ويسألونكَ عن الشعر !!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • جبر البعداني
    أديب وكاتب
    • 10-05-2011
    • 20

    ويسألونكَ عن الشعر !!!

    ويسألونكَ عن الشعر!!!

    شعر /جبر البعداني


    من أوّلِ الحرفِ حتّى آخرِ الجُملِ
    تقمّصَ الشّعرَ قلبٌ قُدَّ من مُثُلِ !

    قلبٌ بحجمِ سماءِ الكونِ أنزفُهُ
    شعراً بساحِ قصيدٍ غير مُبتذلِ

    وقيْل ما الشّعرُ ؟! قُلتُ : الـْ -عندها انصهرت
    خيرُ الوصوفِ بثغري خشيةَ الزّللِ !

    فالشّعرُ كالرّوحِ سرٌّ ليس يُدرِكُهُ
    إلّا المحيطُ بعلمِ الغيبِ والأجلِ !

    فالشّعرُ وحيّ ولا أدري فهل صدقتْ
    مني القريحةُ أمْ أقوالُ مرتجِلِ؟!

    والشّعر لا فرق هل يوحى إلى امرأةٍ
    قد خصّها الله أو يوحى إلى رجُلِ

    فأصدقُ الشّعر ما يأتي على عجَلٍ
    واكذبُ الـشّعر ما يأتي على مهَلِ !

    فالشّعرُ صعبٌ على التّأويلِ أُحجيةٌ
    رغم الّذي قيل حتّى الآن لم تُقَلِ !

    والشّعرُ دربٌ على جهدٍ نحاولُهُ
    وكلُّ من سار حتّى الآن لم يصلِ !

    والشّعرُ بذلٌ وأخفاقٌ محاولةٌ
    تتلو محاولةً في دورةِ الفشلِ

    فما نظنُّ اكتمالاً حين نكتُبُهُ
    إلّا ويرجعُ فينا غير مكتملِ !

    مازال أشعر أهلِّ الأرضِ قاطبةً
    في عالمِ الغيبِ يخشى موطنَ الخللِ!

    من قال يُدركُ سرَّ الشّعرِ عن ثقةٍ
    فذاك ضربٌ من التّزييف والدّجلِ

    فالشّعرُ كالشعرِ لا شيءٌ يشابهُهُ
    تقدّس الشّعرُ لا يأتي على مثَلِ!

    قلْ يسألونكَ عن شيءٍ نقطّرهُ
    أشهى من الشّهدِ لكن ليس من عسلِ

    قلْ جُلّ علميَ أنَّ الشّعرَ معجزةٌ
    للمبدعين وما كانوا من الرُّسلِ !

    فلْتعذرِ الآن إن ما جئتُ مختبئاً
    خلفَ الغوايةِ يا درويش ُ من عملي !

    على البسيطِ ركبتُ الموجَ يحملني
    شوقُ اللقاء لمن جاءوا على الرّمل !

    أعوذُ بالشّعرِ من تشبيهِ منشغلٍ
    عن البساطةِ أو تصوير مُنفعلِ !

    وأشعلُ الشّمسَ قنديلاً لمن منحوا
    روحَ القصيدةَ أن تبقى مدى الأزلِ

    فالشّعرُ خمرٌ من الألفاظِ يُثملنا
    في ذاتِ بوحٍ ولا ندري عن الـثّملِ!

    والشّعرُ نصرٌ لدى الأحرارِ فاتحةٌ
    للمنجزاتِ وآياتٌ من الأملِ

    والشّعرُ لحنٌ لدى العشّاقِ ،أغنيةٌ
    وألفٌ وعدٍ، وأسرابٌ من القُبَلِ !

    هو ابتهالاتُ زيتونٍ يُرتلُها
    شدْوُ اليمامِ بأنغامٍ من الزَجلِ !

    والشّعرُ أكبرُ من شطحاتِ مُبتدعٍ
    والشّعرُ أوسعُ من تعريفِ مُعتدلِ !

    والشّعرُ أشملُ من وصفي فمعذرةً
    يا سيدي الشّعر هل ترضى فتغفرَ لي ؟!


  • وفاء الدوسري
    عضو الملتقى
    • 04-09-2008
    • 6136

    #2
    غيوم الشعر هنا أغرقت السطور
    بمسك الحرف الجميل
    تثبيت
    إكراماً للشعر
    والشاعر

    تعليق

    • د. نديم حسين
      شاعر وناقد
      رئيس ملتقى الديوان
      • 17-11-2009
      • 1298

      #3
      الأخ الشاعر جبر البعداني

      هو الشعر ما قلتَ وأكثر .
      هو نعمةٌ ونقمةٌ .
      وأجملُ تعريفٍ للشِّعر هو : أنهُ عصِيٌّ عن التعريف !

      كتبتَ فأجدتَ .
      شكرا لك جزيلا .
      التعديل الأخير تم بواسطة د. نديم حسين; الساعة 06-10-2011, 22:45.

      تعليق

      • أ.بابوزيد عبد الله
        أديب وكاتب
        • 24-08-2011
        • 10

        #4
        هو ابتهالاتُ زيتونٍ يُرتلُها
        شدْوُ اليمامِ بأنغامٍ من الزَجلِ !
        .************* يا لذلك الترتيل *******************
        لا حرمنا قلمك الأنيق

        تعليق

        • خالد شوملي
          أديب وكاتب
          • 24-07-2009
          • 3142

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة جبر البعداني مشاهدة المشاركة
          ويسألونكَ عن الشعر!!!
          المشاركة الأصلية بواسطة جبر البعداني مشاهدة المشاركة


          شعر /جبر البعداني


          من أوّلِ الحرفِ حتّى آخرِ الجُملِ
          تقمّصَ الشّعرَ قلبٌ قُدَّ من مُثُلِ !

