كالنّثرِ أو أكثر..../هيثم الريماوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هيثم الريماوي
    مشرف ملتقى النقد الأدبي
    • 17-09-2010
    • 809

    كالنّثرِ أو أكثر..../هيثم الريماوي

    كالنّثرِ أو أكثر....
    كَان الخليل يُرتِّب أضواءَه للرّحيل:
    أغلفةً جاهزة، للهدايا الصغيرة
    سكاكرَ العيد
    وسلّمَ الصعودِ لجوقةِ النشيد

    في الثُلثِ الأخيرِ من ليلنا الطويِل ، أتلو كثيراً:
    (( والشُّعراءُ يَتَّبِعُهُمُ الغَاوُونَ))

    كم مرّةً سنلتقي على درجات القصيدة
    ونتركُ ظلنا ، رهين محبسينِ
    وحفل زفافٍ باذخ

    كم يحتاجني الشعر ، كي أكون قتيلَ عينيك!
    كي أموتَ كما أشتهي ، خارج الحرير ، ببساطتي الغامضة
    عاريان مولدي وقيامتي ، يكسران لذة القافية

    كلما ابتعدتُ عن حدودِ أصابعي ، وكتبتُ يدي بالخطّ الكوفي القديم
    وجدت زنزانتي هناك، ورفاق الدرب يحفظون أرقامهم غيباً
    يحفرون عميقاً على الجدران ،
    يكتبون أسماءهم خلسةًَ
    ويتركون يدي في القيد ، لأسمائها الكثيرة

    الأقلام واقفةٌ على رؤوسها المدببة
    تنتظر زعتراً بريّاً من دمائي،
    الشعر :
    رقصةُ الغجريةِ بكعبها العالي
    آخرُ موجةٍ في جعبةِ البحر
    وصمتٌ كثير
    الشعر :
    كلماتي الأخيرة ، حين تقالُ في حفل تأبيني الأخير

    هيثم الريماوي
    التعديل الأخير تم بواسطة هيثم الريماوي; الساعة 08-09-2011, 07:40.

    ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

    بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
    بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

  • سلاف شبانه
    أديب وكاتب
    • 11-12-2010
    • 210

    #2
    كان الخليل يرتب أضواءه للرحيل ،
    يدس هداياه في جرة أهدته إياها في اللغة ساحرة
    يسكبها فيها قطرة ، قطرة ،
    وأنا لا أفهم تعاويذ اللغة ،
    ولا تعلمت سرقة الحرف من عين الشمس في الهاجرة
    يرفع الخليل جرته على كتف الشمس
    ويمشي في المِربد يصيح ،
    يصيح (( والشعراء يتبعهم الغاوون ))
    وأنت في الخليل تصيح :
    اكسر جرتك على أعتاب حرفي ، وسجل
    لغتي هنا ، هي الساحرة ....

    *
    *
    *
    لغتك عود زعتر في فلسطين يشتاق أهله .


    تحياتي الطيبات .
    [marq]


    لأجلك أحيا ، فهل سيطول الانتظار ؟؟؟


    سلاف
    [/marq]

    تعليق

    • أمريل حسن
      عضو أساسي
      • 19-04-2011
      • 605

      #3
      رائعة جدا أخ هيثم..هكذا أنت دايما ...كلمتك الاولى والاخيرة هي شعرا من موزون من نبض الاحاسيس وروح الابداع..

      أي كان الابداع وفي إي صورة نثرا أو مقفى فالجمال لايحبس نفسه..
      [IMG]http://www.uparab.com/files/xT4T365ofiH2sNbq.jpg[/IMG]

      تعليق

      • أحمد العمودي
        شاعر
        • 19-03-2011
        • 175

        #4

        رائع.

        ربما يكون موضوع هذا النص جديد نسبيا. فهو شعر دفاعا عن الشعر،
        أو قصيدة نثر دفاعا عن قصيدة النثر، ولا أقول محاولة "شرعنة" لقصيدة
        النثر.. حيث ان شرعيتها الإبداعية انتُزعت –إرغاما- منذ زمن طووويل.

        "كالنثر أو أكثر..." لماذا هذا العنوان الملتبس؟! وكأن به محاذرة! وهو
        بعكس تصريح القصيدة الصارخ!
        هو قطعا أكثر من النثر، بل هو الشعر بعينه.

        إبداعية النص وابتداعه لا غبار عليها، وبديع تماما. كأني أرى فيه بيانا
        ختاميا أو إرهاصا للموضوع الحواري الذي سبق وافتتحه الشاعر
        (حول قصيدة النثر).

        ناوش النص الخليل الفراهيدي –بقسوة لا يستحقها، فهو قنن ماكان
        موجودا بزمنه فقط- وكذلك رفاق الدرب "الحافظون"، وهم يستحقون.

