قالت : اُحبذ أن تكون العصمة في يدي بدلا من أن يجعل لي زوجي ( مؤخر ) صداق ترقد أصفار عديدة على يمين الرقم.
قال : هذا شرطٌ سيجعل كل من له الرغبة في زواجك أن يبتعد مذعوراً ...
قالت : إذن هذه دعوة لكل نساء العالم ليقفْن مذعورات إنْ تقدم لهن الرجال بغرض الزواج.
قال : ما هذا ؟ كيف تقولين هذا؟
قالت : لو رأيت من زوجي مايجعلني أنفصل عنه دون أن أجد الدليل على مسببات رغبتي في الإنفصال .. هل سيقبل القاضي أو المأذون أن يطلقني؟
قال : ما هذا الشيء الذي لادليل له ؟
قالت : أنت تدري فلا تتغابى ...
قال ونصف إبتسامة ترقد على طرف فمه : صدقيني لا أفهم مقصدك ..
قالت و هي تطلق ضحكة مجلجلة : إذن لم لا يصبر هؤلاء المهرولون إلى الزيجة الثانية والثالثة بدعوى أن طاقاتهم الجنسية لا تغطيها إمرأة واحدة ؟
قال : بلا شك أن هؤلاء أيضاً يستندون إلى أسباب غير مقنعة ...
قاطعته : لا وألف لا .. السبب قوي ولكن لأن العصمة في يده ولأنه يمكن له أن يثني ويثلث ويربع فلا حواجز أمامه..
قال بتحدٍ : هل تريدين الجمع بين أزواج ؟
قالت : لا تتغابى ... أريدالعصمة بيدي لأنسحب عندما أجد أن حياتي في منعطف لا يسمح لي بالمروق من غير باب الطلاق .. أم تريدني أن أقيم علاقات خارج إطار الزوجية ؟ قل و لا تستحي فأنتم تطلقون العنان لشهواتكم ثم تعودون للإرتماء بين أحضان زوجاتكم كمن خلع شوكة ( بملقاط) من لحمٍ ميتٍ بجسده ...
قال : هل تعنين إما العصمة بيدك أو إقامة علاقات خارج ..
قاطعته بإشارة من يدها : كفى إلى هنا ... فأنت تلوي عنق الحقيقة و تفقأ عين الحوار ..
قال : هذا شرطٌ سيجعل كل من له الرغبة في زواجك أن يبتعد مذعوراً ...
قالت : إذن هذه دعوة لكل نساء العالم ليقفْن مذعورات إنْ تقدم لهن الرجال بغرض الزواج.
قال : ما هذا ؟ كيف تقولين هذا؟
قالت : لو رأيت من زوجي مايجعلني أنفصل عنه دون أن أجد الدليل على مسببات رغبتي في الإنفصال .. هل سيقبل القاضي أو المأذون أن يطلقني؟
قال : ما هذا الشيء الذي لادليل له ؟
قالت : أنت تدري فلا تتغابى ...
قال ونصف إبتسامة ترقد على طرف فمه : صدقيني لا أفهم مقصدك ..
قالت : فلنفترض بأنني ( شبقة )... أو تفوق رغبتي الجنسية رغبته ... بمعنى أن هناك فوارق بين رغباتي و رغباته ثم طلبتُ الطلاق ... و كما تعلم فإن مجتمعي وحيائي يمنعاني من أن أذكر هذا ... فهل يطلقني زوجي راضيا ً أم سيقبل سعادة القاضي أن يطلقني لمجرد رغبتي في ذلك ؟
قال متلعثماً : لماذا لا تصبرين عليه إن كان زوجا صالحا لا يقصر في نواحي حياتك الأخرى ؟قالت و هي تطلق ضحكة مجلجلة : إذن لم لا يصبر هؤلاء المهرولون إلى الزيجة الثانية والثالثة بدعوى أن طاقاتهم الجنسية لا تغطيها إمرأة واحدة ؟
قال : بلا شك أن هؤلاء أيضاً يستندون إلى أسباب غير مقنعة ...
قاطعته : لا وألف لا .. السبب قوي ولكن لأن العصمة في يده ولأنه يمكن له أن يثني ويثلث ويربع فلا حواجز أمامه..
قال بتحدٍ : هل تريدين الجمع بين أزواج ؟
قالت : لا تتغابى ... أريدالعصمة بيدي لأنسحب عندما أجد أن حياتي في منعطف لا يسمح لي بالمروق من غير باب الطلاق .. أم تريدني أن أقيم علاقات خارج إطار الزوجية ؟ قل و لا تستحي فأنتم تطلقون العنان لشهواتكم ثم تعودون للإرتماء بين أحضان زوجاتكم كمن خلع شوكة ( بملقاط) من لحمٍ ميتٍ بجسده ...
قال : هل تعنين إما العصمة بيدك أو إقامة علاقات خارج ..
قاطعته بإشارة من يدها : كفى إلى هنا ... فأنت تلوي عنق الحقيقة و تفقأ عين الحوار ..
قال : كيف .. ؟
قالت : أنا أقول أريد العصمة بيدي حتى أنسحب من حياة زوجية لا تلائمني وحتى لا أدع ولو نافذة صغيرة لدخول إبليس في حياتي ... بدلاً من أن أستجدي الخلاص بين المحاكم إستجداءا غير مضمون الجانب ولا مأمون النهايات فربما أرغموني على الإنكفاء في بيت زوجية يصبح لي كهفاً أدفن فيه ما تبقى من حياتي .. و ربما يُنْتَقم مني بمعاقبتي بضُرة تأتي على أخضر ويابس ما تبقى لي من تماسك نفسي ...
