خلجات نابضة ( سباعيات )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد فهمي يوسف
    مستشار أدبي
    • 27-08-2008
    • 8100

    #16
    لكل أصدقائي الأدباء والأديبات العرب
    تحياتي العطرة لمروركم على خلجاتي المتواضعة
    ==========================

    خلجات نابضة ( سباعيات )
    [frame="13 98"]1- تأملت قول الله تعالى :( ..... وَخُلِقَ الإنسانُ عجولا )
    فوجدتني أَمَلُّ الانتظار ، وأفرح بتحقيق هدفي سريعا ، لكني أشعر أن في التأني مزيد من الدقة والإتقان
    فأيقنت أن العجلة في الأمور يعقبها الندم .
    2- راجعت شريط ذكريات قديمة يتعلق برحلة عودة من العمل بالصعيد في إجازة نصف العام ، فنبض خاطري بصورة صديق صعيدي كريم منحني تذكرة سفر وعودة إلى الإسكندرية كانت تخصه وهو لا يسافر في نصف العام لأنه في بلده ، ولم يقبل أن
    يأخذ ثمن التذكرة ، فأيقنت بكرم أهل الصعيد ونبل مشاعرهم تجاه إخوانهم من الوجه البحري .
    3- هفت نفسي إلى ممارسة تمرين رياضي لتقوية عضلاتي ، كنت أقوم به مع زوجتي في بداية زواجنا صباح كل يوم قبل
    توجهنا إلى العمل ، فلما حاولت القيام به الآن لم أفلح في أدائه غير مرة واحدة ؛ لأنه يتطلب ثني الذراعين مع رفع الجسم
    الممدد على الأرض والمرتكز على أطراف أصابع القدمين وكفي اليدين والضغط بثني الذراعين مع استقامة الجسم
    ورفع الرأس إلى أعلى وملامسة الأرض بالبطن مع التكرار ) فأيقنت أن كل وقت وله أذان ، وأن التربية الرياضية مفيدة
    4- أشعر بسعادة بالغة عندما أؤدي للآخرين خدمة تطوعية ترضي الله ؛ حيث يظنون أني أفضلهم في القيام بها ، كإمامتهم
    في صلاة الجماعة بالمسجد ، لكني لا أحب أن أتقدم للإمامة أو الرئاسة خوفا من تحمل أوزار الخطأ الذي يتبعني فيه الناس
    على وزري في التقصير .
    5- الوسطية في التعامل مع الناس بقيم الأخلاق النبيلة ، ولو لم يكونوا متفقين معي في الدين يجعلهم يثقون في مباديء الإسلام
    ويحسنون التعامل معي بنفس القيم الراقية ،
    كل عام أخوتنا المسيحيون في مصر بخير بمناسبة أعيلاد الميلاد المجيد.
    6- الرزق مثل العمر لا يمكن أن ينقص منه شيء ، لكن السعي من أجله مطلوب كواجب حتى نستوفيه بمشيئة الله
    قبل أن يوافينا الأجل الذي كتب لنا ، فالحمد لله على الرزق والعمر حتى يسترد الخالق أمانته
    7- يدق قلبي كثيرا إذا حَمَّلْتُ نفسي ما لا طاقة لها به ، فيؤنبني ضميري ويذكرني بقول الله تعالى ( وخُلِق الإنسانُ ضعيفا )
    فأدعو الله ( أن يعفو عنا ، ويغفر لنا ، ويرحمنا ) إذا قسونا على أنفسنا .[/frame]

    مع خالص التحية لكل من يتصفح خلجاتي ويعلق عليها

    تعليق

    • خديجة بن عادل
      أديب وكاتب
      • 17-04-2011
      • 2899

      #17
      1= قد نأتي لنكتب مافي ذواتنا ببعض التحريف فإذا به يكتبنا القلم دون تزييف .
      2= ظن الغني أنه الأكبر شأنا على وجه الأرض متناسيا أنه أصغر المخلوقات أمام اتساع السماء .


