هذه ( مقارنات )
صرخت بها أميرة سعودية
( بذخ وفقر ، وتعتيم وقهر )
************************
( تقف الساعة الرهيبة، ذات الشكل البريطاني الذي ينتمي إلى ساحة (بيكنجهام)، وليس فوق بيت الله الحرام، والشعار الذي يعلو الساعة وكأنه محتار إلى أي ثقافة ينتمي ؟!!، فشكل الساعة فوق المسجد الحرام بحد ذاته'حرام'.
وإن لم يجرؤ أحد من مشايخنا الكرام أن يقوله خوفا من السلطات المحلية والأوامر التنفيذية، فإنني أقولها ووجدت جمهورا لا يخاف إلا رب العزة والجلال، إن كل الأشكال الهندسية التي أحيطت بالبيت الحرام، هي ذات دلالة خطيرة، لتغطية الكعبة الشريفة عن أعين المعتمرين والحجاج، وسكان بكة الطيبة، ومرتع لمنتجعات لا تمت بصلة على روحانيات هذا البلد الأمين، ولا لشعائر الحج والعمرة من جهاد وشعور بالانتماء إلى الثقافة الإسلامية والشعائر الدينية التي أمرنا بها بأن نزهد في الدنيا وما عليها ونتساوى كخلق أمام الرحمن، وشعائر هذا الدين الحنيف الذي ساوى بين العربي والأعجمي بالتقوى.
أما كانوا يسألون أحفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين عندما كانوا يعتمرون أو يحجون ؟! لماذا لا يمتطون الأحصنة ويحملون الخيام ويتزودون بأحلى الطعام وهم ذاهبون إلى هذه المناسك المقدسة؟!،
ألم يكن جوابهما شاف للقلوب الميتة بأنهما يريدان الأجر في كل خطوة مرتجلين الرحلة على الأقدام حتى ينالا الأجر والثواب الكاملين؟
وألم يقولا إنها رحلة الجهاد الأكبر والشعور بالزهد مما يعكر صفو هذه الرحلة الروحانية؟!،
ألم يطلب الرسول بعدم أخذ أجر مبيت المسلمين الذين يصلون إلى مكة للحج والعمرة ألم.... ألم.....؟
بينما نحن غارقون في بناء المنتجعات السياحية بمكة، وشوارعها ومن يقطنون بيوتها أو بالأحرى من بقي منهم يئن من الجوع وخراب الشوارع والبيوت، والفقر المدقع.
ومن لا يصدقني فليأخذ يمينه أو يساره عند وصوله إلى مكة ويجول في أروقة شوارعها، سيرى ما تقشعر له الأبدان من فقر مدقع، وبطون فارغة، وشيوخ وأطفال يئنون من أمراض مستعصية، بينما تؤجر الغرفة في أحد فنادق مكة أمام الحرم بعشرات الألوف، ويعطى لأصحاب العقارات المنزوعة القروش، ويفرضون عليهم القبول وإلا الويل والثبور.)
=============
* منقول *
هذا جزء من مقالٍ طويل كتبته الأميرة السعودية بسمة بنت سعود بن عبد العزيز
( وشهد شاهد من أهلها )
صرخت بها أميرة سعودية
( بذخ وفقر ، وتعتيم وقهر )
************************
( تقف الساعة الرهيبة، ذات الشكل البريطاني الذي ينتمي إلى ساحة (بيكنجهام)، وليس فوق بيت الله الحرام، والشعار الذي يعلو الساعة وكأنه محتار إلى أي ثقافة ينتمي ؟!!، فشكل الساعة فوق المسجد الحرام بحد ذاته'حرام'.
وإن لم يجرؤ أحد من مشايخنا الكرام أن يقوله خوفا من السلطات المحلية والأوامر التنفيذية، فإنني أقولها ووجدت جمهورا لا يخاف إلا رب العزة والجلال، إن كل الأشكال الهندسية التي أحيطت بالبيت الحرام، هي ذات دلالة خطيرة، لتغطية الكعبة الشريفة عن أعين المعتمرين والحجاج، وسكان بكة الطيبة، ومرتع لمنتجعات لا تمت بصلة على روحانيات هذا البلد الأمين، ولا لشعائر الحج والعمرة من جهاد وشعور بالانتماء إلى الثقافة الإسلامية والشعائر الدينية التي أمرنا بها بأن نزهد في الدنيا وما عليها ونتساوى كخلق أمام الرحمن، وشعائر هذا الدين الحنيف الذي ساوى بين العربي والأعجمي بالتقوى.
أما كانوا يسألون أحفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين عندما كانوا يعتمرون أو يحجون ؟! لماذا لا يمتطون الأحصنة ويحملون الخيام ويتزودون بأحلى الطعام وهم ذاهبون إلى هذه المناسك المقدسة؟!،
ألم يكن جوابهما شاف للقلوب الميتة بأنهما يريدان الأجر في كل خطوة مرتجلين الرحلة على الأقدام حتى ينالا الأجر والثواب الكاملين؟
وألم يقولا إنها رحلة الجهاد الأكبر والشعور بالزهد مما يعكر صفو هذه الرحلة الروحانية؟!،
ألم يطلب الرسول بعدم أخذ أجر مبيت المسلمين الذين يصلون إلى مكة للحج والعمرة ألم.... ألم.....؟
بينما نحن غارقون في بناء المنتجعات السياحية بمكة، وشوارعها ومن يقطنون بيوتها أو بالأحرى من بقي منهم يئن من الجوع وخراب الشوارع والبيوت، والفقر المدقع.
ومن لا يصدقني فليأخذ يمينه أو يساره عند وصوله إلى مكة ويجول في أروقة شوارعها، سيرى ما تقشعر له الأبدان من فقر مدقع، وبطون فارغة، وشيوخ وأطفال يئنون من أمراض مستعصية، بينما تؤجر الغرفة في أحد فنادق مكة أمام الحرم بعشرات الألوف، ويعطى لأصحاب العقارات المنزوعة القروش، ويفرضون عليهم القبول وإلا الويل والثبور.)
=============
* منقول *
هذا جزء من مقالٍ طويل كتبته الأميرة السعودية بسمة بنت سعود بن عبد العزيز
( وشهد شاهد من أهلها )

تعليق