قال : أنت تذهبين بعيداً ... لم تضعين كل الأمر في الرغبة الجسدية ؟
قالت بإستغراب : كل الأمر ؟؟؟ يالك من غريب .. لقد ضربتُ لك مثلا بالسبب الذي قد لا أجد له الشجاعة للتحدث عنه... وإن وجدت الشجاعة قد لا أملك الدليل على إثباته .. لذا ضربتُ لك المثل به ...
قال مراوغاً : وماذا عن بقيةالأسباب؟
قالت : كل شيء يمكن إثباته ..كالضرب والعنف والبذاءة و عدم المقدرة على الصرف .. ولكن معظمكم ينطلق للسبب الذي ذكرته لك ...
قال : وإن إنطلقتِ فقط من نقطة أنك لا تريدينه هو ؟
قالت : أنا حرة .. أليس كذلك ؟هو أيضاً قد يفاجؤني بورقة طلاق يرسلها لي في مظروف مع مرسال لا يعرف فحوى الرسالة.. وقد يرمي اليمين كالقنبلة في وجهي حتى إن كنتُ بين نفر من الناس ...
قال : الذي يحيرني أنك توافقينني بأن أي سلبيات في الزوج يمكنك إثباتها ... عدا ذاك السبب الذي لاتستطيعين ذكره كنوع من العيب في مجتمعك ... ألا يمكن تلافي ذلك ؟ ألا يمكن الصبر فربما إنتفى السبب في هذا العصر الذي عالج كل قصور جسدي ...
قالت بتهكم : لا أريد زوجاً يعمل كالآلة بواسطة طاقة بديلة ثم يتوقف حتى أضخ له شحنة جديدة .. فربما إنكفأ يوماً ..
قال : إنت غير منصفة .. بعض الرجال يلجأون إلى الأنابيب لكي ينجبوا أطفالاً وذلك حباً في زوجاتهم ...
قالت : الأطفال وإنجابهم شيء... وما أتحدث عنه شيء آخر .. فربما كان هذان الزوجان يتمتعان بوتيرة متجانسة جسديا .. ولكن العقبة في الإنجاب .. لا تحاول أن تجرجرني إلى مسارب أخرى ... أريدالعصمة بيدي حتى لوجاءتني العنوسة تجرجر قرابها إلى عتبة بيتي ...
قال : إنت الخاسرة
قالت : لا بل أيها الساكن في برجك العالي ... سأخسر نفسي إن ظللتُ عند كل منعطف أرنو إلى فمه لأسمع فرمان الفراق الذي سيغدق به علي ... أو لأصحو ذات صباح لأجده نصف رجل أو رجل كامل في إعتقادي بينما هو مجرد نصف رجل في أيام يختلق فيها الأعذار لينطلق إلى ( حلحلة أموره بالمسيار ) أو ( بزواج عرفي ) ... والأمر سيان ...
قال : لم لا تقبلين بزوج تطلبين منه ( مؤخر صداق ) كبير ؟ فذاك أجدى ...
قالت : مسكنات لا تنطلي على أمثالي ...
قال : كيف؟
قالت : تخيل معي ... زوج يكتب لي مؤخر صداق كبير وكبيرجدا .. ثم حدث ما يجبرني على الطلاق ... فإن طلبت الطلاق فإن حقي يسقط تلقائيا لأن المتيم متمسك بي وهو يتمتم في دواخله ( يارب تصر على الطلاق ) .. وإن صبرتُ على الأسباب التي تنغص حياتي فسيزيدني من جرعات التنغيص لأهرع لطلب الطلاق .. وإن لم أفعل فسيفاجؤني ربما بأخرى تزيد النار أواراً...
قال : لم أسألك سؤالا ..
قالت : ما هو؟
قال : أن تكون العصمة في يدك ..هل هو حلال شرعاً ؟
قالت : هو نقل لحق مشروع ووضعه مكتوباً حتى تستعمله الزوجة دون أن تروح جيئة وذهابا بين المحاكم وجلسات الأجاويد.
قال : كيف ؟
قالت : أليس هناك أسباب كثيرةقد يقتنع بها القاضي للحكم بالطلاق ؟
قال : بالتأكيد
قالت : هذه الحقوق يكتبها الزوجان بالتراضي في ورقة بحيث تعطي الزوجة الحق في إستعمالها حين تنتصب قرون استشعارها وقت الخطوب أو عندما يستل الرجل خنجر خيانة...
قال : ربما أسأتِ أنت إستعمال العصمة ..
قالت بثقة : سوء الإستعمال صفةمشتركة ... فلا ترميها علينا وحدنا .. ثم أننا تزوجنا عن إقتناع ... فلم له الحق في سوء إستعمال حقوقه بينما أستجديها من هنا و هناك ؟؟؟
قال : أفحمتيني ...
قالت : وأنت جعلتني ألهث ..
قال : لي سؤال آخر في موضوع آخر...
قالت منصرفة : إلى لقاء آخر ...
***
جلال داود ( ذات حوار ذي وطيس )
***
جلال داود ( ذات حوار ذي وطيس )
تعليق