[align=center][poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بَيْنِي وبَيْنَكُمُ العتابُ يطولُ = قولوا الذي يرضيكمُ ونقولُ
يا تاركينَ وراءهُمْ أشواقَنا = عُوجُوا على رَبْعِ المُحِبّ ومِيلُوا
الحبُّ لا يحتاجُ بيّنةً ولا = صدقُ المحبَّة أن يُقامَ دليلُ
رفقاً بقلبي يا كرامُ فما بقَى = عندي من الصَّبْرِ الجميلِ بديـل ُ
أشواقُنا التي تركتُمْ خلفكُمْ = طارتْ لكُمْ بها صَبَا وقُبُولُ [/poem]
منْ وَبِيصِ حكايَتِنا وقبلَ أنْ تصيرَ رَمَاداً...تزَنَّرْتُ بأَنْدَلُسِيَّتِي و قعدتُ أُنْصِتُ لهذا الموَّال و كأنَّنِي أبحثُ عنْ سكرَةٍ دونَ نبيذ وَ عن دخَّان دون سيجارة فِي سهْرَةٍ من جُذُورِ إمارتِي الغَابِرة في شبهِ الجزيرةِ الأيبيرية و كأَنَّنِي أَتحسَّسُ ثديَ حنانِ أمّ أو كأَنَّنِي أُفَتِّشُ عن أيّ شيءٍ يجُرُّنِي إلى الماضي لأسْحَقَ بالنِّسيانِ الحاضر.

صببتُ في قَدَحِ أُمسِيتي بِضْعَ جرعاتٍ من حيرتي و أضفتُ إليها بعضا مِنْ صَبْري، و أشعلتُ قَلَمِي و بدوْتُ
كــ
" امرأةٍ رخِيصَة"
سيجارتي / قلمي بينَ أصبعيّ
و قدحُ نبيذِ حيرةٍ و صبرٍ في اليد الأخرى.
عجَّ المَكَانُ بدُخانِ تفكِيرِي و بدأتِ السَّكْرَةُ فِي رفعِ حِشمَتِي و وَقَارِي...عَلَتْ ضحَكاتِي و لوثَتِ الهَواءَ النَقِيَّ قهقهاتي...صرَخَتْ جُدْرَانُ صَمْتي و قالتْ تبّاً يا امرأة أفيقي هل أثملكِ الحزنُ أمْ يا تراكِ بتِّ على حافةِ ضَياع؟
بحركةٍ دورانية من يدي و التي نُعبِّرُ فيها للمُتَلِقِّي عن استفسارنا
" هل جنِنْت؟"
حركتُ في ثقلٍ يدي نحوي و تمتمتُ
" ما أغبَانِي"
لأنني صرتُ أُحدِّثُنِي تماما كمجنونة...
ثمَّ قهقهتُ حتَّى امتلأت...
ثمَّ عُدْتُ و بكيتُ حتى فَرِغت...
تماما ككيس رمل...
لا أنقصُ من رمالِ الصَّحراء و لا أضيف...
لا تبكيني رمال شواطئ المحيطات و لا تنعيني الجُزر...
كيسٌ من رملٍ لا يصلحُ للزَّرع...رملٌ بور
عقيمٌ من كلِّ شيء...
من الزَّرع...
من الحياة...
بلْ حتى من الأحاسيس...
و استرسلتُ في عَبَثِي
ثملةً بألمِي حدَّ الإحساسِ برغبةٍ في الغثيان...
برغبةٍ في الموت...
أوْ على الأقل في السُّباتِ المؤبَّد...
أرشفُ رشفة من قدَحِي
و أُحْرِقُ رئتيّ بأنفاسِ سيجارةِ حرفِي
أنفثُ غضَبِي في الهَواء و أُمْطِرُ رماداً...
أتشَرَّبُ دُونَ قنَاعَةٍ فِكْرَةَ الصُّمُودِ الباهت...
و أتمادى
و أتمادى
و أتمادى
في القهقهة
تماما كمُهرِّجٍ رسَمَ ابتسامةً كبيرة بأحمر شفاه
و غطَّى وجَلَهُ بأنفٍ مُضْحِك
يُضْحِكُ الجُمْهُور حتَّى و إنْ لمْ تَكُنْ بِهِ رغبةٌ في الضحك أو الابتسام.
