عطش السنين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بسمه شعبان
    عضـو الملتقى
    • 27-04-2011
    • 11

    عطش السنين

    عطش السنين
    كلمات / بسمه شعبان

    وواقفة سنينك الفايتة بتتوضا على رمشى
    وتحلفلى

    مازى
    سواد عيونى الصافية شافت ليل !
    ولا عمر الدفا فيا يكون له بديل

    بإن الشمس فى
    ملامحى بتوهبلك سنين جاية
    برغم انك كتير فيا بتقتلنى وتدفنى وتحلمنى

    أكوووووووون تانى كما نفسك

    وانا نفسك

    ولا عمرى هكون غيرك

    انا لغزك
    وتفسيرك
    وقادر أى شىء فيا يغير مجرى سير سيلك

    وقادرة الشمس فى ملامحى تشقق
    أرض غرقانة
    وترسم أرض عطشانة .. وتحلفلك

    ما عمر سنينى حلمت غير ربيع الليل
    فى أحضانك
    دانا ذلك وسلطانك

    وانا ذنبك وغفرانك

    وانا اللى مرايتك
    الصادقة فى عز العتمة تلقانى
    سراااااج قايد فى وجدانك

    هتيجى سنينك الجاية
    وتتوضى على رمشى
    وتحلفلى

    مازى سواد ليالى البعد شافت ليل

    ولا عمر الدفا
    فيا يكون له بديل
    بان الشمس هربانة

    وان الارض عطشانة

    وان الفرحة من
    بعدى صداها عويل
    (عابرة سبيل ....بسمه شعبان
    )
  • محمد الصاوى السيد حسين
    أديب وكاتب
    • 25-09-2008
    • 2803

    #2
    تحياتى البيضاء

    ربما قبل نقد النص أحب أن أقول لك انطباعى ، حيث تتجلى لى عذوبة التطريب عبر موسيقى الوافر والتى تبدو حاضرة بقوة وجلية فى السياق ، كما يبدو فى انطباعى الأول عن النص هى قربه من بنية الأغنية ، ولعل هذى السمة تميز دوما شعراء العامية وخاصة الذين يتنوع انتاجهم بين الأغنية والقصيدة ، والحقيقة هذا أول نص عامية أقرؤه هنا فى الملتقى لذا سيكون له احتفاء خاص بإذن الله

    يتبع ،،،،،،،،،،،،،،

    تعليق

    • بسمه شعبان
      عضـو الملتقى
      • 27-04-2011
      • 11

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
      تحياتى البيضاء

      ربما قبل نقد النص أحب أن أقول لك انطباعى ، حيث تتجلى لى عذوبة التطريب عبر موسيقى الوافر والتى تبدو حاضرة بقوة وجلية فى السياق ، كما يبدو فى انطباعى الأول عن النص هى قربه من بنية الأغنية ، ولعل هذى السمة تميز دوما شعراء العامية وخاصة الذين يتنوع انتاجهم بين الأغنية والقصيدة ، والحقيقة هذا أول نص عامية أقرؤه هنا فى الملتقى لذا سيكون له احتفاء خاص بإذن الله

      يتبع ،،،،،،،،،،،،،،



      واللهى لانه فخر لى أن يكون نصى هو أول كلمات تقرأها باللهجة العامية هنا . أشكر تواصلك ورحابتك وأهلا بك وأشكرك لتواصلك

      تعليق

      • محمد الصاوى السيد حسين
        أديب وكاتب
        • 25-09-2008
        • 2803

        #4
        ما أجمل هذا العنوان وما أقساه ( عطش السنين )

        يمكن القول أن العنوان ( عطش السنين ) يمثل تمهيدا ناجحا يحفِّز التلقى ، حيث إننا نتلقى عبر العنوان علاقة المسكوت عنه ، وهى العنوان الذى يستدعى علاقة المضاف إليه ( السنين ) تأويلات عدة من حيث دلالة السنين هى لمن ؟ وأى السنين ؟ الماضية ؟ أم الآتية ؟ وهل السنين هنا هى سنين الوصل أم سنين الفرقة والهجر ؟ وما هذا العطش وما تأويله دلاليا وجماليا ؟

        - لذا يمكن القول أن العنوان ينجح من البداية فى شد انتباه المتلقى وتحفيز المساءلة والقراءة

