بداية..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • كريمة بوكرش
    أديب وكاتب
    • 12-07-2008
    • 435

    بداية..

    بكيتُ على ليلةٍ.. لا تجيءُ

    و يقتلني قمرٌ..

    لا يضيءُ
  • مختار عوض
    شاعر وقاص
    • 12-05-2010
    • 2175

    #2
    "بداية" هو عنوان النصٍّ، وهو - كما نرى - عنوان مقتضب يكاد لا يوحي بشيء محدد، فإذا انتقلنا للمتن وجدناه يتكون من جملتين فعليتين يربطهما حرف العطف (الواو)، وهما جملتان تحويان عددا محدودا من الكلمات والحروف:
    اسمان (ليلة، قمر)، وأربعة أفعال (بكيت، تجيء، يقتلني، يضيء)، وأربعة حروف أحدها حرف جرّ (على)، والثاني حرف عطف (الواو) بالإضافة لحرف النفي (لا) الذي تكرر مرتين.
    والنصّ (كما هو واضح قصدت مبدعته أن ينتمي لجنس الـ ق ق ج).
    والمبدعة الأستاذة كريمة بوكرش واحدة من مبدعي الملتقى الذين يهتمون بنقاء لغتهم (على قلة ما تدرج من نصوص)، وهي - أيضا - ممن يحاولون التفرد ولا يلجأون للتقليد مما يجعل لنصوصها مذاقا مختلفا من جهة، ويجعل هذه النصوص متباينة المستوى من جهة أخرى.
    كانت هذه مقدمة لابد منها (وقد تابعت معظم ما ادرجت المبدعة من نصوص على مدى عام تقريبا) قبل أن أدلف لهذا النصّ الذي أراه لم يأخذ منها ما يستحق من العناية في الصياغة أو الصبر على الفكرة حتى تختمر بالذهن فجاء غير محقق لأحد أهم شروط صياغة الـ ق ق ج وهو ما يمكن وصفه بكهربة العبارة عن طريق شحنها بأكبر قدر من الانفعالية التي تحفز المتلقي على التفاعل مع المبدع في قراءة النصّ ومن ثمّ المساهمة في بنائه وتشكيله، وفي رأيي أن سبب ذلك يرجع - أكثر ما يرجع – إلى إهمال المبدعة زرع مفاتيح للمتلقي في النص تحفّزه على التفكير في مشاركتها في بنائه وذلك لاعتمادها في صياغتها على الاكتفاء بعبارتين فضفاضتين غير قادرتين على خلق حدث خاص يستثير المتلقي للتفكير في المساهمة في عملية بناء النص، والنتيجة أننا وجدنا أنفسنا أمام جملتين لا ترقيان لإنتاج قصة قصيرة جدا وإنما مجرد جملتين تصلحان لأن تكونا جزءًا من خاطرة أو ما شابه ذلك؛ إذ ما الذي يستثيرنا في جملة (بكيتُ على ليلةٍ.. لا تجيءُ) وهي كما نرى جملة لا تؤسس بمفردها لحدث ما؟، وما الذي أضافته (ونحن بصد بناء قصصي) جملتها الثانية (و يقتلني قمرٌ.. لا يضيءُ)؟ اللهم إلا مجرد استكمال ما بدأته جملتها الأولى من تصوير حالة نفسية سيئة يمر بها المتحدث في النص.

    تقديري للصديقةالمبدعة القديرة، وثقتي في تقبلها لرؤيتي السلبية لنصها – برغم قسوتها – لما أعرفه عنها من جدية في التعامل مع الإبداع، ورقي في تقبل الرأي الآخر، وتقدير للمنهجية..
    احترامي ومودتي.

    تعليق

    • كريمة بوكرش
      أديب وكاتب
      • 12-07-2008
      • 435

      #3
      أستاذي الرائع مختار عوض..
      أشكر لك قراءتك لنصي الصغير جدا، و أعترف بقدرتك و رؤيتك النقدية الصائبة في حالة لو كان نصي قصة قصيرة جدا
      و لكن..
      ربما قد حدث لبس بسيط هنا.. كان عليّ أن أذكر أن نصي القصير عبارة عن مقطع شعري و ليس قصة قصيرة جدا فهو بعيد عنها كل البعد..
      هذا النص هو مقطع شعري موزون: " فعولن فعولن فعولن..."
      لم أستطع إكماله لأني اختصرت فيه كل ما كان بخاطري ساعتها
      تحياتي

