البلطجية لرفع كفاءة قوات الأمن المركزي المصري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د/ أحمد الليثي
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 3878

    البلطجية لرفع كفاءة قوات الأمن المركزي المصري

    مفروض أن تعيِّن وزارة الداخلية عدداً من البلطجية لتدريب قوات الأمن المركزي، أو قوات الأمن عمومًا؛ والسبب بسيط، فاليوم السابع ينشر الخبر أدناه ونقرأ فيه أن مجموعة بلطجية تمكنوا من (ضرب قوات الأمن المركزى والاعتداء عليهم واستولوا منهم على الدروع الخاصة بهم والخوذ التى يرتدونها). طبعًا كان ممكن يكون ده كلام عادي لو أن البلطجية كانوا أكثر عددًا أو إيديهم فاضية أو لديهم خطة وضعوها مع سبق الإصرار والتخطيط بحضور لواءات متخصصة في التخطيط مستوردين من بلاد الخواجات. لكن الكارثة أن البلطجية المذكورين -كما يحكي لنا الخبر- كانوا في حالة استعجال وهم يهربون من عربة إطفاء سرقوها من قبل، وهربوا وهم يحملون (الأجهزة اللاسلكية المتواجدة بالسيارة، بالإضافة إلى 2 جهاز تنفس، و2 منشار، و4 قاذفات مياه، و"3 بالطات")
    يعني -بالصلاة على النبي كده- بلطجية بيهربوا ومستعجلين وشايلين على قلوبهم شيلة ما يعلم بيها إلا ربنا (وعجبني قوي موضوع 2 جهاز تنفس ده هههه)، ومع ذلك ضربوا قوات الأمن واستولوا منهم على دروعهم وخوذهم.

    بالله عليكم مش مفروض نستخدم دول خبراء في تدريب قوات الأمن؟!
    وعجبي!

    وأسيبكم مع الخبر:
    http://youm7.com/News.asp?NewsID=490175&

    "عاطف فتحية" المسجل خطر، -بعد سرقة سيارة الإطفاء- أشار إلى أنه لم يجد أمامه إلا قطع طريق كوبرى الجامعة والعبور من أعلى الرصيف بوسط الطريق للاتجاه الآخر فى محاولة للهروب، إلا أنه لم ينجح فى ذلك، فأسرع بتشغيل خرطوم مياه السيارة ورش قوات الأمن المركزى ورجال الجيش بالمياه فى محاولة لإحداث شغب وحالة من الفوضى بالمنطقة، إلا أن القوات حاصرت السيارة، فأسرعوا بالخروج من السيارة فى محاولة منه ومن معه للهروب، وأثناء نزولهم من السيارة استولوا على الأجهزة اللاسلكية المتواجدة بالسيارة، بالإضافة إلى 2 جهاز تنفس، و2 منشار، و4 قاذفات مياه، و"3 بالطات" استخدموها فى ضرب قوات الأمن المركزى والاعتداء عليهم واستولوا منهم على الدروع الخاصة بهم والخوذ التى يرتدونها.
    ==========
    والعجيب إنه بعد كل ده قرر يروح البيت في مصر القديمة، لكن لقى الشرطة واقفة في نهاية الكوبري.
    لأ، واسمه "فتحية"!!!!
    أمَّال لو كان اسمه بُرَعي والا أبو راسين والا شفطورة كان عمل أيه؟!
    د. أحمد الليثي
    رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    ATI
    www.atinternational.org

    تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
    *****
    فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.
  • mmogy
    كاتب
    • 16-05-2007
    • 11282

