أهال كل ما لديه،
في الهوة السحيقة.
لم تكن لتمتليء،
سوى بما بقى:
جسده.
أهال:
هذا يعني أنّه يحاول طمر الهوّة السّحيقة و ليس سدّها.
و الذين تحدّوا الجبال كان رهانهم بلوغ قمّته.ساعتها يشهرون أمام الناس أنّهم هزموه،لكن ليس هناك من تحدّى الجبل بأن حوّله من مكانه.
و هنا يطلعنا الراوي على نوع جديد من التّحدّي:هزيمة الهوّة السّحيقة،ليس بنزولها و إنّما بردمها.هذه الهوّة النّهمة التي لا ترضى بأقلّ من الكلّ.
و الرّهان أقرب إلى القربان :إذ كأنّي به يقول لحفرة(المأزق أو المتسبّب فيه) :خذ ما أملك،خذ أفكاري و ارفع تهديدك و دعني بسلام.
كان يظنّ أنّ ذلك سيرضيها أو يرضيه و الحديث عن المتسبّب في المأزق و حالة الاستسلام،و إذا به يطالب بجسده أيضا.
لن يزول تهديد الحفرة حتّى تطمئنّ إليه كاملا في جوفها.
نصّ قصير جدّا لكنّه استدعى تأملاّ طويلا .
تعليق