      تعليق

      • مختار عوض
        شاعر وقاص
        • 12-05-2010
        • 2175

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة كريمة بوكرش مشاهدة المشاركة
        أستاذي الرائع مختار عوض..
        أشكر لك قراءتك لنصي الصغير جدا، و أعترف بقدرتك و رؤيتك النقدية الصائبة في حالة لو كان نصي قصة قصيرة جدا
        و لكن..
        ربما قد حدث لبس بسيط هنا.. كان عليّ أن أذكر أن نصي القصير عبارة عن مقطع شعري و ليس قصة قصيرة جدا فهو بعيد عنها كل البعد..
        هذا النص هو مقطع شعري موزون: " فعولن فعولن فعولن..."
        لم أستطع إكماله لأني اختصرت فيه كل ما كان بخاطري ساعتها
        تحياتي
        الصديقة المبدعة الأستاذة
        كريمة بوكرش
        أما والحالة كما أوضحتِ فأجدني مضطرًا للاعتذار عن تناولي الخاطئ للنص كقصة قصيرة جدا راجيا أن يكون في ذلك دافعا للتوصية بأن يذكر أصحاب النصوص هنا أجناس نصوصهم برفقة العناوين حتى لا يحدث مثل هذا الخلط..
        تقبلي تقديري وأمنيتي بإكمال القصيدة التي أرجو لها أن تكون واحدة من إبداعاتك المميزة.

        تعليق

        • كريمة بوكرش
          أديب وكاتب
          • 12-07-2008
          • 435

          #5
          أستاذي العزيز مختار عوض..
          مرة أخرى أعتذر ، فالخطأ كان خطأي.. كان عليّ أن أذكر جنس النص حتى لا يقع اللبس
          لأننا تعودنا على المقاطع الشعرية الطويلة
          لكنني عادة أكتب القصيدة القصيرة جدا

          تعليق

          • رضا الزواوي
            نائب رئيس ملتقى النقد الأدبي
            • 25-10-2009
            • 575

            #6



            اللوحة الإبداعية
            :
            ========
            [imgl][/imgl]
            بداية...

            بكيتُ على ليلةٍ.. لا تجيءُ،

            ويقتلني قمرٌ..

            لا يضيءُ.


            الـرؤية الـنقـدية:
            ========

            العنوان النافذة:

            كما القصيد أتى العنوان مراوغا أضفت عليه علامة الحذف غموضا سرعان ما تهادى نحو رؤانا يهدهدها، ويعدها بنهاية تروي ظمأها، وهي تتهاوى ما بين وليمة، ووظيمة.
            إنها:

            بداية المأساة: حيث الموت لا يمثل النهاية، وإنما بداية لعالم آخر من التشظي، والشتات!

            أو:

            بداية الحكاية: حيث سنكتشف سرّ الليلة التي عزّ فراقها، والقمر الرافض لانعكاس الضوء!

            أو:

            بداية الحرية: حيث تنطلق الروح من سجن الجسد؛ لتنطلق الذات بعيدا عن واقع "تلفّّع" بلون الفجيعة، والحاضر القاتم!

            أو

            بداية الوحدة: حيث يبدأ انفصال الآخر عن الذات بحركة ذاتية تشتتها، وتشعرها بـ"ارتكاستها"، وتجعلها قاب بوحين: أحدهما قابع في حمى التفاصيل، والآخر يبحث فيها عن بعضه الهارب من شظاياها!

            أو

            بداية النهاية: حيث تنتهي غربة الذات بانطلاقها نحو الآخر، وإن كان فقْدا لمقومات البقاء!

            فكلمة بداية بدت، وهي تتصدر اللوحة، مشبعة بالرؤى المتقدة، الموقدة والتي تطّلع على الأرصدة الموجعة الموزعة على أرجاء الرسم الجاذب للإطار الهارب من الألوان القاتمة!

            فالعنوان إذا يفتح للقارئ آفاقا تتسع به، وتحيله إلى نوافذ مشرعة تحمله عبر إطلالاتها إلى خبايا النص عبر ثنائيات فائقة الجودة في رسمها، وإطارها الحالم!