و للحظة
صفعني الموَّالُ ذاته
[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
الحبُّ لا يحتاجُ بيّنةً ولا = صدقُ المحبَّة أن يُقامَ دليلُ[/poem]
أحقا؟
أيُعقل ألا يحتاجَ الحب لبينة؟
أيُعقل ألا نحتاج لدليل في المحبة؟
أيُّ حبٍّ ارتقى به كاتب هذا الحرف حتى زهدَ في الدلائل و البراهين ؟
و أي عشقٍ سكنه كي يتعالى عن البينة ...عن بصمةٍ تُثْبِتُ تورُّط الآخر في حبه؟
هل هي مرحلة من مراحل العشق؟
أم يا تراها مرحلة من مراحل الغباء؟
أم أنه غرور ليس إلا و ثقة زائدة في النفس؟
لكنَّنِي اصطدمتُ بفرضيتي حين رأيته مثلي يتذلل لمن يحب
و يتمنى ترفقا بحشاشة فؤادهِ.
حمدا لله
لستُ طفرة في نظرية
ولست حالة شاذة
بلْ
كانتْ حيرتي بشريَّةً...
و هواجِسِي إنسانيَّةً...
و على امتِداد سرعة صوتي الذي لا يصِلُ إلى مسمعك
...كأنَّنِي أناديكَ منْ تحتِ الماء...
أو ربَّما لأنَّنِي فعلا غرقتُ فما عادَ المدى يوصلُ صوتي المُنْكَسر
و على امتداده و تماما كحبل غسيل
نشرتُ كلَّ الحُرُوفِ التي لم تجِفّ بعدُ من مطرِ الصباح
و نزَعْتُ عَنِّي أُخرى لبِسْتُها لأُوارِيَ ارتباكي
و ظللتُ عاريةً أمامَ نفْسِي
...لا سِتارَ بين روحِي و جسَدِي...
و لا غموض بين "أنايَ" المتضائِلةِ أمامك
وبينَ " كِبْرِيائي" الغائبِ في حضورِ ابتِسامتك
بل لا ثوب يُوَارِي عَوْرَةَ " ضَعْفِي" أمَامَك
تسلَّلْتُ كسَارِقٍ إلى أَرْشِيفِ الماضي
أبْحَثُ عن موَاثيق و عهود ...عن وعود
بأنني لن أعرف الدموع معك
و بأنني لن أعطش و أنا معك
لن أجوع
و لنْ أتعب
لأنَّكَ ستكون دائما هنا
و ما فتئتُ أستَرِقُ النَّظَرَ لصُوَرِ البداية حتى صارَ للذِّكرى رَجْع
و ارتعَشَتْ أَحْلامِي
نشبتُ فِي صفوانِ الصَّدِّ أظافِرِي
و تشبَّثتُ بكلِّ قواي
وما جنيتُ سوى تهشّم أظافِري
و انكسار عظامِ أناملي
و سقطتُ من القِمَّة إلى السفح
تماما كحجرٍ ضعيف لا جذور له في الأرض
تقوقعتُ...تكوَّمتُ...ثمَّ شنَقتُ أُمْنِياتِي
و منعتُنِي من دفنِ بقايايَ ففيها الكثيرُ منك
الكثيرُ من حروفِ اسمك
خِفتُ أن أنبتَ مِنْ جديد
أنْ أُتْعِبَكَ من جديد
فآثرتُ أن أهبَ جسدي لأفواهِ الكواسِرِ الجائعة
لمَخالِبِ النُّسور
لعلَّها تنثرُ عِظامِي إرباً إرباً
بعدَ أنْ تفرغَ من لحمي
لعلَّها تُسْكِتُنِي للأبد
أليسَ أفضل منْ أنْ أظل على نفس الرصد* و الانصراف* و التوشية *
أليس أفضل من أن أردد نفسَ الموّال
بَيْنِي وبَيْنَكُمُ العتابُ يطولُ
أليس أفضل؟*
مكونات بنائية للموسيقى الأندلسية
[web]http://www.islamonline.net/arabic/arts/2003/11/images/02.rm[/web]