    #2
    أهلا استاذنا الدكتور أحمد الليثي نورت الملتقى
    البلطجية الآن يشكلون شريحة مهمة من المجتمع العربي كله .. وهذا مااتضح جليا في الثورات العربية المباركة .. وذلك بعد انتشار الأحياء العشوائية التي تبيض وتفرخ كل يوم مئات من المجرمين .. فالمجرم زمان كان مجرما متميزا في العائلة .. في كل مدينة كان يوجد مجرم أو اثنين أو أسرة أو أسرتين .. أقصد المجرم الصائل والهجام اللي يقول لك انزل من سيارتك وأنا أركب مكانك أو من يهجم على البيوت جهارا نهارا .. الآن اصبحت لدينا ميليشيات بمعنى الكلمة كان الحزب الوطني يستخدمها في تزوير الانتخابات وتأديب المعارضين .. وكان ضياط الشرطة يستخدمون بعض المجرمين في مساعدتهم على الامساك بمجرمين آخرين .. أو الوصول إلى أماكن الجريمة .. وبعد الثورة أيضا يتم استخدامهم بشكل منتظم ، من قبل عدة جهات .. حتى بعض الجهات التي تحكمنا اليوم .. ولذلك لفض الاعتصامات وغيرها .. ولأن البلطجية في الغالب أولاد حرام مصفيين فإنهم سرعان ما ينقلبون وينلقب السحر على الساحر .. وفقا للمثل الشعبي المعروف اللي يدفع أكثر أرقص له أكثر.. ولكن المضحك المبكي أن يقوم بلطجي بسرقة عربة مطافي ويتجول بها في الكوبري هههه .. وحضرتك بتستغرب ليه .. وبتستغرب لماذا البلطجي أقوى واشجع من عسكري الأمن المركزي .. والجواب أن البلطجي ياكل كافيار بينما ياكل عسكري الأمن " مشوحه " أو عصير عدس مدهون بشحوم مجهولة المصدر .. وأيضا لن البلطجي له لديه قوة ذكاء كبيرة يستعملها في الاجرام .. بينما عسكري الأمن المركزي أنت تعرف كيف يتم اختياره .. يصطف المجندون أمام الضابط .. وينادي الضابط من يعرف الفراءة والكتابة يقف في الجهة اليمين .. ثم ينادي مرة أخرى من لايعرف القراءة والكتابة يقف جهة اليسار .. ويتم اختيار جنود الأمن المركزي من أولئك الذين يقفون في الوسط .
    عموما العشوائيات قنابل موقوته ومصيبة كبرى للأسف الشديد لا يلتفت لها أحد أو يتعاملون معها بشكل غير مناسب .. والعوض على الله
    إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
    يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
    عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
    وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
    وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

    تعليق

    • عبدالرحمن السليمان
      مستشار أدبي
      • 23-05-2007
      • 5434

      #3
      [align=justify]حمدا لله على سلامتك يا دكتور أحمد، ولقد اشتقنا إليك كثيرا.

      لا أدري لم تذكرت، وأنا أقرأ نبأ سطو البلطجية على قوات الأمن، هذا المثل الأمازيغي: (أَقْزِين وَايْتَتْ أُوماسْ) وترجمته بالعربي: (الكلبُ لا يعضُّ أخاه) ـ أعزك الله. فهؤلاء البلطجية، موضوع الخبر، أسوء أنواع الكلاب لأنهم يعضون إخوانهم!

      في دنيا العرب يمارس البطلجية (واسمهم في سورية: شَبِّيحَة؛ واسمهم في العالم الرقمي: نَبِّيحَة!) اليوم دورا أهم من دور الجيوش والقوات العسكرية وشبه العسكرية والمباحث ومن كل شيء يفترض فيه أن يكون رسميا أو نظاميا شرعيا، ذلك لأن النظام السياسي، نفسه، غير شرعي فيلجأ عند تضييق الشعب الخناق عليها إلى أضرابه من البلطجية والشبيحة واللصوص وقطاع الطرق لترهيب الشعب وسحقه عند اللزوم .. لكن بما أن البلطجية قبل كل شيء لصوص مرتزقة، فإن شرهم لن يقتصر على الشعب فقط، لكنه سيطال ذات يوم أرباب نعمتهم، ذلك لأن النظام السياسي يملك ما خف وزنه وغلا ثمنه وعاد بالخير على صاحبه عند الضيق، أقصد ضيق التنفس، وهو ما يفسر سرقة جِهازَيْ التنفس من عند قوات الأمن والله أعلم، والبلطجية لا هم لهم سوى المال.
      [/align]
      عبدالرحمن السليمان
      الجمعية الدولية لمترجمي العربية
      www.atinternational.org