            الرسم الداخلي:

            (بكيت) هكذا تستقبلنا الشاعرة، وكأنها توجه نظرتنا نحو عينيها، ذاتها المبصرة الغارقة في سيل مدامعها.
            إنها تدعونا لانطلاقة مغايرة مخادعة، وما هي إلا البداية، فمن يستقبلك بالبكاء قد يغريك بالسفر في حزنه؛ لتكتشف، وأنت تلج في الآخر أنك تعرج من ذاتك؛ لتعانق قتامة ليست غريبة عنك، بل هي بداية اتحاد مشاعرك الهاربة من أسوارك لوجود يؤسس الغربة فيك!
            وبين دمع، وحلم تكتشف أنك أمام:

            ثنائيات ساحرة:

            نعم ستجد نفسك، وأنت تبحر في اللوحة الرائقة، أمام مسار قطار انتصر لنفسه، خارقا جدار صوته عبر محطاته المتناثرة على ضفاف حلمه المتكسر كأجنحته!
            دعنا أولا نقوم بتشتيت دلالات النص بفصل ألفاظه:
            بكيت = بكاء - دموع - ماء - غيم - قطرة - سيل - انجراف...
            على = الفوقية - العلوّ - الاستعلاء - الإشراف - النافذة...
            ليلة = ظلمة - ظلام- ظلم - عتمة - حلم - رؤى - ما قبل الضياء...
            لا = نفي - سلبية - عدم - خذلان - ضباب - فراق...
            تجيء = حضور - إضاءة - ألق - ثبات - تنثر السناء...
            و = عطف - جمع - وحدة - ارتباط - تأوه...
            يقتلني = فقد - حرمان - ذوبان - انتقال - سواد - ظلمة - شتات - نشظي...
            قمر = ضياء - حلم - دائرة البقاء - فجر - سناء - غد منتظر...
            لا = عودة على بدء للربط بين المجيء والضياء، وهو ربط فيه دهاء من الشاعرة!
            يضيء = يجيء - ينير - يؤنس - يحيل الوحدة إلى ذات حالمة بعباءة تؤسس للحضور في الغياب.

            لاحظوا معي دقة توزيع الأفعال، حسب دلالتها على النفي، والإثبات:

            الأفعال المثبتة: بكيت - يقتلني (فعلان)
            الأفعال المنفية: لا تجيء - لا يضيء (فعلان)

            أرجعوا بصركم إليها ثانية؛ لتعود إليكم برؤى حالمة: الأفعال المثبتة متعلقة بالمتكلم عبر ضميرين متصلين (تُ - ـي) والضمير المتصل الأول هو (تاء الفاعل) وهو ضمير "رفع" وقد اتصل بالفعل (بكى)، فهل من المصادفة أن يسند الفعل للمتكلم، ويكون ضمير رفع مع البكاء- الدمع الدال على حركة مشاعرية تغزو الجسد كله محدثة ارتفاع درجة الإحساس بالألم(في حالتنا هذه) حدّ التأثير في الآخر الشاعر بـ"الأنا"؟!
            ومن ضمير الرفع تنتقل بنا الشاعرة إلى ضمير مشترك آخر(ياء المتكلم) وكأن القتل ليس نهاية "الأنا" فقط، وإنما نهاية الآخر في "الأنا" وبداية نهاية الآخر في الواقع!
            فمن وضع (الفاعل) في البكاء (بكيتُ) تنتقل بنا الشاعرة إلى وضع "المفعول" به في القتل (يقتلني)، وهنا تبدو ثنائية التفاعل من الوجود إلى العدم، من الإحساس إلى الجمود، وهي لفتة تحيلنا إلى الذات المثخنة بالجراح من خلال فعلين غالبا ما نراهما يتأبطان بعضهما البعض في مسيرة على ضفاف الألم، والجراح في وظيمة (القتل والبكاء!)

            كما نلحظ أن استعمال الشاعرة للفعلين المثبتين، هو محاولة لإثبات حالة من خلال الدلالة، فالبكاء واقع مثبت، وهو هنا كسيل يجرف حلما:

            بكيت على ليلة

            تأملوا الثنائية القاتمة: البكاء على ليلة، فالليلة إذا لا ارتباط لها بالظلام، وهذا يعني أنّ لها أنيسا (المتكلمة، أو الليلة نفسها) رفيقا يحيل الظلام ضياء يؤلم فاقده، ويجعل الفقد رسما على جبين نجوم تظل ليلتها الحالمة-المفقودة!

            فالليلة المقمرة بحضور الآخر فيها تستحق أن تبكيَها، وهي تتناثر أشلاء بينها وبين الآخر الذي تهادى كقمر لا يجيء:

            ويقتلني قمر...

            هنا يغازلنا فعل مثبت ثانٍ يأتي، وقد سبقه حرف يحمل آهاتٍ (واو) وكأنه يعطف القتل على البكاء، وهو يعطف الحزن على الموت.

