إلى الموسيقى/Rimbaud

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • م.سليمان
    مستشار في الترجمة
    • 18-12-2010
    • 2080

    إلى الموسيقى/Rimbaud

    Rimbaud, Arthur 1854-1891
    Reliquaire, poésies préface de Rodolphe Darzens
    diteur : L. Genonceaux Paris 1891
    pp. 32 33 34
    ***
    A LA MUSIQUE
    Place de la Gare, à Charleville.

    Sur la place taillée en mesquines pelouses,
    Square où tout est correct, les arbres et les fleurs,
    Tous les bourgeois poussifs qu'étranglent les chaleurs
    Portent, les jeudis soirs, leurs bêtises jalouses.

    L'orchestre militaire, au milieu du jardin,
    Balance ses schakos dans la Valse des fifres :
    Autour, aux premiers rangs, parade le gandin ;
    Le notaire pend à ses breloques à chiffres :

    Des rentiers à lorgnons soulignent tous les couacs ;
    Les gros bureaux bouffis traînent leurs grosses dames
    Auprès desquelles sont, officieux cornacs,
    Celles dont les volants ont des airs de réclames ;

    Sur les bancs verts, des clubs d'épiciers retraités
    Qui tisonnent le sable avec leur canne à pomme,
    Fort sérieusement discutent les traités,
    Puis prisent en argent, et reprennent « En somme »

    Epatant sur son banc les rondeurs de ses reins ;
    Un bourgeois à boutons clairs, bedaine flamande,
    Savoure son onnaing d'où le tabac par brins
    Déborde vous savez, c'est de la contrebande ;-

    Le long des gazons verts ricanent les voyous ;
    Et, rendus amoureux par le chant des trombones,
    Très naïfs, et fumant des roses, les pioupious
    Caressent les bébés pour enjôler les bonnes...

    Moi, je suis, débraillé comme un étudiant,
    Sous les marronniers verts, les alertes fillettes :
    Elles le savent bien, et tournent en riant,
    Vers moi, leurs yeux tout pleins de choses indiscrètes.

    Je ne dis pas un mot je regarde toujours :
    La chair de leurs cous blancs brodés de mèches folles ;
    Je suis, sous le corsage et les frêles atours,
    Le dos divin après la courbe des épaules.

    J'ai bientôt déniché la bottine, le bas…
    Je reconstruis les corps, brûlé de belles fièvres.
    Elles me trouvent drôle et se parlent tout bas…
    Et je sens les baisers qui me viennent aux lèvres…
    ***
    sigpic
  • م.سليمان
    مستشار في الترجمة
    • 18-12-2010
    • 2080

