قصة قصيرة بقلم :سوسن عبدالملك....عندما تنتحر النجوم علي ضوء الشموع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سوسن عبدالملك
    عضو الملتقى
    • 17-05-2007
    • 60

    قصة قصيرة بقلم :سوسن عبدالملك....عندما تنتحر النجوم علي ضوء الشموع

    عندما تنتحر النجوم علي ضوء الشموع


    انقطع التيار الكهربائي،وانقطع الخيط الرفيع بالمسبحة ،
    حين فقدتها رحت أبحث عنها ،في كل البلاد وكل الأماكن
    وفي خلايا ذاكرة الروح المشتعلة بالحنين والذكريات
    أبحث عنها وعنى ، عن وجهتي واتجاهي .
    بيدي أقرع كل الأبواب المغلقة ،كل البيوت تفتح لي أبوابها فلا أري أصبعي
    أسألهم عنها فلا يجيبني أحد فقط ينظرون اليَ في وجوم
    انفرطت حبات المسبحة و تفرقت طمس الظلام ضوءها
    وانتحرت النجوم علي ضوء الشموع .
    أنزل إلى الشوارع كل الشوارع ضيقة ، باردة ، مظلمة ، موحلة ...أضيييييع
    تضغط الأرصفة على ضلوعي فتسحقها ، ولأني أعلم
    أن التيار لن يعود وهي أيضاً لن تعود تدثرت بالصقيع أهيم علي وجهي في
    الأرض كل الأبواب مغلقة ،كل البيوت مظلمة ، كل الطرقات مسدودة
    إلى متى سأظل هكذا ؟؟؟ أسبح بلا مسبحة
    كل الأشياء مملة كئيبة ، كل الألوان باهتة ، كل الوجوه أراها بلا ملامح
    مللت كل الأشياء التي أحببتها والتي تمنيتها .
    حين أنظر حولي ولم أجدها بين الناس تأكلني وحدتي الموحشة
    كرهت وحدتي التي لم أختارها يوماً كرهت عزلتي وألمي ،كل شيء
    ممسكة به ينسل من بين أصابعي دون إرادتي.
    أفر إلى الحديقة أتنفس الحياة ربما أرى ظلها ،سكون موحش ، أشجار منكسة الرؤوس
    متهدلة الفروع لا ثمار ولا ورود ، ولاظل لها
    أنبث الأرض بأظافري ألثم التراب أبحث عنها فلن أجدها00 أختنق بالبكاء
    أشق خيوط العنكبوت بيدي وأمر من بينها تنزلق أقدامي في حفرة سحيقة
    أبكي كل البيوت القديمة المهدمة ،كل الأشياء باردة ،فاترة، يفزعني انعدام
    الضوء ،نعيق الغربان ، الهدوء المميت ، اشتعالي بالحزن رغم الصقيع.
    صلاة بلا وضوء ..صلاة بلا قبلة ..انتماء للا انتماء كل الأشياء متغيرة ، متحركة
    أراها وأحسها رغم سبات الحزن
    إلى متى سأظل أبحث في اللا وجود عن الوجود .
    أبحث عنها في كل الأشياء لن أجدها ،أذهب إليها فلن أجدها أنتظرها لا تجيء
    أقف أمام الباب الذي أغلق في وجهي رغم صراخي وصمتي .لم تجيبني ، لم تألي إليَ لتضمني
    أين هي ؟؟؟؟؟!!!!..قبلتي.. حين هجرتني تركتني وحيدة في اللا وحدة ،
    غريبة في اللا اغتراب ،حاضرة في اللا حضور ، محتضرة في اللا احتضار ،ميتة في إلا موت
    سئمتني كل الأشياء ،كما سئمت أنا أيضاُ ، صحوتي ، موتي ، يقظتي ، غنائي ، بكائي
    أين ورود الحديقة ، أين قبلتي ؟؟؟ لا أعلم لماذا انقطع التيار الكهربائي وأظلم النهار ؟
    ، وأين أمي ؟؟؟
  • على جاسم
    أديب وكاتب
    • 05-06-2007
    • 3216

    #2
    السلام عليكم

    سوسن عبد الملك

    أحيي فيك هذا الأبداع

    فعلاً قصة جميلة قد استمتعتُ بها

    تقديري لكِ ولحرفكِ
    عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
    يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
    فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
    فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