      من الجميل جدا أن نقرأ خلجات طيبة وعظيمة مثل هذه نستفيد منها لتنور عقولنا
      أستاذي الكريم : محمد فهمي يوسف
      من القلب شكرا على خلجات نابضة بالفعل وهي كذلك
      تحيتي واحترامي مكلل بالريحان .
      http://douja74.blogspot.com


      تعليق

      • محمد فهمي يوسف
        مستشار أدبي
        • 27-08-2008
        • 8100

        #18
        الأخت الفاضلة خديجة بن عادل
        شكرا لتعطير خلجاتي بكلماتك الطيب التي شدتني كثيرا
        فهذا هو الجوهر :

        (قد نأتي لنكتب مافي ذواتنا ببعض التحريف؛ فإذا به يكتبنا القلم دون تزييف)
        نَعَم
        فالكاتب من ينطق حرفه بما يصَدِّقُ تجربته ويؤكدها بأسلوب سهل لا مواربة فيه

        تعليق

        • محمد فهمي يوسف
          مستشار أدبي
          • 27-08-2008
          • 8100

          #19
          خلجات وجدانية ( سباعيات )
          ******************
          1-# تراجعني أحداث وذكريات مظاهرات ثورة مصر 25 يناير 2011 ، والتي شاركت فيها مع شباب من مختلف الطوائف والاتجاهات وكانت أيديهم متماسكة كالبنيان المرصوص بالهتاف الواحد والنشيد الواحد فأشعر بالفرح وقتها وكأني عدت معهم إلى شباب عمري ؛ لأني أحب لهم مستقبلا أفضل مما عشنا فيه كأجيال عاصرت عهودا من القسوة والظلم وعدم المساواة في الحياة الكريمة
          2-# واليوم تمر أحداث الواقع المر الذي نحياه في الذكرى الثانية لنفس الثورة المجيدة ، فأرى تظاهرات لا يربطها رابط ولا تمسك أياديها غير الفراغ القاتل والمُضَيِّع لثمار الأرواح من الشهداء الذين تخلصنا بواسطة ما بذلوه من عهد الفساد الذي استشرى في البلاد أكثر من ثلاثة عقود
          ، أسمع الهتافات كنعيق الغربان ، وأرى المسيرات تجري بين كر وفر في خوف ووجل ، بعد أن كسرنا حاجز الخوف من الماضي البائد فأشعر بالأسف الشديد والحزن العميق على الحالة التي وصل إليها المفكرون والساسة المتطاحنون على كرسي زائل أو منصب لا يدوم فأقول اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون ، امنح مصر الأمان والحب والوحدة ، والعيش الكريم