    #2
    ***
    Rimbaud, Arthur 1854-1891
    Reliquaire, poésies préface de Rodolphe Darzens
    diteur : L. Genonceaux Paris 1891
    pp. 32 33 34
    ترجمة : سليمان ميهوبي
    ***
    إِلَى الْمُوسِيقَى
    سَاحَة الْمَحَطَّة، فِي شارلوفيل.
    **
    إِلَى السَّاحَةِ الْمُقَسَّمَةِ مُرُوجًا صَغِيرَة،
    حَدِيقَةٍ عُمُومِيَّةٍ كُلُّ شَيْءٍ فِيهَا مُسَوَّى، الْأَشْجَارُ وَالْأَزْهَار،
    جَمِيعُ الْبُرْجُوَازِيِّينَ اللَّاهِثُونَ الَّذِينَ يَخُنُقُهُمْ الْقَيْظ
    يَحْمِلُونَ، مَسَاءَ كُلِّ خَمِيس، سَخَافَتَهمْ الْحَرِيصَة(1).
    **
    - الْجَوْقَةُ الْعَسْكَرِيَّة، فِي وَسَطِ الْحَدِيقَة،
    يُرَنِّحُ أَفْرَادُهَا قُبَّعَاتِهِمْ عَلَى أَنْغَامِ الْمَزَامِير الرَّاقِصَة :
    - حَوْلَهَا : فِي الصُّفُوفِ الْأُولَى، يَخْتَالُ الْغُنْدُر؛
    الْمُوَثِّقُ مَشْدُودٌ إِلَى تُرَّهَاتِهِ الْمُتَدَلِّيَةِ الْمَوْسُومَةِ بِاسْمِه(2)؛
    **
    رَيْعِيُّونَ بِعُوَيْنَاتٍ يُلْفِتُونَ النَّظَرَ إِلَى كَلِّ صَوْتٍ نَاشِز؛
    وَالْمُوَظَّفُونَ الضِّخَامُ الْمَنْفُوخُونَ يَصْطَحِبُونَ مَعَهُمْ سَيِّدَاتِهِمْ الْبَدِينَات
    اللاَّئِي تَمْشِي بِقُرْبِهِنّ، كَسَائِسَاتٍ خَدُومَات،
    تِلْكَ اللَّوَاتِي غُضُونُ فَسَاتِينِهِمْ تُبْرِزُ أَنَّهَا سِلْعَةٌ رَخْصَة؛
    **
    عَلَى الْمَقَاعِدِ الْخَضْرَاء، نَدَوَاتُ بَقَّالِينَ مُتَقَاعِدِين
    يَنْكُتُونَ الرَّمْلَ بِعِصِيِّهِمْ ذَاتِ الْجَوْزَة،
    وَبِجِدِّيَّةٍ كَبِيرَةٍ يُنَاقِشُونَ الصَّفَقَات،
    ثُمَّ يَنْشَقُونَ مِنْ حُقَّةٍ فِضِّيَّة(3)، وَيَسْتَأْنِفُون : "الْحَاصِل...!"
    **
    مُرْخِيًا عَلَى مَقْعِدِهِ تَرَهُّلاَتِ خَصْرِه،
    بُرْجُوَازِيٌّ بِأَزْرَارٍ لاَمِعَة، بِكِرْشٍ فلاَمَنْدِيَّة،
    يَنْكَهُ غَلْيُونَهُ الْفَاخِرَ(4) مِنْ حَيْثُ التِّبْغُ فِي خُيُوطٍ
    يَطْفَح- لاَ يَغْرُبْ عَنْكُم، أَنَّهُ سِلْعَةٌ مُهَرَّبَة-؛
    **
    عَلَى طُولِ الْحَشَائِشِ الْخَضْرَاءِ يَتَهَزَّأُ الْأَشْرَار؛
    وَقَدْ صَيَّرَهُمْ هَائِمِينَ نَغَمُ الْأَبْوَاق،
    الْجُنُودُ الشَّبَاب، جِدُّ أَغْرَارٌ، وَهمْ يُدَخِّنُونَ مِنْ عُلَبٍ وَرْدِيَّة(5)،
    يُدَاعِبُونَ الْأَطْفَالَ لِاسْتِهْوَاءِ الْخَادِمَات...
    **
    - أَنَا، أَتْبَع، غَيْرُ مُهَنْدَمٍ مِثْلَمَا طَالِب
    تَحْتَ أَشْجَارِ الْكَسْتَنَاءِ الْمُخْضَرَّةِ الْفَتَيَاتِ الرَّشِيقَات :
    هُنَّ يَعْرِفْنَ ذَلِكَ جَيِّدا، فَيُدِرْنَ ضَاحِكَات،
    نَحْوِي، أَنْظَارَهُنَّ الْمُفْعَمَةَ بِأَشْيَاءَ غَيْرِ مُحْتَشِمَة.
    لاَ أَنْبُسُ بِكَلِمَةِ(6) : أَنْظُرُ دَائِما
    إِلَى بَشْرَةِ أَعْنَاقِهِنَّ الْبَيْضَاءِ الْمُوَشَّاةِ بِخْصْلاَتٍ جَامِحَة :
    أَنَا أُتَابِع، تَحْتَ الصِّدَارِ وَالْأَلْبِسَةِ الرَّهِيفَة،
    الظَّهْرَ الْعَجِيبَ بَعْدَ نَقَاطِيعِ الْكَتِفَيْن.
    **
    وَمَا عَتَّمَ أَنْ كَشَفْتُ الْخُفّ، الْجَوْرَب...
    - أُعِيدُ تَشْكِيلَ الْأَجْسَاد، مُفْعَمًا بِحُمَّى شَيِّقَة.
    هُنَّ يَجِدْنَنِي غَرِيبًا وَيَتَهَامَسْنَ عَلَيّ...
    - فَأَحُسُّ بِالْقُبَلِ تَتَنَاهَى إِلَى شَفَتَيّ...
    **

    sigpic

    تعليق

    • منيره الفهري
      مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
      • 21-12-2010
      • 9870