    تعليق

    • د.مصطفى عطية جمعة
      عضو الملتقى
      • 19-05-2007
      • 301

      #3
      الأخت العزيزة / سوسن
      سلام الله عليك
      النص مفعم بالشاعرية ، والضياع ، وتشتت الذات . إنه نص الحالة ، حيث نجد حالة من الضياع وفقدان النفس ، والهيام في الطرقات ، والبحث عن سعادة زائفة . لم يقدم لنا أسباب الحالة / الضياع ، بل عشناها حتة الثمالة ، وعلينا أن نتأمل في دلالات الرموز المنبثة في النص : التيار الكهربائي يرمز للروح التي فقدت كل ما هو جميل ، فقدت السعادة بكل أشكالها ، وكما تشيرين :
      ( غريبة في اللا اغتراب ،حاضرة في اللا حضور ، محتضرة في اللا احتضار ،ميتة في إلا موت
      سئمتني كل الأشياء ،كما سئمت أنا أيضاُ ، صحوتي ، موتي ، يقظتي ، غنائي ، بكائي )
      وهذه حالة الوطن ككل ، الكل حانق ، سوداوي ، يائس ، يجد الشوارع ، ولكنه ضائع فيها ، يبحث عن الأم - مثلك - ولكنه لا يطالها ، والأم / الوطن / الأمل / السعادة ، حتى السبحة / الدين / الإيمان ، نائية عنه .
      الأسلوب شاعري ، يحمل دفقة الشعور بأعلى درجات اللفظ والتركيب ، مع جمال الصورة .
      أقترح عليك أختي العزيزة ، مراعاة علامات الترقيم ، فهناك جمل متداخلة ، تحتاج إلى الفاصلة والنقطة والفاصلة المنقوطة .
      تحياتي إليك دائما
      د. مصطفى عطية

      تعليق

      • عبدالغني علوشي
        عضو الملتقى
        • 19-07-2007
        • 101

        #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        سوسن عبد الملك تحية عطرة قصة رائعة جدا وان كانت حزينة فهي معبرة وهل هناك ماهو اغلى في الوجود من الام فمزيدا من الابداع اذن وفقكم الله ورزقكم الصبر وجعل الجنة مثوانا ومثواكم ومستقر كل المسلمين مع فائق الاحترام والتقدير
        اخوكم عبد الغني علوشي
        المغرب الحبيب
        [SIGPIC][/SIGPIC]

        تعليق

        • سيدة الشولى
          شاعرة وأديبة
          • 16-08-2007
          • 514

          #5
          إلى العزيزة الغالية / سوسن عبد الملك
          بالنسبه للقصة كعمل أدبى فهى على مستوى عالى حقيقة
          وهذاالتفوق فى مجال القصة غير مستغرب منك
          دائماً ما تأخذنا قصصك بشوق فتزداد جمالاً خاصة فى مفاجأة النهاية
          وهذه هى عبقرية القاص
          سوسن
          لكى أسلوب قصصى رائع
          لذا
          أعيد عليكى ما سبق وقيل عنك
          (أنت قاصة لا تقل أهمية عن الكبار ولم تأخذى حقك بعد )

          خالص تحياتى
          أختك
          سيدة الشولى

          تعليق

          • زياد
            عضو الملتقى
            • 22-11-2007
            • 43

            #6
            جميل..جميل.....لكن الاسترسال "بلا حدود" ...قد يكون ضارا. مع محبتي للنص...

            تعليق

            • د . محمد أيوب
              أديب وكاتب
              • 16-05-2007
              • 101

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة سوسن عبدالملك مشاهدة المشاركة
              عندما تنتحر النجوم علي ضوء الشموع


