تراب أوزل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حنان المنذري
    أديب وكاتب
    • 06-08-2011
    • 32

    تراب أوزل

    قبل مليوني عام, في إحدى بقاع الأرض, وجِدت مملكة كبيرة تدعى أوزل, يحكمها ملك عظيم يدعى أرقطة, كان الملك قد أضطر لأن يخوض معارك ضارية لمواجهة أعداء المملكة الطامعين في سلب خيراتها, مما أدى إلى إرهاق أوزل ونفاد مواردها.
    قال الملك أرقطة ذات صباح وقد استبد به اليأس والحزن على الحال الذي آلت إليه المملكة لنديمه الحكيم بيسان:
    - إنك ترى يا حكيم أوزل أني بت أحكم أرضاً يباباً, وأن أوزل قد أنقلب حالها وساءت أحوالها فتحولت من بعد النعيم إلى الجحيم ومن بعد الرخاء إلى الشقاء, إن الشعب فقير متعب, وإن القيادة مرهقة, فأشر عَليَّ أيها الحكيم بيسان كيف سأعيد إعمار المملكة المحطمة؟!”
    أطرق الحكيم متحيراً لبرهة ثم سأل الملك أن يترك له فرصةً للتفكير, فكان له ما أراد وتغيب عن الملك أياماً ثم عاد.
    عندما رأى الملك حكيم أوزل قادماً بتهلل الوجه, هش وبش, وقال لنفسه «ها قد جاء المخلص!», مشى الحكيم باتجاه الملك بخطىً واثقة واقترب منه حتى لاصقت شفتاه أُذن الملك, قال الحكيم:
    - إن الدمار عظيم, وإن المرشد لعالِمٌ حكيم, بإدراكه يستطيع سبر كينونة الأشياء, وفي عقلة حلٌ لكلِ المعضلاتِ والأنواء, باختصار أيها الملك العظيم, لا منقذ لأوزل إلا العالِمِ نوفل, أقترح أن تستدعيه, ومن بيت المال تعطيه, فإن استنكف عن مساعدتك فأقطع رأسه.
    هنا, تغير وجه الملك المكفهر واخذته الأماني فاستبدت به السعادة, حتى لكاد من فرط الفرح أن يهوي على رأس مستشاره ليُقبله, لكنَ هيبة الملوك منعته, والحزم الذي أعتاده مع الرعية أوقفه.
    نظر الملك إلى الحكيم في تقدير وربت على كتفه وعيناه تفضح لهفته:
    - دلني عليه يا حكيم .. قال الملك وقد تسارعت دقات قلبه.
    رد الحكيم مبتسماً بوقار:
    - إن العالِمِ نوفل يعيش متنقلاً ما بين الصحاري والقِفار, فهو في الحقيقة ليس من أبناء أوزل والظافر به حاصدٌ للحظ والمجد الأوفر, إنه عالِمُ ذي دراية, كثير المعرفة واسع الحيلة, قد تجاوز عمره المائة, ثقل سمعه وضعفَ بصره, غير أن الزمان لم يستطع أن ينل شيئاً من رجاحة عقله!, فإن سمح مولاي فأرسل سَريةً من الرجال الأشداء ليجِدوا في البحث عنه في كهوف الجبال وبطون الصحاري والقفار, ذلك أن العالِمَ قد اعتزل الناس وأختار أن يعيش وحيداً برفقة بلورةٍ من الماس!,
    ما إن أتم الحكيم كلامه حتى سارع الملك في إصدار أوامره السامية بالبحث عن الرجل الذي أصبح أغلى من الذهب - بالطبع لم يفت على الملك أن يؤكد لرجاله بأن يعاملوا العالِم معاملةً حسنة - امتثل الجنود لأمر الملك وهَبوا من فورهم للبحث عن المُخلص المأمول, فغابوا شهوراً عديدة جابوا خلالها الكثير من الأراضين حتى عثروا عليه منكفئاً على نفسه بأحدِ الكهوف وبحوزته بلورته التي دلت عليه!.
