لبن الجاموسة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مُعاذ العُمري
    أديب وكاتب
    • 24-04-2008
    • 4593

    لبن الجاموسة


    لبن الجاموسة


    نادى منـادٍ:
    "أيـها العيـر! إنكـم لسارقـون"
    سمعَـه زِينْهُـم، وهو في التِرعـة،
    حيث كان يُجـربُ امتطـاءَ ظهـرِ سمكـة،
    مـدَََّ يـدَهُ فـي أوعيتِهـم،
    وجَدَهـم طمـروا جَـرّاتَ الغـازِ
    تحت دموعِهـِم.

    ................................

    معاذ العمري


    صفحتي على الفيسبوك

    https://www.facebook.com/muadalomari

    {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}
  • عبدالرحيم التدلاوي
    أديب وكاتب
    • 18-09-2010
    • 8473

    #2
    ترك النص عنوانه مفتاحا محيرا، و كانت القفلة مميزة و شاعرية..و بداية النص تناص..
    انتظر مرور القراء لازداد عطاء

    تعليق

    • مها راجح
      حرف عميق من فم الصمت
      • 22-10-2008
      • 10970

      #3
      قرأت الظلم هنا بمعناه الواسع ..
      تحيتي استاذ معاذ
      رحمك الله يا أمي الغالية

      تعليق

      • فارس رمضان
        أديب وكاتب
        • 13-06-2011
        • 749

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة مُعاذ العُمري مشاهدة المشاركة

        لبن الجاموسة


        نادى منـادٍ:
        "أيـها العيـر! إنكـم لسارقـون"
        سمعَـه زِينْهُـم، وهو في التِرعـة،
        حيث كان يُجـربُ امتطـاءَ ظهـرِ سمكـة،
        مـدَََّ يـدَهُ فـي أوعيتِهـم،
        وجَدَهـم طمـروا جَـرّاتَ الغـازِ
        تحت دموعِهـِم.

        ................................

        معاذ العمري



        هل لي في اعتراف؟؟!!
        حيرني النص،
        وقاربت الحيرة من إعيائي،
        كل محاولاتي في الربط ما بين العنوان والنص باءت بالفشل،
        وتحطمت على صخرة ذكاء الكاتب،

        دولة تسرق الحلم...!!!
        زينهم يمتطي الوهم...!!!!
        والعير التي سرقت حقا لها أصبحت اليوم متهمة...!!!
        ......ربما...!!!!

        وربما تكون لي عودة
        دمت مبدعا أستاذنا...
        ورفقا بنا
        كل الود
        تحيتي


        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #5
          نص جميل للغاية
          حمل ذكاء صاحبه
          و أيضا روحه الساخرة
          رأيت التناص هنا يلعب دورا خطيرا
          و لم يكن من تدبير يوسف كما فى الأصل من التناص
          وهنا تكمن كبد الحقيقة !

          استمتعت ذهنيا و ابداعيا و جماليا بكل حروفك هنا

          محبتي
          sigpic

          تعليق

          • عبدالرؤوف النويهى
            أديب وكاتب
            • 12-10-2007
            • 2218

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة مُعاذ العُمري مشاهدة المشاركة

            لبن الجاموسة


            نادى منـادٍ:
            "أيـها العيـر! إنكـم لسارقـون"
            سمعَـه زِينْهُـم، وهو في التِرعـة،
            حيث كان يُجـربُ امتطـاءَ ظهـرِ سمكـة،
            مـدَََّ يـدَهُ فـي أوعيتِهـم،
            وجَدَهـم طمـروا جَـرّاتَ الغـازِ
            تحت دموعِهـِم.

            ................................

            معاذ العمري


            لبن الجاموسة وقراءة مُغرضة
            [align=justify]عشت طفولتى الغضة ..أساعد أسرتى فى زراعة أرضنا وريها وحصد ثمارها ..كنت أهتم كثيراً بجاموستنا الطيبة العفية ،لا أتوانى عن إحضار أكلها وأخذها إلى حوض القرية لتشرب ،أركب ظهرها وأنزلها الترعة وأحممها .
            لم أكن أألف غيرها من الحيوانات الأخرى ،البقر ،الأغنام ،الخرفان ،الحمير ،الجمال .

