! . . واكتفينا بالحياة . . !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد مثقال الخضور
    مشرف
    مستشار قصيدة النثر
    • 24-08-2010
    • 5517

    ! . . واكتفينا بالحياة . . !

    ! . . . واكتفينا بالحياة . . . !





    تَعالي نَسْخَرْ مِمَّا يَقولُ المَوْجُ لِصَخْرةٍ
    حينَ يُبَرِّرُ رَشْقَها بِالملحِ
    وَيُحاصِرُها بِما خَفَّ حَمْلُهُ مِنَ الضَحايا . .
    وَتَرِكاتِ المَراكب . !
    نُطْلِقُ بَعضَ النُّكاتِ عَلى حُزْنِنا . .
    وَدَوْرَتِنا الدَمَوِيَّةِ التي لَمْ تَفْهَمْ رَوْعَةَ الوَهْمِ
    فانْفَجَرَتْ باكِيةً حينَ دَاهَمَتْنَا الظُنونْ
    لَمْ نَجِدْ قارِعَةً لِلطريقِ نَموتُ عَليْها . .
    فَاكْتَفَينا بِالحياة . !
    عَيْنَاكِ رَدَّةُ فِعْلِنَا عَلى مَراسِم الحَفْلِ
    فَفيهما . .
    مِنَ الذُّبولِ . . مَا يُوحِي بإِعْلانِ الهَزيمةِ
    وَمِنَ العَتَبِ . . مَا يَكفي لإِسْقاطِ ما نَحْتاجُ
    مِنَ النُجومِ لِتَطْرِيزِ أَكْفَانِنا
    وَمِنَ الجَمالِ . . مَا يُسَبِّبُ ذُهُولَ الكَوْنِ . .
    وخُضُوعَ القَصيدة !
    سَنَتَعَلَّمُ كَيْفَ يُفَسِّرُنا الظَمَأُ بِكُلِّ اللُغَات
    نَكْتُبُ قِصَّتَنا على رُقْعَةٍ مِنْ غَيْمَةٍ كَسُولَةٍ . .
    لَمْ تَتَعَلَّمْ بَعْدُ فَنَّ المَطَر
    فَنَمُوتُ مُعَلَّقَيْنِ بِالجَفَاف
    أَوْ نَبْحَثُ عَنْ قَاتِلٍ رقيقٍ يُعينُنا
    على اسْتِبْدالِ خَيْبَتِنَا بِالشَهَادَةِ
    أُرِيدُ أَنْ أَموتَ أَكْثَرَ مِمَّا فَعَلْتُ
    في السَنَوَاتِ المَاضِيَة !
    مَنْ سَيَحْمِلُني هذِهِ المَرَّةِ ؟
    قَالَتْ الشَمْسُ : لا مَكانَ لَكَ عِنْدِي أَيُّها الغَامِقُ
    أَنْتَ مَحْفُوفٌ بِسَوادِ الغَرِيم
    الليلُ صَديقُ المَسَرَّاتِ . .
    التي لا تَجيءُ مَعَ الفَجْرِ
    تَظَلُّ أَسيرَةً لِحِكايَاتِ العَجَائِزِ
    الأَرضُ تَعرفُ أَعمارنا مِنْ شَهاداتِ الوِلادةِ
    تَصوغُ حِكاياتِنا
    تُقَدِّمُها لِأَساتِذةِ التاريخِ في المدارسِ
    تُخَبِّئُنا تَحتَها سَمادًا وَتُطْعِمُنا لِلمُفاجآت
    لا قُبورَ في الكَواكِبِ الأُخْرى . . !
    وَحْدَهَا الأَرضُ . . غَنِيَّةٌ بِأَجْسَادِنا
    السَماءُ مُجْدِبَةٌ . .
    وَحْدَهَا الأَرضُ مَليئةٌ بِالأَشجارِ . .
    وَجُلودِ الأَفاعي !
    أَجيئُكِ . . حينَ يَمَسُّني الجُنونُ
    أُمَيِّزُ عِطْرَكِ لو غَابَت الشَمسُ
    أُلَمْلِمُهُ عن كُرياتِ الهواءِ السوداءَ
    وَعَنْ جَبيني
    أَعْرِفُ نَكهةَ شَفَتَيْكِ لو أَعاقَ التُرابُ التقاءَ العُيون
    أَفْهَمُ حُزنَكِ الذي اسْتَدعاني مِنَ البلادِ البعيدةِ
    يُشْبِهُ آخِرَ الفَقراتِ في القِصَصِ القَديمةِ
    نُؤَجِّلُ موتنا ، نُمارِسَ عِشْقًا شَهِيًّا
    أُقَبِّلُكِ بِهَمَجِيَّةٍ لَمْ تُلَوِّثْها الحَضَارَةُ
    أَصْهَرُ أُنوثَةَ الكَوْنِ فِيكِ . .
    بِشَراسَةِ القادِمِ مِنَ المجاعاتِ والكوارِثِ
    بِعُنْفِ الوُحوشِ التي تَفْتُكُ بِالماءِ حِينَ تَشْرَبُ
    وَبِأَجْسادِ إِناثِها حين يَأْخُذُها الحَنين !
    نُقَدِّمُ لِلجُنونِ أَرْواحَنا عَلى طَبَقٍ مِنَ الوَقْت
    وَنَسْخَرُ مِمَّا تَقولُ الحياةُ لنا . .
    حِينَ تُبَرِّرُ رَشْقَنَا بِالموتِ
    وَحِصَارَنا . . .
    بِالأُحْجِياتْ . . !