          قلبٌ بحجمِ سماءِ الكونِ أنزفُهُ
          شعراً بساحِ قصيدٍ غير مُبتذلِ

          وقيْل ما الشّعرُ ؟! قُلتُ : الـْ -عندها انصهرت
          خيرُ الوصوفِ بثغري خشيةَ الزّللِ !

          فالشّعرُ كالرّوحِ سرٌّ ليس يُدرِكُهُ
          إلّا المحيطُ بعلمِ الغيبِ والأجلِ !

          فالشّعرُ وحيّ ولا أدري فهل صدقتْ
          مني القريحةُ أمْ أقوالُ مرتجِلِ؟!

          والشّعر لا فرق هل يوحى إلى امرأةٍ
          قد خصّها الله أو يوحى إلى رجُلِ

          فأصدقُ الشّعر ما يأتي على عجَلٍ
          واكذبُ الـشّعر ما يأتي على مهَلِ !

          فالشّعرُ صعبٌ على التّأويلِ أُحجيةٌ
          رغم الّذي قيل حتّى الآن لم تُقَلِ !

          والشّعرُ دربٌ على جهدٍ نحاولُهُ
          وكلُّ من سار حتّى الآن لم يصلِ !

          والشّعرُ بذلٌ وأخفاقٌ محاولةٌ
          تتلو محاولةً في دورةِ الفشلِ

          فما نظنُّ اكتمالاً حين نكتُبُهُ
          إلّا ويرجعُ فينا غير مكتملِ !

          مازال أشعر أهلِّ الأرضِ قاطبةً
          في عالمِ الغيبِ يخشى موطنَ الخللِ!

          من قال يُدركُ سرَّ الشّعرِ عن ثقةٍ
          فذاك ضربٌ من التّزييف والدّجلِ

          فالشّعرُ كالشعرِ لا شيءٌ يشابهُهُ
          تقدّس الشّعرُ لا يأتي على مثَلِ!

          قلْ يسألونكَ عن شيءٍ نقطّرهُ
          أشهى من الشّهدِ لكن ليس من عسلِ

          قلْ جُلّ علميَ أنَّ الشّعرَ معجزةٌ
          للمبدعين وما كانوا من الرُّسلِ !

          فلْتعذرِ الآن إن ما جئتُ مختبئاً
          خلفَ الغوايةِ يا درويش ُ من عملي !

          على البسيطِ ركبتُ الموجَ يحملني
          شوقُ اللقاء لمن جاءوا على الرّمل !

          أعوذُ بالشّعرِ من تشبيهِ منشغلٍ
          عن البساطةِ أو تصوير مُنفعلِ !

          وأشعلُ الشّمسَ قنديلاً لمن منحوا
          روحَ القصيدةَ أن تبقى مدى الأزلِ

          فالشّعرُ خمرٌ من الألفاظِ يُثملنا
          في ذاتِ بوحٍ ولا ندري عن الـثّملِ!

          والشّعرُ نصرٌ لدى الأحرارِ فاتحةٌ
          للمنجزاتِ وآياتٌ من الأملِ

          والشّعرُ لحنٌ لدى العشّاقِ ،أغنيةٌ
          وألفٌ وعدٍ، وأسرابٌ من القُبَلِ !

          هو ابتهالاتُ زيتونٍ يُرتلُها
          شدْوُ اليمامِ بأنغامٍ من الزَجلِ !

          والشّعرُ أكبرُ من شطحاتِ مُبتدعٍ
          والشّعرُ أوسعُ من تعريفِ مُعتدلِ !

          والشّعرُ أشملُ من وصفي فمعذرةً
          يا سيدي الشّعر هل ترضى فتغفرَ لي ؟!

          الشاعر الراقي
          جبر البعداني


          أرحب بك أجمل ترحيب هنا في هذا الملتقى الراقي.

          قصيدتك بديعة جدا تستحق الإشادة على أكثر من صعيد. الإيقاع العذب والانسيابية العالية والمفارقات الرائعة واصور الشعرية الراقية.
          سعيد جدا بالقراءة لك.

          القصيدة تثبت إعجابا وتقديرا

          مودتي

          خالد شوملي
          متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
          www.khaledshomali.org

          تعليق

          • نادية حسين
            أديب وكاتب
            • 26-06-2007
            • 57

            #6
            وأشعلُ الشّمسَ قنديلاً لمن منحوا
            روحَ القصيدةَ أن تبقى مدى الأزلِ

            اقل مايمكن فعله ان نشعل الشمس قنديل لك شاعرنا جبر البعداني
            فقصائدك التي قرأتها حتى الآن ستبقى الا الأزل وفي عيون الشعر , اطال الله عمرك ومتعك بالصحة والعافية

            فالشّعرُ خمرٌ من الألفاظِ يُثملنا
            في ذاتِ بوحٍ ولا ندري عن الـثّملِ

            هذا مايحدث معي كلما قرأت قصيدة لك

            لاعدمنا هذا البوح الراقي العذب الشفيف

            سلمت روحك

            ودمت بخير

            تعليق

            يعمل...
            X