      تعليق

      • د/ أحمد الليثي
        مستشار أدبي
        • 23-05-2007
        • 3878

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
        أهلا استاذنا الدكتور أحمد الليثي نورت الملتقى



        البلطجية الآن يشكلون شريحة مهمة من المجتمع العربي كله .. وهذا مااتضح جليا في الثورات العربية المباركة .. وذلك بعد انتشار الأحياء العشوائية التي تبيض وتفرخ كل يوم مئات من المجرمين .. فالمجرم زمان كان مجرما متميزا في العائلة .. في كل مدينة كان يوجد مجرم أو اثنين أو أسرة أو أسرتين .. أقصد المجرم الصائل والهجام اللي يقول لك انزل من سيارتك وأنا أركب مكانك أو من يهجم على البيوت جهارا نهارا .. الآن اصبحت لدينا ميليشيات بمعنى الكلمة كان الحزب الوطني يستخدمها في تزوير الانتخابات وتأديب المعارضين .. وكان ضياط الشرطة يستخدمون بعض المجرمين في مساعدتهم على الامساك بمجرمين آخرين .. أو الوصول إلى أماكن الجريمة .. وبعد الثورة أيضا يتم استخدامهم بشكل منتظم ، من قبل عدة جهات .. حتى بعض الجهات التي تحكمنا اليوم .. ولذلك لفض الاعتصامات وغيرها .. ولأن البلطجية في الغالب أولاد حرام مصفيين فإنهم سرعان ما ينقلبون وينلقب السحر على الساحر .. وفقا للمثل الشعبي المعروف اللي يدفع أكثر أرقص له أكثر.. ولكن المضحك المبكي أن يقوم بلطجي بسرقة عربة مطافي ويتجول بها في الكوبري هههه .. وحضرتك بتستغرب ليه .. وبتستغرب لماذا البلطجي أقوى واشجع من عسكري الأمن المركزي .. والجواب أن البلطجي ياكل كافيار بينما ياكل عسكري الأمن " مشوحه " أو عصير عدس مدهون بشحوم مجهولة المصدر .. وأيضا لن البلطجي له لديه قوة ذكاء كبيرة يستعملها في الاجرام .. بينما عسكري الأمن المركزي أنت تعرف كيف يتم اختياره .. يصطف المجندون أمام الضابط .. وينادي الضابط من يعرف الفراءة والكتابة يقف في الجهة اليمين .. ثم ينادي مرة أخرى من لايعرف القراءة والكتابة يقف جهة اليسار .. ويتم اختيار جنود الأمن المركزي من أولئك الذين يقفون في الوسط .

        عموما العشوائيات قنابل موقوته ومصيبة كبرى للأسف الشديد لا يلتفت لها أحد أو يتعاملون معها بشكل غير مناسب .. والعوض على الله
        شكر الله مرورك أستاذنا الموجي. والنور نورك.
        مع الأسف هناك أوضاع مفزعة في مصر، كانت موجودة من قبل، ولكنها الآن أكثر وضوحًا. وأنا لا أعني أن الحال من قبل كان أفضل؛ فبلا شك لن تمر مصر بمرحلة أكثر قهرًا أو فقرًا أو تقييدًا للحريات من عهد اللامبارك، وإنما أقصد أن انعدام الوعي نتيجة ممارسات الحكومات السابقة جعلت من مصر مرتعًا لكثير من البلطجية. وهي ظاهرة لا أشك أنها ستنتهي بإذن الله. وتعليقي على مهارة البلطجية نابع من أن (عدم) النظام السابق كان يستخدم البلطجية لأغراض البلطجة، فلماذا لا نستخدمها حالياً لأغراض مضادة للبلطجة من باب ودَاوِها بالتي كانت هي الداء. قال يعني هو ده الحل ؟!! هههههه

