أين الحبيب
أين الحبيبُ وأين ولَّى خُلْدُهُ
تَرَك الأسى حتى تَجَبَّر جنده
أين الحبيبُ لأحتمي فى فرحهِ
فالقلب هامَ وَقَدْ تدفقَ وَجْدُهُ
أجري أطاردُ طيفهُ فى روضةٍ
أو رَبْعِ زهرٍ قد تراقصَ وردهُ
أو فى حديقةِ خُضْرةٍ فيها الهوي
ومع الهواءِ لقد تمايل قدُّهُ
أو فى بريقِ جواهرٍ راقت لنا
فجمالهُ فاقَ الجواهر حَدُّهُ
أو فى شروقٍ أو غروبٍ جاءنا
وبحمرةِ النيرانِ خُضِّبَ خَدُّهُ
أو فى الحروبِ فنظرةٌٌ منهُ بها
جيشُ الفؤاد هَوَى وَشُتِّتَ حَشْدُهُ
فى كلِ ذلك هام قلبي قائلاً
أين الحبيب وأين أصبحَ ودُّهُ
بيدِ الفراق رأيت سيفاً قاطعاً
بشجاعةٍ نحو الفؤادِ يمدُّهُ
ليمزق الأحياءَ فى أنحاءِهِ
هل من جنودٍ للفراقِ تردُّهُ
قُتل الفؤاد بضربةٍ منهُ لذا
قلبي شهيداً في الغرامِ نَعُدُّهُ
والعمرُ يدنوا دائماً من موتِهِ
وكأنَّ شيئاً للهلاكِ يشدُّهُ
سكن العذابُ ونارُهُ فى مرقدي
فى محبسٍ نارُ السعير تحدُّهُ
ويفرُّ قلبي قاصداً باباٌ لكي
ينجو ومنْ خَزَنَ السعير يصدُّهُ
يا من رأى ملك الهوي فى عزهِ
بعدَ الفراقِ هوي وهُدّم مجدُهُ
يشكو إلى قاضي الهوي من يأسهِ
ومن النَّوي فلقد تزايد سُهْدُهُ
مَلِكٌٌ تشردَ فى الهوي كان العُلا
سكناً لهُ ولقد تَحَتَّمَ طرْدُهُ
إن جاءَ صيفٌ مَنْ سيحميه ومن
يأويهً إن جاء الشتاءُ وبرْدُهُ
سأل الورى أين الحبيب المرتجي
قالوا بأنَّ البدرَ يَصْعُبُ صيْدُهُ
والبدرُ إن نبتتْ نجومٌٌ حولهُ
زرعٌ ومن نورٍ وَيَصْعُبُ حصْدُهُ
ضلَّ الشريدُ طريقهُ فى رحلةٍ
فيها دَنَى برقُ الهلاك ورعْدُهُ
الرَّدُ زال ببعدهِ عنْ إلفهِ
وتكلمتْ عينُ العزولِ وحقْدُهُ
مَلِكٌ وشردهُ الأسَى فى بعدهِ
ما حُسْنُ حَبٍّ إنْ تفكك عقدُهُ ؟
حرٌٌّ وصار أسيرَ لمَّا جاءهُ
بُعْدٌ بَغَى وبهِ تشابَكَ قيدُهُ
وأقام فى بحرٍ بهِ أسري الهوي
يأتي لهم موجُ الهلاكِ وكدُّهُ
ومتى الأسيرُ يقيم في شُطْئَانِهِ
ينتابُهُ جَزرُ العذابِ ومدُّهُ
فَقَدَ المعُذَّبُ فى الهوي إلفاً ًلهُ
صعبٌٌ على قلبِ المعذبِ فقدُهُ
والموتُ لمَّا خاضهُ أضحي لهُ
قَصَصٌٌ إلى شعرٍ تحول سردُهُ
والضيقُ يقبضُ صدرهُ إنْ جاء فى
تفكيرهِ هزلُ اللقاءِ وجدُّهُ
فَيحِنُّ للعهدِ الذي قد ضمهُ