          3- # أراجع ذكريات أمي رحمها الله في المولد النبوي الشريف ، وهي تصنع معنا ما يناسب المولد الكريم لخير البشر أجمعين محمد صلى الله عليه وسلم ؛ كانت تقوم بطلب أن نستحم ونلبس أجمل الثياب ، ونصلي على النبي عليه الصلاة والسلام ، تطهو لنا ( الأرز باللبن ) ، وتطلب من أبي أن يشتري لنا الحلوى ( حلوى المولد ) الحمراء ؛ الفارس الذي يركب الحصان للولد ، والعروس البيضاء المزينة للبنت ، وأصناف السمسميات والحمصيات والسودانيات والملبن الطري المُسَكَّر بالسكر الناعم ، ونجلس بعد العشاء لنتسامر في حب رسول الله صلى الله عليه وسلم
          4- # تذكرت ركود السياحة في بلدي المحروسة ، فحزنت ؛ ووجدت أكثر عندما سمعت بعض المتشنجين برفض تنشيط السياحة في مصر للأجانب ؛ بسبب تشددهم في أمور تتعلق بالسائح ، ولا تضر بديننا الذي نعتز به ولا نفعلها كشرب الخمر أو بعض السلوكيات الغريبة على الإسلام ؛ فقلت في نفسي ( الدين للديان ، والوطن ورخاؤه لأبنائه ) لماذا نقف في وجه الخير ، وإنفاق أموال السائحين في بلادنا ـ مع التحفظ على سلوكياتهم ـ وتركها لله يحاسبهم عليها ؛ وقلت لماذا لا نشجع نحن السياحة الداخلية فنعرف عظمة ومجد قدمائنا في بلاد المحروسة الممتدة من الصعيد إلى الوجه البحري فنزور الآثار في الأقصر وأسوان وكل مكان وننقل صور رحىتنا على شبكة التواصل الاجتماعي وندعو العالم لزيارة مصر
          5- # انتابتني نوبة برد شديدة جعلتني قعيد الفراش ، في أيام نوبة شتوية قاسية ، وكفكفت أرتعش من برودة الجو ؛ وكانت ثماني درجات مئوية في ( الترمومتر ) المعلق بشرفة شقتي ؛ وقالت زوجتي : الحمد لله أننا في هذه النعمة ، ألا تذكر ابننا المقيم هناك في النرويج في درجة الحرارة أكثر من عشرين تحت الصفر ، فقلت : حفظه الله ورعاه هو وأسرته ، نعم نحن بحق في مصر في نعمة تستحق الشكر لله
          6- # عندما اشتريت بعض أرغفة الخبز في عودتي للمنزل ، نظرت إلى ما دفعته فيها وجال بخاطري شكل وجوهر الرغيف الذي كانت تصنعه أمي من خبز قمح حقلنا الذي حصدناه ، وطحناه في ( ماكينة الطحين ) القريبة من قريتنا ، واحتفظنا بالقمح في صومعات مخصصة لنطحن منه بين الحين والحين ، كان خبزاآدميا مصريا له مذاق حلو لم أجد هذا المذاق في الأرغفة التي دفعت فيها الشيء الفلاني من النقود ، مع أنها من الدقيق المدعم لأفران الخبز ،، لكنها محورة فمن خمسة قروش للرغيف أصبحت بخمسين قرشا يا للعجب !!
          7-# اهتزت الأرض هِزَّةً عنيفة ؛ لم يكن زلزالا ، بل كانت عمارة تنهار بجوار الصيدلية التي تعودت أن أفتحها في الصباح لابني حتى يحضر إلى بعد سهرته الطويلة إلى ما بعد منتصف الليل ، وبعد ساعة رأيت سيارة الإسعاف تمر مسرعة وقد أطلقت جرسها لإخلاء الطريق ، بعد أن تهدمت العمارة فوق سكانها في السابعة صباحا ، وكانت الضحايا حسبما سمعت الناس يقولون سبعة وعشرين ضحية أحتسبهم شهداء إن شاء الله وعرفت قصصا من الألم لمجروجين نجوا ، وراحوا يقصون ما حدث أمامهم لمن فقدناه رحمة الله عليهم جميعا .

          تعليق

          • أمنية نعيم
            عضو أساسي
            • 03-03-2011
            • 5791

            #20
            استاذنا الرائع محمد فهمي يوسف
            استمتعت بقراءة خواطرك هنا
            هي أشبه بسجل للنفس
            فيه الجميل وفيه الحزين
            ولكنه في النهاية أقرب للتأريخ لمواقف مرت بالنفس
            فأثرت بها وجعلتها تتوق لمشاركة الأخرين بها

            حما الله مصر وأهلها وأعانكم على ما أنتم فيه من البلاء
            ورفع عنكم يد كل ظالم سئ الخلق جبار .

            تحياتي وأكثر ...
            التعديل الأخير تم بواسطة أمنية نعيم; الساعة 27-01-2013, 17:42.
            [SIGPIC][/SIGPIC]

            تعليق

            يعمل...
            X