    التعديل الأخير تم بواسطة محمد مثقال الخضور; الساعة 27-09-2011, 11:27.
  • مها راجح
    حرف عميق من فم الصمت
    • 22-10-2008
    • 10970

    #2
    لَمْ نَجِدْ قارِعَةً لِلطريقِ نَموتُ عَليْها . .


    فَاكْتَفَينا بِالحياة .

    **
    في الحياة لا يمارس الناس العبث..ولكنهم يبتكروه..ثم يضيعون فيه
    لنجدد النداء -أيها الوطن-ونرفع أكفنا ونقول (يارب)
    فلا أبلغ من الحب سوى الإيمان
    كن بخير أيها اليراع المبدع و الجميل
    تحيتي استاذ محمد


    رحمك الله يا أمي الغالية

    تعليق

    • سليمى السرايري
      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
      • 08-01-2010
      • 13572

      #3
      [frame="2 90"]




      أشعر وأنا أغوص في هذا العمق، أنّي أعود إلى تركيبتي الفطريّة
      فأعود إلى الأشياء العارية وتسكنني ألف آهة و ألف سؤال :

      متى نعرف أن الموت أصبح لا يرضى بنا؟؟؟؟



      تعب هذا الموتُ ونحن نسحب بشراهة الأيام من شعرها خلفنا

      ونجذب غطاء الليل إلى أسرّتنا البيضاء .... الباردة...

      تعب هذا الموت وهو يلمحنا نجمع الرغبة والجنون واللاّشيء

      في سلّة الوقت ونمضي في زحام اللحظة المقبلة.

      تعب هذا الموت ونحن نتصدّر الواجهات ونطلي أجسادنا بالتكبّر والغرور والأنانية

      وننسى في خضمّ كل ذلك أن هذه الحياة قصيرة ولسنا سوى ضيوف على أرضيتها.

      ها هو الموت يحزن من جديد لأننا رمينا به في دير الرهبة والرعب

      غير مدركين أنه يقوم بمهمته التي جاء من أجلها.

      فمن سيبكي علينا بعد رحيل قصائدنا معنا؟؟

      ماذا ستقول الشمسُ للشرفاتنا حين تأتي في الصباح ولا تجدنا؟
      ماذا ستقول اليمامة لكتف الوحدة حين نعتزل الكلام؟؟؟

      أيّها الشاعر الجميل الكبير الراقي


      متى نعود منك؟؟؟؟


      ~~~~~~~~

      تقديري / سليمى



      [/frame]
      التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 09-09-2011, 14:54.
      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

      تعليق

      • شيماءعبدالله
        أديب وكاتب
        • 06-08-2010
        • 7583

        #4
        لأن حياة أحدنا كأحجية بيد من لهم زمام الأمر ،
        والبعض مغيب كليا ...
        هذرمة دون إدراك بوعي أو دون وعي !!
        خسارة أن نساق إلى الحياة برهان خاسر .....

