قصة قصيرة
حلوق حارة
د.مصطفى عطية جمعة
[align=justify]تطلع النوخذة ( الربان ) " صالح " إلى المياه التى أذابت في شفافيتها لون السماء . و هي تداعب جنبات السفينة الثابتة في مكانها منذ أيام ، بعرض البحر . يتكسر اللون الأبيض و الأزرق مع الطحالب الطافية . السكون يتحرك من أعماق الماء طافيًا . يحلّق إلي الكون الانهائي ، فيكسوه بالصمت . يتأمل تجاعيد أصابعه المتشبثة بأحد حبال السفينة . يداه السمراوان بفعل لفح الشمس ، تعكسان مرور السنين . منذ حادثته مع الأمواج ، روى له أبوه كيف ألقي به في البحر ولا تزال براءته عمرها شهور . صرخت أمه و استحال لونها مثل " الكركم " ، و فغرت فمها ، و الدموع تملحت بعينيها . قال الأب : " ستحفظه الملائكة يا " أم صالح " و سيباركه البحر " .
ظل يتهادى على الأمواج و طمأنينة تُسيّل نفحاتها حولـه ، فتحيل بكاءه إلى انبساط ، ثم أطلقت أمه زغرودة .
رفع بصره للسماء ، سحابة تتجمع في بطء تتأرجح مترددة في تلاقيها ؛ فلا ريح . أشرعة سفينتهم تستجدي كتل الهواء ، يديرونها للجهات الأربع و هي في انتصابها بنسيجها المفرود و البحـارة يتسمّـرون منذ تنفس الفجر ، و يستمرون مع تلظى الشمس رويدًا . . . رويدًا ، و حين تتمركز الأشعة السماء يهربون إلى باطن السفينة. . ولكن “ النُوخَذة “ يبقي متعلقا بالحبل ، مبتسمًا للسماء ، يناجيها ، و اللسان صامت ، و المآقي تتقلّب ، فاليقين يجري بدمائه منذ نعومة أنامله ،
صهريج الماء يتناقص بمرور السويعات ، يتجمعون على رشفات منه محسوبة ، طعامهم أسماك ، لازمت أنوفهم رائحة شوائها دومًا .
تتسرب الساعات . . و الأيام و الماء . . بضع سنتيمترات . . قطرات . . ثم . . . اهتزت الأحداق . . أشار نحو المخزن ، قائلاً :
- تركنا هنا بضعة آلاف من ثمار جوز الهند ، التي شحناها من إحدى الجزر ، وزعوا الثمرات ، كل بحّار له واحدة في يومه . . يرتشف عصيرها .
تدافعوا ، بنهم في امتصاصها . . هل ستكفي ؟
بحّار يلقي بثمرة فارغة في الماء ، يرميها بقوة ، تطير ، هل يراسل بها الريح الخامدة ، هل يهمس بها للهواء . . ؟ . . يفصح بها عما في صدره ؟
صاح فيه ، و فيهم :
- حافظوا على الثمرات الفارغة .
كومتان لجوز الهند : كومـة تتنـاقص و أخرى تتـزايد . السويعات بطيئة في سكونها ، الليل سواده ممزق بأنجم سهرت على مناجاة صدورهم و انفلات ذكرياتهم . . هناك على الشاطئ ، أولادهم و بناتهم يتأملون الأفق في نقطة التقائه بالأمواج ، علّه مع بزوغ شمس أو أفولها تظهر نغمات أشرعة سفينتهم العائدة ، فتنطلق صرخات الفرح . . ثم ترتمي الأجساد الصغيرة على صدور الآباء السمراء ، و يغدون لأكواخهم حيث أزواجهم في حبور ، و أمهاتهم قبضن طوال فترة الغياب على أفئدتهن ، في حين رسمت وجوههن رباطة الجأش .