      #3
      ايها المترجم القدير المميز سليمان ميهوبي

      يا لحظ الملتقى و يا لحظنا بوجود مترجم كبير مثلك سيدي


      فمع تراجمك القيمة يكون لنا دائما موعد مع الابداع و الروعة

      بوركت ايها الكبير و أكثر

      و شكرا لقلمك النازف جمالا

      تعليق

      • حورالعربي
        أديب وكاتب
        • 22-08-2011
        • 536

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة سليمان ميهوبي مشاهدة المشاركة
        ***



        Rimbaud, Arthur 1854-1891
        Reliquaire, poésies préface de Rodolphe Darzens
        diteur : L. Genonceaux Paris 1891
        pp. 32 33 34
        ترجمة : سليمان ميهوبي
        ***
        إِلَى الْمُوسِيقَى
        سَاحَة الْمَحَطَّة، فِي شارلوفيل.
        **
        إِلَى السَّاحَةِ الْمُقَسَّمَةِ مُرُوجًا صَغِيرَة،
        حَدِيقَةٍ عُمُومِيَّةٍ كُلُّ شَيْءٍ فِيهَا مُسَوَّى، الْأَشْجَارُ وَالْأَزْهَار،
        جَمِيعُ الْبُرْجُوَازِيِّينَ اللَّاهِثِينَ الَّذِينَ يَخُنُقُهُمْ الْقَيْظ
        يَحْمِلُونَ، مَسَاءَ كُلِّ خَمِيس، سَخَافَتَهمْ الْحَرِيصَة(1).
        **
        - الْجَوْقَةُ الْعَسْكَرِيَّة، فِي وَسَطِ الْحَدِيقَة،
        يُرَنِّحُ أَفْرَادُهَا قُبَّعَاتِهِمْ عَلَى أَنْغَامِ الْمَزَامِير الرَّاقِصَة :
        - حَوْلَهَا : فِي الصُّفُوفِ الْأُولَى، يَخْتَالُ الْغُنْدُر؛
        الْمُوَثِّقُ مَشْدُودٌ إِلَى تُرَّهَاتِهِ الْمُتَدَلِّيَةِ الْمَوْسُومَةِ بِاسْمِه(2)؛
        **
        رَيْعِيُّونَ بِعُوَيْنَاتٍ يُلْفِتُونَ النَّظَرَ إِلَى كَلِّ صَوْتٍ نَاشِز؛
        وَالْمُوَظَّفُونَ الضِّخَامُ الْمَنْفُوخُونَ يَصْطَحِبُونَ مَعَهُمْ سَيِّدَاتِهِمْ الْبَدِينَات
        اللاَّئِي تَمْشِي بِقُرْبِهِنّ، كَسَائِسَاتٍ خَدُومَات،
        تِلْكَ اللَّوَاتِي غُضُونُ فَسَاتِينِهِمْ تُبْرِزُ أَنَّهَا سِلْعَةٌ رَخْصَة؛
        **
        عَلَى الْمَقَاعِدِ الْخَضْرَاء، نَدَوَاتُ بَقَّالِينَ مُتَقَاعِدِين
        يَنْكُتُونَ الرَّمْلَ بِعِصِيِّهِمْ ذَاتِ الْجَوْزَة،
        وَبِجِدِّيَّةٍ كَبِيرَةٍ يُنَاقِشُونَ الصَّفَقَات،
        ثُمَّ يَنْشَقُونَ مِنْ حُقَّةٍ فِضِّيَّة(3)، وَيَسْتَأْنِفُون : "الْحَاصِل...!"
        **
        مُرْخِيًا عَلَى مَقْعِدِهِ تَرَهُّلاَتِ خَصْرِه،
        بُرْجُوَازِيٌّ بِأَزْرَارٍ لاَمِعَة، بِكِرْشٍ فلاَمَنْدِيَّة،
        يَنْكَهُ غَلْيُونَهُ الْفَاخِرَ(4) مِنْ حَيْثُ التِّبْغُ فِي خُيُوطٍ
        يَطْفَح- لاَ يَغْرُبْ عَنْكُم، أَنَّهُ سِلْعَةٌ مُهَرَّبَة-؛
        **
        عَلَى طُولِ الْحَشَائِشِ الْخَضْرَاءِ يَتَهَزَّأُ الْأَشْرَار؛
        وَقَدْ صَيَّرَهُمْ هَائِمِينَ نَغَمُ الْأَبْوَاق،
        الْجُنُودُ الشَّبَاب، جِدُّ أَغْرَارٌ، وَهمْ يُدَخِّنُونَ مِنْ عُلَبٍ وَرْدِيَّة(5)،
        يُدَاعِبُونَ الْأَطْفَالَ لِاسْتِهْوَاءِ الْخَادِمَات...
        **
        - أَنَا، أَتْبَع، غَيْرُ مُهَنْدَمٍ مِثْلَمَا طَالِب
        تَحْتَ أَشْجَارِ الْكَسْتَنَاءِ الْمُخْضَرَّةِ الْفَتَيَاتِ الرَّشِيقَات :
        هُنَّ يَعْرِفْنَ ذَلِكَ جَيِّدا، فَيُدِرْنَ ضَاحِكَات،
        نَحْوِي، أَنْظَارَهُنَّ الْمُفْعَمَةَ بِأَشْيَاءَ غَيْرِ مُحْتَشِمَة.
        لاَ أَنْبُسُ بِكَلِمَةِ(6) : أَنْظُرُ دَائِما
        إِلَى بَشْرَةِ أَعْنَاقِهِنَّ الْبَيْضَاءِ الْمُوَشَّاةِ بِخْصْلاَتٍ جَامِحَة :
        أَنَا أُتَابِع، تَحْتَ الصِّدَارِ وَالْأَلْبِسَةِ الرَّهِيفَة،
        الظَّهْرَ الْعَجِيبَ بَعْدَ نَقَاطِيعِ الْكَتِفَيْن.
        **
        وَمَا عَتَّمَ أَنْ كَشَفْتُ الْخُفّ، الْجَوْرَب...
        - أُعِيدُ تَشْكِيلَ الْأَجْسَاد، مُفْعَمًا بِحُمَّى شَيِّقَة.
        هُنَّ يَجِدْنَنِي غَرِيبًا وَيَتَهَامَسْنَ عَلَيّ...
        - فَأَحُسُّ بِالْقُبَلِ تَتَنَاهَى إِلَى شَفَتَيّ...
        **