    كانت فرحة الجنود بعثورهم على العالِمِ عظيمة, فعجلوا بحمله وأشيائه مرغماً إلى الملك, وهنا تجدر الإشارة إلى أن القائد قد أصدر أمراً لجنوده ينص على عدم التحدث إلى العالِمِ الأسير إلا في أضيق نطاق؛ لما لاحظه من سمات الحنكة والدهاء البادية على محياه, فلربما استخدم خبثه لتدبير حيلة تمكنه من الهرب!, وكان في ذلك كل الخطر عليه وعلى سَريته, لأن الملك لن يرحمهم, وحينئذ سيطير رقابهم, بعد مضي شهور أخرى وصلت السرية إلى أرض أوزل وجاء القائد ممسكاً بيد العالِمِ وقد كساه الفخر, فدخل قصر الملك يبشره, ثم جيء بالحكيم ليرى ما إذا كانت السرية قد نجحت في إحضار الرجل المطلوب ومخلص أوزل المفقود .. عندما التقت عيون الرجلين في حضرة الملك انفرجت أسارير الحكيم بيسان عن ابتسامة ذات مغزى, بينما جحظت عيني العالِمِ نوفل على اتساعهما وانعقدت لسانه!
    قطع الملك لحظة الصمت بين الرجلين وقام من كرسيه مرحباً بالاثنين - بعد أن لاحظ أن وجه الحكيم بيسان ينطق بالرضى- فأمر بالموائد توضع بين يدي العالِم نوفل, وبعد الطعام أستدعى الملك الراقصات والقيان, ليغنين ويرقصن ويمتعن الملك وضيوفه, غير أن العالِم نوفل كان شارد الذهن طوال الوقت فلم يأبه للذة الطعام ولم يلتفت لِجمالِ القيان, كان مطرقاً يفكر فيما يراد له وما سيحل به, وفكر أيضاً في أمر ذلك المكّار الذي التقاه عند الملك والذي لم يكن ليحبه قط.
    بعدما أنصرف كُلٌ إلى بيته, ولم يبق سوى الملك والعالِم نوفل والقليل من الحرس, التفت الملك للعالِم وأبتسم ثم طفق يشرح له ما كان من أمر أوزل, فأستمع العالِم للحديث بانتباه, وعَلِم آن ذاك بأنه قد أسقط في يده!, فظل مرتبكاً ينظر إلى الملك في جزع حتى فرغ من حديثه فقام ليُطيب خاطره, ووعده بأنه سيسأل بلورته المخرزة والتي تحوي في بوتقتها الإجابة عن كل الأسئلة, والحلول لأية معضلة, سيطلب منها أن تجد الحل لمشكلة أوزل كي تستعيد هيبتها بين الأمم وتنعم كما كانت بالخيرات والنِعم, بعد ذلك, استأذن العالِم الملك أرقطة في الانصراف إلى جناحه في القصر الذي أعد سلفاً لإستضافته فأذن له.
    في تلك الليلة بات الملك قرير العين مرتاح الفؤاد في حين قضى العالِم ليلته متقلباً في سهاده حتى أقبل الصباح فأسرع إلى بلورته المخرزة فأيقظها وحكى لها عما جرى, وقال لها:
    - أرئيتي ذاك البغيض بيسان؟
    ردت عليه:
    - وما شأنه؟
    - ألا تذكرين؟‍ - قالها وهو يشخص ببصره إليها في عجب- إنه لم ينس ثأره القديم ولم يعدم الحيلة لجلبي إليه بعد كل هذه السنين, يبدو أنه لن يغفر لي زواجي بمحظيته شاوا رحمتها السماء, لا شك أنه قد جزم بأني لن أقدر على إعانة الملك في أمر مملكته, لذا سوف يعمد بعد بيان عجزي إلى الوسوسة للملك اليائس ليهرق دمي ويصلبني على مدخل أوزل!.