            أمى الأولى ..قيل لى كم شربت من لبنها ،كانت تساعد أمى على إرضاعى، فلم تكن أمى بالشابة الفتية ،وإنما صغيرة 16سنة ..حتى اللحظة وأنا على مشارف الستين لاأشرب سوى لبن الجاموسة .

            كانت عطّاءة وبلا حدود .أليفة مألوفة ، أشعر بها وكأن بينى وبينها رابط لاينفصم ..تستجيب لأوامرى ،ولاتتقبل أن يسحبها غيرى ،أو يحممها أو يسقيها ،وياويل من يقترب منها دون وجودى معه.
            تحكى أمى :فى يوم أردنا حلب الجاموسة ولم تكن موجوداً،وحاولنا الاقتراب منهاإلا أنها هاجت وماجت ورفست كل من يقترب منها،وسعينا فى العثور عليك ..وبعد وقت طويل حضرت وبمجرد أن دخلت عليها الزريبة هدأت واستكانت وقمنا بحلبها.[/align]
            [align=justify]
            [align=justify] علاقة أمن وأمان ..دعتنى فيما بعد البحث والتنقيب عن علاقة الإنسان بالحيوانات والطيور .
            هذه مقدمة على عنوان القصة القصيرة جداً .فكانت الذكرى التى لاتُنسى.
            [/align]
            (1)

            يوسف عليه السلام وإخوته وما قصه القرآن الكريم (إنا نقص عليك أحسن القصص) فأرض مصر الطيبة أزهرت خيرأ كثيراً وأثمرت وفاضت على الجميع،
            من دخلها كان آمناً ،وشبعاناً ومرتوياً من ماء نيلها العذب . محروسة بإذن الله وإلى أن تقوم الساعة .

            (2)

            مصر العطاء والسخاء وأنهار اللبن والعسل والهواء العليل ..مرّ الغزاة واندثروا وبقيت تتحدى الزمن ،فمصر مقبرة الغزاة ،والوحيدة بين دول العالم التى تُسرق وتُنهب من قرون عديدة ،لكنها واقفة على قدميها ولن تنحنى بإذن الله.

            (3)

            تكالب عليها السارقون منذ عقود وعقود ،وفى عصرنا الحديث بيعت بأبخس الأثمان ،وتآمر عليها اللصوص وقطاع الطرق وسارقوالأوطان،وبيع لبنها أقصد غازها الطبيعى بأبخس ثمن للصهاينة الأوغاد ،بتواطؤ سلطة خائنة ،وصمت شعبى مقهور ،أنعشت فيه السلطة الحاكمة الكثير من الأوهام والأحلام ،ففقد وعيه لبعض الوقت ،وسرعان ما إن دعا الداعى أيها العير إنكم لسارقون ،حتى تنبه الحالمون المقهورون راكبو الوهم ، من ترعة العسل المعسول ،ومدوا أيديهم ،فوجدوا جرات اللبن /الغاز قد أخفاها اللصوص تحت دموعهم.

            (4)

            [align=justify] من قديم الأزل ..وسارقو الأوطان قتلة الأنبياء يذرفون دموعهم ويعلو صياحهم وتنهمر من أفواههم أطنان الكلمات المستدرة لعواطف الآخرين ..ولكن آن الآوان لنفض هذه اللاعيب وهدمها .[/align]

            (5)

            [align=justify]لبن الجاموسة /خيرات مصر لن يكون إلا لأبنائها ولن يكون لغيرهم ..هى لحظة تاريخية فارقة فى [/align]حياة الأمم ..فلقد سُرقنا ونُهبنا وآن الوقت لاستعادة حقوقنا غير منقوصة.[/align]

            (6)

            [align=justify]القاص الموهوب معاذ العمرى ..وعبر كلماته (27)كلمة قدم لوحة تاريخية عبر فترة زمانية طويلة ،منذ يوسف عليه السلام وحتى اللحظة .لكنى أختلف معه ..فلن نسكت على لبن الجاموسة المنهوب وحتى لو أخفوه بين جلودهم ودموعهم وسينال كل ظالم عقابه ،وهى ثورتنا المجيدة تجاهد فى مسعاها وسوف تكلل بالنجاح والتوفيق.[/align]

