كانت قرطُبَةُ تُشعِلُ المصابيح
فترى ولّادةَ شاحبةً
تقرؤ ( ..الخطباء أولى بالتقديم،لكني إلى الشعراء شواق )
كان السيفُ في حقيبة الحبيب
أنهكها كرسِيُّ الاعترافِ
فألقت سِلالاً من رماد
عظُمَ الشّانُ..
وأنا في باحة القصر
أكتب صفحتي الأخيرة بالخط الكوفي
كما علمتني الجواري
أحفظُ المزاميرَ
و (في البدء كانت الكلمة )
انام بين الفتيل والزيت
وتحلم ُ أمّي..
بأنَّ الشمسَ انجَبَت قمرا
أدركتُ طالعها
في بداية العقلِ..جنونِ الفلاسفة
كانت الأرضُ تلفُظُني كلَّما حشرتُ حروفي واقفةً للذَّبح
كنت أعلمُ أن القناديلَ تخبئُ الظِّلال
كانت العتمة تسعى
ولم أكن ساحراً
أيتها القبابُ الواقفةُ على رخامٍ شاهقٍ
كم أهلكتِ...فجورا؟
أيدي قطَّعها عرق جفَّ في أقاصي الأرض؟
كم بيتاً من الشعر..أشعل قلوب العذارى
قبل أن ينفدَ الزَّيت؟
أيها الماء المُقَرَّحُ في نوافيرِ دمشقَ
كف حالكَ الآن؟
كيف انتزعتَ الخمرَ من السّواقي
فظنّوك..أن رُفِعَ عنكَ القلم؟
ماجوا فانهمرت باكياً دونما طلل
..واعفُ عن كثير
إنما هي رائحةُ السُّمِّ تتبعك
قريباً..سنجهل طقوس الرثاء
ستكون بارداً، كرياح الجبال في رئتيكَ
كعنقود عنبِ توضّأَ ..ولم يُصَل
كآخرِ قنديلٍ..لفظَ انفاسَهُ الاخيرة
حينها..
قرأتُ المزامير..لأنَّ جارنا كان يُرددها مبتسماً
قرأت ( أبانا الذي في السماء ..)
..وقرأتُ ( وما ظَلَمناهُمْ ولكنْ كانوا أنفُسَهُمْ يَظلِمون )
....
يا حاجبَ الشّمسِ المُطِلِّ على خجل
هذي القصورُ تبدَّدت
فكأنَّ خاتمة الدُّجى
مرَّت بلمحِكّ والنُّجومُ على عجلْ
..كنتُ آخرَ المنبوذين
في لائحة المحاكم
كانت بلادُ الرّيفِ على مرمى شراع
كان القنديلُ متشبثاً بيدي
وطليطلةُ ..أبعَدَ من بقايا الكتب
يالدمِنا المهدور
تَصلبنا الرّيحُ على وترٍ خامس
فنعومُ على وجه الفرات حروف هجاء
تلدَغُنا أخرُ الفِتَنِ
فنخَبِّئُ في الجِرار قصائدَ المديح
ريثما يعود ( محي الدين )من رحلته الطَّويلة
ويُصلبُ الحجّاجُ ( أنا الحقُّ )
لمن كلُّ هذه المراثي؟
للملحِ بدل الحنّاء؟
أم لحسناء تُمشِّطُ صبيّاً أفريقياً
ولا تنهر كلباً إسمُه ( الماء )؟
انا آخر الورّاقين في سوقٍ النَّخاسة
أحببت كل العواصم
رطنتُ بكل لغات البرتقال
زجاجٌ معَشَّق
بطاقةُ التّموين
قائمةُ الانتظار
فترى ولّادةَ شاحبةً
تقرؤ ( ..الخطباء أولى بالتقديم،لكني إلى الشعراء شواق )
كان السيفُ في حقيبة الحبيب
أنهكها كرسِيُّ الاعترافِ
فألقت سِلالاً من رماد
عظُمَ الشّانُ..
وأنا في باحة القصر
أكتب صفحتي الأخيرة بالخط الكوفي
كما علمتني الجواري
أحفظُ المزاميرَ
و (في البدء كانت الكلمة )
انام بين الفتيل والزيت
وتحلم ُ أمّي..
بأنَّ الشمسَ انجَبَت قمرا
أدركتُ طالعها
في بداية العقلِ..جنونِ الفلاسفة
كانت الأرضُ تلفُظُني كلَّما حشرتُ حروفي واقفةً للذَّبح
كنت أعلمُ أن القناديلَ تخبئُ الظِّلال
كانت العتمة تسعى
ولم أكن ساحراً
أيتها القبابُ الواقفةُ على رخامٍ شاهقٍ
كم أهلكتِ...فجورا؟
أيدي قطَّعها عرق جفَّ في أقاصي الأرض؟
كم بيتاً من الشعر..أشعل قلوب العذارى
قبل أن ينفدَ الزَّيت؟
أيها الماء المُقَرَّحُ في نوافيرِ دمشقَ
كف حالكَ الآن؟
كيف انتزعتَ الخمرَ من السّواقي
فظنّوك..أن رُفِعَ عنكَ القلم؟
ماجوا فانهمرت باكياً دونما طلل
..واعفُ عن كثير
إنما هي رائحةُ السُّمِّ تتبعك
قريباً..سنجهل طقوس الرثاء
ستكون بارداً، كرياح الجبال في رئتيكَ
كعنقود عنبِ توضّأَ ..ولم يُصَل
كآخرِ قنديلٍ..لفظَ انفاسَهُ الاخيرة
حينها..
قرأتُ المزامير..لأنَّ جارنا كان يُرددها مبتسماً
قرأت ( أبانا الذي في السماء ..)
..وقرأتُ ( وما ظَلَمناهُمْ ولكنْ كانوا أنفُسَهُمْ يَظلِمون )
....
يا حاجبَ الشّمسِ المُطِلِّ على خجل
هذي القصورُ تبدَّدت
فكأنَّ خاتمة الدُّجى
مرَّت بلمحِكّ والنُّجومُ على عجلْ
..كنتُ آخرَ المنبوذين
في لائحة المحاكم
كانت بلادُ الرّيفِ على مرمى شراع
كان القنديلُ متشبثاً بيدي
وطليطلةُ ..أبعَدَ من بقايا الكتب
يالدمِنا المهدور
تَصلبنا الرّيحُ على وترٍ خامس
فنعومُ على وجه الفرات حروف هجاء
تلدَغُنا أخرُ الفِتَنِ
فنخَبِّئُ في الجِرار قصائدَ المديح
ريثما يعود ( محي الدين )من رحلته الطَّويلة
ويُصلبُ الحجّاجُ ( أنا الحقُّ )
لمن كلُّ هذه المراثي؟
للملحِ بدل الحنّاء؟
أم لحسناء تُمشِّطُ صبيّاً أفريقياً
ولا تنهر كلباً إسمُه ( الماء )؟
انا آخر الورّاقين في سوقٍ النَّخاسة
أحببت كل العواصم
رطنتُ بكل لغات البرتقال
زجاجٌ معَشَّق
بطاقةُ التّموين
قائمةُ الانتظار
تعليق