    تنهدت البلورة ثم استدركت فسألت:
    - وبما أخدمك يا سيدي؟
    هنا حملها بين يديه بعناية وطلب منها أن ترسل أثيرها في كل مكان وأن تجس به نبض الأوقات والأزمان بحثاً عن مخرج لتلك الورطة, فأسرعت تخترق الدهور وتعبر الحقب وتنتقل من زمن إلى زمن, لكنها عادت تجر أذيال الخيبة والفشل وقالت في خجل:
    - أيها العالِم الجليل, ها أنا قد تخطيت الزمن وأوانه, وتأرجحت بين مفترقه ومكانه, فلم أعثر على ما يشفي غليلك وصدر الملك!, فقد رأيت بعين اليقين جميع الأوطان خراباً من إثر الحروب والدمار في كل مكانٍ وزمان, هل تصدق أنه لم تنجُ حقبة ولا قرن ولا مدة من هجمات الشيطان الضارية, تلك التي نجح خلالها في الإيقاع بين بني الإنسان فجعل الأخ ينحر أخاه ويُعامل أبناء عمه كما تعامل الشياه!, إن دفقي قد تقلب عبر الأثير حتى قادني إلى الألفية الرابعة فبُصّرت بأمرٍ أنكرته, ومن قبل في كل الأزمنة ما رأيته, فقد هجر سكان الأرض كوكبهم واستعمروا بدلاً منه كوكباً في وسط المجرة, حدث ذلك بعد أن طحنتهم الحروب ولم تُبقِ لهم حرثُ ولا قلع, وقطعت أرحامهم من كُل فرع, أمّا الأرض فلم يعد يقطنها سوى الكلاب والذئاب, غير أن الكوكب الجديد لم يسلم هو أيضاً من كيد الشيطان اللعين فقد عَلِمت بأنه قد حزم أمتعته ولحق بغريمه إلى كوكبه, هيا اقترب من فؤادي وأنظر بعينيك إلى ما آلت إليه الأمور في ذلك الكوكب, دماء بكل الأنحاء, صراع من أجل النفط والماء!, لكن.. إياك أن تحزن فإني أُبشرك بأن الإنسان الحديث لن يعدم الوسيلة في إيجاد كوكبٍ آخر ليعيش فيه إن هلك كوكبه الجديد, فإن البشر لا محاله سيغادرون بحثاً عن وطن آخر, لربما كان هذا الوطن المريخ, ربما زحل, ربما المشتري أو حتى القمر.
    هنا تحدرت دمعه حارقة من عيني العالِم نوفل وقال وهو يتحسس عنقه في امتعاض:
    - ما أفدتني بشيء!
    قالت البلورة:
    - بلى يا سيدي, لا تخف على نفسك, هيهات لذاك الغبي بأن يظفر بك أو أن يكون سبباً في إهراق دمك, اقترب مني واسمع إلي, اذهب للملك وقُل له بأني سوف أعقد صفقة فيما بينه وما بين أصحاب الألفية الرابعة, شريطة أن يوافق الملك على إعطائهم شيئاً يسيراً من آثار المملكة مقابل أن ينقلوا أوزل إلى كوكبٍ آخر تتحقق على سطحهِ أحلامهم ... ثم دع الباقي عَلي فأنا لن أخذلك!
    أغتبط العالم نوفل من حديث بلورته الواثق, فأسرع من فوره إلى الملك ليعرض عليه الصفقة.
    قوبلت الفكرة بالاستحسان عند الملك, غير أن الأرض عزت عليه وأحس وكأن الأشجار والطيور في ذلك الوقت بكت بين يديه, مما حدا به لأن يسأل العالِم:
    - وهل سيسمحون لنا بأن ننقل إلى الكوكب الموعود زرعنا وطيورنا ومواشينا؟
    فأومأ العالِم مبتسماً بالإيجاب, هنا وافق الملك مضطراً فهو لا يرغب في أن يحكم أرضاً يباباً وهو يعلم ما بينه وما بين نفسه صعوبة إصلاح ما حل بمملكته من الخراب, فأمل نفسه في كوكبٍ مخملي ينعم فيه أهل أوزل بالسلام, ويحصلون فوق ثراه على القصور بديلاً عن الحطام.
    هكذا.. حُدد يوم الاثنين من الأسبوع الذي يليه موعداً للمقايضة, فأنتظر الجميع بلهفة حتى جاء اليوم المنشود, حيث جمع الملك كل الحشود من أهل أوزل في باحة خلف القصر ليشهدوا تحول سكناهم من كوكب الأرض إلى كوكب سيهديهم إياه سُكان العَالم الحديث, وفي هذا المقام أنزوى العالِم ببلورته المخرزة وقال لها:
    - أنا أثق بك, وروحي في يدك!, فما زادت سوى أن قالت:
    - لسوف ترى!
    بعد ذلك خرج العالِم نوفل وهو يلف بلورته بقماش أبيض ويمشي على مهل ثم وضعها على طاولة بين يدي الملك بعد أن قَبّلها وهمس لها بأن بوركتِ يا خير مد!
    ما أن وضعت البلورة قُبالة الملك حتى التفت حولها الجموع وأخذت تنظر إليها في تعجب, فضحكت ضحكة مجلجلة أثارت اضطرابهم وقلقلت قلوبهم وأمعائهم, قال العالِم:
    - أيها الناس.. ستشهدوا ما لم تشهدوه مُذ خلقتم هنا في هذة الأرض, فهل جلبتم كل شيء معكم لنبدأ بالمقايضة, هل جلبتم جميع نسائكم وولدانك وزرعكم ومواشيكم وآثاركم؟
    قطب وجهه استخفافاً وأردف:
    - أرجو أن لا تكونوا قد جلبتم خيامكم, فأني أبشركم بأنكم لن تعودوا بحاجةٍ إليها بعد الآن, ففي الكوكب الجديد مساكن جديدة لم تطأها قدم إنسان من قبل, سترحل أوزل لكوكبٍ آخر, كوكب لا تدنس وداعته الحروب, فأنتم لن تسمعوا بعد اليوم أصوات تصرخ ولن تشعروا بخافق طفلٍ يرجف, بالطبع, سيحكمكم في الكوكب الآخر الملك أرقطة, المحفوف بالعناية الواضحة!!, هذا العادل المقدام.
    هنا أنتفخ صدر الملك قليلاً إلى الأمام.
    بعد لحظة صمت التفت موجهاً حديثه إلى بلورته:
    - هيا أيتها البلورة المباركة أرينا ما ستفعلين.
    قالت البلورة بنبرة واثقة:
    - إن الإنسان الحديث يضمن لكم البقاء تحت حمايته وفي كنف رعايته, على كوكبه الذي أسماه “نبتون” تأملوا معي نبل الإنسان الحديث وكرمه, حيث آثركم يا أهل أوزل على نفسه, وأهداكم كوكباً لم تكونوا لتحلموا به, يمتاز هذا الكوكب بتمتعه بهواءٍ نقي وأرضين خصبة وستجدون فيه أنواعاً أخرى من الحيوانات لم تعهدوها على كوكبكم المقيت هذا, والذي لا يستحق أن تمنحوه شرف إقلالكم على سطحه, ذلك أنه يضج بالظلم والظالمين, وأنتم أناسُ مسالمون!!, إن الإنسان الحديث قد تعهد على أن يقيكم الحر والبرد فأمر ببناء مساكن لكم بها مخترعات يُسميها المكيفات, ستتمكنون من أن تنعموا ببرودة هوائها صيفاً وأن تغلقوا أفواهها كي لا تؤذيكم بصقيعها شتاءً, بقيَ أن هناك مقابلاً بسيطاً يجب أن تقدموه مقابل أن ترفلوا بِنعم الكوكب الجديد!