            (7)

            [align=justify]التناص بين ما قصه القرآن الكريم عن يوسف عليه السلام وانسحابه على الواقع الآنى ،مقدرةً متميزة تمكن القاص بتمريرها بسهولة ويسر ،فلم تمثل عائقاً فيما يسعى إليه.[/align]
            (8)

            [align=justify] أعجبنى جداً ما سعى نحوه القاص من إظهار الوهم بصورة واقعية " حيث كان يُجـربُ امتطـاءَ ظهـرِ سمكـة،" [/align]
            [align=justify] وهذا هو المستحيل بعينه ،إنما قصد القاص استثارة الذهن بين صوت المنادى الذى صحا من غفوته وأبناء شعبه العائشين فى الوهم ويرتعون فيه ليل نهار . [/align]
            [align=justify] بل كان موفقاً غاية التوفيق " وجَدَهـم طمـروا جَـرّاتَ الغـازِ تحت دموعِهـِم." [/align]
            [align=justify] هكذا كان الصهاينة الأوغاد ومنذ القرون الأولى يذرفون دموع التماسيح ويشتكون للقاصى والدانى بأنهم المضطهدين والمظلومين ..استدراراً للعطف ،وتغطية لما يقترفونه من آثام جسام لايمحوها الدهر.[/align]

            تعليق

            • مُعاذ العُمري
              أديب وكاتب
              • 24-04-2008
              • 4593

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحيم التدلاوي مشاهدة المشاركة
              ترك النص عنوانه مفتاحا محيرا، و كانت القفلة مميزة و شاعرية..و بداية النص تناص..
              انتظر مرور القراء لازداد عطاء

              شكرا أستاذ عبد الرحيم

              القاص الجميل
              والصديق الوفي
              على هذه القراءة الوجيهة والحضور الكريم

              سرني كثيرا أنك هنا

              تحية خالصة
              صفحتي على الفيسبوك

              https://www.facebook.com/muadalomari

              {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

              تعليق

              • مُعاذ العُمري
                أديب وكاتب
                • 24-04-2008
                • 4593

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
                قرأت الظلم هنا بمعناه الواسع ..
                تحيتي استاذ معاذ
                كان ذاك!
                واسع وممتد ومشفوع بأساطير وأقاويل
                ومنقوع بدموع

                شكرا لك أستاذة مها
                على هذا الحضور الكريم

                سرني أنك هنا

                تحية خالصة
                صفحتي على الفيسبوك

                https://www.facebook.com/muadalomari

                {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

                تعليق

                • مُعاذ العُمري
                  أديب وكاتب
                  • 24-04-2008
                  • 4593

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة فارس رمضان مشاهدة المشاركة



                  هل لي في اعتراف؟؟!!
                  حيرني النص،
                  وقاربت الحيرة من إعيائي،
                  كل محاولاتي في الربط ما بين العنوان والنص باءت بالفشل،
                  وتحطمت على صخرة ذكاء الكاتب،

                  دولة تسرق الحلم...!!!
                  زينهم يمتطي الوهم...!!!!
                  والعير التي سرقت حقا لها أصبحت اليوم متهمة...!!!
                  ......ربما...!!!!

                  وربما تكون لي عودة
                  دمت مبدعا أستاذنا...
                  ورفقا بنا
                  كل الود
                  تحيتي



                  بالضربة الحاسمة أسقطتَها!

                  كان ذاك
                  كما جاء

                  صديقي الأديب الجميل فارس رمضان

                  حين نمد أيدينا أمامنا في الضباب ونراها.
                  لا يخبرنا الضباب ،
                  أن لا أحد يرانا

                  شكرا على هذا الحضور الجميل والنقد الشفيف

                  سرني كثيرا أنك هنا

                  تحية خالصة
                  صفحتي على الفيسبوك

                  https://www.facebook.com/muadalomari

                  {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

                  تعليق

                  • مُعاذ العُمري
                    أديب وكاتب
                    • 24-04-2008
                    • 4593

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                    نص جميل للغاية
                    حمل ذكاء صاحبه
                    و أيضا روحه الساخرة
                    رأيت التناص هنا يلعب دورا خطيرا
                    و لم يكن من تدبير يوسف كما فى الأصل من التناص
                    وهنا تكمن كبد الحقيقة !