25/ 11 / 2007
[/align]
بَيْنِي وبَيْنَكُمُ العتابُ يطولُ = قولوا الذي يرضيكمُ ونقولُ
يا تاركينَ وراءهُمْ أشواقَنا = عُوجُوا على رَبْعِ المُحِبّ ومِيلُوا
الحبُّ لا يحتاجُ بيّنةً ولا = صدقُ المحبَّة أن يُقامَ دليلُ
رفقاً بقلبي يا كرامُ فما بقَى = عندي من الصَّبْرِ الجميلِ بديـل ُ
أشواقُنا التي تركتُمْ خلفكُمْ = طارتْ لكُمْ بها صَبَا وقُبُولُ [/poem]
منْ وَبِيصِ حكايَتِنا وقبلَ أنْ تصيرَ رَمَاداً...تزَنَّرْتُ بأَنْدَلُسِيَّتِي و قعدتُ أُنْصِتُ لهذا الموَّال و كأنَّنِي أبحثُ عنْ سكرَةٍ دونَ نبيذ وَ عن دخَّان دون سيجارة فِي سهْرَةٍ من جُذُورِ إمارتِي الغَابِرة في شبهِ الجزيرةِ الأيبيرية و كأَنَّنِي أَتحسَّسُ ثديَ حنانِ أمّ أو كأَنَّنِي أُفَتِّشُ عن أيّ شيءٍ يجُرُّنِي إلى الماضي لأسْحَقَ بالنِّسيانِ الحاضر.

صببتُ في قَدَحِ أُمسِيتي بِضْعَ جرعاتٍ من حيرتي و أضفتُ إليها بعضا مِنْ صَبْري، و أشعلتُ قَلَمِي و بدوْتُ
كــ
" امرأةٍ رخِيصَة"
سيجارتي / قلمي بينَ أصبعيّ
و قدحُ نبيذِ حيرةٍ و صبرٍ في اليد الأخرى.
عجَّ المَكَانُ بدُخانِ تفكِيرِي و بدأتِ السَّكْرَةُ فِي رفعِ حِشمَتِي و وَقَارِي...عَلَتْ ضحَكاتِي و لوثَتِ الهَواءَ النَقِيَّ قهقهاتي...صرَخَتْ جُدْرَانُ صَمْتي و قالتْ تبّاً يا امرأة أفيقي هل أثملكِ الحزنُ أمْ يا تراكِ بتِّ على حافةِ ضَياع؟
بحركةٍ دورانية من يدي و التي نُعبِّرُ فيها للمُتَلِقِّي عن استفسارنا
" هل جنِنْت؟"
حركتُ في ثقلٍ يدي نحوي و تمتمتُ
" ما أغبَانِي"
لأنني صرتُ أُحدِّثُنِي تماما كمجنونة...
ثمَّ قهقهتُ حتَّى امتلأت...
ثمَّ عُدْتُ و بكيتُ حتى فَرِغت...
تماما ككيس رمل...
لا أنقصُ من رمالِ الصَّحراء و لا أضيف...
لا تبكيني رمال شواطئ المحيطات و لا تنعيني الجُزر...
كيسٌ من رملٍ لا يصلحُ للزَّرع...رملٌ بور
عقيمٌ من كلِّ شيء...
من الزَّرع...
من الحياة...
بلْ حتى من الأحاسيس...
و استرسلتُ في عَبَثِي
ثملةً بألمِي حدَّ الإحساسِ برغبةٍ في الغثيان...
برغبةٍ في الموت...
أوْ على الأقل في السُّباتِ المؤبَّد...
أرشفُ رشفة من قدَحِي
و أُحْرِقُ رئتيّ بأنفاسِ سيجارةِ حرفِي
أنفثُ غضَبِي في الهَواء و أُمْطِرُ رماداً...
أتشَرَّبُ دُونَ قنَاعَةٍ فِكْرَةَ الصُّمُودِ الباهت...
و أتمادى
و أتمادى
و أتمادى
في القهقهة
تماما كمُهرِّجٍ رسَمَ ابتسامةً كبيرة بأحمر شفاه
و غطَّى وجَلَهُ بأنفٍ مُضْحِك
يُضْحِكُ الجُمْهُور حتَّى و إنْ لمْ تَكُنْ بِهِ رغبةٌ في الضحك أو الابتسام.
