استيقظ كعادته مبكرا ليلحق صلاة الصبح بالمسجد ،اغتسل ، تعطر وارتدى أبهى حلة لديه ، نظر الناس إليه بدهشة شديدة ، لقد كان مختلفاً هذا اليوم فهو بشوش ،مرح ويمازح كل من يقابله والأكثر من ذك لقد كان حليق الذقن و هو من أطلقها سابقاً حتى وصلت إلى صدره .
بصعوبة بالغة استطاع أن ينهي ذلك الطريق الوعر وهو يحمل على كتفيه حمل ثقيل داخل جراب من القماش مخصص لذلك، توقف أمام منزل مهجور ، بحث عن علامة ما على جدران المنزل وعندما وجدها أطلق زفرة ارتياح وتقدم داخله وهو يتمتم على بركة الله.
خرج من المنزل ليس كما دخله، لقد كان مختلفاً تماما !!
لقد دخله إنسان بسيط معفر الثياب من اثر الرحلة الطويلة وخرج منه جندي بكامل ملابسه ،نشيط و نظيف الثياب ، اتجه مباشرة إلى محطة الحافلات التي تقل الجنود إلى مواقعهم ، اتخذ مكانه داخل أحدى الحافلات ،لم يثير ريبة أي من رفقائه بالحافلة فهو لا يختلف عنهم في شيء ، يرتدي مثلما يرتدون و يتحدث مثلما يتحدثون ، لقد كان واحد منهم في كل شيء .
تحركت الحافلة بعد أن امتلأت جميع مقاعدها بالجنود ، تمتم بصوت غير مسموع ببعض الآيات القرآنية ، نظر إلى الجندي الجالس بالمقعد المجاور له ، صرخ بوجهه قائلا لقد أتيت لتقتلع جذوري من ارضي وأنت ليس لك فيها جذور ، فالندفن في باطنها سويا ونرى من ستحتضنه بداخل رحمها ومن ستلفظه خارجها ؟!!
وضع يده سريعا بين طيات ملابسه ، سحب سلك رفيع مثبت بعناية ، دوى انفجار رهيب واحترقت الحافلة عن آخرها .
أطلقت الزغاريد ، ألقت بالحلوى فوق رؤس المعزيين وهي تقول اليوم ليس يوم عزاء بل هو يوم احتفال يوم عز وافتخار ، فالتنشد الأناشيد وتهاهي العجائز فاليوم ابني شهيد.
بصعوبة بالغة استطاع أن ينهي ذلك الطريق الوعر وهو يحمل على كتفيه حمل ثقيل داخل جراب من القماش مخصص لذلك، توقف أمام منزل مهجور ، بحث عن علامة ما على جدران المنزل وعندما وجدها أطلق زفرة ارتياح وتقدم داخله وهو يتمتم على بركة الله.
خرج من المنزل ليس كما دخله، لقد كان مختلفاً تماما !!
لقد دخله إنسان بسيط معفر الثياب من اثر الرحلة الطويلة وخرج منه جندي بكامل ملابسه ،نشيط و نظيف الثياب ، اتجه مباشرة إلى محطة الحافلات التي تقل الجنود إلى مواقعهم ، اتخذ مكانه داخل أحدى الحافلات ،لم يثير ريبة أي من رفقائه بالحافلة فهو لا يختلف عنهم في شيء ، يرتدي مثلما يرتدون و يتحدث مثلما يتحدثون ، لقد كان واحد منهم في كل شيء .
تحركت الحافلة بعد أن امتلأت جميع مقاعدها بالجنود ، تمتم بصوت غير مسموع ببعض الآيات القرآنية ، نظر إلى الجندي الجالس بالمقعد المجاور له ، صرخ بوجهه قائلا لقد أتيت لتقتلع جذوري من ارضي وأنت ليس لك فيها جذور ، فالندفن في باطنها سويا ونرى من ستحتضنه بداخل رحمها ومن ستلفظه خارجها ؟!!
وضع يده سريعا بين طيات ملابسه ، سحب سلك رفيع مثبت بعناية ، دوى انفجار رهيب واحترقت الحافلة عن آخرها .
أطلقت الزغاريد ، ألقت بالحلوى فوق رؤس المعزيين وهي تقول اليوم ليس يوم عزاء بل هو يوم احتفال يوم عز وافتخار ، فالتنشد الأناشيد وتهاهي العجائز فاليوم ابني شهيد.
تعليق