رَحمَةٌ
[align=justify]
أقبلتْ نحوي بجلبابها المعهود تلحَفُها بُشْرى ، نورُها يسعى بينَ يديها، ويشعّ من صفحتي وجهها الأسيل شُعاعٌ لطيفٌ هادئ ، وفوقَ وجنتيها المكلثمتين حُمرة وردةٍ جوريّةٍ وكانتْ عيناها الواسعتان الدعجاوان تنظران إليّ بشوقٍ مُحَلّى بحنان مريَميّ حالمٍ . دنتْ منّي ووقفتْ بينَ يديّ ، تناولتْ كفّي بكفّها الصغير البريء ، فتعلّقتْ عينايَ بالخاتم في إصبعها ، الخاتَم الذي يحمل اسمي ..
ابتسمتْ تلك الابتسامة الطفولية التي تفضح كلّ أسنانها البرّاقة :
- صباح الخير صافي ، كيفك؟
سمعْتُ الصوتَ الذي كانَ يأخذني إلى قصور الكريستال العائمة فوقَ الماء !
- صباح الخير ....... اشتقتُ إليكِ .. جداً ..
أطرقتْ بحَياء ، ثم ابتسمتْ لي ابتسامة ساحرة أخرى .. وانتهى كلّ شيء !
لبثتُ في فراشي لا أريدُ مغادرة حُلمي ! ولا مفارقة إحساسٍ عاشتْ عليه رُوحي زمناً جميلاً !
ثمّ نهضْتُ دامِعاً ... أتفكّر في مواساة الله !!
[/align]
تعليق