يتسلل " صالح " من مخدعه ، يتنسم الهواء المشبع بالرذاذ ، يستشعر طعم الرطوبة في رئتيه . يبلل وجهه و مرفقيه و قدميه ، يستطعم ملوحة الماء بين شفتيه ، . . . يطيل ركوعه ، يصمت في سجوده تاركًا دقات فؤاده تعلو . . . .
كومة الثمرات الفارغة ارتفعت و الأخرى تلاشت ، تحلّقوا حوله . . كلمات “ النُوخَذة “ قليلة :
- ليس أمامنا سوى الشموخ ، سنشعل الثمرات الفارغة ، بعد تجفيفها و نقوم بتقطير ماء البحر ، و لا يزيد الواحد في شربته عن رشفة واحدة و له نصف كوب في اليوم .
الصبر عقد مآقيهم ؛ فثبتت تطالع البخار المتصاعد من القدر و المتكاثف على لوح نحاسي ، القطرات تنزلق على اللوح تحمل كل قطرة حياة ، أحشاؤهم تخرج حرارة تلفح وجناتهم ، تعالى غضب الشمس . كومة الثمرات تتناقص .
تفلتت الليالي ، الذكرى تجثم على النفوس ، الكلام محتبس ، زفير طويل ملتهب . الكومة . . . . صارت رمادًا .
على ظهر السفينة استلقوا ، يرطبون شفاههم بالماء المالح ، ركوعهم و سجودهم في جلوسهم . . تُستَحرّ المناجاة على الألسن .
" صالح " ، دقات فؤاده صاخبة ، مع كلمات أبيه التي ترن في مسامعه ، الآن :
" الملائكة ستحفظك ، و سيباركك البحر " .
يستشعر هفهفات أجنحتها تداعب روحه .
يركعون و يسجدون بجفونهم ، و الأحداق تناجي ، و الشفاه ابيضت لترسب الملح عليها ، . . يضحك " صالح " الأجنحة البيضاء تحمل البشرى ، رذاذًا باردًا يقطر في فمه ، يتجلى أبوه بنظراته الحانية .
دفقات الريح ، السحب تتجمع تتزاحم في طبقات ، المطر يغرق ثيابهم ، يذيب ملوحة أفواههم ، يتوغلها ليرطب الأحشاء .
كتل الهواء تملأ الأشرعة . الجفون تستسلم مع اهتزاز السفينة التي تمخر الأمواج .[/align]
_______________
ثرثرة لا أعتذر عنها
****************
[align=justify]بحرفية عالية وتدفق فكرى وبنظرة متعمقة ،يأخذنا القاص المبدع إلى عالم البحار والأمواج وصراع البقاء ونفى الخنوع ورفض الاستسلام.
القاص يركب سفينة ويمخر بنا عبر أمواج عاتية ومصير مجهول وصراع البقاء على أشده بين الجموع المترقبة لحظة الرسو.
الربان صالح اسم على مسمى وقدرة فائقة على الصمود وقدرة كبيرة على السيطرة على العقبات والعراقيل التى تحد من إنطلاق السفينة ومخرها عباب الأمواج الشرسة .
مقومات الحياة تتآكل والموت بالمرصاد .
الشجاعة والإقدام والتحمل والقدرة على الصبر والحنكة فى القيادة و قدرة الروح على اجتياز العواصف،واليقين بالنجاة مركوز بالنفس وتتحصن به الروح.
البحر /الزمن،السفينة /الوطن ،الربان/ القيادة،البحارة /البشر.
رباعية خالدة لاتكتمل الحياة إلابهم.
كنت فى سابق أيامى ،لا أرتاح ولاتهدأ نفسى إلا إذا أمعنت النظرإلى البحر وتأملت الأمواج وهى تتسابق ، أشعر آنذاك بروحى الهائجة وقد شملتها راحة اليقين وغمرتها سكينة الطمأنينة .
كنت أحب قصص البحارة وأعيش معهم ،لحظة بلحظة ،أستلهم من معاناتهم فى ليل الظلمات ، القوة والصبر ونشدان الحياة القوية المتمردة .