        عذرا أستاذي القدير ربما مأ أحمل من ألم كبير أطاح بفكري بعيدا عن المقاصد .
        وربما أصبت كبد الحقيقة ، لاأدري !!
        أحيانا كثيرة حين نتقمص لحظة ما مؤلمة وتحز بنا نتصور الأشياء وفق ما نريد
        وتلك أيضا معضلة ..
        ولولا روعة النص وبراعته لما ذهبت كل هذا المذهب
        حضور متواضع جدا أمام نص باذخ العطاء وثري
        دمت ودام الألق
        تحية تليق مع فائق التقدير

        تعليق

        • أحمد العمودي
          شاعر
          • 19-03-2011
          • 175

          #5

          قصيدة جميلة، قٌطِّرَتْ بلذة من أحزان كاتبها "الذي يبدو أن أحزانه
          لا تنتهي!".
          أو ربما هي نتاج فراطة في الإستشعار من قِبل حواس الشاعر المعلومة
          وغير المعلومة! لتجعله يمزج بين كل ما تتلقفه حواسه من مؤثرات
          الخارج وبين "فعل" شجنه الذاتي. لتكون ردة الفعل: نص يتمدد مشهده
          أفقيا ليحتفي في رؤاه بأشتات متعاضدة تأطّر عضوية النص الواحدة.
          كأنه على طريقة مدرسة "الرومانسيين" في القرن الماضي، الذين ترشح
          قصائدهم من نفس توليفة الشجن والحزن الداخلي والخارجي.

          فأحدهم مثلا –أحمد رامي- رأى وهو عائد إلى بيته في ساعة متأخرة جدا
          من الليل، رأى رأس فتاة تقف في (بلكونة) في شارع خافت الإضاءه، وكان
          الهواء ينسرح بشعرها في طياته. فأثار لواعجه ذلك المنظر -حيث
          استشفّ أنه لا يقف بها هذا الموقف بهذا الوقت سوى تباريح حب ما-. فعمد
          لحظة دخوله إلى بيته إلى كتابة قصيدة بث فيها كل لواعجة الذاتية التي
          أستقاها من ذلك المشهد. وفي نهار اليوم التالي وبمرورة من تحت نفس
          "البلكونة" أكتشف أن الفتاة وشعرها ليس سوى (قُلّة) ماء للشرب ملفوفة
          ومغطاة بخرقة قماش يداعبها الهواء!! فكأني بلسان حالة يقول:"مش مهم،
          فقد خرجت من ذلك بقصيدة صادقة".

          مما لاحظته على مختلف نصوصك التي قرأتها -بإختلاف مآربها، والذي
          يتجلى بوضوح في هذا النص- هو الإحساس العالي والمُفرط بوطأة الزمن
          بمختلف حيثياته، من محو أو إعادة تشكيل تضاريس مختلف الموجودات
          المحسوسة والمُستشعرة، وصولا إلى الموت. وبكل ما يصاحب ذلك من
          تحفيز للتذكّر بحنين شجي، ورفض بهيئة عتب أو تهكّم لهذه السيرورة
          الحتمية.

          بل –وبشكل خاص- ثيمة "الليل والشمس" بمعنوياتها الزمانية والمكانية على
          حد سواء، لا تفتأ –حسب ملاحظتي- من التقسيم على دلالتهما. ويُحسب لك -بحق- التعمق في ذلك، وخلق روابط إشتقاقية من ذلك تخدم إلى حدّ كبير قلق النص
          الخاص، وتُحاذر التكرار من نص إلى آخر. وذلك لا يمنع الخشية من الوقوع في المحظور طالما بقيت تلك الثيمة محطّ تأمّل وتبديع واجتراح في النصوص الآتية.

          لا أدري لماذا اعتمدت التنسيق الإفتراضي "في منتصف المتصفح" للنص،
          وإحداث فراغات مطولة ومتساوية بلا إيحاء -أرى أنها تشتيتية- بين الأسطر.
          مخالفا بذلك الإحترافية التي عهدناها في تقسيمك المُتعمّد لأشطر النص.
          (جعلت (فأرة) أو (ماوس) اللاب تُطارد النص -مطولا- نزولا حين القراءة.