و للحظة
صفعني الموَّالُ ذاته
[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
الحبُّ لا يحتاجُ بيّنةً ولا = صدقُ المحبَّة أن يُقامَ دليلُ[/poem]
أحقا؟
أيُعقل ألا يحتاجَ الحب لبينة؟
أيُعقل ألا نحتاج لدليل في المحبة؟
أيُّ حبٍّ ارتقى به كاتب هذا الحرف حتى زهدَ في الدلائل و البراهين ؟
و أي عشقٍ سكنه كي يتعالى عن البينة ...عن بصمةٍ تُثْبِتُ تورُّط الآخر في حبه؟
هل هي مرحلة من مراحل العشق؟
أم يا تراها مرحلة من مراحل الغباء؟
أم أنه غرور ليس إلا و ثقة زائدة في النفس؟
لكنَّنِي اصطدمتُ بفرضيتي حين رأيته مثلي يتذلل لمن يحب
و يتمنى ترفقا بحشاشة فؤادهِ.
حمدا لله
لستُ طفرة في نظرية
ولست حالة شاذة
بلْ
كانتْ حيرتي بشريَّةً...
و هواجِسِي إنسانيَّةً...
و على امتِداد سرعة صوتي الذي لا يصِلُ إلى مسمعك
...كأنَّنِي أناديكَ منْ تحتِ الماء...
أو ربَّما لأنَّنِي فعلا غرقتُ فما عادَ المدى يوصلُ صوتي المُنْكَسر
و على امتداده و تماما كحبل غسيل
نشرتُ كلَّ الحُرُوفِ التي لم تجِفّ بعدُ من مطرِ الصباح
و نزَعْتُ عَنِّي أُخرى لبِسْتُها لأُوارِيَ ارتباكي
و ظللتُ عاريةً أمامَ نفْسِي
...لا سِتارَ بين روحِي و جسَدِي...
و لا غموض بين "أنايَ" المتضائِلةِ أمامك
وبينَ " كِبْرِيائي" الغائبِ في حضورِ ابتِسامتك
بل لا ثوب يُوَارِي عَوْرَةَ " ضَعْفِي" أمَامَك
تسلَّلْتُ كسَارِقٍ إلى أَرْشِيفِ الماضي
أبْحَثُ عن موَاثيق و عهود ...عن وعود
بأنني لن أعرف الدموع معك
و بأنني لن أعطش و أنا معك
لن أجوع
و لنْ أتعب
لأنَّكَ ستكون دائما هنا
و ما فتئتُ أستَرِقُ النَّظَرَ لصُوَرِ البداية حتى صارَ للذِّكرى رَجْع
و ارتعَشَتْ أَحْلامِي
نشبتُ فِي صفوانِ الصَّدِّ أظافِرِي
و تشبَّثتُ بكلِّ قواي
وما جنيتُ سوى تهشّم أظافِري
و انكسار عظامِ أناملي
و سقطتُ من القِمَّة إلى السفح
تماما كحجرٍ ضعيف لا جذور له في الأرض
تقوقعتُ...تكوَّمتُ...ثمَّ شنَقتُ أُمْنِياتِي
و منعتُنِي من دفنِ بقايايَ ففيها الكثيرُ منك
الكثيرُ من حروفِ اسمك
خِفتُ أن أنبتَ مِنْ جديد
أنْ أُتْعِبَكَ من جديد
فآثرتُ أن أهبَ جسدي لأفواهِ الكواسِرِ الجائعة
لمَخالِبِ النُّسور
لعلَّها تنثرُ عِظامِي إرباً إرباً
بعدَ أنْ تفرغَ من لحمي
لعلَّها تُسْكِتُنِي للأبد
أليسَ أفضل منْ أنْ أظل على نفس الرصد* و الانصراف* و التوشية *
أليس أفضل من أن أردد نفسَ الموّال
بَيْنِي وبَيْنَكُمُ العتابُ يطولُ
أليس أفضل؟*
مكونات بنائية للموسيقى الأندلسية
[web]http://www.islamonline.net/arabic/arts/2003/11/images/02.rm[/web]
25/ 11 / 2007
تعليق