نظرت إلى نفسها في المرآة
وأمامها على (التسريحة) ألوان متعددة
من أدوات الزينة والمكياج
ولكنها لا تحتاج إليها إلا قليلا
فقد وهبها الله جمالاً باهراً يفوق الوصف
ويذهب بالأبصار
قوام رشيق
ووجه يفيض حسناً وفتنة
وشعر ينساب على متنها كالحرير
وما يملك الناظر إليها إلا أن يقول
.. (قمر) .. تبارك الرحمن
تسمع كلمات الثناء والإعجاب من البيت
وفي المدرسة
ومن (مسيرات قهوة العصر)
وتقول في نفسها (سيتعب الخطّاب)
ولن أقبل الا بشخص نادر أتباهى به أمام صديقاتي
بل والناس أجمعين
وجاء فارس الأحلام
له شخصية جذابة جداً
ولسان يسيل عسلاً
يجيد به العزف على وتر (الغواني يغر هنّ الثناء)
وغمرتها سعادة لا توصف وهي تسير بجواره
ممسكة بيده فوق منصة الفرح
وكأنها تقول لمن حولها أنظروا إلى القمرين
ولم يتم شهر العسل
حتى اكتشفت في فارسها أمور عكّرت عليها صفو فرحها
وهزت أركان فؤادها
فقد تبين لها أنه عصبي سريع الغضب
فيه كبر وشح وعينه زائغة
ثم توالت المنغصات من آلام الحمل والوالدة
وكثرة غياب الصاحب
والخضوع التام لرغبات الصغار وطلباتهم
هذه أشغلتها كل صباح في ترتيب دروسها
وتسريح شعرها
وحتى المريول لا تلبسه إلا بعد عناء
وذاك لا يقوم للصلاة إلا بعد أن
يرفع عندها الضغط إلى آخر درجاته
والآخر أكلها الهم عليه خوفاً من أن
يستغل رفاق السوء بلاهته وضعف شخصيته
ويوقعوه في موبقات وأخطار قاتلة
وجلست هذه المرة تنظر إلى المرآة
وهي تمسح دمعة حرى على جمالها (المندثر)
وحظها العاثر
ودوامة الحياة التي أرهقت منها كل بنان
</b></i>
وأمامها على (التسريحة) ألوان متعددة
من أدوات الزينة والمكياج
ولكنها لا تحتاج إليها إلا قليلا
فقد وهبها الله جمالاً باهراً يفوق الوصف
ويذهب بالأبصار
قوام رشيق
ووجه يفيض حسناً وفتنة
وشعر ينساب على متنها كالحرير
وما يملك الناظر إليها إلا أن يقول
.. (قمر) .. تبارك الرحمن
تسمع كلمات الثناء والإعجاب من البيت
وفي المدرسة
ومن (مسيرات قهوة العصر)
وتقول في نفسها (سيتعب الخطّاب)
ولن أقبل الا بشخص نادر أتباهى به أمام صديقاتي
بل والناس أجمعين
وجاء فارس الأحلام
له شخصية جذابة جداً
ولسان يسيل عسلاً
يجيد به العزف على وتر (الغواني يغر هنّ الثناء)
وغمرتها سعادة لا توصف وهي تسير بجواره
ممسكة بيده فوق منصة الفرح
وكأنها تقول لمن حولها أنظروا إلى القمرين
ولم يتم شهر العسل
حتى اكتشفت في فارسها أمور عكّرت عليها صفو فرحها
وهزت أركان فؤادها
فقد تبين لها أنه عصبي سريع الغضب
فيه كبر وشح وعينه زائغة
ثم توالت المنغصات من آلام الحمل والوالدة
وكثرة غياب الصاحب
والخضوع التام لرغبات الصغار وطلباتهم
هذه أشغلتها كل صباح في ترتيب دروسها
وتسريح شعرها
وحتى المريول لا تلبسه إلا بعد عناء
وذاك لا يقوم للصلاة إلا بعد أن
يرفع عندها الضغط إلى آخر درجاته
والآخر أكلها الهم عليه خوفاً من أن
يستغل رفاق السوء بلاهته وضعف شخصيته
ويوقعوه في موبقات وأخطار قاتلة
وجلست هذه المرة تنظر إلى المرآة
وهي تمسح دمعة حرى على جمالها (المندثر)
وحظها العاثر
ودوامة الحياة التي أرهقت منها كل بنان
</b></i>
تعليق