قصائد للشاعرة المصرية مروة فاروق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمود مغربى
    الفرعون العاشق
    • 22-02-2008
    • 694

    قصائد للشاعرة المصرية مروة فاروق



    قصائد للشاعرة المصرية

    مروة فاروق



    -( ذاكرة الغرفة )


    فوق سرير مائي

    يطفو جسدي إلى سطح الغرفة

    عيونهم مشرئبة بالدموع

    وحدي.. أستر نفسي عن حزنهم

    وأرتضى بالاستسلام

    تنفرد بى الغرفة

    تتصدع أركانها فوق وحدتي

    وهم يسألون الله عنى

    فيبسم صمته في نسيانهم


    حتى عام

    ظلت الغرفة تئن لي

    وأنا عالقة بجدار لها

    حفظ ابتسامة لي مر عليها العام

    وهى مازالت تضحك

    لم يعد احد يمر بغرفتي

    لم يعد احد

    يحزن لابتسامتي العالقة فوق الجدار

    ولم يعد بالغرفة أحاديثي القديمة

    قابعة في ركني أنظر لهم ولا يعرفوني

    السرير المائي جف

    وابتسامتي غدت لصغار القادمين

    مستنكرين

    شيئا من زمان




    ( صانعة الحكايات )


    تصنع من الحكايات دمى"

    تفرك أسنانها المسوسة

    من كثرة الكلام

    الناس يشتهون في المساء طفل

    لا يعبئون بلغته التي تأخرت

    يبتاعون له دمى" تكلمه

    حيث ينسون هم لغته الطيبة

    صانعة الحكايات

    لملمت ألسنتهم الصدئة

    من قلة الكلام

    خيرت الدمى التي خافت

    أن يعاد خلع أسنانها

    إن لم يحسنوا

    استغلال الأمر

    فقط اكتفت الدمى بصمتها

    وأومأت للطفل حتى ينام


    .............


    ( شماعة أمي )



    شماعة أمي

    أهدت لي ثوبا قطنيا

    أنبت لي ثديين وسيقانا حريرية

    أعجب المحدقون فىّ

    واستمالوا نهديّ قليلا

    عبّر البالغون عن غضبهم

    وتهامست الفتيات على فتحات واسعة

    فى الثوب الطويل

    سرت مسافة حلم ورغبة

    عاد الثوب الى الشماعة

    التقطته يد ابنتي

    فابتسمت أمي في نومها المطمئن القديم

    دون أن تدرى ببنتي التي غلّقت

    كل فتحات الثوب

    وغطت وجهها بايشارب داكن


    ثم حطمت الشماعة

    وغدت ..

    لا يتعرف عليها أحد
    مدوناتى ونشرف بكم:
    http://magraby1962.maktoobblog.com


    http://mahmoudmagraby.blogspot.com
    للتواصل
    m.magraby@yahoo.com
    magrapy2007@hotmail.com
  • على جاسم
    أديب وكاتب
    • 05-06-2007
    • 3216

    #2
    [align=center] السلام عليكم

    الأستاذ محمود مغربي

    نقل موفق منك أستاذ

    وهذا يدل على شاعريتك وعلى ذوقك الرفيع في الاختيار

    فجُزيت عنا خير الجزاء

    تقبل مروري هذا مع تقديري

    تشكرات [/align]
    عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
    يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
    فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
    فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

    تعليق

    • حسن خلف عبدالحميد
      كاتب
      • 23-02-2008
      • 67

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة محمود مغربى مشاهدة المشاركة


      قصائد للشاعرة المصرية

      مروة فاروق



      -( ذاكرة الغرفة )