        أستاذنا سليمان ميهوبي ،

        تحية زكية

        يعجبني أن أقرأ ترجماتكم الجميلة والقيمة ، لأنني أجد فيها المتعة ،

        زيادة على ذلك أتعلم منكم وأستفيد ،

        ويعجبني خاصة أرثر رامبوفهو قريب جدا من بودلير،إذ تعلم منه وزكاه وحاكاه.

        ويبدو من خلالها أنكم تميلون إلى الشعر الرمزي بكل اتجاهاته اللغوي والباطني والغيبي .



        أشكركم على ماتقدمونه من جهد للقراء الكرام.


        دمتم بخير

        ****

        تعليق

        • م.سليمان
          مستشار في الترجمة
          • 18-12-2010
          • 2080

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركة
          ايها المترجم القدير المميز سليمان ميهوبي

          يا لحظ الملتقى و يا لحظنا بوجود مترجم كبير مثلك سيدي


          فمع تراجمك القيمة يكون لنا دائما موعد مع الابداع و الروعة

          بوركت ايها الكبير و أكثر

          و شكرا لقلمك النازف جمالا

          ***
          أهلا أ. منيرة الفهري
          نحن الذين نتشرف بتواجدك معنا ونطمع دائما في ردودك الجميلة المشجعة.
          فأهلا وسهلا بك متى شئت.
          ***
          sigpic

          تعليق

          • م.سليمان
            مستشار في الترجمة
            • 18-12-2010
            • 2080

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة حورالعربي مشاهدة المشاركة


            أستاذنا سليمان ميهوبي ،

            تحية زكية

            يعجبني أن أقرأ ترجماتكم الجميلة والقيمة ، لأنني أجد فيها المتعة ،

            زيادة على ذلك أتعلم منكم وأستفيد ،

            ويعجبني خاصة أرثر رامبوفهو قريب جدا من بودلير،إذ تعلم منه وزكاه وحاكاه.

            ويبدو من خلالها أنكم تميلون إلى الشعر الرمزي بكل اتجاهاته اللغوي والباطني والغيبي .



            أشكركم على ماتقدمونه من جهد للقراء الكرام.


            دمتم بخير

            ****
            ***
            أهلا أ. حورالعربي
            شكرا جزيلا على مشاعرك الطيبة وأنا أكن لك مثلها بل أكثر
            أكيدا هنالك تقارب بين بودلير ورامبو وهذا الأخير هو كذلك حلقة وصل بين بودلير ومالارميه.
            وأنا أشكرك كثيرا على تفضلك بقراءة ما أكتب وأنتظر دائما مشاركاتك.
            ***
            sigpic

            تعليق

            يعمل...
            X