سلسة مرايا/سلام الكردي
تسألني:
كيف تقيم نفسك وأنت على أعتاب شهر رمضان؟
حقيقة لا أدري يا سيدتي,هل اقيم نفسي,إن كان قد بقي منها ما يمكن تقييمه,ولم تسقطه الأنظمة الجائرة ,على أعتاب البيوت المغلقة,التي استبيحت حرماتها بعد, وأنا واقف كالنذل لا اّتي بحركة واحدة؟
أم اقيم رمضان وهو الذي ابعد ما يكون عن تقييم شخص مثلي,لا يملك من أمره أكثر من أنفاس تنزل ثم تصعد وهي باردة لا تلامس داخل إنسان قط؟
لست أعلم يا ابنة عمري,لماذا بقينا احياء إلى هذا اليوم,ونحن كالخفافيش نسكن عتمة الليل,لا تهبنا الشمس أكثر من الخوف,ونساؤنا ينتابها من رجولتنا شك مقيت,لم تعد زنودنا تعني لها الكثير,ولم يعد جسرالبيت صامداً لا ينحني تحت وقع الهدير,ومرور الدبابات في أزقة المدينة المترفة بالموت.
اشباح تسكن جميع المرايا,وصورنا لا تعدو كونها رسوم بلا معنى,لا تجيد أكثر من الصراخ والأفواه مفتوحة لما هو أكثر من الطعام,واقل برودة من ماء كانون الدمشقي.
لماذا ينحني العشب للريح؟
تعليق