كانت عظيمة..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سمية البوغافرية
    أديب وكاتب
    • 26-12-2007
    • 652

    كانت عظيمة..

    كانت عظيمة..


    التحقت به بعد أربعة أيام من رحيله.. لذلك ما زلت مصرة على أن سبب رحيل جدتي المفاجئ هو جدي وليس "افلونزا الخنازير" كما ورد في شهادة وفاتها.. وما زلت مصرة أيضا على أني لو قضيت معها ليلة أخرى لرحلت قبلها وقبل جدي.. منذ ليلتها، وهي لا تغيب عن ناظري.. تنتصب لعيني دائما هرما جبارا وأراني أمامها حشرة جدباء.. فأنكمش على نفسي أطلق كل دهائي حتى لا أصطدم يوما بهشاشتي وحقيقتي المخجلة..

    هي لم تكن تزورنا.. ولم تكن تزور أحدا منذ أن سقط جدي مريضا كأن المرض سكن جسدها وليس جسده.. أمي من أودعتني عندها لتمضي لحضور مؤتمر طبي في العاصمة.. فقضت جدتي طوال الليل تتنقل بيني وبين جدي تهدئ ألمنا وتسكت أنيننا.. جدي فوق فراشه لا يأتي منه غير الأنين والشخير، وأنا في سرير جدتي المقابل أصرخ ضيقا من شخير جدي ومن التهاب في رأس أصبعي بسبب شوك بغيض انغرس في سبابتي.. حز في نفسي أمرها وما تكابده من عذاب يومي، فجذبتها إلي في أواخر الليل وهمست في أذنها وأنا أشير لها بعيني إلى جدي الذي سكنه المرض مدة فاستحال مرضا لا يتحمله غيرها: "كركبيه من فوق سريره واضغطي على حلقومه ولا تدعيه حتى يلفظ آخر أنينه.. وسترتاحين من شخيره وأرياقه ومخاطه.." هزت رأسها موافقة ثم هدهدت ظهري ودعتني للنوم ومضت إليه مسرعة..

    جثوت على ركبتي وسط سريرها أمدد رقبتي أطل على هيكل جدي الخامد فوق سريره والذي لا يبدو منه غير الرأس.. حريصة أن أرى للمرة الأخيرة أطرافه تتحرك تتشبث بالحياة التي لم تعد تسكن غير حلقه.. جلست جدتي على حافة سريره وحضنت رأسه إلى صدرها كطفل صغير.. سقته الدواء ثم مسحت فمه الذي يسرب إلى الخارج أكثر مما يبتلع وانحنت عليه تقبل جبهته.. ثم ابتسمت له تريه المنشفة وأدوات الحمام.. وتعده بأن تتولى تحميمه بعدما تفرغ من صلاة الفجر.. تشنجت لغبائها وصرخت بأعلى صوتي.. فعادت إلي تنفخ على أصبعي وتمرر عليه لسانها الرطب.. وقالت لي ونبرة الضجر تثقل صوتها هذه المرة:
    ـ أمك حرمت الخلفة لأنها قضت ثلاث ساعات تتألم حتى ولدتك وأنتِ ــــــ
    قاطعتها متشنجة وأنا أسحب أصبعي من يدها أحدق في عينيها الغائرتين:
    ـ أنا سأحرم الزواج والخلفة ودخول حديقتك إذا كان ألم الولادة أشد من ألم أشواك زهورك..
    زمت شفتيها تخنق الضحك من كلامي وأنا لا أدري من أين يأتيها الضحك وسط شخير جدي الذي يملأ الغرفة ويهزم صوت المؤذن الذي زاد سمعي تورما.. فأخبرتني بأن ليس في عائلتنا فتاة غير متزوجة.. وأن لا ربي ولا أحد في عائلتي سيقبل برغبتي في الرهبنة.. ثم انصرفت لتتوضأ لصلاة الفجر..
    خمنت طويلا في كلامها وأنا أنظر بتقزز إلى جدي الذي يخترق شخيره أذني كهدير طائرة مروحية وضوء الفجر كان قد بدأ يتسلل إلى غرفتنا.. وتسللت معه صورة ابن عمي تضيء فضائي.. هو نحيف جدا مصفر وذابل على الدوام سيموت بعد الدخلة مباشرة.. وإن كتبت له الحياة بعد الدخلة، فلن أبتلي بولد أو بنت.. "النحافة المفرطة تسبب العقم": هكذا أخبرتني مجلتي .. سأترمل وأنا بدون ولد ولا بنت.. وأطلق عويل وفاة زوجي قبل أن أسمع شخيره أو تمتد يدي لتمخط أنفه أو تجفف البلل من تحته.. فقفزت من سرير جدتي أخبرها بفرحة غامرة:
    ـ هو كريم.. ابن عمي ولن أتزوج غيره.. هو كريم زوجـ.....