        لكن ما أفزعني حقًا هو أن مصر تحولت إلى مقلب زبالة! فالقمامة وأكوام أنقاض المباني تناطح الجبال في أماكن كثيرة، وتسد طرقًا بأكملها. ومن المواقف التي حدثت معي مؤخرًا أثناء وجودي في مصر أنني رأيت رجلاً يلقي بأكياس زبالة في الشارع، فقلت له بأدب ألا يلقي بها، فرد عليَّ قائلاً "وانت مالك انت؟ ما تخليك ف حالك."
        طبعًا العِمَّة الصعيدي وجعتني ورحت طالع فيه "وهو ده مش حالي؟ ولو ده مش حالي أمال يبقى حال مين؟ ...." طبعًا النقاط دي (......) اختصارًا لكلمتين تلاتة مني على 57 كلمة منه، على كام شلوت وكام بُنيِّة، وانتهى الموضوع على إنه برضه رمى الزبالة.
        أليس هذا نوعًا من البلطجة أيضًا؟

        أما نوع آخر من البلطجة فهو البلطجة السياسية؛ فأنا يوم الجمعة كنت في التحرير، وكانت مهزلة بمعنى الكلمة. وكنت مع المنسق العام لاتحاد شباب الثورة وتعرفت على بعض الأشخاص "النشطين سياسياً". وهذا النشاط السياسي عبارة عن حضور جميع المظاهرات في أي مكان ومع كل فرقة ما دام هناك تصوير تليفزيوني، يعني ليبرالي ماشي، علماني مافيش مانع، سلفي وماله، إخوان مسلمين ما يضرش، شيوعي زي بعضه ... إلخ. ويتمثل نشاط هؤلاء في اقتحام الجموع للوقوف أمام العدسات والإدلاء بأي كلام في أي موضوع، حتى وإن لم يكن متعلقًا بموضوع البث. وهؤلاء لا يتحرجون من هذا بل يفعلونه بسهولة قولهم "سلامو عليكو". أما القنوات التي تسمح لهم بهذا فهي أيضًا تمارس بلطجة التفاهة، أو العمل من الحبة قبة في وقت لا يلملم فيه الجميع أطراف الحقيقة أو يتبين لهم -أو حتى لغيرهم- وجه الصواب الذي يجب أن يسلكوه.

        وبالمناسبة قبل أن أترك الميدان جاء أحدهم وقال هناك مجموعات ستلحق بالواقفين عند السفارة الإسرائيلية فهل ستذهبون إلى هناك؟ وقلنا نعم (أصلي بصراحة كان نفسي موت أركب عربية المطافي واتفسح بيها شوية على الكوبري)، ولكن قبل أن نذهب حدثت بعض الأمور التي عطلتنا لبعض الوقت، وانتهى الأمر بأن صليت المغرب في عمر مكرم ثم سرت مع صديقي لوسط البلد كي أعود للبيت لسفري في اليوم التالي، وعاد صديقي لبيته أيضًا بعد أن أتفق مع معاونيه وبعض شباب الاتحاد على أن يذهبوا هم إلى السفارة. أما ما حدث بعد ذلك فمعلوم للجميع.

        وبالمناسبة كمان أنا باقترح ينقلوا سفارة الكيان المشئوم إلى بور سعيد. إنت أيه رأيك؟
        د. أحمد الليثي
        رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
        ATI
        www.atinternational.org

        تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
        *****
        فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

        تعليق

        • رنا خطيب
          أديب وكاتب
          • 03-11-2008
          • 4025

          #5
          أهلا بالاستاذ الرائع صاحب النكته الظريفة جدا عمنا الليثي الروعة..

          طيب حيث هيك بقى ..الكل بيتقوى على الكل..من لقيش عندكم في مصر شوية بلطجية يرفعون من قدرة و كفاءة المراة على مواجهة عدوها الأكبر الذي ينافسها في البيت و العمل و في السقيفة كمان؟؟؟


          أنت بتقلي اخبار مصر بقيت كده .. يا لهوي ديه بشارة مش كويسة علشاني .....