        - ثم ولنتأمل التخييل الذى تكنزه علاقة عطش السنين حيث نحن أمام تأويلين متغايرين حيث يمثل التأويل الأول علاقة الاستعارة المكنية والتى تجسد لنا السنين فى كيان حى ربما يمثل معادلا دلاليا لوجدان بطلة النص التى عبرت عنها الشاعرة والتى انسرب إلى السنين إحساسها بذلك العطش الأليم

        - كما يمكن تأويل السياق عبر علاقة التشبيه البليغ والتى يستحيل تأويلها ( السنين كالعطش ) والحقيقة أن كلا التأويلين يكملان لوحة التخييل الثرية للعنوان وينثران ظلا من الإيحاء تجاه الجو النفسى الذى يخيم على أفق النص وبراحه الدلالى والجمالى

        - ثم ولنتأمل جمالية سياق المبتدأ ( عطش ) وهو الذى يستحيل عبر التخييل استعارة تصريحية بليغة عن حالة افتقاد السنين لمشاعر الحب ، وسقياها العذبة الريانة ، بل إن دلالة الاستعارة التصريحية ، تنفتح وسيعا أكثر أمام تأويل مع تعدد القراءات حيث افتقاد المحبة عطش ، والهجران عطش ، وانكسار الأحلام عطش ، وهكذا نحن أمام عطش جديد يضفى عمقا على لوحة العنوان مع كل قراءة جديدة لدلالة الاستعارة التصريحية

        - ثم ولنتامل جرس علاقة المضاف إليه ( السنين ) حيث يمنح جرس السين عمقا موغلا يكثف من دلالة اللفظة ويساهم جماليا فى سلاسة تراسلها مع الوجدان


        - ثم لابد وأن نتأمل بالتالى اندياح العنوان وتجذره بعد ذلك فى لوحة النص حيث نتلقى سياقا يذكرنا مباشرة بالعنوان ودلالة العطش حيث نتلقى سياق

        ( وواقفة سنينك الفايتة بتتوضا على رمشى )

        حيث تمثل علاقة الجملة المضارعة " بتتوضا " علاقة جدلية بين مشهدية العنوان وعطش السنين وما يرمز إليه هذا العطش ، ومشهدية وقوف السنين العطشى " تتوضا " فى نهر آخر هو براح دفىء تمثله نظرة العين وفرحتها بمرأى الحبيب

        - ثم ولنتأمل هذا السياق ونتأمل ميلاد تلك السنين الجديدة والتى تاتى حلما ووعدا

        ولا عمر الدفا فيا يكون له بديل
        بإن الشمس فى ملامحى بتوهبلك سنين جاية

        - حيث يبدو أن الحبيب أو ما يرمز إليه يتلقى درسا بليغا عذبا يتشح بكبرياء الأنثى فى اللوحة السابقة فلن يتحقق " الدفا " وهو تعبير جلى كنائى عن السكينة التى لا تتحقق مع حالة العطش

        - كما أن السنين العطشى لها أن تنتشى بشمس فى ملامح الحبيبة تهب السنين فلعلها تكون بديلا عن حالة العطش التى ضربت سنين الحبيبن ، فتولد السنون الجديدة الريانة من لحظة الوصال والتلاقى وهو السياق الذى يتكرر مرة أخرى عبر لوحة النص حيث نتلقى هذا السياق

        وقادرة الشمس فى ملامحى تشقق أرض غرقانة
        وترسم أرض عطشانة .. وتحلفلك
        ما عمر سنينى حلمت غير ربيع الليل فى أحضانك

        ولكننا نتلقى الطاقة الأخرى لشمس الملامح حيث نتلقى شمسا تضرب بالعطش أرضا فياضة او يحسبها كذلك الحبيب ، وقادرة على أن تزيد من وطأة العطش فتشقق أكثر الأرض العطشانة فى ضمير الحبيب ، وذلك حين تتجلى ملامح شمس الحبيبة رافضة للحب وبث نهور ريِّه ودفئه الحانى

        لكن هذى القسوة والوعيد سرعان ما تذوب فى لهفة ووعد وثير حيث نتلقى سياق بما بحمله من فراديس ونهور حانية طهور

        هتيجى سنينك الجاية وتتوضى على رمشى



        يتبع ،،،،،،،،،،،،،،

        تعليق

        يعمل...
        X