متى أزيح القبَّــــ ...عـهْ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد المختار زادني
    أديب وشاعر
    • 01-07-2007
    • 102

    متى أزيح القبَّــــ ...عـهْ؟

    متى تريدونني أن أزيح القبَّــــ ...عـهْ؟



    جنّيّ واحد .
    اشتمّ رائحة زكيهْ
    ضاع أريجها في جو أرض الياسمينْ
    فكّر ودبّر
    كيف يكافئ البذرة الزكيهْ
    فنفخ في صور القصر الرئاسي
    طار الهباءْ
    وللشعب البقاءْ!...

    ***

    جنّي ثان هبط
    على أرض الكنانهْ
    وتمرّغ بميدان التحرير
    ليخضّب جناحيه بدم الشهداء
    فاح العطر على ضفاف النيل
    وعبق ذاك العطر في كل الأجواء
    فكّر الجني ودبّرْ
    كيف يكافئ من وهبوه الأريجْ
    تلبّس جسداً آدميا ونادى في الجموع:
    " الشعب! يريد ! الحياة الكريمهْ!"
    تململ كرسي الحِجْر
    أصيب الطغاة بدوار البحر، وبالحمى
    وإذا مصر غذتْ حرّهْ...

    ***

    جنّي ثالث
    كان هاجعا بين أشجار التفاح ببرقهْ
    طرقت أذناه الأناشيد...
    وأزعجته همهمة الساحرْ: "من أنتمْ؟؟"
    فتململ...
    التفتَ شرقا وغربا
    غطاه الساحر ببرده المكذوب
    كي يعود لأحلامٍ،
    كل الناس فيها:
    سادة أرقاءْ!
    كل الأحداث فيها،
    أُغْرِقَت عجبا...وغباءْ
    نضا الجنّي ثوب الخدر عن طولهِ
    فرك عينيه، وحدّق في عين الشمس.
    نفض بالي الأقاويل عن تلابيب ثوبه
    ونادى أهلَه أن يثأروا من الساحرْ
    " عليكم بالكتائبْ! وليخبر منكم الحاضر الغائبْ!"
    ذاع عبير التضحية يخنق الطغيانْ.
    وغلا مهر الحريهْ
    فاسترخصته الهمم السّخيهْ...

    ***

    جنّيّ رابع
    هبط إلى حمراء اليمن
    في زيارة لرفاة أجداده
    نفث ريح الربيع في أشجار القات
    تبّلسَ جسد صقرٍ ونادى،
    في أمة الطير أن تشدو:
    " ارحل ! ارحل! غير ارحل، ما من حل!"
    وطاف الدنيا،
    ببذار الفداء رشّا على كل الربوعْ
    وسرى لحن الترحيل في فرائص من ألفوا طعم الدماءْ
    تهتزّ الأرض تحت قصور الخنا
    وتاريخنا،
    جالس يحتسي قهوته الصباحيهْ
    بإحدى مقاهي حلب،
    يتصفح الجرائد،
    ويبتسمْ ...

    واحد! اثنان! ثلاثة! ... أربـــ...!
    متى تريدونني أن أزيح القبَّــــ ...عـهْ؟
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد المختار زادني; الساعة 17-09-2011, 13:51.
  • المختار محمد الدرعي
    مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
    • 15-04-2011
    • 4257

    #2
    لقد أبدعت أستاذي في التصوير
    و قد كان الجني الثالث الأكثر
    دموية
    فعلا الثورات العربية
    أنتجت لنا نمطا شعريا مميزا
    تقديري لعملك
    الرائع
    مودتي و تقديري

    جنّي ثالث
    كان هاجعا بين أشجار التفاح ببرقهْ
    طرقت أذناه الأناشيد...
    وأزعجته همهمة الساحرْ: "من أنتمْ؟؟"
    فتململ...
    التفتَ شرقا وغربا
    غطاه الساحر ببرده المكذوب
    كي يعود لأحلامٍ،
    كل الناس فيها:
    سادة أرقاءْ!
    كل الأحداث فيها،
    أُغْرِقَت عجبا...وغباءْ
    نضا الجنّي ثوب الخدر عن طولهِ
    فرك عينيه، وحدّق في عين الشمس.
    نفض بالي الأقاويل عن تلابيب ثوبه
    ونادى أهلَه أن يثأروا من الساحرْ
    " عليكم بالكتائبْ! وليخبر منكم الحاضر الغائبْ!"
    ذاع عبير التضحية يخنق الطغيانْ.
    وغلا مهر الحريهْ
    فاسترخصته الهمم السّخيهْ...
    التعديل الأخير تم بواسطة المختار محمد الدرعي; الساعة 17-09-2011, 23:54.
    [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
    الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



    تعليق

    • محمد المختار زادني
      أديب وشاعر
      • 01-07-2007
      • 102

      #3
      شكرا لك أخي الكريم
      مرور لطيف وشهادتك أعتز بها
      تحياتي الخالصة

      تعليق

      • محمد مثقال الخضور
        مشرف
        مستشار قصيدة النثر
        • 24-08-2010
        • 5517

        #4
        أستاذنا الكبير
        محمد المختار زادني

        سعدت وتشرفت بقراءتك سيدي
        مودتي الكبيرة
        واحترامي

        تعليق

        • أمريل حسن
          عضو أساسي
          • 19-04-2011
          • 605

          #5
          أستاذ...رسمت أناملك لوحة صادقة وجميلة شكرا لك وتحية عطرة
          [IMG]http://www.uparab.com/files/xT4T365ofiH2sNbq.jpg[/IMG]

          تعليق

          • محمد خالد النبالي
            أديب وكاتب
            • 03-06-2011
            • 2423

            #6
            شاعرنا محمد مختار


            قرأتك كثيرا في النص الذي يحمل الإكبار

            والحرف الثائر والوجع الذي يعم الانسان والوطن

            كنت هنا موفقا في ترويض الحرف

            لهذا النبض الثائر

            خالص احترامي
            https://www4.0zz0.com/2023/08/17/16/629628058.png

            تعليق

            يعمل...
            X