          فعلا، هو نص رائق الطبع والحرفّية، وشاعري تماما.

          أ. محمد الخضور.. تقبل ودي واحترامي أخي المبدع.


          * (تَصوغُ حِكاياتَنا).
          * (أُلَمْلِمُهُ عن كُرياتِ الهواءِ السوداءَ).. السوداءِ،
          فتقديري أنها صفة لكريات وتتبعه إعرابيا.

          " أهذا آخر المكتوب خلف نشيج أسفاري!
          فيا لفداحة الأنهارِ
          والأشعار لم تأتي بظلِّ النارِ..
          بل قلبي الذي يَسْتَهْطِلُ الحطبَ
          "


          أنا..


          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            الأَرضُ تَعرفُ أَعمارنا مِنْ شَهاداتِ الوِلادةِ
            تَصوغُ حِكاياتِنا
            تُقَدِّمُها لِأَساتِذةِ التاريخِ في المدارسِ
            تُخَبِّئُنا تَحتَها سَمادًا وَتُطْعِمُنا لِلمُفاجآت
            لا قُبورَ في الكَواكِبِ الأُخْرى . . !
            وَحْدَهَا الأَرضُ . . غَنِيَّةٌ بِأَجْسَادِنا
            السَماءُ مُجْدِبَةٌ . .
            وَحْدَهَا الأَرضُ مَليئةٌ بِالأَشجارِ . .
            وَجُلودِ الأَفاعي !
            أَجيئُكِ . . حينَ يَمَسُّني الجُنونُ
            أُمَيِّزُ عِطْرَكِ لو غَابَت الشَمسُ
            أُلَمْلِمُهُ عن كُرياتِ الهواءِ السوداءَ
            وَعَنْ جَبيني

            جميل حديثك محمد هذه الليلة
            مثل أوجاعنا
            انتمائنا لهذه الأرض
            و شجي فى لون دمعة تحط كلما أتت الأرض بكل ما تعني لنا
            جميل عشقك و رسمك
            و تلك البداية فى اول الرحيل كانت منسوجة بعناية شديدة كما كل القصيدة
            أظن غيمة كسولة ( غيمة كسول ) فالتاء لا موجب لها
            محبتي
            sigpic

            تعليق

            • المختار محمد الدرعي
              مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
              • 15-04-2011
              • 4257

              #7
              نَكْتُبُ قِصَّتَنا على رُقْعَةٍ مِنْ غَيْمَةٍ كَسُولَةٍ . .
              لَمْ تَتَعَلَّمْ بَعْدُ فَنَّ المَطَر
              فَنَمُوتُ مُعَلَّقَيْنِ بِالجَفَاف

              جميلة تذكرني هنا بروائع الراحل محمود درويش
              لا حرمنا من هذا الإبداع
              مودتي و تقديري
              [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
              الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



              تعليق

              • عادل الدرة
                أديب وكاتب
                • 02-06-2011
                • 34

                #8
                كم يطربني هذيان جرحك المعتّق
                حين ألامس نزفه أيها المتيم بالحنين
                الى الشواطئ التي يفارقها الملح

                تعليق

                • إيمان عبد الغني سوار
                  إليزابيث
                  • 28-01-2011
                  • 1340

                  #9
                  محمد مثقال الخضور

                  لا لا إن كان جنوننا
                  بكتاباتك جعلك تأخذ هذا المنحدر
                  يجب أن نكتفي بهذا القدر
                  إلا الحياة لأن هناك كتّاب وشعراء رائعون
                  لا نستغني ولا يستغني عنهم التاريخ
                  مثل الأستاذ محمد الخضور
                  فليسامحني الريش الأزرق هنا, ما احتملت حزنه العميق!

                  أما إن جئت لطبيعة النص اللغوية
                  فالملح- الحفل- الوقت –الموت
                  مصطلحات موزونة هاجت بها أمواج العنوان
                  الولادة-الهزيمة – القديمة –البعيدة
                  رموز مكملة لنشيج الحزن ..وإن أعجبتني معزوفة الحزن
                  إلا إني مصرة أن اسمع معزوفة طرب من ريشك الأزرق..
                  أيها الأنيق أبعد الله عنك الترح ودمت بخير وسعادة.