              انقطع التيار الكهربائي،وانقطع الخيط الرفيع بالمسبحة ،
              حين فقدتها رحت أبحث عنها ،في كل البلاد وكل الأماكن
              وفي خلايا ذاكرة الروح المشتعلة بالحنين والذكريات
              أبحث عنها وعنى ، عن وجهتي واتجاهي .
              بيدي أقرع كل الأبواب المغلقة ،كل البيوت تفتح لي أبوابها فلا أري أصبعي
              أسألهم عنها فلا يجيبني أحد فقط ينظرون اليَ في وجوم
              انفرطت حبات المسبحة و تفرقت طمس الظلام ضوءها
              وانتحرت النجوم علي ضوء الشموع .
              أنزل إلى الشوارع كل الشوارع ضيقة ، باردة ، مظلمة ، موحلة ...أضيييييع
              تضغط الأرصفة على ضلوعي فتسحقها ، ولأني أعلم
              أن التيار لن يعود وهي أيضاً لن تعود تدثرت بالصقيع أهيم علي وجهي في
              الأرض كل الأبواب مغلقة ،كل البيوت مظلمة ، كل الطرقات مسدودة
              إلى متى سأظل هكذا ؟؟؟ أسبح بلا مسبحة
              كل الأشياء مملة كئيبة ، كل الألوان باهتة ، كل الوجوه أراها بلا ملامح
              مللت كل الأشياء التي أحببتها والتي تمنيتها .
              حين أنظر حولي ولم أجدها بين الناس تأكلني وحدتي الموحشة
              كرهت وحدتي التي لم أختارها يوماً كرهت عزلتي وألمي ،كل شيء
              ممسكة به ينسل من بين أصابعي دون إرادتي.
              أفر إلى الحديقة أتنفس الحياة ربما أرى ظلها ،سكون موحش ، أشجار منكسة الرؤوس
              متهدلة الفروع لا ثمار ولا ورود ، ولاظل لها
              أنبث الأرض بأظافري ألثم التراب أبحث عنها فلن أجدها00 أختنق بالبكاء
              أشق خيوط العنكبوت بيدي وأمر من بينها تنزلق أقدامي في حفرة سحيقة
              أبكي كل البيوت القديمة المهدمة ،كل الأشياء باردة ،فاترة، يفزعني انعدام
              الضوء ،نعيق الغربان ، الهدوء المميت ، اشتعالي بالحزن رغم الصقيع.
              صلاة بلا وضوء ..صلاة بلا قبلة ..انتماء للا انتماء كل الأشياء متغيرة ، متحركة
              أراها وأحسها رغم سبات الحزن
              إلى متى سأظل أبحث في اللا وجود عن الوجود .
              أبحث عنها في كل الأشياء لن أجدها ،أذهب إليها فلن أجدها أنتظرها لا تجيء
              أقف أمام الباب الذي أغلق في وجهي رغم صراخي وصمتي .لم تجيبني ، لم تألي إليَ لتضمني
              أين هي ؟؟؟؟؟!!!!..قبلتي.. حين هجرتني تركتني وحيدة في اللا وحدة ،
              غريبة في اللا اغتراب ،حاضرة في اللا حضور ، محتضرة في اللا احتضار ،ميتة في إلا موت
              سئمتني كل الأشياء ،كما سئمت أنا أيضاُ ، صحوتي ، موتي ، يقظتي ، غنائي ، بكائي
              أين ورود الحديقة ، أين قبلتي ؟؟؟ لا أعلم لماذا انقطع التيار الكهربائي وأظلم النهار ؟
              ، وأين أمي ؟؟؟
              العزيزة سوسن عبد الملك
              يبدو أنك تعيشين ظلام غزة بعد انفراط عقد المسبحة الفلسطينية في العام الماضي، فالقصة تفيض بالرمزية الشفافة التي تكاد تكشف لكل ذي عين عما ترمي إليه ، فقد تغلب التناقض الثانوي على التناقض الرئيسي مع الاحتلال، وانشغل المتصارعون بقضايا صغيرة طمست قضيتنا الكبرى فأضعنا الأم التي ترمز إلى الوطن، الوطن يتسرب من بين أصابعنا ونحن مشغولون بمهاترات وصراعات ستقودنا إلى هاوية الاندثار، لقد طغت المصالح الحزبية الضيقة على مصلحة الوطن، وسال دم كثير في غير محله ودون أي فائدة اللهم إلا إذا كان تكريس الانقسام يشكل فائدة للبعض الذين نشروا الخوف فأحاطهم الناس بسياج من الصمت واللامبالاة وربما الكراهية الخرساء التي لا يجرءون على البوح بها، ومع ذلك فإنني أعتقد أنه لا مجال لليأس لأن من طبيعة الحياة أن تعدل مسيرتها نحو الأفضل على الرغم من حالة انعدام الوزن التي نمر بها هذه الأيام.
              تحياتي
              محمد أيوب

              تعليق

              • نزار ب. الزين
                أديب وكاتب
                • 14-10-2007
                • 641

