يسائلُني الكونُ عن سرِّ صمتي
وما سرُّ ذاك الأسى والوجومْ
وأين استقرتْ يماماتُ أمسي
وأين توارى ضياءُ النجومْ
لماذا ذوتْ أزْهُرٌ يانعاتٌ
وماذا المَّ بروضٍ نمومْ
يسائلُني أين بسمةُ فجري
وأين صُداحُ النسيم الهيومْ
***
أجبتُ لعمريَ إنَّ الحياةَ
لهيبٌ وجمرٌ وليلٌ بهيمْ
فصُحفِ الفخارِ عليها سُدولٌ
وعطرُ الأماني عليلٌ سقيمْ
(عراقٌ) تلظَّى بنارِ الطغاةُ
و(قدسٌ) يُشَّوى بجمرِ الجحيمْ
وما نحنُ إلا ختامُ الثلاثَـ
ة نمضي تِباعاً ونُذرى هشيمْ
***
إذا ما الكويتُ استجارت أُسِرْتُ
سُلِبتُ الأمان ودُكَّ الذمارْ
وثبنا لأخت نسابقُ برقاً
أُسوداً تُزمجرُ نحنُ الضَّوارْ
صنعنا سدودا بهامِ الرجالِ
حفظْنا العهودَ وصِنْا الديارْ
وقُدنا الكويتَ لبرِ الأمانِ
أعدْنا إليها سنامَ الوِقارْ
***
وأومضَ للغربِ برقُ الأمانِ
بحلمٍ طوتْهُ أكفُّ السنينْ
فيمَّمَ شطرَ الخليجِ خبيباً
بزهوِ وغطرسةِ الحاقدينْ
وقالوا وسمُّ الأفاعي يسيلُ
أتينا حثيثاً فِنعْمَ المُعينْ
أتينا نطهرُ ماءَ الخليجِ
وندفعُ عنه يدَ الغاصبينْ
***
بنو الغربِ قالوا بهمسٍ خفيٍّ
سنحرقُ كلَّ بذورِ الحياهْ
لنطمسَ كلَّ الرؤى والأماني
بقوةِ بأسٍ سنُحني الجباهْ
لنزرعَ في الشرقِ بذرةَ شكٍّ
لنُفني أُباةً ألانوا العُتاه
ونُسكِتُ صوتَ العروبةِ قسراً
نُلبي لصهيونَ جُلَّ مُناهْ
***
فمن كلِّ صوبٍ أتت بارجاتٌ
تُدنسُ ماءَ الخليجِ الطَّهورْ
أتت تنفثُ السُّمَّ في كلِّ شبرٍ
لتُقصيَ عنا شُعاعاً يمورْ
وكم طائراتٍ تحطُ وتعلو
بُغاثٌ تغَّشَتْ بريشِ النسورْ
هزيمُ السعيرِ ،عويلُ الهجيرِ
وآلاتُ حربٍ تُثيرُ القبورْ
***
كأن بني الغربِ أصحابُ أمرٍ
وليسَ علْينا سِوى الانصياعْ
يريدون إن لوحوا بعصاهُمْ
نُلبي جميعاً نِداءَ ألمُطاعْ
ألا يعلمُ الغربُ أَنَّا أُباةٌ
وفي ساحةِ الحربِ نَهوى الصراعْ
إذا ما ألمتْ بنا النائباتُ
نسينا سنينَ الجفا والضياعْ
***
وإن قُدَّ يوماً وشاحُ العروبـ
ـةِ جُزَّ من القلبِ كلَّ الجفاءْ
سنجتثُّ كلَّ جذورِ الشرورِ
ونزرعُ أنقى بذورَ الإخاءْ
ونرفعُ رايَ العروبةِ دوماً
تُعانق فخراً عَنانَ السماءْ
تُبيدُ الظلام تُحيِّي العظامَ
وتختالُ بالمجدِ والكبرياءْ
***
فديتُكِ (بغدادُ) جُرحُكِ يُدمى
وقلبي اصطلى بشظايا الأوارْ
سماؤُك عاثتْ بها القاذفاتُ
لِتَطْمُسَ كلَّ شعاعٍ نُضارْ
ونهرُكِ مارَ يُناجي النجومَ
لعل يُرى لدجاهُ مَنَارْ
وشعبكِ لمَّتْ به النائباتُ
وقلبُ الوجودِ له في انفطارْ
***
نُعاهِدُكِ اللَهَ أَنَّا سنمضي
ليعلوَ فيكِ أذان الفِخارْ
صواعقُ فخرٍ ستومضُ فجراً
ونصرٌ يعيدُ اليكِ النهارْ
سنبذلُ حتى يُقَرَّ الأمانُ
ونصمدُ حتى يزولَ الحصارْ
فما عاشَ من يستلذُّ الحياةَ
