
[frame="13 98"]
ماااااااااااات صديقي الثائر..
محمد سليم:
حينما كنت أتثاءب بشدة في نهاية ليلي الطويل و..أصارع سلطان نومي العنيد..دق بابي صديقي الثوري بغير عادة..وبدأ حديثه بربيع الثورات العربية المزدهرة..وزاده بحصاد من القتلى والشهداء في المدن والشوارع العربية الملتهبة..و
قُبيل انصرافه..على حين غرة..أقترب و..سقط يدغدغني في أبْطيي ويقول:والحل يا عمدة الحل؟؟..خطفت أنفي لــ..ألعب بها كالمخلوع بالزنزانة و..وأُفكّر وأفكر وأعصر رأسي بقوة وهو ينتظر وينتظر ما أتي به..ولما طال الانتظار.. بدأت بخلع ثيابي.. بالكاد نزعت العباءة والعُمامة إلا وأتت الأفكار كالثوار العرب من كل فج عميق..فصرخت: الحل ؟ الحل! ......

# -:.....يجب وفورا..إجراء عملية قيصرية عاجلة بقرار أممي ومن جامعة الدول العربية والأمين العام شخصيا
لــ( إعادة تنصيب وتدوير..ري سيكل) الرؤساء العرب الطغاة بغير أوطانهم.. تجنبا لعدم خلعهم من عروشهم وحفاظا على نجاح الثورات العربية في آن معا.. خذ مثلا.. يُرحّل الزعيم بشار الأسد بــ كرسيه ويجرجر نظامه البوليسي خلفه وينصّب زعيما مقاوما على دولة اليمن السعيد جنوبا..والقائد عبد الله صالح بنظامه المقوم للإرهاب الدولي يأتي لحكم سوريا شمالا.. وعندئذ انتصرت ثورتا سوريا واليمن بخلع الأنظمة الشمولية " وضربنا عصفورين بحجر "وظلت الأنظمة بالرؤوس الحاكمة كما هي..ونكرر ذاك كل عام مع "هوجة"وهبّة فصول ثورات الربيع العربي.. رئيس دولة جمهورية برئيس آخر..وملك بملك وإمارة بإمارة..ولتكن لعبة ثورية نتسلى بها ولا نمل ولا نكل من تغيير الأنظمة المتسلطة سنويا.. وكفى الله العرب شر الفتن ما ظهر منها وما بطن!.....
# -:.....(فض الاشتباك بين طغمةالحكام الطغاة وبين ثورات الشعوب الناقمة)..
بطريقة الكراسي الموسيقية والمجمع الانتخابي الأكبر ..بديمقراطية شفافة..تُجرى الانتخابات بكل الدول العربية من المحيط الهادر للخليج الثائر في يوم بعينه" عيد شم النسيم،يوم النيروز، أي يوم منيّل بستين نيلة والسلام" لتغيير وتبديل الملوك والرؤساء الطغاة تبعا لرغبات الشعوب الحرة.. خذ مثلا.. لو أختار الشعب السعودي" الأكثر سكانا" ملك البحرين فــ ليأخذه عنده ملكا..ولو أختار الشعب القطري أميرا من أمراء الخليج فليذهب الشيخ جاسم بن حمد ليتولى إمارة أم القوين..ولو أراد الأمير نقل قناة الجزيرة تحت عباءته "تكت إيزي "ولو تعفّف أو تمسك بالموزّة المُعدّلة صناعيا" نو بروبلم سيان عندي"..وبهذة الطريقة نحقق الدمقرطة العربية بمفهومها الشامل وبطريقة تناسب بيئتنا ومعتقداتنا وموروثنا الثقافي! ....
# -:.....( دُمى بلاستيكية)..
حتما كافة الأنظمة العربية ملكية كانت أم جمهورية أو حتى سلطانية هي أنظمة تسلطية مازوخية سادية قاتلة.. نطالب دول شرق أسيا والصين الشعبية بتصنيع ملايين من الــ دُمى البلاستيكية لثوار أبضايات وثائرات محتشمات من كافة الأعمار وبالزى الوطني لكل بلد ..وننشر الدمى بالساحات والميادين العامة ونحركهم بالريموت كنترول في تظاهرات مليونية..وبالتالي نحقق للأنظمة متعة القتل ونحافظ على أرواح الثوار..ونتسلى بـ فصول الربيع العربية و"يا دار ما دخلك شر"!................
# -:تأخذ جامعة الدول العربية على عاتقها القيام بــ تصنيع وتوزيع
( صناديق زجاجية شفافة) على الرعايا العرب من أصغر سلطنة لأكبر مملكة..فردا فردا..على كل مواطن بالغ "صندوق" يقترع فيه ما شاء وأنّا شاء ويعبّر عن رأيه بمنتهى الدمقرطة.. ويحق للمواطن أن يعلق صندوقه بــ رقبته في حِلِه وترحاله وفي النوم واليقظة" ما في مشكلة" ولو أراد أن يُدفن فيه بعد ممات" ما يضرش برضو..وليذهب للجنة بصندوق شفاف".. ولو زدنا بالحجم أكثر وجعلناه " حجم عائلي "لكان أرخص وأوقع..وبالتالي تتحقق أمنية المواطن العربي المُغيّب والمحروم في ممارسة الدمقرطة وبالتالي نضمن أن ديمقراطيتنا العربية قدوة لديمقراطيات العالم المُتمدن" صندوق الاقتراع برقية مواطنينا الثوار..و..على غفلة..ألتفت لصاحبي الثورجي وجدته ميّتا في بِركة من القهقهات..أعدت أنفي..وارتديت جلبابي..وسلمت حالي لسلطان النوم..وتركت صديقي في بِركته يبكي بحرقة: الكَفر يريد إسقاط العمدة وشيوخ الخفر..المناخوليا....................
05/09/2011
حكايا ساخرة
[/frame]
تعليق