أصبحت اليوم على غير العادة مسرعة نحو هاتف قُطعَ رنينه بقولي:
من أنت؟
جاء صوته مترف الأناقة، سيدة عاليا؟ .... نعم!..
معك محمد الراشدي من العاصمة.... لدي بعض الأسئلة!..
بصدد تقدم زوجك لخطبة شقيقتي...........
_ابتسم.
لا... من غير سؤال، هو ذكر... آ. رجل مهذب، وقور، محترم..
وعلى خلق، لا يعرف غير الاهتمام بي وبأبنائه، متفرغ تماما
لرعاية أسرته، أبارك لكم.. حظ وفير لمن ترتبط به
لا تتردد أبدا في القبول!!
_عفوا ... لحظة يااا أختي!..
هل أنت صدقا زوجته؟!..
نعم. وماذا في الأمر؟ ..............لا أصدق ردة الفعل هذه!....
زوجك يرغب بالزواج من أخرى؟!.. هناك شيء لا افهمه!..
مقلق ومحير هذا الأمر!...... عفوا أخي:
الكلمات المبنية على أساس قوي لا تتهدم فوق الرؤوس
وأيضا كالكرة الأرضية هي السعادة ما دمت أسير فوقها
لن تتحول إلى كره!!
نعم أخت عليا، ولكن
_شيء ما يمنعني من أن أوافق على اقتران زوجك بشقيقتي!
هذا الأمر راجع لك، قلت ما يرضي الضمير!.. في حفظ الله
كانت الخادمة قد أحضرت القهوة وقت أغلقت الهاتف
جلست وشيء ما أغمض الهدب وعانق لوعة الأجفان.... لم
يخبرني النور أن لا عاصم اليوم من فيضان العتمة.... كنت منذ
بداية الزواج أدرك أننا على حافة ليل لا ينتهي، مع أن اللحظات
تنتهي.... فوق لحظ العين بسكينة الغربة الأبدية.... لا أدري كم
مر من الوقت قبل أن يعود زوجي.... لانتفض كأنما سقط الوعي
نازفا شعارات عطف بقطف نظرة بعد أخرى.... لا تعود إلا بالذي
كان يوما يسبق قوس يتجه سهوا نحوا عمق
لم يحسن التقاط ذبذبات باطن محيط مظلم
قلت: سأل عنك محمد الراشدي.. اضطرب وامسك رأسه:
ياااااا لهذا المعتوه .. ياااااا للغباء!! .... اطمئني....
لن يكون بيني وبينهم أي ارتباط.... كنت لا انظر إليه
وأنصت.. لصوت ثرى يترنح منكسر العنق ينادي
أحداق رمال رحلت مع رياح حلم فائت.... تركته وذهبت
والحيرة تدق بكف الحواس أبواب الحياة.... ونوافذ الحاضر
تطل من ظلال ذاكرة رسمت على الهواء هياكل
ما كانت قابلة للفصل، وطارت
ها هو ينادي: أريد منك مرافقتي بعد ساعتين.........
كان متجر!!..
ما أن دخلت حتى طلب أن أختار ما أريد من حلي، لكن
عيني اختارت شيئا آخر!!!
لا أعلم إن كانت صدفة، تواجد أحد الأمراء وقتها في المتجر
كانت عيناه تتابعاني في كل تحركاتي
خرجت من المتجر ومعي بطاقة عليها رقم خاص!!.. وبعد أيام
هاتفته!.. هكذا بدأ الغرام، بينما الروح تتأمل زاوية مخطوفة
الأنفاس بثانية غابت دهرا لا تأتي!.. اتفقت ومشعل أن نلتقي في
صيف هذا العام بأحد فنادق سويسرا!!
سحرني كأنه قرأ على ذاكرة الفجر أشعار العصافير.... فغاب
الكذب، وعاد المطر يضرب الثلج في الصميم يسقطه يبعده
ويذيب الدفء بأنفاس الجنون
وجاء موعد لقائنا كما كنا نحلم به.... وعند وصولي لجناحه الخاص جن جنونه.................. حملني.... ودار بي.......
لف.... ولف.... ومع كل لفه يطير شيء.... الحذاء.... الأقراط.... العقد.... دخنا.... وارتمينا.....
على الأريكة ننثر الضحكات.. والمارد بغربة الثرى السحري يغرس
بعتبة باب احدب القبح.... كل ما لم يعرف من الماء ارتواء
اقترب مشعل لكن، خفقان ما انتفخ بشهقة هواء هائم بين وحلين، أبعدته بطريقة ما عني !!!
وكأن جسد من صخر راجف التسهيد مجهد الرحيل، ينتحب
فوق كثبان الأماني أوراق مريرة!.. وطلبت أن أغادر!..صرخ مشعل:
إن حصل لن يكون بيننا تواصل بعد اليوم!!.. دعني اخرج!..
لحظة حبيبتي: اجري اتصال سريع.... ما هي إلا ثواني وحضرت امرأة شقراء!..
التفت: انظري!..
جردها من كل شيء، وأغمضت عن كل ما يحدث!.. كان ما يزال عارياً عندما قال: الآن!.. وفتح الباب
ومضيت أتجرع قدحا من طين واهن المرارة
أنظر لقمر غارق بياضه بين أكثر من غربة
يا له من جرح على جسد المشاعر
ويا له من عطش صحراء زاحف على تخثر الظلام
وبقيت.....................