وبين الضلوعِ جحيمٌ ونار
وما سرُّ ذاك الأسى والوجومْ
وأين استقرتْ يماماتُ أمسي
وأين توارى ضياءُ النجومْ
لماذا ذوتْ أزْهُرٌ يانعاتٌ
وماذا المَّ بروضٍ نمومْ
يسائلُني أين بسمةُ فجري
وأين صُداحُ النسيم الهيومْ
***
أجبتُ لعمريَ إنَّ الحياةَ
لهيبٌ وجمرٌ وليلٌ بهيمْ
فصُحفِ الفخارِ عليها سُدولٌ
وعطرُ الأماني عليلٌ سقيمْ
(عراقٌ) تلظَّى بنارِ الطغاةُ
و(قدسٌ) يُشَّوى بجمرِ الجحيمْ
وما نحنُ إلا ختامُ الثلاثَـ
ة نمضي تِباعاً ونُذرى هشيمْ
***
إذا ما الكويتُ استجارت أُسِرْتُ
سُلِبتُ الأمان ودُكَّ الذمارْ
وثبنا لأخت نسابقُ برقاً
أُسوداً تُزمجرُ نحنُ الضَّوارْ
صنعنا سدودا بهامِ الرجالِ
حفظْنا العهودَ وصِنْا الديارْ
وقُدنا الكويتَ لبرِ الأمانِ
أعدْنا إليها سنامَ الوِقارْ
***
وأومضَ للغربِ برقُ الأمانِ
بحلمٍ طوتْهُ أكفُّ السنينْ
فيمَّمَ شطرَ الخليجِ خبيباً
بزهوِ وغطرسةِ الحاقدينْ
وقالوا وسمُّ الأفاعي يسيلُ
أتينا حثيثاً فِنعْمَ المُعينْ
أتينا نطهرُ ماءَ الخليجِ
وندفعُ عنه يدَ الغاصبينْ
***
بنو الغربِ قالوا بهمسٍ خفيٍّ
سنحرقُ كلَّ بذورِ الحياهْ
لنطمسَ كلَّ الرؤى والأماني
بقوةِ بأسٍ سنُحني الجباهْ
لنزرعَ في الشرقِ بذرةَ شكٍّ
لنُفني أُباةً ألانوا العُتاه
ونُسكِتُ صوتَ العروبةِ قسراً
نُلبي لصهيونَ جُلَّ مُناهْ
***
فمن كلِّ صوبٍ أتت بارجاتٌ
تُدنسُ ماءَ الخليجِ الطَّهورْ
أتت تنفثُ السُّمَّ في كلِّ شبرٍ
لتُقصيَ عنا شُعاعاً يمورْ
وكم طائراتٍ تحطُ وتعلو
بُغاثٌ تغَّشَتْ بريشِ النسورْ
هزيمُ السعيرِ ،عويلُ الهجيرِ
وآلاتُ حربٍ تُثيرُ القبورْ
***
كأن بني الغربِ أصحابُ أمرٍ
وليسَ علْينا سِوى الانصياعْ
يريدون إن لوحوا بعصاهُمْ
نُلبي جميعاً نِداءَ ألمُطاعْ
ألا يعلمُ الغربُ أَنَّا أُباةٌ
وفي ساحةِ الحربِ نَهوى الصراعْ
إذا ما ألمتْ بنا النائباتُ
نسينا سنينَ الجفا والضياعْ
***
وإن قُدَّ يوماً وشاحُ العروبـ
ـةِ جُزَّ من القلبِ كلَّ الجفاءْ
سنجتثُّ كلَّ جذورِ الشرورِ
ونزرعُ أنقى بذورَ الإخاءْ
ونرفعُ رايَ العروبةِ دوماً
تُعانق فخراً عَنانَ السماءْ
تُبيدُ الظلام تُحيِّي العظامَ
وتختالُ بالمجدِ والكبرياءْ
***
فديتُكِ (بغدادُ) جُرحُكِ يُدمى
وقلبي اصطلى بشظايا الأوارْ
سماؤُك عاثتْ بها القاذفاتُ
لِتَطْمُسَ كلَّ شعاعٍ نُضارْ
ونهرُكِ مارَ يُناجي النجومَ
لعل يُرى لدجاهُ مَنَارْ
وشعبكِ لمَّتْ به النائباتُ
وقلبُ الوجودِ له في انفطارْ
***
نُعاهِدُكِ اللَهَ أَنَّا سنمضي
ليعلوَ فيكِ أذان الفِخارْ
صواعقُ فخرٍ ستومضُ فجراً
ونصرٌ يعيدُ اليكِ النهارْ
سنبذلُ حتى يُقَرَّ الأمانُ
ونصمدُ حتى يزولَ الحصارْ
فما عاشَ من يستلذُّ الحياةَ
وبين الضلوعِ جحيمٌ ونار
تعليق