قال لي الطبيب : إسمعي بقلبك

لا أسمع الأجراس البعيدة
ولا حتى القريبة
لكنّ أجراس قلبي تعلو في فضائك السحيق
رغم الطنين الذي يزعجني
أسمع الحب عندما يناديك!
ولكنه يضيع في الطريق
يسقط في متاهة الخارطة
بين غابات الحنين
أسفل عينيك
سقطة عنيفة
فإصطدمت بقلبي
صدمة عجيبة
لتهبط في أحلامي
كطير يطوف في المنام
لتزرع حدائقي شمساً
وتغرس في دفاتر عشقي
قصائد لم تنشر بعد!!

سأسمعك الأن رغم الضجيج
قال لي الطبيب
إسمعي بقلبك!
إذنيك ستتقاعد
أعياها الهمس الساخر
وقانون الغاب الظالم

لن أسمعك بقلبي
ولكن سأصرخ فيك
كن أنت الحب الصامت
لا ترهقني بندائك
فالشمس عندما تسطع
لا تطلب ثمناً للضوء
وأنا عندما أحبك
أضطر لطلب الكثير
فكن شمسي
التي تكسوني بالنور
وقمري الذي يسترني في الظلام
وأغرقني بعاصفة من حبك
لا تعترف بقوانين الرعد
ولكن لا تقتلني قبل أن تفي بالوعد
وحتى ذاك الحلم
أتركني أعرف معنى الجنون
حتى أصل لمستوى عقلك الأنيق
سأطالبك بأمنية وحيدة
أمنية تسربت من كومة أحلام
أن لا تتركني أنام
قبل أن تتأكد إنني صرت جنية
تختفي بين أكوام الحب الأبدية