    ابتسمت لي جدتي وهي تستقبل القبلة للصلاة.. وحلقتُ بعيدا عن شخير جدي وأنينه أرتب طريقة لأشبك بها حبيبي كريم قبل أن يخطفه مني شبح الموت.. فشبح الموت مهووس بأرواح الذكور في عائلة أبي.. وساكن أبدا سماء بيتنا الكبير.. أحيانا لا يغيب عن بيتنا غير ما يستغرقه من الوقت لنقل الأرواح إلى قرارها المحتوم.. وأحيانا يمد مقطافيه فيقطف روحين في آن واحد.. دون إنذار أو إشعار غير هذا الانطفاء البادي على حبيبي كريم.. ونادر جدا ما تخطئ يده فتصيب روح امرأة عجوز عفتها الأيام..

    كان يوم جمعة حيث تجتمع عائلتنا في بيت جدتي لأبي.. الأطفال يهزون البيت لعبا وصخبا، بينما كريم كعادته دائما، ذابلا في زاوية فناء بيتنا تحت شجرة الكرمة... ألقيت نظرة خاطفة على جميل ملبوسي وتسريحة شعري الفاتنة أمام مرآتي.. تعطرت ونزلت إليه أجري لأشبكه إلي قبل أن تكتشفه إحدى قريباتي الشابات ويخطفنه مني أو يحط عليه شبح الموت فيخطفه منا جميعا.. ابتسم لي مرحبا بي.. وبصعوبة لملم أطرافه المفسوخة وفسح لي مكانا بجانبه حيث أشرت له بطرف عيني وأنا أبدي الخجل.. عرضت عليه الزواج بعد كلمات إعجاب قليلة نثرتها عليه وأنا أزيح خصلات شعره الأشقر الخفيف عن جبهته المتفصدة عرقا.. احمر وجهه وابتسم لي يهز رأسه قابلا..

    كان علينا أن ننتظر فقط مرور أربعينية جدتي لنحتفل بزفافنا.. هو في الخامسة عشرة من عمره وأنا في الثانية عشرة.. هم هكذا أفراد عائلة أبي يتزوجون مبكرا.. ولو انتظروا حتى يكبروا ليتزوجوا لانقرضوا منذ عصور غابرة.. كانت فترة الانتظار مشوبة بقلق قاتل.. رأيت فيها شبح الموت يلازم خطيبي كريم كظله وينازعني فيه في وضح النهار.. فأمضي طول الوقت معه أدفئ يديه الباردتين علي أسرب إليهما حرارة الأحياء التي أرى شبح الموت الساكن في داخله يمتصها من جسده.. وصرت أخشى أن أغفو فأستيقظ على العويل يهز بيتنا الكبير كما العادة دائما..

