تويت
هجو هولاكو النصيري
من الفقير المعتز بالملة الإسلامية, إلى الصغير بن حافظ رأس النصيرية,
وشتان بين المنبتين وما أبعد ما بين النسبين. أنا بن من كفاه الإسلام وشرح صدره,
وأنت بن من ادعى الألوهية وجاوز قدره,
فدونك يا صغير هاته الحروف التي تحمل الحتوف,
وأبشر بكَلام كالسهام يفري نحرك ويكْلم صدرك,
وبمداد يسري في تلافيف مخك سريان السم الزعاف,
إليك كلماتي يا من ولغ في دماء المسلمين وذكرنا سيرة نبوخذ نصر وجينكيز خان وهولاكو.
تفقدت في الغدو كنانتي فحملت ألفا مدببا لأفقأ عيني من أحيا فينا سنة المغول والتتر,
فأبشر يا صغير بسين مسننة كالحراب تنفذ حشاك,
وبقاف قاصمة تهشم قفاك,
وبصاد صائلة تصفع ظهرك,
وبكاف كاشفة تجلي كفرك.
أغرك أن قالوا عنك طبيب وسيم أيها العشنّق؟ وكم من صبيح المحيا هبنّق؟
أم غرك ضُباح جوقة الثعالي وأسكرك تصفيق الملإ من حولك وأي شيء يغني الكذب المنمّق؟
أم غرتك جرأة أخيك السفيه الأخرق؟ وكيف يأمن ذو حلم يسوقه بعصاه ذو جنون وخبل؟
أم غرك أن دعاك أوباشك باسم الألوهة؟ أم غرك السفاحون من أجنادك؟
لا يغرنك أولاء كلهم, إن هم إلا كالضباع لا يضيرها من أي الجيف اقتاتت,
ولا في أي النجاسات ولغت, فلعلها تلغ غدا في قحف رأسك الأجوف.
أغرتك أسراب الأقلام والأشداق والألسنة المسبحة بحمدك؟
أم غرك أحفاد مسليمة في قنوات الزور والبهتان التي أنتنت الدنيا من إفكها ومن ريح قَسطك؟
أم غرتك دويلة العمائم السود التي تسند ظهرك؟
أم غرك حرص يهود على جوارك ودوام جورك؟
ما أراك وطغمتك إلى كبقر حبست في مرعى خصيب حتى سمنت, فغرتها القرون والأظلاف فاستأسدت, وإنما تسمن يا شقي للذبح,
فأصخ السمع, أفلم تسمع بعد صوت المدى البيض تشحذ؟
ألم تلمح يد القدر وهي تتأهب لتقطف رأسك ورؤوس شيعتك وحزبك؟
قد أتاك ,لو كنت تسمع أو تعقل, نبأ أصيحاب الفخامة من الأقران, وقد سعّرت عليهم من غضب الرعية الأفران,
أما بلغك خبر شين العابثين وكيف طار من الفزع لا يلوي على شيء؟
أما رأيت خاتم الفراعين ممددا كاللص الحقير في القفص؟
أما سمعت خليلك المجنون يهذي ويصيح كالجرذ؟
أظننت اليد التي هشمت عروشهم تستثنيك؟ ولأي شيء توهمت أن يكون حالك خيرا من حال خلانك وأقرانك؟
ألإشراق محياك أم لباسم ثغرك؟ ألبلادة حسك أم لصفاقة وجهك؟ ألتصفيق غربانك أم لجهل أراذل شيعتك وأوباشك؟
لست أدري لأي شيء توهمت مراغمة القدر يا رويبضة يا صغير.
قل لي أيها الرأس إلام تتطلع, وإلام اشرأبت منك العنق؟ أإلى الصبية الذين ذبحهم جلاوزتك,
أم إلى النسوة اللاتي اقتنصهن كلابك أم إلى المآذن التي قصفها صعاليكك,
أم إلى المحاريب التي دنسها عبيدك؟
وضيع أنت يسوس أهل الشرف, رضيع أنت في كنف الضباع, رقيع أنت توهم النباهة.
يا لكع ألم يعلمك أبوك أن الشام شام الإيمان والصولة, شام العز والنخوة, شام الفداء والنفير؟
سحقا لك ولبيت آواك سحقا لك أما ارتويت بعد من الدماء؟
فلتشرب أنت ومن معك من بحر الصغار ولتلزقوا بالرغام فلأنت اليوم أيها المستأسد أنتن من جيفة,
وأذل من كلب, وأجبن من فأر, وأجرأ من ذباب, وأجهل من فراش, وأجوع من كلبة حومل, وأجور من قاضي سدوم, وأحير من ضب.
و لكأن الشاعر إنما عناك حين أنشد:
سَفَاهَةُ سِنَّوْرٍ وحِلْمُ فَرَاشَةٍ *** وَإنَّكَ مِنْ كَلْب المهارش أجْهَلُ
جرت الدماء أنهارا على أرض درعا وحمص وحماة وأنت لا تزال تتبسم وتتشدق بالإصلاح,
فيا ليت شعري فيم تبسمك, وأي إصلاح يرجى في أرض يدنسها ظلفك؟
يَا لَيت لِي منْ جِلد وجهكَ رُقعةً*** فأقدّ منها حافرًا للأدْهمِ
وفي الختام أقول عجل الله هلاكك ولا رحم الله من نافح عنك وآزرك ولو بشق كلمة,
ورحم الله من قال: ( سيأتي على الناس زمان يترحمون فيه على الحجاج) وها قد أدركنا زمانك.