                  تحياتي:
                  التعديل الأخير تم بواسطة إيمان عبد الغني سوار; الساعة 11-09-2011, 16:09.
                  " الحرية هي حقك أن تكون مختلفاً"
                  أنا الهذيان وبعـض الوهم حقيقة!

                  تعليق

                  • محمد مثقال الخضور
                    مشرف
                    مستشار قصيدة النثر
                    • 24-08-2010
                    • 5517

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
                    لَمْ نَجِدْ قارِعَةً لِلطريقِ نَموتُ عَليْها . .


                    فَاكْتَفَينا بِالحياة .
                    **
                    في الحياة لا يمارس الناس العبث..ولكنهم يبتكروه..ثم يضيعون فيه
                    لنجدد النداء -أيها الوطن-ونرفع أكفنا ونقول (يارب)
                    فلا أبلغ من الحب سوى الإيمان
                    كن بخير أيها اليراع المبدع و الجميل
                    تحيتي استاذ محمد



                    الأستاذة الفاضلة
                    مها راجح

                    شرفني كثيرا حضورك سيدتي
                    أشكرك على المرور الجميل
                    تعلمين كم أعتز برأيك
                    وكم أفخر بوجودك على هذه الصفحة

                    تقبلي مودتي الكبيرة
                    وتقديري واحترامي

                    تعليق

                    • أمريل حسن
                      عضو أساسي
                      • 19-04-2011
                      • 605

                      #11
                      أستاذ محمد ...أحسست بأنها وقفة تأمل...أووقفة اعتراف صريح بأننا نحن الذي يسكننا الحزن إلى هذه الدرجة ماهومصيرنا ...سوف ياتي الموت ياترى لينهي هذه الحكاية ...أم فاصل لمعاودة الكرة من جديد...سرحنا معك أخ محمد في هذا العالم المحزن والغائم عن كون الشمس تشرق ولكن اشراقة أفول...تحية لقلمك الجميل..
                      [IMG]http://www.uparab.com/files/xT4T365ofiH2sNbq.jpg[/IMG]

                      تعليق

                      • محمد مثقال الخضور
                        مشرف
                        مستشار قصيدة النثر
                        • 24-08-2010
                        • 5517

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة
                        [frame="2 90"]



                        أشعر وأنا أغوص في هذا العمق، أنّي أعود إلى تركيبتي الفطريّة
                        فأعود إلى الأشياء العارية وتسكنني ألف آهة و ألف سؤال :

                        متى نعرف أن الموت أصبح لا يرضى بنا؟؟؟؟


                        تعب هذا الموتُ ونحن نسحب بشراهة الأيام من شعرها خلفنا
                        ونجذب غطاء الليل إلى أسرّتنا البيضاء .... الباردة...

                        تعب هذا الموت وهو يلمحنا نجمع الرغبة والجنون واللاّشيء
                        في سلّة الوقت ونمضي في زحام اللحظة المقبلة.

                        تعب هذا الموت ونحن نتصدّر الواجهات ونطلي أجسادنا بالتكبّر والغرور والأنانية
                        وننسى في خضمّ كل ذلك أن هذه الحياة قصيرة ولسنا سوى ضيوف على أرضيتها.

                        ها هو الموت يحزن من جديد لأننا رمينا به في دير الرهبة والرعب
                        غير مدركين أنه يقوم بمهمته التي جاء من أجلها.