أنفض آثار ما انسكب في اللا زمن، اللا شيء
بعد ما انحسر ماء العين
وكانت كل الصور راحلة في السراب
من أنت؟
جاء صوته مترف الأناقة، سيدة عاليا؟ .... نعم!..
معك محمد الراشدي من العاصمة.... لدي بعض الأسئلة!..
بصدد تقدم زوجك لخطبة شقيقتي...........
_ابتسم.
لا... من غير سؤال، هو ذكر... آ. رجل مهذب، وقور، محترم..
وعلى خلق، لا يعرف غير الاهتمام بي وبأبنائه، متفرغ تماما
لرعاية أسرته، أبارك لكم.. حظ وفير لمن ترتبط به
لا تتردد أبدا في القبول!!
_عفوا ... لحظة يااا أختي!..
هل أنت صدقا زوجته؟!..
نعم. وماذا في الأمر؟ ..............لا أصدق ردة الفعل هذه!....
زوجك يرغب بالزواج من أخرى؟!.. هناك شيء لا افهمه!..
مقلق ومحير هذا الأمر!...... عفوا أخي:
الكلمات المبنية على أساس قوي لا تتهدم فوق الرؤوس
وأيضا كالكرة الأرضية هي السعادة ما دمت أسير فوقها
لن تتحول إلى كره!!
نعم أخت عليا، ولكن
_شيء ما يمنعني من أن أوافق على اقتران زوجك بشقيقتي!
هذا الأمر راجع لك، قلت ما يرضي الضمير!.. في حفظ الله
كانت الخادمة قد أحضرت القهوة وقت أغلقت الهاتف
جلست وشيء ما أغمض الهدب وعانق لوعة الأجفان.... لم
يخبرني النور أن لا عاصم اليوم من فيضان العتمة.... كنت منذ
بداية الزواج أدرك أننا على حافة ليل لا ينتهي، مع أن اللحظات
تنتهي.... فوق لحظ العين بسكينة الغربة الأبدية.... لا أدري كم
مر من الوقت قبل أن يعود زوجي.... لانتفض كأنما سقط الوعي
نازفا شعارات عطف بقطف نظرة بعد أخرى.... لا تعود إلا بالذي
كان يوما يسبق قوس يتجه سهوا نحوا عمق
لم يحسن التقاط ذبذبات باطن محيط مظلم
قلت: سأل عنك محمد الراشدي.. اضطرب وامسك رأسه:
ياااااا لهذا المعتوه .. ياااااا للغباء!! .... اطمئني....
لن يكون بيني وبينهم أي ارتباط.... كنت لا انظر إليه
وأنصت.. لصوت ثرى يترنح منكسر العنق ينادي
أحداق رمال رحلت مع رياح حلم فائت.... تركته وذهبت
والحيرة تدق بكف الحواس أبواب الحياة.... ونوافذ الحاضر
تطل من ظلال ذاكرة رسمت على الهواء هياكل
ما كانت قابلة للفصل، وطارت
ها هو ينادي: أريد منك مرافقتي بعد ساعتين.........
كان متجر!!..
ما أن دخلت حتى طلب أن أختار ما أريد من حلي، لكن
عيني اختارت شيئا آخر!!!
لا أعلم إن كانت صدفة، تواجد أحد الأمراء وقتها في المتجر
كانت عيناه تتابعاني في كل تحركاتي
خرجت من المتجر ومعي بطاقة عليها رقم خاص!!.. وبعد أيام
هاتفته!.. هكذا بدأ الغرام، بينما الروح تتأمل زاوية مخطوفة
الأنفاس بثانية غابت دهرا لا تأتي!.. اتفقت ومشعل أن نلتقي في
صيف هذا العام بأحد فنادق سويسرا!!
سحرني كأنه قرأ على ذاكرة الفجر أشعار العصافير.... فغاب
الكذب، وعاد المطر يضرب الثلج في الصميم يسقطه يبعده
ويذيب الدفء بأنفاس الجنون
وجاء موعد لقائنا كما كنا نحلم به.... وعند وصولي لجناحه الخاص جن جنونه.................. حملني.... ودار بي.......
لف.... ولف.... ومع كل لفه يطير شيء.... الحذاء.... الأقراط.... العقد.... دخنا.... وارتمينا.....
على الأريكة ننثر الضحكات.. والمارد بغربة الثرى السحري يغرس
بعتبة باب احدب القبح.... كل ما لم يعرف من الماء ارتواء
اقترب مشعل لكن، خفقان ما انتفخ بشهقة هواء هائم بين وحلين، أبعدته بطريقة ما عني !!!
وكأن جسد من صخر راجف التسهيد مجهد الرحيل، ينتحب
فوق كثبان الأماني أوراق مريرة!.. وطلبت أن أغادر!..صرخ مشعل:
إن حصل لن يكون بيننا تواصل بعد اليوم!!.. دعني اخرج!..
لحظة حبيبتي: اجري اتصال سريع.... ما هي إلا ثواني وحضرت امرأة شقراء!..
التفت: انظري!..
جردها من كل شيء، وأغمضت عن كل ما يحدث!.. كان ما يزال عارياً عندما قال: الآن!.. وفتح الباب
ومضيت أتجرع قدحا من طين واهن المرارة
أنظر لقمر غارق بياضه بين أكثر من غربة
يا له من جرح على جسد المشاعر
ويا له من عطش صحراء زاحف على تخثر الظلام
وبقيت.....................
أنفض آثار ما انسكب في اللا زمن، اللا شيء
بعد ما انحسر ماء العين
وكانت كل الصور راحلة في السراب
تعليق