    أخيرا، تزوجنا ومرت الدخلة بسلام وسمن زوجي وقوي عوده وصار وسيما.. وأحسست أن شبح الموت هاجر بيتي لكن بعدما سرب إلي تقنياته في قبض الأرواح الصغيرة.. كل بذرة حية يقذفها كريم في رحمي أسطو على روحها بخفة شبح الموت.. وأترك زوجي يطلق عويله المكتوم عليها دون أن يدري شيئا على سطوة يدي.. لم أرفع يدي عن بذراته حتى سربت إلي أمي الطبيبة خبر ذلك الإنجاز الطبي العظيم.. وبه أنجبت ثلاثة أطفال كالأنوار.. بمجرد أن أشعر بضيقهم في أحشائي، أمضي رفقة أمي لأستودعهم في مستودعات الأجنة.. ولا أستلمهم من المركز الطبي إلا حبا فيهم وشوقا إلى احتضانهم.. ولو شئت لانتظرت حتى يجيئون بأقدامهم يبحثون عني.. والشخير لم يعد مشكلة كما كان أيام جدتي العظيمة رحمها الله.. يكفي أن أغطي نفسي بغطاء مزرر وأكبس على زر التشغيل ليعزلني عن نفسي وعن الواقع كله وليس عن مجرد سعال زوجي أو شخيره..

    لا شيء ينغص علي حياتي ويردني إلى النبش في قصة حياتي هذه غير حفيدتي سارة.. تذكرني دائما بحال زوجي كريم أيام كان طفلا.. يصعب عليها حتى الانحناء لالتقاط شيء يسقط من يدها.. في الحقيقة، جل أطفال سنها هكذا.. فوضوا طاقاتهم للأزرار لتقوم بدلهم بكل شيء.. ترفع أصبعها على زر المصعد وتكبس على زر الحذاء لتمضي إلى مدرستها كدمية مجرورة بخيط غير مرئي.. فأخطف منها حقيبتها وأحملها على كتفي كما كنت أفعل أيام كنت تلميذة في سنها.. أكره أن أرى حقيبتها تسبقنا كأن ليس لها صاحب وحفيدتي سارة تحركها عن بعد نحو مدرستها كما يفعل زوجي بقفة الخضر فتدخل علي من نافذة المطبخ مع الهواء.. فأفتحها وأنا ألعن الأزرار التي تتحكم في كل شيء وحانقة لأني لم أستلمها من يده الدافئة وأرى بسمة الحياة تملأ وجهه المشرق..

    ناولتها حقيبتها عند بوابة المدرسة وظللتُ بجانبها أنتظر أن يفرغ المكان من عجلات التلاميذ وحقائبهم السابحة فوق الرصيف لأمضي إلى بيتي.. فقرع الجرس اليدوي، فأجهشت حفيدتي تبكي لانقطاع التيار الكهربائي وتوقف المصعد وترجتني أن أحمل لها حقيبتها وأرافقها حتى قسمها في الطابق الثاني.. أعدت المحفظة إلى كتفي وصعدت معها السلم وأنا أحمل حفيدتي حملا حتى أوصلها إلى باب قسمها. شدت على يدي وحدقت مليا في قدمي تطبعان الأرض ثم إلى عجلات قدميها فانكمشت على نفسها كحشرة جدباء تخمن في أمر ما.. ثم رفعت رأسها إلى وجهي وقالت لي بحزن وضعف مبينين:
    ـ أنت عظيمة جدتي.. أنت هرم يمشي..
    التعديل الأخير تم بواسطة سمية البوغافرية; الساعة 24-09-2011, 06:20.
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    سمية البوغافرية
    أحبك
    أحب نصوصك التي تأتيني بغتة لتأخذني لعالم عجيب لكنه قريب مني
    مجنونة أنت وأنا أحب المجانين مثلك
    نص رائع ومهيب
    نص فيه من الحقيقة مايبعث على الخوف منه
    أنت موهوبة سيدتي ولك أنامل تلف بحرير
    وكم اشتقت أن أقرأ لك
    أشكرك لأنك حققت لي أمنيتي ورويت لي شوقي
    ودي ومحبتي لك متألقتي