                    استمتعت ذهنيا و ابداعيا و جماليا بكل حروفك هنا

                    محبتي


                    شكـرا صديقي القدير
                    على هذا الحضور الجميل والقراءة العميقة

                    كم سرني أنك هنا

                    تحية خالصة
                    صفحتي على الفيسبوك

                    https://www.facebook.com/muadalomari

                    {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

                    تعليق

                    • مُعاذ العُمري
                      أديب وكاتب
                      • 24-04-2008
                      • 4593

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرؤوف النويهى مشاهدة المشاركة
                      لبن الجاموسة وقراءة مُغرضة
                      [align=justify]عشت طفولتى الغضة ..أساعد أسرتى فى زراعة أرضنا وريها وحصد ثمارها ..كنت أهتم كثيراً بجاموستنا الطيبة العفية ،لا أتوانى عن إحضار أكلها وأخذها إلى حوض القرية لتشرب ،أركب ظهرها وأنزلها الترعة وأحممها .
                      لم أكن أألف غيرها من الحيوانات الأخرى ،البقر ،الأغنام ،الخرفان ،الحمير ،الجمال .

                      أمى الأولى ..قيل لى كم شربت من لبنها ،كانت تساعد أمى على إرضاعى، فلم تكن أمى بالشابة الفتية ،وإنما صغيرة 16سنة ..حتى اللحظة وأنا على مشارف الستين لاأشرب سوى لبن الجاموسة .

                      كانت عطّاءة وبلا حدود .أليفة مألوفة ، أشعر بها وكأن بينى وبينها رابط لاينفصم ..تستجيب لأوامرى ،ولاتتقبل أن يسحبها غيرى ،أو يحممها أو يسقيها ،وياويل من يقترب منها دون وجودى معه.
                      تحكى أمى :فى يوم أردنا حلب الجاموسة ولم تكن موجوداً،وحاولنا الاقتراب منهاإلا أنها هاجت وماجت ورفست كل من يقترب منها،وسعينا فى العثور عليك ..وبعد وقت طويل حضرت وبمجرد أن دخلت عليها الزريبة هدأت واستكانت وقمنا بحلبها.[/align]
                      [align=justify]
                      [align=justify] علاقة أمن وأمان ..دعتنى فيما بعد البحث والتنقيب عن علاقة الإنسان بالحيوانات والطيور .
                      هذه مقدمة على عنوان القصة القصيرة جداً .فكانت الذكرى التى لاتُنسى.
                      [/align]
                      (1)

                      يوسف عليه السلام وإخوته وما قصه القرآن الكريم (إنا نقص عليك أحسن القصص) فأرض مصر الطيبة أزهرت خيرأ كثيراً وأثمرت وفاضت على الجميع،
                      من دخلها كان آمناً ،وشبعاناً ومرتوياً من ماء نيلها العذب . محروسة بإذن الله وإلى أن تقوم الساعة .

                      (2)

                      مصر العطاء والسخاء وأنهار اللبن والعسل والهواء العليل ..مرّ الغزاة واندثروا وبقيت تتحدى الزمن ،فمصر مقبرة الغزاة ،والوحيدة بين دول العالم التى تُسرق وتُنهب من قرون عديدة ،لكنها واقفة على قدميها ولن تنحنى بإذن الله.