هشام البوزيدي
من الفقير المعتز بالملة الإسلامية, إلى الصغير بن حافظ رأس النصيرية,
وشتان بين المنبتين وما أبعد ما بين النسبين. أنا بن من كفاه الإسلام وشرح صدره,
وأنت بن من ادعى الألوهية وجاوز قدره,
فدونك يا صغير هاته الحروف التي تحمل الحتوف,
وأبشر بكَلام كالسهام يفري نحرك ويكْلم صدرك,
وبمداد يسري في تلافيف مخك سريان السم الزعاف,
إليك كلماتي يا من ولغ في دماء المسلمين وذكرنا سيرة نبوخذ نصر وجينكيز خان وهولاكو.
تفقدت في الغدو كنانتي فحملت ألفا مدببا لأفقأ عيني من أحيا فينا سنة المغول والتتر,
فأبشر يا صغير بسين مسننة كالحراب تنفذ حشاك,
وبقاف قاصمة تهشم قفاك,
وبصاد صائلة تصفع ظهرك,
وبكاف كاشفة تجلي كفرك.
أغرك أن قالوا عنك طبيب وسيم أيها العشنّق؟ وكم من صبيح المحيا هبنّق؟
أم غرك ضُباح جوقة الثعالي وأسكرك تصفيق الملإ من حولك وأي شيء يغني الكذب المنمّق؟
أم غرتك جرأة أخيك السفيه الأخرق؟ وكيف يأمن ذو حلم يسوقه بعصاه ذو جنون وخبل؟
أم غرك أن دعاك أوباشك باسم الألوهة؟ أم غرك السفاحون من أجنادك؟
لا يغرنك أولاء كلهم, إن هم إلا كالضباع لا يضيرها من أي الجيف اقتاتت,
ولا في أي النجاسات ولغت, فلعلها تلغ غدا في قحف رأسك الأجوف.
أغرتك أسراب الأقلام والأشداق والألسنة المسبحة بحمدك؟
أم غرك أحفاد مسليمة في قنوات الزور والبهتان التي أنتنت الدنيا من إفكها ومن ريح قَسطك؟
أم غرتك دويلة العمائم السود التي تسند ظهرك؟
أم غرك حرص يهود على جوارك ودوام جورك؟
ما أراك وطغمتك إلى كبقر حبست في مرعى خصيب حتى سمنت, فغرتها القرون والأظلاف فاستأسدت, وإنما تسمن يا شقي للذبح,
فأصخ السمع, أفلم تسمع بعد صوت المدى البيض تشحذ؟
ألم تلمح يد القدر وهي تتأهب لتقطف رأسك ورؤوس شيعتك وحزبك؟
قد أتاك ,لو كنت تسمع أو تعقل, نبأ أصيحاب الفخامة من الأقران, وقد سعّرت عليهم من غضب الرعية الأفران,
أما بلغك خبر شين العابثين وكيف طار من الفزع لا يلوي على شيء؟
أما رأيت خاتم الفراعين ممددا كاللص الحقير في القفص؟
أما سمعت خليلك المجنون يهذي ويصيح كالجرذ؟
أظننت اليد التي هشمت عروشهم تستثنيك؟ ولأي شيء توهمت أن يكون حالك خيرا من حال خلانك وأقرانك؟
ألإشراق محياك أم لباسم ثغرك؟ ألبلادة حسك أم لصفاقة وجهك؟ ألتصفيق غربانك أم لجهل أراذل شيعتك وأوباشك؟
لست أدري لأي شيء توهمت مراغمة القدر يا رويبضة يا صغير.
قل لي أيها الرأس إلام تتطلع, وإلام اشرأبت منك العنق؟ أإلى الصبية الذين ذبحهم جلاوزتك,
أم إلى النسوة اللاتي اقتنصهن كلابك أم إلى المآذن التي قصفها صعاليكك,
أم إلى المحاريب التي دنسها عبيدك؟
وضيع أنت يسوس أهل الشرف, رضيع أنت في كنف الضباع, رقيع أنت توهم النباهة.
يا لكع ألم يعلمك أبوك أن الشام شام الإيمان والصولة, شام العز والنخوة, شام الفداء والنفير؟
سحقا لك ولبيت آواك سحقا لك أما ارتويت بعد من الدماء؟
فلتشرب أنت ومن معك من بحر الصغار ولتلزقوا بالرغام فلأنت اليوم أيها المستأسد أنتن من جيفة,
وأذل من كلب, وأجبن من فأر, وأجرأ من ذباب, وأجهل من فراش, وأجوع من كلبة حومل, وأجور من قاضي سدوم, وأحير من ضب.
و لكأن الشاعر إنما عناك حين أنشد:
سَفَاهَةُ سِنَّوْرٍ وحِلْمُ فَرَاشَةٍ *** وَإنَّكَ مِنْ كَلْب المهارش أجْهَلُ
جرت الدماء أنهارا على أرض درعا وحمص وحماة وأنت لا تزال تتبسم وتتشدق بالإصلاح,
فيا ليت شعري فيم تبسمك, وأي إصلاح يرجى في أرض يدنسها ظلفك؟
يَا لَيت لِي منْ جِلد وجهكَ رُقعةً*** فأقدّ منها حافرًا للأدْهمِ
وفي الختام أقول عجل الله هلاكك ولا رحم الله من نافح عنك وآزرك ولو بشق كلمة,
ورحم الله من قال: ( سيأتي على الناس زمان يترحمون فيه على الحجاج) وها قد أدركنا زمانك.
هشام البوزيدي
تعليق