تنثال على ذاكرتى _اللحظة _قصة العبقرى أرنست هيمنجواى ،هذا المبدع الفذ ورائعته (العجوز والبحر) أقرأها كلما طغى بنفسى إحساس اللاجدوى وفقدان الأمل فى حياة قوية قويمة.
كان صراعاً مابعده صراع بين العجوز وسمكته العملاقة التى اصطادها بعد معاناة مريرة وظروف قاسية ،وعندما رسى على الشاطىء ، لم يجد سوى هيكلهاالعظمى .
تألمت مع معاناة العجوز، وتألمت أكثر عندما كان حصاده هيكلا عظمياً.
لكن القاص فى ( حلوق حارة )،شيّد قصته ورؤيته فى ربان صالح يقود الأمة إلى بر الآمان .إذا إحلولك النهار وتأزمت الأمور وأصبح الخراب يضرب بأطنابه فى شتى الإتجاهات،وصار الجميع على شفير الموت والنهاية المأسوية لحيتان البحر القابعة فى الأعماق ،نهازة للفرص حادة الأسنان .
بشموخ ويقين ومباركة من الأب /التاريخ /الثقافة /التراث،وبثقة فى النفس والقدرة على تخطى العقبات،تمخر السفينة/الحياة عباب العواصف ويتكاتف الجميع لإحراز النصر .
الكبوات تعترض حياتنا لكن القائد الماهر وبإمكانياته الغير محدودة وثباته وشجاعته ،وبتكاتف الناس حواليه وثقتهم فى أنفسهم والإيمان بقدرتهم والتشبث بقيمهم وعقيدتهم ،يُحققون المعجزات،وتشاركهم عناصر الطبيعة هذا النصر المبين .
إنها ليست حلوق حارة ،إنها سواعد قوية وثقة بالنفس وقدرة لاحدود لها، على قهر الصعاب والتغلب عليها ...نحو حياة مشرقة .
لله درك أيها القاص المبدع .
لقد أشرق الأمل بداخلى وتنورت أعماقى.
[/align]
حلوق حارة
د.مصطفى عطية جمعة
[align=justify]تطلع النوخذة ( الربان ) " صالح " إلى المياه التى أذابت في شفافيتها لون السماء . و هي تداعب جنبات السفينة الثابتة في مكانها منذ أيام ، بعرض البحر . يتكسر اللون الأبيض و الأزرق مع الطحالب الطافية . السكون يتحرك من أعماق الماء طافيًا . يحلّق إلي الكون الانهائي ، فيكسوه بالصمت . يتأمل تجاعيد أصابعه المتشبثة بأحد حبال السفينة . يداه السمراوان بفعل لفح الشمس ، تعكسان مرور السنين . منذ حادثته مع الأمواج ، روى له أبوه كيف ألقي به في البحر ولا تزال براءته عمرها شهور . صرخت أمه و استحال لونها مثل " الكركم " ، و فغرت فمها ، و الدموع تملحت بعينيها . قال الأب : " ستحفظه الملائكة يا " أم صالح " و سيباركه البحر " .
ظل يتهادى على الأمواج و طمأنينة تُسيّل نفحاتها حولـه ، فتحيل بكاءه إلى انبساط ، ثم أطلقت أمه زغرودة .
رفع بصره للسماء ، سحابة تتجمع في بطء تتأرجح مترددة في تلاقيها ؛ فلا ريح . أشرعة سفينتهم تستجدي كتل الهواء ، يديرونها للجهات الأربع و هي في انتصابها بنسيجها المفرود و البحـارة يتسمّـرون منذ تنفس الفجر ، و يستمرون مع تلظى الشمس رويدًا . . . رويدًا ، و حين تتمركز الأشعة السماء يهربون إلى باطن السفينة. . ولكن “ النُوخَذة “ يبقي متعلقا بالحبل ، مبتسمًا للسماء ، يناجيها ، و اللسان صامت ، و المآقي تتقلّب ، فاليقين يجري بدمائه منذ نعومة أنامله ،
صهريج الماء يتناقص بمرور السويعات ، يتجمعون على رشفات منه محسوبة ، طعامهم أسماك ، لازمت أنوفهم رائحة شوائها دومًا .
