت استاذ معاذ
      مودتي الكبيرة
      رحمك الله يا أمي الغالية

      تعليق

      • فارس رمضان
        أديب وكاتب
        • 13-06-2011
        • 749

        #4



        الهبة لم تترك بيتا إلا دخلته،

        لم تطرق بابا إلا كسرته،

        ريح حارة عاتية،

        مباغتة وقوية،

        لا تجدي معها كل النظارات الشمسية،

        تترك فوضى خلاقة،

        تحطم كل الأسوار،

        وتترك كل الأبواب مشرعة،
        فهى الفاعل هذا اليوم.




        جرت العادة وحكى التاريخ،

        أن الريح....

        تتحرك من أقصى الشرق ونحو الغرب.

        فما بال ريح اليوم تأخذ مجراها العكسى

        قادمة من غرب صوب الشرق....!!!!

        أهو درس تجريبى؟؟!!



        لكن أياً كانت،

        شرقية أو حتى غربية،

        الأهم

        أنها حررت العصفور

        المرسوم على اللوحة،

        وتركت باب القفص،

        وبداخله الفخ

        ليحل محله،

        كل الغربان وكل البوم.





        أستاذنا معاذ

        راقنى النص

        لغة قوية وبناء محكم

        كعادة كل نصوصك

        دمت ودام إبداعك

        كل الود

        تحيتي





        تعليق

        • جمال عمران
          رئيس ملتقى العامي
          • 30-06-2010
          • 5363

          #5
          الاستاذ معاذ
          لقطة تصلح لأن تكون فيلماً تسجيلياً تلك اللقطة عن القفص ...وقد ظلت أبوابه مفتوحة ..فى إنتظار السجان ليذوق من نفس الكأس ..نعم أخى معاذ..سوف يشربون جميعاً من نفس الكأس ..داخل نفس القفص ..وأرجو ألا تأخذنا بهم رحمة بعد أن أذلوا الشعوب لعقود طويلة..
          شكرا لك ..
          *** المال يستر رذيلة الأغنياء، والفقر يغطي فضيلة الفقراء ***

          تعليق

          • ريما ريماوي
            عضو الملتقى
            • 07-05-2011
            • 8501

            #6
            درس قوي من استاذ مبدع
            اعجبتني ردود زملائي وزميلاتي,
            وخصوصا الاستاذة ريما مصطفى
            لك كل الود والاحترام.
            تحياتي.
            التعديل الأخير تم بواسطة ريما ريماوي; الساعة 10-09-2011, 16:32.


            أنين ناي
            يبث الحنين لأصله
            غصن مورّق صغير.

            تعليق

            • عبدالرحيم التدلاوي
              أديب وكاتب
              • 18-09-2010
              • 8473

              #7
              أجمل بها عاصفة
              و أمتع به نصا
              مودتي

              تعليق

              • مُعاذ العُمري
                أديب وكاتب
                • 24-04-2008
                • 4593

                #8
                سأل بعضُ القراء كاتبَ النص عن العنوان ومعناه

                "توتوريال" هي نقرحة (كتابة كلمة أجنبية بأحرف عربية) لكلمة (tutorial)، وهي أساسا مفردة تعليمية تربوية، وتشير إلى عدة معانٍ في آن: توجيه، إرشاد، تعليم، برنامج تعليمي تدريبي تحت إشراف...مثل لكلمة مثل كلمة سمينار (seminar).
                صفحتي على الفيسبوك

                https://www.facebook.com/muadalomari

                {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

                تعليق

                • مُعاذ العُمري
                  أديب وكاتب
                  • 24-04-2008
                  • 4593

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة ريما مصطفى مشاهدة المشاركة
                  هي ريح التغيير والحرية التي جاءت على حين غرة وقلبت المفاهيم المتحجرة وكانت قوية تحرك كل ساكن وبليد.
                  ولكن التحرر الحقيقي هو بعد سكون هذه الريح، وجل ما أخشاه عودة العصفور الى القفص!!!
                  قرأت كلمة هبة بكسر الهاء وبفتحها ووجدتها تتناسب مع سياق النص بالمعنيين مما أضاف قوة على قوة النص.
                  نص جميل مبنى ومعنى
                  تحياتي
                  دوما سيظل هناك أقفاص، ودوما سيظل هناك عصافير مُهدَّدين بالحبس...

                  لكن أعداد العاصافير المُحجِمة عن الزقزقة داخل الأقفاص يتزايد بسرعة، وهو ما يُهدد صناعة الأقفاص، وقد يُلغيها تماما في بضع أعوام.


                  قراءة عميقة واسقاطات بدقة على الحالة الواقعة

                  الأديبة القديرة ريما مصطفى

                  كان كسرك هاء (هبة) واستشفاف معانٍ عبر ذلك عملا موفقا

                  سرني كثيرا أنك هنا

                  تحية خالصة
                  صفحتي على الفيسبوك

                  https://www.facebook.com/muadalomari

                  {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

                  تعليق

                  • مُعاذ العُمري
                    أديب وكاتب
                    • 24-04-2008
                    • 4593

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
                    نحن لا نود التغيير لمجرد التغيير بل بهدف الوصول الى الأفضل ..
                    ملامح قصتك تضيء لنا نبراس سليم
                    سلمت استاذ معاذ
                    مودتي الكبيرة
                    لأنه بالأمل تكبر سعادتنا أكثر..