        في المطلع –وهو أحد أهم مفاصل النص- نبرة التأنيب تصاعدية
        ومغلفة برقة لفظية (ظاهرا)، لاذعة في إحالاتها حسب تلقفي للمعنى.
        فمن "أغلفة جاهزة وهدايا" = قوالب العروض والارتباط الإرثي
        سقوطا بالشاعرية نحو عطايا الملوك..
        إلى "سكاكر العيد" = وشاعرية المناسبات والتي غالبا لا تختلف في
        الدوافع عن سابقتها..
        حتى "جوقة النشيد" = وهي (الطنطنة) ورنين الجرس العروضي الغالب –برأيي-
        على معظم الشعر العمودي (مش أنا!) الحديث.
        فنجد الكثير من شعراء اليوم، يغلبهم الوزن والقافية تماما، فنقرأ قصيدة
        تجتر المخزون والمألوف
        من التعابير والصور إستسهالا، لأن الشاعر حين الكتابة كان مُتحولِقا في
        الوزن العروضي وقافيته، وجل معاناته الإبداعية مشغولة بملئ قوالب
        الوزن على حساب الإبداع! (بالطبع هذا ليس تعميما، بل يوجد من يكتبون
        الشعر الموزون -بنوعية- بحداثة ربما تتفوق على قصيدة النثر أحيانا،
        مثل حسين العروي "الذي يكتب العمودي فقط"، ناهيك عن درويش
        والتفعيلي من شعر قاسم حداد).
        وبالتالي يخطئ من يلجأ إلى قصيدة
        النثر "إستسهالا" وليس تحررا من القيود ليحلق بعيدا في إبداعة. وكذلك
        يخطئ من يلتزم عمود الشعر "إتّباعا" وليس لأن شاعريته لا تتجلى
        إبداعا إلا في الأوزان. أي أن مربط الفرس هنا هي "شاعرية الشاعر"
        وإدراكه لنوازعها ومتطلبات حالتها الإبداعية.
        لهذا نجد الكثير من شعراء
        قصيدة النثر الحقيقيين إلى اليوم يخرجون علينا بين وقت وآخر بقصائد
        وربما دواوين كاملة على الأوزان الخليلية.
        فلماذا يكتب الشاعر تارة
        قصيدة نثر وأخرى موزونة؟!.. هذا مثل سؤال: من أين يأتي الشاعر بشعره؟!
        إنه ببساطة إرهاصات اللحظة الشعرية، هي التي تُملي على قلم الشاعر
        وموهبته القالب الذي ستخرج عليه.

        أ. هيثم الريماوي.. تقبل ودي واحترامي أخي الكريم.


        * يُفضل تشكيل الآية المقتبسة، خصوصا (يتَّبِعَهم)
        لتفادي إحتمالية أن تُقرأ خطأ دون الشدة.
        " أهذا آخر المكتوب خلف نشيج أسفاري!
        فيا لفداحة الأنهارِ
        والأشعار لم تأتي بظلِّ النارِ..
        بل قلبي الذي يَسْتَهْطِلُ الحطبَ
        "


        أنا..


        تعليق

        • رشا السيد احمد
          فنانة تشكيلية
          مشرف
          • 28-09-2010
          • 3917

          #5
          كلما ابتعدتُ عن حدودِ أصابعي ، وكتبتُ يدي بالخطّ الكوفي القديم
          وجدت زنزانتي هناك، ورفاق الدرب يحفظون أرقامهم غيباً
          يحفرون عميقاً على الجدران ،
          يكتبون أسماءهم خلسةًَ
          ويتركون يدي في القيد ، لأسمائها الكثيرة

          الأقلام واقفةٌ على رؤوسها المدببة
          تنتظر زعتراً بريّاً من دمائي،


          هكذا أنا
          أكره الأغلفة الجاهزة
          والعبارات المسبقة التحضير
          وأكره أن أقيد يدي بما يشل حركتها ويربكها
          ولتسرق زعترها تلك الأقلام التي تشوه الجمال
          بعيدا عن عالمي الملون بأحرفه الشفافة الجديدة

          الرائع أستاذ هيثم

          حلق حيثما أحببت
          وأطلق يداك لنور الشمس تبزغ لك أجنحة
          تطال النجوم
          فأنا لا أتخيل رجلا يشق التاريخ بهيئته القديمة وأفكاره العتيقة
          وأسلوب حياته ويحضر حفلا ً أنيقا ً في بقعة فارهة الحضارة
          أو حتى في أبسط بقاع الحضارة
          ويقول أنا لا أختلف عنكم بشيء
          الفكر يتطور
          اللغة تتطور والموسيقا كذلك والتعابير
          فلنكن أبناء عصرنا
          فكن ماتحب وليس ما يحبون
          /
          /

          رائع عطرك الذي نثرته بترو ٍ
          زنابق بيضاء لروعة الفكر .
          التعديل الأخير تم بواسطة رشا السيد احمد; الساعة 07-09-2011, 21:18.
          https://www.facebook.com/mjed.alhadad

          للوطن
          لقنديل الروح ...
          ستظلُ صوفية فرشاتي
          ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
          بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

          تعليق

          • د. محمد أحمد الأسطل
            عضو الملتقى
            • 20-09-2010
            • 3741

            #6
            آلهَـةُ الحُبِ ..تَنتَهِكُ حُرمَةَ الصَّمت
            الجمَالُ عِطرٌ سَمَاوِي


            حَرِّضْ نَفسَكَ أكثَر
            كُنْ جَدوَلاً صَيْفِيـاً .. فِي ذَاكِرَتِك
            حَاوِل ألا تَرتَبِك
            الكَهَنَةُ فِي الخــَارِجِ .. يَتَوَافَدُون
            بَدَأَ قُدَّاسُ الحَجَر

            الأستاذ هيثم الريماوي
            أهلا وبك وبهذا القصيد الرائع
            طاب لي المقام هنا فلك الشكر والتقدير
            قصفة زيتون لجميل بوحك وأخرى لروحك
            احترامي وأبعد
            قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
            موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
            موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
            Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

            تعليق

            يعمل...
            X