تتسرب الساعات . . و الأيام و الماء . . بضع سنتيمترات . . قطرات . . ثم . . . اهتزت الأحداق . . أشار نحو المخزن ، قائلاً :
- تركنا هنا بضعة آلاف من ثمار جوز الهند ، التي شحناها من إحدى الجزر ، وزعوا الثمرات ، كل بحّار له واحدة في يومه . . يرتشف عصيرها .
تدافعوا ، بنهم في امتصاصها . . هل ستكفي ؟
بحّار يلقي بثمرة فارغة في الماء ، يرميها بقوة ، تطير ، هل يراسل بها الريح الخامدة ، هل يهمس بها للهواء . . ؟ . . يفصح بها عما في صدره ؟
صاح فيه ، و فيهم :
- حافظوا على الثمرات الفارغة .
كومتان لجوز الهند : كومـة تتنـاقص و أخرى تتـزايد . السويعات بطيئة في سكونها ، الليل سواده ممزق بأنجم سهرت على مناجاة صدورهم و انفلات ذكرياتهم . . هناك على الشاطئ ، أولادهم و بناتهم يتأملون الأفق في نقطة التقائه بالأمواج ، علّه مع بزوغ شمس أو أفولها تظهر نغمات أشرعة سفينتهم العائدة ، فتنطلق صرخات الفرح . . ثم ترتمي الأجساد الصغيرة على صدور الآباء السمراء ، و يغدون لأكواخهم حيث أزواجهم في حبور ، و أمهاتهم قبضن طوال فترة الغياب على أفئدتهن ، في حين رسمت وجوههن رباطة الجأش .
يتسلل " صالح " من مخدعه ، يتنسم الهواء المشبع بالرذاذ ، يستشعر طعم الرطوبة في رئتيه . يبلل وجهه و مرفقيه و قدميه ، يستطعم ملوحة الماء بين شفتيه ، . . . يطيل ركوعه ، يصمت في سجوده تاركًا دقات فؤاده تعلو . . . .
كومة الثمرات الفارغة ارتفعت و الأخرى تلاشت ، تحلّقوا حوله . . كلمات “ النُوخَذة “ قليلة :
- ليس أمامنا سوى الشموخ ، سنشعل الثمرات الفارغة ، بعد تجفيفها و نقوم بتقطير ماء البحر ، و لا يزيد الواحد في شربته عن رشفة واحدة و له نصف كوب في اليوم .
الصبر عقد مآقيهم ؛ فثبتت تطالع البخار المتصاعد من القدر و المتكاثف على لوح نحاسي ، القطرات تنزلق على اللوح تحمل كل قطرة حياة ، أحشاؤهم تخرج حرارة تلفح وجناتهم ، تعالى غضب الشمس . كومة الثمرات تتناقص .
تفلتت الليالي ، الذكرى تجثم على النفوس ، الكلام محتبس ، زفير طويل ملتهب . الكومة . . . . صارت رمادًا .
على ظهر السفينة استلقوا ، يرطبون شفاههم بالماء المالح ، ركوعهم و سجودهم في جلوسهم . . تُستَحرّ المناجاة على الألسن .
" صالح " ، دقات فؤاده صاخبة ، مع كلمات أبيه التي ترن في مسامعه ، الآن :
" الملائكة ستحفظك ، و سيباركك البحر " .
يستشعر هفهفات أجنحتها تداعب روحه .
يركعون و يسجدون بجفونهم ، و الأحداق تناجي ، و الشفاه ابيضت لترسب الملح عليها ، . . يضحك " صالح " الأجنحة البيضاء تحمل البشرى ، رذاذًا باردًا يقطر في فمه ، يتجلى أبوه بنظراته الحانية .