                      (3)

                      تكالب عليها السارقون منذ عقود وعقود ،وفى عصرنا الحديث بيعت بأبخس الأثمان ،وتآمر عليها اللصوص وقطاع الطرق وسارقوالأوطان،وبيع لبنها أقصد غازها الطبيعى بأبخس ثمن للصهاينة الأوغاد ،بتواطؤ سلطة خائنة ،وصمت شعبى مقهور ،أنعشت فيه السلطة الحاكمة الكثير من الأوهام والأحلام ،ففقد وعيه لبعض الوقت ،وسرعان ما إن دعا الداعى أيها العير إنكم لسارقون ،حتى تنبه الحالمون المقهورون راكبو الوهم ، من ترعة العسل المعسول ،ومدوا أيديهم ،فوجدوا جرات اللبن /الغاز قد أخفاها اللصوص تحت دموعهم.

                      (4)

                      [align=justify] من قديم الأزل ..وسارقو الأوطان قتلة الأنبياء يذرفون دموعهم ويعلو صياحهم وتنهمر من أفواههم أطنان الكلمات المستدرة لعواطف الآخرين ..ولكن آن الآوان لنفض هذه اللاعيب وهدمها .[/align]

                      (5)

                      [align=justify]لبن الجاموسة /خيرات مصر لن يكون إلا لأبنائها ولن يكون لغيرهم ..هى لحظة تاريخية فارقة فى [/align]حياة الأمم ..فلقد سُرقنا ونُهبنا وآن الوقت لاستعادة حقوقنا غير منقوصة.[/align]

                      (6)

                      [align=justify]القاص الموهوب معاذ العمرى ..وعبر كلماته (27)كلمة قدم لوحة تاريخية عبر فترة زمانية طويلة ،منذ يوسف عليه السلام وحتى اللحظة .لكنى أختلف معه ..فلن نسكت على لبن الجاموسة المنهوب وحتى لو أخفوه بين جلودهم ودموعهم وسينال كل ظالم عقابه ،وهى ثورتنا المجيدة تجاهد فى مسعاها وسوف تكلل بالنجاح والتوفيق.[/align]

                      (7)

                      [align=justify]التناص بين ما قصه القرآن الكريم عن يوسف عليه السلام وانسحابه على الواقع الآنى ،مقدرةً متميزة تمكن القاص بتمريرها بسهولة ويسر ،فلم تمثل عائقاً فيما يسعى إليه.[/align]
                      (8)

                      [align=justify] أعجبنى جداً ما سعى نحوه القاص من إظهار الوهم بصورة واقعية " حيث كان يُجـربُ امتطـاءَ ظهـرِ سمكـة،" [/align]
                      [align=justify] وهذا هو المستحيل بعينه ،إنما قصد القاص استثارة الذهن بين صوت المنادى الذى صحا من غفوته وأبناء شعبه العائشين فى الوهم ويرتعون فيه ليل نهار . [/align]
                      [align=justify] بل كان موفقاً غاية التوفيق " وجَدَهـم طمـروا جَـرّاتَ الغـازِ تحت دموعِهـِم." [/align]
                      [align=justify] هكذا كان الصهاينة الأوغاد ومنذ القرون الأولى يذرفون دموع التماسيح ويشتكون للقاصى والدانى بأنهم المضطهدين والمظلومين ..استدراراً للعطف ،وتغطية لما يقترفونه من آثام جسام لايمحوها الدهر.[/align]

                      أستاذنا الكبير

                      الناقد القدير
                      عبدالرؤوف النويهى


                      كم أسعدتـني هذه القراءة الجامعـة المانعـة! الحقيقة، أنها أحاطتْ بالنص، بكل كواليسه.

                      ولكم سرنـي ذلك الحديث الحميـم عن جاموسة الطفولة و الصبا، كان حديثا صادقا ومتفردا.
                      نعم ذاك موضع، يحسنُ الخلاف، وأنا معك في الخلاف مع ما ذهب إليه النص

                      أستاذنا الكبير

                      أفضتَ كرما علينا بهذا التحليل الشامل الوجيه

                      فلك شكري وتقديري

                      كم سرني أنك هنا

                      تحية خالصة
                      صفحتي على الفيسبوك

                      https://www.facebook.com/muadalomari

                      {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

                      تعليق

                      • حسن لختام
                        أديب وكاتب
                        • 26-08-2011
                        • 2603

                        #12
                        وعادوا الى اخيهم سالمين غانمين..وعاشوا في سلام بدون جرات الغاز ياخي معاد...كم هو خطير ان نسقط الاسطورة على الواقع...وتلك طامة كبرى..
                        كل الحب والسلام.