                #8
                [frame="1 50"][a7la1=66FFFF][align=center]الأخت الفاضلة سوسن عبد الملك
                نصك فاض بالشاعرية و الرمزية ، التي تمكن الدكتور محمد أيوب من حل رموزها .
                العمل يدفع قارئه إلى التفكير ، و التمحيص ،
                و التنقيب بين السطور ، و هذا وحده سر نجاحه .
                أسعدني أنني أصافح أحد نصوصك للمرة الأولى ،
                و الذي جعلني أوقن أنني أمام قاصة مبدعة
                أشد هلى يدك مهنئا
                نزار
                [/align]
                [/a7la1][/frame]

                تعليق

                • عين الفرات
                  عضو الملتقى
                  • 28-12-2007
                  • 15

                  #9
                  إلى متى سأظل أبحث في اللا وجود عن الوجود

                  تعليق

                  • بولفخاد نورالدين
                    • 05-07-2007
                    • 6

                    #10
                    وتلكم هي سنة الله !!!

                    اختي الكريمة سوسن لك مني كل الشكر والتقدير على هذه المحاولة الادبية القيمة والتي تمكنت من خلال اسلوب متناسق ومتكامل مع الموضوع،وكلمات معبرة عن حالة انسانية تبحث لها عن موقع ،مكانة،وضعية،ومركزيناسب طموحاتها واحلامها لتحقق شيئا من التوازن والاستقرار النفسي،ان توصلي الرسالة الى القارئ بسهولة.
                    وهذه واحدة من الخصائص والميزات النفسية البشرية التي هي في بحث مستمر ومتواصل عن الموضوع الذي يعوض الاحساس بالنقص ويملاء الفراغ القاتل الذي يسبب الاما ومعانات تكون شدتها حسب اهمية الشئ المفقود بالنسبة للشخص
                    ولا يتوقف البحث عن الشئ المفقود الا عندما يتوصل الشخص الى ايجاد الموضوع المبحوث عنه او البديل ،عندها قد يشعر بالارتياح ويعود الى حالته الطبيعية ويصبح يرى الاشياء على حقيقتها في الواقع ومن ثم قد يتوقف عن البحث،لانه مادام هناك حياة فالشخص قد يفقد اشياء اخرى يكون قد الفها ومن ثم يستانف رحلة البحث من جديد وهذه سنة الله في خلقه.

                    تعليق

                    • بنت الشهباء
                      أديب وكاتب
                      • 16-05-2007
                      • 6341

                      #11
                      العزيزة سوسن عبد الملك

                      تجولت بين حروفك , وأنا آمل أن أصل في نهايتها إلى حيث الأمل , والحب , والعطاء
                      بعيدا عن الهموم والآلام والجراحات
                      ولكن فجأة أجد نفسي وكأنها في بحر متلاطم أمواجه يأخذني إلى حيث العطاء الذي فقدته , والصدر الحنون الذي غاب عني , والدفء والوفاء الذي لم أكن يوما أتوقع أن أفقده لولا رحمة الله ربي الذي علمتني أن الصبر على المصائب من الإيمان , وأن الابتلاء هو من الله الرحيم الرحمن , وأن الدنيا زائلة وفانية ....
                      سلوتنا الوحيدة أن نكون دائما مع الله خالقنا , فهو حسبنا وكافينا , ويكفينا أن نكون من الأولاد البررة لأمنا فهذا والله يا أختي لهو أكبر نعمة أنعم الله بها علينا ....
                      سندعو الله لمن كانت هي رمز الحنان والعطاء ...
                      والتي علمتنا أن لا نتوه عن المبادئ والقيم التي فطرنا الله عليها , وأن نتبسم بالرغم من آلامنا وجروحنا ....

                      أمينة أحمد خشفة

                      تعليق

                      • د.مازن صافي
                        أديب وكاتب
                        • 09-12-2007
                        • 4468

                        #12
                        أنزل إلى الشوارع كل الشوارع ضيقة ، باردة ، مظلمة ، موحلة ...أضيييييع
                        تضغط الأرصفة على ضلوعي فتسحقها


                        نفق طويل .... احزان لا تنتهي .. احاديث في عقل السؤال ولا جواب ... وام حنون تظهر من خلف الافق البعيد .... تعيد لنا كبرياء اعماقنا ..