    عاشقين

    عاشقين حكايات ملتهبة نسبت إليها، كتبت عنها. أساطير، تداولها الأبناء عن آبائهم. قالوا: - طاغية تسطر تاريخ العشق، بأحرف من جمر منحوتة من نور و نار.. وحمم، تصطلي الأرواح فيها فحذار، حذاري منها! فاتنة فتاكة ترمي بسهام سحرها فتغوي الرجال بفتنتها وبهاء طلتها، يهيمون فيها يشرئبون بأعناقهم نحوها وقلوبهم واجفة، خوفا عليها.. لكنهم لا
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      أعجبني هذا العمل كثيرا
      و إن حمل خدعة فى أول الأمر
      و جرني للمتابعة دون أن أعي أن اجترار لتلك الصغيرة حين صارت جدة
      هى قصة اجيال و الملفت فيها هو محاولة كسر الزمن و إخضاعه للحالة و لمشيئة الكاتبة
      ثم تلك الحدة التى تبدت فى حديث الطفلة ( الجدة فى المستقبل ) و ان نم عن ذكاء و ارادة ، و علمي أن الطفلة فى تلك المرحلة تكون أكثر رومانسية ( إذ عي فترة المراهقة )
      جميل كل ما حمل هذا العمل .. لغة و زاوية رؤية

      شكرا أستاذة سمية علي جميل حضورك

      تقديري و احترامي
      sigpic

      تعليق

      • ريما ريماوي
        عضو الملتقى
        • 07-05-2011
        • 8501

        #4
        نعم استمتعت هاهنا وانا اقرا مقارنة عن جدة بنت صغيرة
        وعنها هي عندما اصبحت جدة وتبقى الجدات عظيمات على مدى الازمان,
        اصدقك استغربت وجود الجرس اليدوي بين كل هذه الازرار.
        يسلموا الأيادي, تحياتي.


        أنين ناي
        يبث الحنين لأصله
        غصن مورّق صغير.

        تعليق

        • سمية البوغافرية
          أديب وكاتب
          • 26-12-2007
          • 652

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
          سمية البوغافرية
          أحبك
          أحب نصوصك التي تأتيني بغتة لتأخذني لعالم عجيب لكنه قريب مني
          مجنونة أنت وأنا أحب المجانين مثلك
          نص رائع ومهيب
          نص فيه من الحقيقة مايبعث على الخوف منه
          أنت موهوبة سيدتي ولك أنامل تلف بحرير
          وكم اشتقت أن أقرأ لك
          أشكرك لأنك حققت لي أمنيتي ورويت لي شوقي
          ودي ومحبتي لك متألقتي

          عاشقين


          http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...مد-نادر
          أهلا بالغالية جدا: الرائعة عائدة محمد نادر
          نورت حيزي ونورت الملتقى كله بهذه الطلة الجميلة المبهرة
          أسعدتني والله.. مفاجأة سارة جدا جدا أن أجدك هنا بعد هذا الغياب الذي ألقى بعض الغيوم على الملتقى.. افتقدتك جدا.. وأنا بدوري عزيزتي أحبك جدا جدا.. أدري أن لكل واحد أسبابه التي تبعده عن أحبته ولكن تيقني أني بدوري أتلصص من حين لآخر على نصوصك القديمة فأعيد قراءتها بمتعة متجددة.. منها نصك الرائع: عاشقين.. لو قرأته عشر مرات ما شبعت منه...
          دمت رائعة وتيقني أنك في القلب أيتها السامقة
          وكل الخير والتوفيق أتمناه لك ولقلمك البديع
          محبتي العميقة يا غالية ودمت سامقة أبدا إنسانا وأدبا
          ملحوظة: حاولت مرارا الرد على تعليقك فلم أفلح.. فمعذرة

          تعليق

          • سمية البوغافرية
            أديب وكاتب
            • 26-12-2007
            • 652

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
            أعجبني هذا العمل كثيرا
            و إن حمل خدعة فى أول الأمر
            و جرني للمتابعة دون أن أعي أن اجترار لتلك الصغيرة حين صارت جدة
            هى قصة اجيال و الملفت فيها هو محاولة كسر الزمن و إخضاعه للحالة و لمشيئة الكاتبة
            ثم تلك الحدة التى تبدت فى حديث الطفلة ( الجدة فى المستقبل ) و ان نم عن ذكاء و ارادة ، و علمي أن الطفلة فى تلك المرحلة تكون أكثر رومانسية ( إذ عي فترة المراهقة )
            جميل كل ما حمل هذا العمل .. لغة و زاوية رؤية

