تويت
وليمةٌ من ألوانِ قوس قزح
عامر عثمان
كوَميضٍ
تأكلُ الدّهشةَ من عينيها
و نسرينةٌ تسطو على مكامنِ الأريجِ
أن تغني لنجمةٍ
لابدَّ أن تصطادً الصباحَ من فَمِ الغسقِ
-2-
أحياناً
أستفزُّ سذاجتها
فأرددُ عليها الكلام
وألحُّ عليها بمفرداتِ المعاجمِ
فتتهمني بالعَتِّ وتلفظُني عيناها خلفَ الغَيمِ
حيثُ أزهار الأيْرِس
ووليمةٌ من ألوانِ قوس قزح
-3-
للشَّصِ مكائِدٌ يتربصُ في الماءِ الضّحلِ
لسبر ذكاء الأسماكِ في البِرَكِ
تلك هي سنن الكون كرٌّ و فرٌّ
والعثة تقتاتُ هنا وهناك
وتلحسُ جلدَ هذا وفرو ذاك
هي في الظلِّ هكذا
ومن الشمسِ تُجَنُّ
-4-
وجدتهُ متلبّساً
ينفثُ شرراً من لفافة تبغه الغليظة
فيتسلقُ على أكتاف اللبلابِ إلى حدودِ التلاشي
هناك حيثُ كآبات العمرِ
حيثُ السديمُ يعبِّر عن سطوة المكانِ
-5-
انظرْ حيثُ المدى
للمكنوناتِ قداستها
ترى نزقاً عند معشر اللآدميين
فحل الضأن يتباهى بفحولته
والقطيع محَجَّلٌ كي تغريهِ بإنوثتها
أما الدجاجات
كرَّكت
كي تغيظَ الديكَ
والقرنفلُ يشتهي طلَّ الصباحِ
وتوتُ العلّيقِ يغافلُ الشوكَ
والخزّام يستفزُّ الكِردانَ على المساحاتِ البضّةِ
وأنا أهشُّ على الدحرجةِ نحو السحيقِ
والقاع ينصت لصدى الخرير
فإليك يابنَ الشمسِ والمطرِ
كلماتي قرباناً
صيف 2011 م
تعليق