      فوق سرير مائي

      يطفو جسدي إلى سطح الغرفة

      عيونهم مشرئبة بالدموع

      وحدي.. أستر نفسي عن حزنهم

      وأرتضى بالاستسلام

      تنفرد بى الغرفة

      تتصدع أركانها فوق وحدتي

      وهم يسألون الله عنى

      فيبسم صمته في نسيانهم


      حتى عام

      ظلت الغرفة تئن لي

      وأنا عالقة بجدار لها

      حفظ ابتسامة لي مر عليها العام

      وهى مازالت تضحك

      لم يعد احد يمر بغرفتي

      لم يعد احد

      يحزن لابتسامتي العالقة فوق الجدار

      ولم يعد بالغرفة أحاديثي القديمة

      قابعة في ركني أنظر لهم ولا يعرفوني

      السرير المائي جف

      وابتسامتي غدت لصغار القادمين

      مستنكرين

      شيئا من زمان




      ( صانعة الحكايات )


      تصنع من الحكايات دمى"

      تفرك أسنانها المسوسة

      من كثرة الكلام

      الناس يشتهون في المساء طفل

      لا يعبئون بلغته التي تأخرت

      يبتاعون له دمى" تكلمه

      حيث ينسون هم لغته الطيبة

      صانعة الحكايات

      لملمت ألسنتهم الصدئة

      من قلة الكلام

      خيرت الدمى التي خافت

      أن يعاد خلع أسنانها

      إن لم يحسنوا

      استغلال الأمر

      فقط اكتفت الدمى بصمتها

      وأومأت للطفل حتى ينام


      .............


      ( شماعة أمي )



      شماعة أمي

      أهدت لي ثوبا قطنيا

      أنبت لي ثديين وسيقانا حريرية

      أعجب المحدقون فىّ

      واستمالوا نهديّ قليلا

      عبّر البالغون عن غضبهم

      وتهامست الفتيات على فتحات واسعة

      فى الثوب الطويل

      سرت مسافة حلم ورغبة

      عاد الثوب الى الشماعة

      التقطته يد ابنتي

      فابتسمت أمي في نومها المطمئن القديم

      دون أن تدرى ببنتي التي غلّقت

      كل فتحات الثوب

      وغطت وجهها بايشارب داكن


      ثم حطمت الشماعة

      وغدت ..

      لا يتعرف عليها أحد
      صديقى الجميل / محمود مغربى
      حقا انه نقل موفق وجميل مثلك لشاعرة موهوبة وواعدة وجريئة جرأة يفتقدها كثير من المبدعين حتى الرجال فما بالك بانثى رائعة تكتب بهذه الجرأة التى تحسب لها بلا شك باختصار هذا هو الصوت النسائى الذى نفتقده حقا فى قنا
      تحياتى لك وللشاعرة الجميلة مروة فاروق
      حسن خلف
      القبر ايضا معتم
      كنت ممددا
      على جانبى الايسر
      تماما كما يليق بشاعر
      لم تكن سماء القبر
      عالية جدا
      لم تكن
      ثمة ضوضاء تزعجنى
      لم اكن مشتاقا
      لزوجتى الطيبة
      او لاطفالى
      وبالطبع لم اكن راغبا
      فى رؤية احد من الاصدقاء
      لم اكن اشعر بالوحدة
      فقط قليل من التوتر
      الذى يسبق عادة
      كتابة الشعر
      http://www2.top-me.com/index.htm
      http://hkavip.jeeran.com/

      تعليق

      • محمود مغربى
        الفرعون العاشق
        • 22-02-2008
        • 694

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة حسن خلف عبدالحميد مشاهدة المشاركة
        صديقى الجميل / محمود مغربى
        حقا انه نقل موفق وجميل مثلك لشاعرة موهوبة وواعدة وجريئة جرأة يفتقدها كثير من المبدعين حتى الرجال فما بالك بانثى رائعة تكتب بهذه الجرأة التى تحسب لها بلا شك باختصار هذا هو الصوت النسائى الذى نفتقده حقا فى قنا
        تحياتى لك وللشاعرة الجميلة مروة فاروق
        حسن خلف

        الجميل حسن خلف
        شكرا لمرورك الجميل
        وصدقت ايها الرائع
        محبتى
        محمود مغربى
        مدوناتى ونشرف بكم:
        http://magraby1962.maktoobblog.com


        http://mahmoudmagraby.blogspot.com
        للتواصل
        m.magraby@yahoo.com
        magrapy2007@hotmail.com

        تعليق

        يعمل...
        X