            شكرا أستاذة سمية علي جميل حضورك

            تقديري و احترامي
            أشكرك أستاذي الفاضل على توقفك الجميل عند محاولتي هذه
            حقيقة أسعدني أنها نالت إعجابك وأنت المعجب دائما بما يخطه قلمي الذي أتمنى ألا يخذلني يوما مع قامة إبداعية بحجم قامتك
            توقفت كثيرا عند قولك: " و علمي أن الطفلة فى تلكالمرحلة تكون أكثر رومانسية ( إذ هي فترة المراهقة.. ) لا أختلف معك هنا ولم أقل أن طفلتنا لم تكن كذلك.. وإنما حال جدها الذي يثير اشمئزازها وما تكابده جدتها لرعايته ما غير تفكيرها وخلخل أحاسيسها ومشاعرها فكرهت الزواج وكل الطرق التي قد تقودها يوما لتعيش ليلة واحدة من ليالي جدتها التي تراها مستنسخة من عذاب لن تقوى على تحمله.. ففكرت أن تنقذ نفسها من " الورطة العمرية المسماة زواج" قبل أن تقع فيها وتلقي بها لا محالة في "جحيم "جدتها لذا قررت ليلتها ألا تتزوج أبدا لكن هذا القرار رفضته جدتها مبررة رفضها بأنه ستعترض عليه عائلتها فاحتالت على تفكيرها وتفكير العائلة بأن تقترن بشاب مقبل على الموت.. وهنا تواترت الأحداث..
            وعموما إذا لم تقتنع بهذا المنطق الذي لم أصرح به في القصة (وإن كنت لمحت إليه بدليل أن هذا الانقلاب في المشاعر وسلوك الطفلة حدث في تلك الليلة التي قضتها مع جدتها ) وظللت مصمما على أن ما بلغك من سطوري هو أن بطلتي مختلفة عن بنات جيلها وغير سوية فلن يضايقني الأمر البتة ولن يضير " قصتي" في شيء.. وأكتفي حينها بالرد عليك: لو لم أخرج قليلا عن المنطق السليم ما وجدت ما أقصه عليك حتى يثير إعجابك ودهشتك (هههه)..
            بوركت ودمت مبدعا راقيا وأجل ملاحظاته دائما
            تقديري وامتناني الفائق على هذا المرور الطيب

            تعليق

            • سمية البوغافرية
              أديب وكاتب
              • 26-12-2007
              • 652

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
              نعم استمتعت هاهنا وانا اقرا مقارنة عن جدة بنت صغيرة
              وعنها هي عندما اصبحت جدة وتبقى الجدات عظيمات على مدى الازمان,
              اصدقك استغربت وجود الجرس اليدوي بين كل هذه الازرار.
              يسلموا الأيادي, تحياتي.
              أختي العزيزة ريما
              مرحبا
              أسعدني مرورك وأنك استمتعت بقصتي وخلاصتك الجميلة " وتبقى الجدات عظيمات على مدى الازمان "التي أعادتني إلى لحظة تشكل هذه القصة وقبل انفراج معالمها إذ كان محور الفكرة هو: كل جدة في عيني حفيدتها عظيمة حتى كدت أصوغ العنوان وفق هذا المنظور ثم تطورت الفكرة فظهرت الأزرار فظلت القصة فترة تحت عنوان " إذا طفح الزر.." ووو
              وإذا صغت كل هذا الكلام فلأقول لك أنك أبحرت في النص فقبضت على لبه وهذه ملكة أحييك عليها لأنها لا يملكها إلا القارئ الماهر في الغوص...
              أما عن ملاحظتك القيمة فجوابي عنها عزيزتي أن كل شيء في الوجود معرض للعطل وللتوقف وما بالك ما صنعه البشر فليس بغريب في رأيي أن يتوقف المصعد أو ينقطع التيار الكهربائي ولو طفر الزر وصرنا نقوم ونقعد بالزر.. وفي الختام أقول مع الجدة التي ما زالت تمشي على قدميها وتفضل أن تحمل المحفظة على كتفها وأن تقبض القفة من يد زوجها أنه لا يصح إلا الصحيح...
              دمت جميلة رائعة
              وشكرا مرة أخرى على وقفتك المبهرة هنا