                        فمن سيبكي علينا بعد رحيل قصائدنا معنا؟؟
                        ماذا ستقول الشمسُ للشرفاتنا حين تأتي في الصباح ولا تجدنا؟
                        ماذا ستقول اليمامة لكتف الوحدة حين نعتزل الكلام؟؟؟

                        أيّها الشاعر الجميل الكبير الراقي

                        متى نعود منك؟؟؟؟

                        ~~~~~~~~
                        تقديري / سليمى





                        [/frame]





                        الأستاذة العزيزة
                        سليمى سرايري

                        الشرفاتُ مزدحمةٌ بالنظراتِ والقلقْ
                        لا تكتب الشمسُ مذكراتِها على الستائر
                        حين يُعيقُها الدفءُ عن الوصول إلى الأصابع التي ترتعشْ
                        أو القلوب الخائفة
                        أو العيون التي يُذهِلُها الوداع
                        ربما ضاقت الأنفاسُ حتى صارت مسرحًا ساخرًا
                        يَضحكُ فيه الناسُ كثيرًا خلال العرض
                        وَيَبكون بعده كثيرًا
                        من يجرؤ أن يرفع السماء بكف واحده ؟
                        ويجبرها على زخة مطر حين تجف العروق !
                        من يقوى على حمل كل أوجاع الأرض
                        دون أن يدور معها في نفس الفلك
                        يدور . . ويدور
                        إلى أن تكف عيناه عن رؤية الريح
                        سيدتي . .
                        أنت ترسمين بالكلمة
                        وتصبغين السؤال بالفاقع من الألوان
                        وتتركين الحيرة ملقاة على ذات الغيمة الكسولة
                        التي لم تتعلم بعد فن المطر

                        أشكرك على مرورك الأعمق من البحار
                        مودتي

                        تعليق

                        • الهام ابراهيم
                          أديب وكاتب
                          • 22-06-2011
                          • 510

                          #13
                          الاستاذ الفاضل
                          وقفت كثيرا وانا اتأمل كلماتك التي تخلع عنا عباءات الوجود الزائف وتلقي بنا في اغترابات الوجود اللامنتهي على ارض تحيا لموت ............
                          تحتضن بايديك احيانا حفنة من تراب وتسمح لها بالتسلل بخفة من بين اصابعك وتتساءل لم لا نكون مثل هذا التراب نتسرب من الوجود بسلاسة كما اتينا
                          تسوقنا الارض الى الحياة كاسراب الطيور العائدة من المهجر وحين الموت ترفض ثرانا
                          لم تكن الارض ذات يوم معنى للبقاء والوجود انما في اسرار السماء وبتلات الازهار المختفية في عوالم الانبهار خلف حدود الغيوم ........
                          نظرتك الفلسفية للامور جاءت بقالب شاعري وجميل
                          اتقنت فيه تصوير الحالة التي تجتاح الانسان حين التساؤل عن معنى الوجود ومراجعة بعض الامور التي من المفترض ان تكون مسلمات ناخذ بها دون نقاش
                          شكرا لك على نافذتك التي فتحتها لنا لنعبر الى اجوائك الطيبة ودام يراعك ناثرا جواهره في دروبنا
                          طاب نهارك



                          بك أكبر يا وطني

                          تعليق

                          • سائد ريان
                            رئيس ملتقى فرعي
                            • 01-09-2010
                            • 1883

                            #14

                            نُؤَجِّلُ موتنا ، نُمارِسَ عِشْقًا شَهِيًّا


                            أُقَبِّلُكِ بِهَمَجِيَّةٍ لَمْ تُلَوِّثْها الحَضَارَةُ

                            أَصْهَرُ أُنوثَةَ الكَوْنِ فِيكِ . .



                            هنا وقفت زمناً فقرأت أكثر من مره
                            ورأيت رواية كاملة ...........
                            وكأنك عاتب على الحضارة وما فعلته فينا
                            حتى أصبحت الهمجية أجمل وأطهر من الحضارة
                            وأتفق معك ...
                            فالحضارة فيها كثيرا من النعم ومن النقم أيضا كثير .....


                            الأستاذ محمد مثقال الخضور

                            دمت مبدعا جميلا
                            مشرق الطلعة
                            غزير الحياء
                            طلق المحيا
                            بشوش


                            تعليق

                            • رجاء الجنابي
                              شاعرة
                              • 24-03-2009
                              • 590

                              #15
                              الاخ محمد مثقال الخضور
                              سعدت بمكوثي بهذا الألق
                              تحية بحجم العراق
                              أنا أنثى من الزمن الجميل
                              سقطت’سهواً في هذا الزمان
                              أشعر بالوحدة
                              لاالزمان زماني ولاالمكان مكاني

                              تعليق

                              يعمل...
                              X