فى قسوةٍ قبرُ الفراقُ ولحدُهُ
هذا هو الحالُ الذي قاسيتهُ
لمَّا انمحي خلدُ الحبيب ورغدُهُ
وحبيبنا ما حالهُ فى بعدنا ؟
أحزينُ مثلي ام تجدد سعدُهُ
وعدَ الفؤاد بعودةٍ قبل النويَ
أيعودُ لي أم منهُ أُخْلِفَ وعدهُ
إن كان يوأدُ حبهُ قولوا لهُ
الحبُّ كالإنسان حُرِّمَ وأدُهُ
أو كان يوقدُ حبهَّ من نارهِ
قولوا تَنَاسِيِْ الحبِّ أهونُ وقدُهُ
هلْ قلبهًُ عاني الأسى أمْ حُرُّ أَمْ
مثليْ تكبَّل بالشدائِدِ جِيْدُهُ
بهديةٍ من ذا الذي يأتي لهُ
إن عادنا فرحُ الغرامِ وعيدهُ
وادعوه أن يدعو إلهي راجياً
فالله يُرجي فى الشدائد حمدهُ
كي تنجلي عنا المنايا والأسي
ولينْجلي مكرُ الحسودِ وكيدُهُ
أيردُّ لي حبَّاً لهُ علَّمْتُهُ؟
أم ناكراً وعليهِ يسْهُلُ جَحدُهُ
أيصونُ لي عهدَ التلاقي بيننا
أم مُخْلِفَاً وعليه يَسْهُلُ نقدُهُ
قولو بدونِ القربِ عُمري ينتهي
كالقلب حينَ عن الهواءِ نَسدُّهُ
أيظنُّ أنَّ سعادتي فى بُعدِهِ ؟!
لا نصرَ إن منعَ الْمُهَنَّدَ غِمْدُهُ
أين الحبيبُ وأين ولى خُلْدُهُ
تَرَكَ الأسى حَتَّى تَجَبَّرَ جُنْدُهُ ؟
تَرَك الأسى حتى تَجَبَّر جنده
أين الحبيبُ لأحتمي فى فرحهِ
فالقلب هامَ وَقَدْ تدفقَ وَجْدُهُ
أجري أطاردُ طيفهُ فى روضةٍ
أو رَبْعِ زهرٍ قد تراقصَ وردهُ
أو فى حديقةِ خُضْرةٍ فيها الهوي
ومع الهواءِ لقد تمايل قدُّهُ
أو فى بريقِ جواهرٍ راقت لنا
فجمالهُ فاقَ الجواهر حَدُّهُ
أو فى شروقٍ أو غروبٍ جاءنا
وبحمرةِ النيرانِ خُضِّبَ خَدُّهُ
أو فى الحروبِ فنظرةٌٌ منهُ بها
جيشُ الفؤاد هَوَى وَشُتِّتَ حَشْدُهُ
فى كلِ ذلك هام قلبي قائلاً
أين الحبيب وأين أصبحَ ودُّهُ
بيدِ الفراق رأيت سيفاً قاطعاً
بشجاعةٍ نحو الفؤادِ يمدُّهُ
ليمزق الأحياءَ فى أنحاءِهِ
هل من جنودٍ للفراقِ تردُّهُ
قُتل الفؤاد بضربةٍ منهُ لذا
قلبي شهيداً في الغرامِ نَعُدُّهُ
والعمرُ يدنوا دائماً من موتِهِ
وكأنَّ شيئاً للهلاكِ يشدُّهُ
سكن العذابُ ونارُهُ فى مرقدي
فى محبسٍ نارُ السعير تحدُّهُ
ويفرُّ قلبي قاصداً باباٌ لكي
ينجو ومنْ خَزَنَ السعير يصدُّهُ
يا من رأى ملك الهوي فى عزهِ
بعدَ الفراقِ هوي وهُدّم مجدُهُ
يشكو إلى قاضي الهوي من يأسهِ