    هنا صاحت الجموع التي بدأ لعابها يسيل من قوة العروض:
    - ما المقابل؟ ما المقابل؟‍
    صرخت البلورة في الجموع:
    - عليكم أن تتخلوا عن معتقداتكم ومبادئكم.
    انخفضت نبرة صوتها الحاد وهي تضيف:
    - ولا شيء آخر!, أذهبوا بلا أدمغة إلى الكوكب الجديد فإنسان الألفية الرابعة قد تعهد على أن يمنحكم أدمغةً من عنده سيضع عليها مبادئه الحديثة وسيرشدكم إلى ما يتحتم عليكم إتباعه لتستطيعوا مواكبة ما ستؤولون إليه من تقدم وتطور‍!.
    هنا, سُمعت حشرجات وتأوهات تخرج من بين الجموع, ذلك أن أهل أوزل يمتلكون الكثير من القيم والعادات والتقاليد المقتنعين بها وليست لديهم أدنى رغبة في التخلي عنها, كما أن أدمغتهم تعجبهم!!, لكن البلورة قدمت لهم الكثير من المغريات مما حدا بملكهم في نهاية الأمر إلى الموافقة.
    عند هذا أمرت البلورة الملك أن يأمر حكيمه بيسان بأن يتلفظ بهذه الكلمات التي بدت غير مفهومة:
    - لزوا لها يعلتبا ضرالا يما أيا .. وأمرتهم بعد سماعهم لهذه الكلمات من لسان الحكيم بأن يضربوا الأرض بأقدامهم اليسار ضربة رجُل واحد تعبيراً عن كرههم لها ونكايةً بها, فهُم ببساطة لم يعودوا بحاجةٍ للعيش في ظل الشظف الذي يجدونه عليها, تردد الأهالي قليلاً, لكن الملك حثهم على الامتثال وأمر الحكيم بيسان بأن يشرع في التلفظ بتلك الكلمات, فأمتثل الحكيم للأمر صاغراً وبدأ يتلو الكلمات:
    - لزوا لها يعلتبا ضرالا يما أيا*
    عند ذلك أومضت البلورة ثلاث مرات ومن ثم قالت في هدوء قبل أن تختفي بصاحبها:
    - ها قد بدأ مفعولُ سحري بالعمل, شكراُ لكم يا أهل أوزل!
    في هذه الأثناء بدأت الأرض في التأرجح والتقلقل, وما هي إلا لحظات حتى شقت بطنها وابتلعتهم دفعةً واحدة .

    *الكلمات حين تقرأ بطرقة معكوسة تصبح: يا أمي الأرض , ابتلعي أهل أوزل !
  • ريما ريماوي
    عضو الملتقى
    • 07-05-2011
    • 8501

    #2
    قصة غريبة ذكرتني بأساطير الأولين,
    المهم استطاع الحكيم بيسان النفاذ بجلده,
    أنتظر تفسيرك أختي حنان لهذه القصة الغامضة
    في معناها! وما هي العبرة المستقاة منها؟!.
    شكرا لك, تحياااتي.


    أنين ناي
    يبث الحنين لأصله
    غصن مورّق صغير.

    تعليق

    • حنان المنذري
      أديب وكاتب
      • 06-08-2011
      • 32

      #3
      أهلا أختي ريما .. هي أسطورة ويمكن أن نقول هي قصة تجسد نوع من الفنتازيا .. كتبتها نتيجة تفاعلي اللاواعي لما يحدث في الحياة الواقعية من حرب وظلم واستبداد واحتكام إلى الظلمة .. العبرة بالنهاية وأنا أعتذر لتأخر ردي فقد كنت على سفر .. سعدت بتعقيبك

      تعليق

      يعمل...
      X