                    شكرا للقديرة مها، أميرة الحي، على دوام الوصل وكريم الحضور


                    سرني كثيرا أنك هنا

                    تحية خالصة
                    صفحتي على الفيسبوك

                    https://www.facebook.com/muadalomari

                    {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

                    تعليق

                    • مُعاذ العُمري
                      أديب وكاتب
                      • 24-04-2008
                      • 4593

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة فارس رمضان مشاهدة المشاركة



                      الهبة لم تترك بيتا إلا دخلته،

                      لم تطرق بابا إلا كسرته،

                      ريح حارة عاتية،

                      مباغتة وقوية،

                      لا تجدي معها كل النظارات الشمسية،

                      تترك فوضى خلاقة،

                      تحطم كل الأسوار،

                      وتترك كل الأبواب مشرعة،
                      فهى الفاعل هذا اليوم.




                      جرت العادة وحكى التاريخ،

                      أن الريح....

                      تتحرك من أقصى الشرق ونحو الغرب.

                      فما بال ريح اليوم تأخذ مجراها العكسى

                      قادمة من غرب صوب الشرق....!!!!

                      أهو درس تجريبى؟؟!!



                      لكن أياً كانت،

                      شرقية أو حتى غربية،

                      الأهم

                      أنها حررت العصفور

                      المرسوم على اللوحة،

                      وتركت باب القفص،

                      وبداخله الفخ

                      ليحل محله،

                      كل الغربان وكل البوم.





                      أستاذنا معاذ

                      راقنى النص

                      لغة قوية وبناء محكم

                      كعادة كل نصوصك

                      دمت ودام إبداعك

                      كل الود

                      تحيتي





                      هي ريح تهب من شرق إلى غرب ومن غرب إلى شرق، ولكنها لا تهبُّ إلا عن شاطئ المتوسط،
                      مرة من فينيقيا، ومرة من مصر الفرعونية، ومرة أثينا الإغريقية، ومرة روما، ومرة من أندلسيا، ومرة من فرنسا، ومرة من تونس الخضرا..فتعصف شرقا وغربا، لا تترك.

                      الأديب القدير فارس رمضان

                      هبتك في ردهات النص حررتْ عصافيرة

                      كم سرني حضورك الكريم وقراءتك السابرة العميقة

                      شكرا على كل هذا النُبل!

                      تحية خالصة
                      صفحتي على الفيسبوك

                      https://www.facebook.com/muadalomari

                      {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

                      تعليق

                      • مُعاذ العُمري
                        أديب وكاتب
                        • 24-04-2008
                        • 4593

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة جمال عمران مشاهدة المشاركة
                        الاستاذ معاذ
                        لقطة تصلح لأن تكون فيلماً تسجيلياً تلك اللقطة عن القفص ...وقد ظلت أبوابه مفتوحة ..فى إنتظار السجان ليذوق من نفس الكأس ..نعم أخى معاذ..سوف يشربون جميعاً من نفس الكأس ..داخل نفس القفص ..وأرجو ألا تأخذنا بهم رحمة بعد أن أذلوا الشعوب لعقود طويلة..
                        شكرا لك ..

                        ما من صعود، إلا وبعده نزول. إلا صعود الطواغيت، فيعقبُه صعودٌ إلى أسفل سافلين.

                        شكرا للصديق الشاعر جمال عمران على هذا الحضور السويسي العاصف

                        سرني كثيرا أنك هنا

                        تحية خالصة
                        صفحتي على الفيسبوك

                        https://www.facebook.com/muadalomari

                        {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

                        تعليق

                        • عبد المجيد التباع
                          أديب وكاتب
                          • 23-03-2011
                          • 839

                          #13
                          بعثرة وشتات وفوضى لكن أعقبها تحرير وحرية
                          من قفص في لوحة فما بالك بقفص جسد له أياد وقضبان و سوط
                          من قفص في لوحة وتركته مشرعا، صورة مجازية موغلة في بلاغتها و دلالاتها
                          أما لوحتك أستاذي العزيز فموغلة في الإبداع
                          تحياتي وتقديري أستاذ معاذ

                          تعليق

                          • مصطفى حمزة
                            أديب وكاتب
                            • 17-06-2010
                            • 1218

                            #14
                            الحدثُ / الفكرة مطروحٌ في الإعلام كلّ ساعة ..منذ شهور ، ولكنه لم يُطرح إلاّ مرةً محفوفاً بالجمال ، ببصمة أديبنا الحبيب أخي معاذ
                            وهكذا هو الأدب لا يتخلى عن إمتاعه وإثارته للفكرة والمعلومة ولو قطعتَ يديه !
                            سردٌ سريع رشيق ، بعباراتٍ قصيرة حاسمة ..والكلمات موحية اختيرت بذكاء لتناسب وقع الثورة ( فجأةً - اندفعت - هبة - ريح - قويّة - أطلقت - عاصفة - عنيفة ... ) وكذلك كلمة ( قفص ) الموحية بوضوح والمستدعية صور الذل والكبت والقمع وكم الأفواه ..الخ أما القفلة فرائعة ..لأنها مفتوحة ، تُشبه القفص الذي بقي بابه مفتوحاً !!
                            تحياتي وتقديريأخي الحبيب معاذ

                            [/center][/size][/color][/quote]

                            تعليق

                            • مُعاذ العُمري
                              أديب وكاتب
                              • 24-04-2008
                              • 4593

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
                              درس قوي من استاذ مبدع
                              اعجبتني ردود زملائي وزميلاتي,
                              وخصوصا الاستاذة ريما مصطفى
                              لك كل الود والاحترام.
                              تحياتي.

                              شكرا أستاذة ريما على حضورك الجميل

                              سرني كثيرا أنك هنا

                              تحية خالصة
                              صفحتي على الفيسبوك

                              https://www.facebook.com/muadalomari

                              {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

                              تعليق

                              يعمل...
                              X