شيَّعْتُهم إلى الظَّمَأ سُكارَى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أمجد مجدوب رشيد
    أديب وكاتب
    • 26-09-2011
    • 91

    شيَّعْتُهم إلى الظَّمَأ سُكارَى

    شَيَّعتهم إلى الظَّمأ سُكارى



    غَرّر بِخيل الظُنون


    واقتحمْ


    أمواجَ بياضي


    غُصْ بسَيْف حبركَ



    مُدّ أشرعة الأخيلة


    اُسْلكْ ما تشاء في عِقدك من شموس


    وما تشاء من أسئلة



    اُسكن في رعشة شفة عاشقة


    أو في شفيف معشوقة راعشة



    خضِّبْ كفّكَ باستعارات بِكر


    واصحب لخدرك


    الكلمات الساحرات


    إذا خَلَوْتُ بهنّ


    تراءيتُ في المرايا



    لكَ النبوءات


    لا تكذّب رؤياك


    واقرأ في اللوح ما وهب لك


    الإشراق


    وما فاضَ به الكمان


    وما تكشّفَ من خلل


    أهدابهنّ



    آباؤك وقفوا بالطلول


    دمع آبائك مازال


    على أستار الكون لآلئ


    عشقوا


    ولما احْتَرقوا


    أوْرَق بهم صبحُ القصيد


    آباؤك رحلوا


    في رفيف رؤيا


    في بيداء


    وماء العبارة



    إخوتك


    شَيَّعْتُهُمْ إلى الظّمَأ


    سكارى



    أنا خمرك المباحُ


    صِرْتُ


    لك في أي لون


    شِئتَ


    وانْدَفَقْتُ


    في كل روح.





    أمجد مجدوب رشيد 18مارس2007
    كَيف أُشْعِلُ للكلمة
    أكثرَ مِنْ ظِلَّيْن
    ولِمِرْآةِ المعنى
    تِيهاً
    يتَفَتَّحْ؟!
    [قصيدة سؤال ـ من ديواني / وأُظْهِرُك على العشق كلِّه /ط2004 بفاس]
  • محمد الصاوى السيد حسين
    أديب وكاتب
    • 25-09-2008
    • 2803

    #2
    تحياتى البيضاء

    يمكن القول أن الزمن هو جوهر الفكرة الشعرية التى قام عليها هذا النص الباذخ الجمال ، الزمن الذى يتعتق ليصفو يحلو وتتفتح فراديسه الخفية النائية ، والزمن الذى ينصهر فيه العاشقون فى كيان واحد ، وتتوحد مصائرهم وعذاباتهم حيث نتلقى هذا السياق الذى يقوم على علاقة جملة الفعل الماضى والتى تسيجها علاقة المضارعة التى تتوج حالة المكابدة واللوعة حين يورق صبح القصيد

    آباؤك وقفوا بالطلول

    دمع آبائك مازال

    على أستار الكون لآلئ

    عشقوا

    ولما احْتَرقوا

    أوْرَق بهم صبحُ القصيد

    هنا يكون علاقة الفعل الأمر التى ابتدأ بها السياق علاقة تكنز روح زرقاء اليمامة التى يتراءى لها جواب هذا الأمر وتخومه البعيدة حين يجرد الشاعر من كبانه آخر يتنبأ له ويضىء له البصيرة فيدعوه فى تخييل باهر إلى مكابدة الظنون والارتشاف حتى الثمالة من خمر الحلم والخيال والارتحال فى مسالك الأمنيات ومسارب اللوعة والحنين فكلها كلها عذابات تتجلى أمام زمن القصيدة نهاياتها النيرة حين يورق فيها صبح القصيد

    تعليق

    • أمجد مجدوب رشيد
      أديب وكاتب
      • 26-09-2011
      • 91

      #3
      تحياتي الوردية
      لي حظ وافر أن تكون سيدي أول العاشقين هنا لهذا النص.
      أستاذي الناقد محمد الصاوي السيد حسن لك شكري وتقديري
      وودي الخالص
      كَيف أُشْعِلُ للكلمة
      أكثرَ مِنْ ظِلَّيْن
      ولِمِرْآةِ المعنى
      تِيهاً
      يتَفَتَّحْ؟!
      [قصيدة سؤال ـ من ديواني / وأُظْهِرُك على العشق كلِّه /ط2004 بفاس]

      تعليق

      يعمل...
      X