تويت
سنحطمُ الطغيان
فَمِنَ العقودِ ثلاثةٌ مَرُّوْا بِنَا *** والشعبُ فيها للعذابِ تَحَمَّلَ
واجتاحنا مَرَضٌ وفقرٌ مدقعٌ *** بيدِ الطغاةِ إلى الهلاكِ تحوَّلَ
أَكَلَ الحقوقَ وذلَّنَا في قسوةٍ *** لصٌّ حقيرٌ بالرياءِ تَجَمَّلَ
وَضَعَ الخَزَائنَ عُنْوَةً في جَيْبِهِ *** كَي شعبُ مصر لبخلهِ يَتَسوَّلَ
دَسَّ السمومَ لشعبنا في أَكْلِهِ *** وَأبَاحَ فِيْنَا للعدوِّ تَدَخُّلا
لَبِسَ الحقيرُ حكومةً من جنسهِ *** ليُخيفنا وَإلى اليهودِ توسَّلَ
الحقُّ عاش معذَّباً في عهدهِ *** والظلمُ فى مَلْهَى البراحِ تَنَقَّلَ
تَرَكَ الفَلَاحَ وعاشَ في طغيانهِ *** فَسْلٌ على بَوْلِ الفَسَادِ تَطَفَّلَ
كمْ كان يبسُطُ بطشهُ في قَهْرِنَا *** وَبِحِفْظِ كلِّ المُفْسِدِينِ تَكَفَّلَ
لِيُكَمِّمَ الأفواهَ عنْ طغيانهِ *** بسلاحهِ بين القلوبِ توغَّلَ
الجهلُ قد بلغَ العلا في عهدهِ *** فَبِكُلِّ أصحابِ المعارفِ نَكَّلَ
ولذاكَ فَجَّرَ ثورةً من قلبهِ *** شعبٌ على ربِّ العبادِ تَوَكَّلَ
للظالمين قنابلٌ مفعولها *** بعزيمةِ الشعبِ المجاهدِ أُبْطِلَ
سَالَتْ دماءُ شهيدنا كي ترتوي *** حريةٌ فيها العزيزُ تأمَّلَ
قُتِلَتْ عزيمةُ من بَغَى لكنهُ *** هيهاتَ أنْ عَزْمُ المجاهدِ يُقْتَلَ
صارتْ شجاعةُ من بَغَى رعباً لهُ *** والخوفُ فينا بالشجاعةِ بُدِّلَ
صَمَدَتْ جموعُ الشَّعْبِ في ميدانها *** ولذا الصمودُ فَبِالنجاحِ تَكَلَّلَ
سنحطمُ الطغيانَ قولٌ قالهُ *** شَعْبٌ يثورُ على الظلامِ ليرحَلَ
الفَجْرُ جاءَ وجاءَ نُوْرٌ ساطعٌ *** والصبحُ أَقْبَلَ بالورودِ مُحَمَّلَا
شمسُ العدالةِ أشرقتْ في أرضنا *** فالظلمُ مدحورٌ وإنْ يتكتَّلَ
جاءَ الربيعُ وجاءَ عهدٌ باسمٌ *** بمجيئهِ عهدُ المكابدةِ انجلى
المؤلف : نور شعبان جاد همام
تعليق