                        تعليق

                        • الدكتور نجم السراجي
                          عضو الملتقى
                          • 30-01-2010
                          • 158

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة مُعاذ العُمري مشاهدة المشاركة
                          لبن الجاموسة


                          نادى منـادٍ:
                          "أيـها العيـر! إنكـم لسارقـون"
                          سمعَـه زِينْهُـم، وهو في التِرعـة،
                          حيث كان يُجـربُ امتطـاءَ ظهـرِ سمكـة،
                          مـدَََّ يـدَهُ فـي أوعيتِهـم،
                          وجَدَهـم طمـروا جَـرّاتَ الغـازِ
                          تحت دموعِهـِم.

                          ................................

                          معاذ العمري

                          قد أركز هنا في نقطة الترابط بين العنوان والمتن وهو محل الإشكال في ظاهر الأمر لكن الكاتب ابتعد بهذا العنوان عن الربط المباشر المعهود كنسق انسيابي تحدده تداعيات أحداث القص وتعَّمَّدَ الربط من خلال مسار ضمن مساحات المضمون والمعنى البعيد أو الأوسع افقأ وتَوَجَ بعدها هذه الجمالية التعبيرية في الربط بلغة سلسة اقرب إلى الشعر ، وتكثيف متقن معبر .
                          ما بين مفهوم العنوان وصراع الحدث مركز دائرة يمثل " العتبة " التي تدور حولها عناصر الحدث والمعنى ( الصراع ) وهي كثيرة ومنها :الوهم ، ما خلف التناص من قصد ، السرقة ، المظلومية ، الفقر ، الخيانة ، الوهن .....الخ
                          العتبة هنا هي" اللبن "
                          " اللبن " هو خبز الفقراء ،
                          " الوهم " هو سلاح مسلط على رقابهم ( الفقراء ) تمثله أحلامهم التي لا تتحقق !
                          / الاستسلام / الضعف أو الهوان هو ذاك اللبن الذي يسرق في عز النهار.... ويطول الوصف والكلام لكني سأتوقف هنا خوفا من الإطالة والملل واختم ردي بتعليق بسيط على ما جاء من تعليق الأخ الأديب حسن لختام
                          (( كم هو خطير ان نسقط الاسطورة على الواقع...وتلك طامة كبرى ))
                          نعم سيدي الكريم خطير جدا أن نسقط الأسطورة على الواقع وتختلط الحقائق في وسط ضبابي يصعب تفريقه / محق أنت في هذا الوصف وهو وصف عميق له دلالات ويشي بخلفية ثقافية ووعي متألق لكننا يا سيدي هنا حين نجر الأسطورة إلى حيز الإيماء والرمز للوصول إلى وضح الفكرة أو الهدف في عالم الكتابة وهو غالبا ما يكون عالم خيال مسحوب من لاوعي الكاتب أو الشاعر وهو ما يميز الشعر أو القص عن المقالة أو أي جنس أدبي آخر ونحن أمام نص اقرب إلى صورة شعرية بطلها خصب الخيال
                          وألف شكر أيها الأديب الراقي وألف شكر إلى الزميل الأديب معاذ العمري وهذه اللوحة التي أمتعتنا
                          تحياتي للجميع
                          الدكتور نجم السراجي
                          مدير مجلة ضفاف الدجلتين
                          [URL="http://www.magazine10.net"]www.magazine10.net[/URL]

                          [BIMG]http://i54.tinypic.com/b5m7vr.jpg[/BIMG]

                          تعليق

                          • مُعاذ العُمري
                            أديب وكاتب
                            • 24-04-2008
                            • 4593

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة حسن لختام مشاهدة المشاركة
                            وعادوا الى اخيهم سالمين غانمين..وعاشوا في سلام بدون جرات الغاز ياخي معاد...كم هو خطير ان نسقط الاسطورة على الواقع...وتلك طامة كبرى..
                            كل الحب والسلام.