ومن النَّوي فلقد تزايد سُهْدُهُ
مَلِكٌٌ تشردَ فى الهوي كان العُلا
سكناً لهُ ولقد تَحَتَّمَ طرْدُهُ
إن جاءَ صيفٌ مَنْ سيحميه ومن
يأويهً إن جاء الشتاءُ وبرْدُهُ
سأل الورى أين الحبيب المرتجي
قالوا بأنَّ البدرَ يَصْعُبُ صيْدُهُ
والبدرُ إن نبتتْ نجومٌٌ حولهُ
زرعٌ ومن نورٍ وَيَصْعُبُ حصْدُهُ
ضلَّ الشريدُ طريقهُ فى رحلةٍ
فيها دَنَى برقُ الهلاك ورعْدُهُ
الرَّدُ زال ببعدهِ عنْ إلفهِ
وتكلمتْ عينُ العزولِ وحقْدُهُ
مَلِكٌ وشردهُ الأسَى فى بعدهِ
ما حُسْنُ حَبٍّ إنْ تفكك عقدُهُ ؟
حرٌٌّ وصار أسيرَ لمَّا جاءهُ
بُعْدٌ بَغَى وبهِ تشابَكَ قيدُهُ
وأقام فى بحرٍ بهِ أسري الهوي
يأتي لهم موجُ الهلاكِ وكدُّهُ
ومتى الأسيرُ يقيم في شُطْئَانِهِ
ينتابُهُ جَزرُ العذابِ ومدُّهُ
فَقَدَ المعُذَّبُ فى الهوي إلفاً ًلهُ
صعبٌٌ على قلبِ المعذبِ فقدُهُ
والموتُ لمَّا خاضهُ أضحي لهُ
قَصَصٌٌ إلى شعرٍ تحول سردُهُ
والضيقُ يقبضُ صدرهُ إنْ جاء فى
تفكيرهِ هزلُ اللقاءِ وجدُّهُ
فَيحِنُّ للعهدِ الذي قد ضمهُ
فى قسوةٍ قبرُ الفراقُ ولحدُهُ
هذا هو الحالُ الذي قاسيتهُ
لمَّا انمحي خلدُ الحبيب ورغدُهُ
وحبيبنا ما حالهُ فى بعدنا ؟
أحزينُ مثلي ام تجدد سعدُهُ
وعدَ الفؤاد بعودةٍ قبل النويَ
أيعودُ لي أم منهُ أُخْلِفَ وعدهُ
إن كان يوأدُ حبهُ قولوا لهُ
الحبُّ كالإنسان حُرِّمَ وأدُهُ
أو كان يوقدُ حبهَّ من نارهِ
قولوا تَنَاسِيِْ الحبِّ أهونُ وقدُهُ
هلْ قلبهًُ عاني الأسى أمْ حُرُّ أَمْ
مثليْ تكبَّل بالشدائِدِ جِيْدُهُ
بهديةٍ من ذا الذي يأتي لهُ
إن عادنا فرحُ الغرامِ وعيدهُ
وادعوه أن يدعو إلهي راجياً
فالله يُرجي فى الشدائد حمدهُ
كي تنجلي عنا المنايا والأسي
ولينْجلي مكرُ الحسودِ وكيدُهُ
أيردُّ لي حبَّاً لهُ علَّمْتُهُ؟
أم ناكراً وعليهِ يسْهُلُ جَحدُهُ
أيصونُ لي عهدَ التلاقي بيننا
أم مُخْلِفَاً وعليه يَسْهُلُ نقدُهُ
قولو بدونِ القربِ عُمري ينتهي
كالقلب حينَ عن الهواءِ نَسدُّهُ
أيظنُّ أنَّ سعادتي فى بُعدِهِ ؟!
لا نصرَ إن منعَ الْمُهَنَّدَ غِمْدُهُ
أين الحبيبُ وأين ولى خُلْدُهُ
تَرَكَ الأسى حَتَّى تَجَبَّرَ جُنْدُهُ ؟
تعليق