          و هلا بيك..

          رنا خطيب

          تعليق

          • عبد العزيز عيد
            أديب وكاتب
            • 07-05-2010
            • 1005

            #6
            [align=justify]الأستاذ القدير أحمد الليثي
            نعيب على البلطجية ولا نعيب عن الدولة التي أفرختهم واحتضنتهم ثم جعلتهم سندا لها في محاربة المعارضين لسياستها .
            أتدري كم طفل مشرد وبلا مأوى في مصر سيدي الفاضل ممن يطلق عليهم أطفال الشوارع ؟ قرابة مليوني طفل من سن السابعة حتى الثامنة عشر ! ، من المسئول عن هؤلاء الأطفال ؟ ومن هي النتيجة الحتمية لعدم رعايتهم وتنشئتهم تنشئة صالحة أو نصف صالحة أو حتى ربع صالحة ؟
            الدولة هي المسئولة أستاذي ، هي المسئولة بقيادتها وأنظمتها وموظفيها ومؤسساتها ، أما غير هؤلاء من الأهالي والجمعيات الأهلية وما إلى ذلك ، فلا نستطيع أن نلزمهم بشيء إلا بما يمليه الدين والضمير عليهم وبما يعود عليهم من نفع مادي أو معنوي.
            والنتيجة الحتمية لإنعدام هذه المسئولية أو تفريغها من مضمومنها هو انتشار البلطجة والإنفلات الأمني وازدياد ذلك يوما بعد يوم .
            إن الدولة هو المسئولة بدءا من أكبر رأس فيها حتى أصغر مسئول بيده أمر من أمر هؤلاء أو هؤلاء ، ومسئولية هذه الدولة أكبر من مسئوليتهم في جرائمهم التي يرتكبونها .
            هذه واحدة
            والثانية ، نعيب على هؤلاء البلطجية الصغار في عالم الوحشية والجريمة مهما تعددت جرائمهم كما أو كيفا ، ولا نعيب على قادة العرب وزعماءها وأسودها وأشاوسها الذين يقتلون ويتفنون في كل وسائل القتل والتعذيب والقمع والإغتصاب وسفك الدماء ، بل ونحبهم وندافع عنهم ونرق لهم ونبرر ونضع لهم الدوافع والدفوع والدفاعات ! .
            أليس هذا عجيب من الأمر تشيب لهوله رؤوس الولدان ، والأعجب منه أن يحال البلطجي في أي جريمة يرتكبها إلى المحاكم العسكرية ويحكم عليه بين غمضة عين وإنتباهتها بأقصى وأشد العقوبات ، بينما الطغاة الكفرة الذين لا يراعون الله ولا أوامره ولا نواهيه ، ويصدرون أوامرهم لزبانيتهم وكلابهم وبلطجيتهم وشبيحتهم بالقتل ، بدم بارد وضمير ميت وحس متبلد وقلب قاس وشعور جاف يؤلهون ويمجدون ، ويسبح بحمدهم الغر السذج والهمج الرعاع أتباع كل ناعق ، ثم إذا ثار ضدهم بعض الشعب لاستفحال جرائمهم دافع عنهم البعض الآخر بذات الدم البارد والضمير الميت ، ثم إذا سقطوا يدللون في المحاكم ويعاملون بأرق المعاملات ويرقدون على النقالات مدعين المرض ويدافع عنهم فطاحل المحامين حتى يبرؤنهم من كل التهم ، وحتى يصير الشعب هو المذنب وهو المدان .
            إلا يا أصحاب الضمير والعقل والدين ، أحسنوا توجيه الخطاب ، وأحسنوا توجيه الإتهام .
            تحياتي د الليثي [/align]
            الأحرار يبكون حريتهم ، والعبيد يبكون جلاديهم

            تعليق

            يعمل...
            X