                            طامة كبرى؟!

                            أليست يوم القيامة؟ وهذه قصة مُقصَّرَة
                            27 كلمة عدها أستاذنا عبدالرؤوف!

                            قصص قرآني أم أسطورة؟

                            لك الخيار

                            أيا كانت، تفعل الأساطير مرات ما لا تفعله الحقائق العظام

                            شكرا أستاذ حسن على حضورك الجميل


                            تحية خالصة
                            صفحتي على الفيسبوك

                            https://www.facebook.com/muadalomari

                            {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

                            تعليق

                            • مُعاذ العُمري
                              أديب وكاتب
                              • 24-04-2008
                              • 4593

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور نجم السراجي مشاهدة المشاركة
                              قد أركز هنا في نقطة الترابط بين العنوان والمتن وهو محل الإشكال في ظاهر الأمر لكن الكاتب ابتعد بهذا العنوان عن الربط المباشر المعهود كنسق انسيابي تحدده تداعيات أحداث القص وتعَّمَّدَ الربط من خلال مسار ضمن مساحات المضمون والمعنى البعيد أو الأوسع افقأ وتَوَجَ بعدها هذه الجمالية التعبيرية في الربط بلغة سلسة اقرب إلى الشعر ، وتكثيف متقن معبر .
                              ما بين مفهوم العنوان وصراع الحدث مركز دائرة يمثل " العتبة " التي تدور حولها عناصر الحدث والمعنى ( الصراع ) وهي كثيرة ومنها :الوهم ، ما خلف التناص من قصد ، السرقة ، المظلومية ، الفقر ، الخيانة ، الوهن .....الخ
                              العتبة هنا هي" اللبن "
                              " اللبن " هو خبز الفقراء ،
                              " الوهم " هو سلاح مسلط على رقابهم ( الفقراء ) تمثله أحلامهم التي لا تتحقق !
                              / الاستسلام / الضعف أو الهوان هو ذاك اللبن الذي يسرق في عز النهار.... ويطول الوصف والكلام لكني سأتوقف هنا خوفا من الإطالة والملل واختم ردي بتعليق بسيط على ما جاء من تعليق الأخ الأديب حسن لختام
                              (( كم هو خطير ان نسقط الاسطورة على الواقع...وتلك طامة كبرى ))
                              نعم سيدي الكريم خطير جدا أن نسقط الأسطورة على الواقع وتختلط الحقائق في وسط ضبابي يصعب تفريقه / محق أنت في هذا الوصف وهو وصف عميق له دلالات ويشي بخلفية ثقافية ووعي متألق لكننا يا سيدي هنا حين نجر الأسطورة إلى حيز الإيماء والرمز للوصول إلى وضح الفكرة أو الهدف في عالم الكتابة وهو غالبا ما يكون عالم خيال مسحوب من لاوعي الكاتب أو الشاعر وهو ما يميز الشعر أو القص عن المقالة أو أي جنس أدبي آخر ونحن أمام نص اقرب إلى صورة شعرية بطلها خصب الخيال
                              وألف شكر أيها الأديب الراقي وألف شكر إلى الزميل الأديب معاذ العمري وهذه اللوحة التي أمتعتنا
                              تحياتي للجميع

                              الناقد القدير د. نجم السراجي


                              كان تحليال نقديا معياريا رصينا،
                              يرسم معالم خارطة الطريق، التي انتهجتها الصنعة. ويحدد بدقة مكونات الوصفة ومقاديرها وطريقة التحضير، بل وطريقة التقديم

                              ذاك مما نريد، وتمس حاجتنا إليه في الملتقى السردي
                              نقد منهجي بناء مُحكَم،
                              يُعلي ويُرقي

                              ما أحسن عملا كهذا!

                              صديقي الأديب الكبير

                              د. نجم

                              كنتَ كريما جواداً!

                              كنخيل الدجلتين

                              فلك شكري وتقديري تامين تامين

                              كم سرني أنك هنا

                              تحية خالصة
                              صفحتي على الفيسبوك

                              https://www.facebook.com/muadalomari

                              {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

                              تعليق

                              يعمل...
                              X