              تعليق

              • آسيا رحاحليه
                أديب وكاتب
                • 08-09-2009
                • 7182

                #8
                قصة جميلة .
                أحب القراءة لك عزيزتي سمية ..
                و يعجبني قلمك .
                محبّتي و تقديري
                .
                يظن الناس بي خيرا و إنّي
                لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                تعليق

                • آسيا رحاحليه
                  أديب وكاتب
                  • 08-09-2009
                  • 7182

                  #9
                  سعيدة أنا هذا المساء عزيزتي سمية..
                  سعيدة جدا..
                  وصلني الطرد..
                  و صلتني روايتك و مجموعة رقص على الجمر..
                  شكرا لك من كل قلبي..
                  هذا المساء جاء مميّزا و ستكون ليلتي كذلك مع قلمك الجميل ..
                  محبّتي و أكثر.
                  يظن الناس بي خيرا و إنّي
                  لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                  تعليق

                  • سمية البوغافرية
                    أديب وكاتب
                    • 26-12-2007
                    • 652

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
                    قصة جميلة .
                    أحب القراءة لك عزيزتي سمية ..
                    و يعجبني قلمك .
                    محبّتي و تقديري.
                    أهلا عزيزتي آسيا وشكرا على هذا المرور العبق كما يسعدني أن تكوني من عشاق قلمي.. وهذا بقدر ما يفرح بقدر ما يضع على كتفي عبء التجديد والإتقان لأظل دائما عند حسن ظن كل ما أحب قلمي..
                    كما سعدت جدا على توصلك بكتابيً لقد خشيت أن يكونا قد ضاعا.. خاصة وأنه قد مضى على إرسالهما أكثر من شهر.. الأهم أني حققت لك أمنيتك في أن تكون روايتي بين يديك فأرجو من العلي القدير أن تعجبك وتستمتعي بقراءتها..
                    دمت جارة عزيزة ومحبة لقلمي أبدا
                    محبتي

                    تعليق

                    • بسمة الصيادي
                      مشرفة ملتقى القصة
                      • 09-02-2010
                      • 3185

                      #11
                      الأديبة الغالية سمية
                      قصة جميلة بكل تفاصيلها
                      كنسيم تختال معانيها في الروح
                      أحزنتني بعض الفقرات وأضحكتني أخرى
                      أجمل مافيها أنها بستان العمر
                      فيها الطفولة والشيخوخة والشباب
                      وكانت الشخصية تتطور وفق مرحلتها العمرية
                      أما العجز فبدا واضحا عند الجد المرمي في السرير
                      وبدا نخلة راقصة عند بطلتنا التي صارت جدة
                      رائعة
                      محبتي
                      في انتظار ..هدية من السماء!!

                      تعليق

                      • سمية البوغافرية
                        أديب وكاتب
                        • 26-12-2007
                        • 652

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة بسمة الصيادي مشاهدة المشاركة
                        الأديبة الغالية سمية
                        قصة جميلة بكل تفاصيلها
                        كنسيم تختال معانيها في الروح
                        أحزنتني بعض الفقرات وأضحكتني أخرى
                        أجمل مافيها أنها بستان العمر
                        فيها الطفولة والشيخوخة والشباب
                        وكانت الشخصية تتطور وفق مرحلتها العمرية
                        أما العجز فبدا واضحا عند الجد المرمي في السرير
                        وبدا نخلة راقصة عند بطلتنا التي صارت جدة
                        رائعة
                        محبتي
                        ممتنة لك جدا عزيزتي بسمة الصيادي على هذا المرور الألق مثل روحك
                        أسعدتني بهذه الكلمات الطيبة وبهذه القراءة النيرة
                        دمت للجمال رمزا أيتها العذبة
                        محبتي واعتذاري أيتها الغالية عن تأخري في الرد الخارج عن إرادتي..

                        تعليق

                        يعمل...
                        X