                        اسمحي لي ان اخبرك بانك رائعة ومتالقة وقوية الفكرة وبنيان القصة ..


                        (أنت قاصة لا تقل أهمية عن الكبار ولم تأخذى حقك بعد )
                        اوافق على هذا الرأي سيدتي


                        د. مازن
                        مجموعتي الادبية على الفيسبوك

                        ( نسمات الحروف النثرية )

                        http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

                        أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

                        تعليق

                        • عبدالله حسين كراز
                          أديب وكاتب
                          • 24-05-2007
                          • 584

                          #13
                          رؤية

                          النص بجمله يغرق في رمزيته التي تتسيد فضاء القصة القصيرة وفي بعض الأحيان بنوع من الغموض الذي لا يفسد بهجة النص ودهشته وفكرته.
                          على أية حال، تحمل القصة من التقنيات والادوات والأفكار والثيمات والجماليات ما يمكن أن يكون نصاً مفتوحاً على أكثر من بؤرة نقدية ورؤية تأويلية.

                          هناك تنويعات في الصور والتعبيرات المجترة من وحي التجربة والممارسة اليومية والرؤية الواقعية، وبحيث يختفي المكان والزمان في تلافيف الفكرة وحيثيات السرد. النص يخرج عن مجال الخيال أو التخييل، يبحث عن كينونة للأنا الإنسانية التي تلظت وتشظت واغتربت وانكوت وتكدرت وهامت في شطآن المكان اللامحدود وفي الزمان اللاممكن، إلى أن وصلت لحال من التشظي الأوجع والأكثر إيلاماً ومأساويةً، ويتحدث النص عن هذه الانا بكل تداعيات معاناتها وإرهاصات تحربتها التي بدأت بفرط المسبحة وحلول العتمة والظلمة وسط الطريق الذي لم يبدأ بعد في عرف النص وفكرته.

                          قد أميل الى الاتفاق مع ما جادت به رؤية الأخ د. محمد أيوب النقدية والتحليلية، وبما عبقت به سردية النص من رمزية تدعو بلا حدود إلى التأمل والتدبر والتخيل وصولاً لحالة من التماهي مع الذات التي يبدو أنها جُلدت يوم أن انفرطت المسبحة وضاعت البوصلة واختفت مؤشرات الامكنة والأزمنة بكل أوجاعها وآلامها... واحلامها وأمانيها وتطلعاتها!!

                          النص يستحق أكثر من قراءة تأويلية وتأملية واستيعابية واعية ومتفحصة..

                          أكتفي بهذا القدر...

                          تحياتي لكِ أيتها الأديبة الواعية/ سوسن

                          د. عبدالله حسين كراز


                          ملاحظة: أستبيح لنفسي عذراً في أن أطلب من جميع الأخوة النقاد أو المارين على النص بضرورة رؤية النص وتذوقه والابتعاد عن الخلط بين النص وكاتبه، بمعنى أن نركز على النص ومدحه - أو ذمه - فيما نرى، ونوجه الكلمات للنص وفكرته ولغته وصوره وجمالياته، وأن ننأى عن مغازلة الكاتب أياً كانت رتبته أو مكانته.!!
                          شكراً لمتسع صدوركم...
                          دكتور عبدالله حسين كراز

                          تعليق

                          • الدمشقي
                            • 02-01-2008
                            • 4

                            #14
                            قلم مبدع

                            اختي الفاضلة كلماتك رائعة جدا ... فيها الشعر ... وفيها القصة
                            وفيها الواقع ... وفيها الخيال ... تقبل مروري ...
                            الدمشقي

                            تعليق

                            • سوسن عبدالملك
                              عضو الملتقى
                              • 17-05-2007
                              • 60

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة على جاسم مشاهدة المشاركة
                              السلام عليكم

                              سوسن عبد الملك

                              أحيي فيك هذا الأبداع

                              فعلاً قصة جميلة قد استمتعتُ بها

                              تقديري لكِ ولحرفكِ

                              [align=center]العزيز...على جاسم

                              سعدت كثيراً لمرورك من هنا

                              وسعدت أكثر لاعجابك باالقصة

                              ولكلماتك الرقيقة

                              لك تحياتي....سوسن عبد الملك [/align]
                              التعديل الأخير تم بواسطة سوسن عبدالملك; الساعة 21-04-2008, 19:45.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X