دفقات الريح ، السحب تتجمع تتزاحم في طبقات ، المطر يغرق ثيابهم ، يذيب ملوحة أفواههم ، يتوغلها ليرطب الأحشاء .
كتل الهواء تملأ الأشرعة . الجفون تستسلم مع اهتزاز السفينة التي تمخر الأمواج .[/align]
_______________
ثرثرة لا أعتذر عنها
****************
[align=justify]بحرفية عالية وتدفق فكرى وبنظرة متعمقة ،يأخذنا القاص المبدع إلى عالم البحار والأمواج وصراع البقاء ونفى الخنوع ورفض الاستسلام.
القاص يركب سفينة ويمخر بنا عبر أمواج عاتية ومصير مجهول وصراع البقاء على أشده بين الجموع المترقبة لحظة الرسو.
الربان صالح اسم على مسمى وقدرة فائقة على الصمود وقدرة كبيرة على السيطرة على العقبات والعراقيل التى تحد من إنطلاق السفينة ومخرها عباب الأمواج الشرسة .
مقومات الحياة تتآكل والموت بالمرصاد .
الشجاعة والإقدام والتحمل والقدرة على الصبر والحنكة فى القيادة و قدرة الروح على اجتياز العواصف،واليقين بالنجاة مركوز بالنفس وتتحصن به الروح.
البحر /الزمن،السفينة /الوطن ،الربان/ القيادة،البحارة /البشر.
رباعية خالدة لاتكتمل الحياة إلابهم.
كنت فى سابق أيامى ،لا أرتاح ولاتهدأ نفسى إلا إذا أمعنت النظرإلى البحر وتأملت الأمواج وهى تتسابق ، أشعر آنذاك بروحى الهائجة وقد شملتها راحة اليقين وغمرتها سكينة الطمأنينة .
كنت أحب قصص البحارة وأعيش معهم ،لحظة بلحظة ،أستلهم من معاناتهم فى ليل الظلمات ، القوة والصبر ونشدان الحياة القوية المتمردة .
تنثال على ذاكرتى _اللحظة _قصة العبقرى أرنست هيمنجواى ،هذا المبدع الفذ ورائعته (العجوز والبحر) أقرأها كلما طغى بنفسى إحساس اللاجدوى وفقدان الأمل فى حياة قوية قويمة.
كان صراعاً مابعده صراع بين العجوز وسمكته العملاقة التى اصطادها بعد معاناة مريرة وظروف قاسية ،وعندما رسى على الشاطىء ، لم يجد سوى هيكلهاالعظمى .
تألمت مع معاناة العجوز، وتألمت أكثر عندما كان حصاده هيكلا عظمياً.
لكن القاص فى ( حلوق حارة )،شيّد قصته ورؤيته فى ربان صالح يقود الأمة إلى بر الآمان .إذا إحلولك النهار وتأزمت الأمور وأصبح الخراب يضرب بأطنابه فى شتى الإتجاهات،وصار الجميع على شفير الموت والنهاية المأسوية لحيتان البحر القابعة فى الأعماق ،نهازة للفرص حادة الأسنان .
بشموخ ويقين ومباركة من الأب /التاريخ /الثقافة /التراث،وبثقة فى النفس والقدرة على تخطى العقبات،تمخر السفينة/الحياة عباب العواصف ويتكاتف الجميع لإحراز النصر .
الكبوات تعترض حياتنا لكن القائد الماهر وبإمكانياته الغير محدودة وثباته وشجاعته ،وبتكاتف الناس حواليه وثقتهم فى أنفسهم والإيمان بقدرتهم والتشبث بقيمهم وعقيدتهم ،يُحققون المعجزات،وتشاركهم عناصر الطبيعة هذا النصر المبين .
إنها ليست حلوق حارة ،إنها سواعد قوية وثقة بالنفس وقدرة لاحدود لها، على قهر الصعاب والتغلب عليها ...نحو حياة مشرقة .
لله درك أيها القاص المبدع .
لقد أشرق الأمل بداخلى وتنورت أعماقى.
[/align]