            ولم تقتصر الثنائيات على الأفعال فقط، وإنما تعدتها للأسماء، فنثرت لنا الشاعرة اسميْن اثنيْن يتحدان في الدلالة، والوجود؛ فهما غائبان نهارا حيث دفء الشمس، حاضران ليلا حيث دفء المشاعر، واقتناص اللحظات العابرة؛ في سماء تحتفل نجومها بقمر يتهادى؛ ليؤثث ألقها، ويربي سناءها!
            فالليلة، والقمر كلاهما يستحق الذكر (وفي الليلة الظلماء يُفتقد البدر) فالشاعرة وحّدتهما حيث وصلتهما، وفصلتهما في حركة دلالية رائقة:

            البكاء على ليلة - الموت على يد قمر
            السواد - الظلام - البياض - الضياء
            ...

            ثم تأملوا معي دقة توزيع الألفاظ:
            فعلان منفيان ( لا تجيء - لا يضيء) + فعلان مثبتان(بكيت - يقتلني) - + اسمان بدلالتين(ليلة - قمر) + حرفان للنفي (لا - لا ) + حرفان للربط، والصلة، والتعدي، والعطف (على - و)

            إننا أمام ثنائيات مدهشة:
            مدهشة بتوزيعها المحكم، تأملوا معي في اللوحة الإبداعية ككل، حيث سنعيد توزيع الألفاظ بشكل (بداية - نهاية) :

            بداية...

            بكيتُ على ليلةٍ.. لا تجيءُ

            ويقتلني قمرٌ..

            لا يضيءُ

            نهاية...


            تأملوا معي الألوان؛ لتدركوا براعة الهندسة اللفظية، والتوزيع العمودي الدلالي المتقن في هذه اللوحة الرائقة:

            بكيتُ - لا يضيءُ (البكاء على فقد الضياء)
            على ليلةٍ.. - قمرٌ.. (الأنس والاتحاد)
            لا تجيءُ - ويقتلني (الغياب والموت)

            أنا شخص آخر:

            تحيلنا اللوحة إلى مقولة "رامبو" المدرجة بعنواننا الفرعي أعلاه؛ فالمتكلم يعتبر الآخر "هويته"، وغيابه يمثل "استلابا" لتلك الهوية المكونة للأنا، فهي، أي الشاعرة، لا ترى لنفسها وجودا منفصلة عن الآخر إذ يبكيها الإحساس بفقده( بكيت )، و"يقتلها" غيابه(ويقتلني )!

            "الزمكان" (الزمان-المكان):

            تعددت الإشارات الزمنية في اللوحة:

            بكيت: الفعل الماضي يدل على انقضاء زمن الإحساس السابق بالفعل، وهو، وإن كان سابقا للبكاء، غير أن البكاء نفسه يبدو "متساوقا" مع الألم!
            ليلة : هنا دلالة على زمن تكاد لا تعقله إذ فوجئت بانقلاب الحال؛ لذلك أوردت اللفظة نكرة، وكأنها تريد أن تخبرنا أن الجفاء عابر لكنه مؤلم في نفاذه داخل "منظومة" "التواصل" المفقودة!
            يقتلني : فالبكاء إذا لم يكن عابرا، فها أن حاضرها امتداد للألم، بل نهاية قاتمة له!
            لا يجيء : شدة الألم تضع غشاوة على العين المصرة، فلا تعود ترى المستقبل إلا بعين الحاضر، فعدم مجيئه الآن لا يجعلها تواسي نفسها بإمكانية مجيئه مستقبلا؛ فهي قد ألغته بالموت، وهو ما جعل الزمن في هذه اللوحة ثنائيا كذلك (ماض-حاضر)

            لكننا لا نلمح للمكان وجودا خارج الذات، فضميرا المتكلم يحيلاننا إلى مكان الأحداث وهو مسرح "الأنا" بشقيها (الأنا والأنا الأعلى) فالمعلم الذاتي الدال على المكان هنا هو "ذاتي" بامتياز، وكأنّ الشاعرة تريد لفت انتباهنا إلى قسوة مكان الصراع وقتامته، فالصراع الذاتي-الداخلي مكانه محدود جسدا، غير محدود روحا، وهو غالبا ما يحيل الأمكنة الخارجية جميعها إلى مسرح "العرائس" الكامن فينا والذي تحرك "عرائسه" أيدي "الزمكان" الخفية!
            فالمكان ليس واحدا (خارج الذات) وإنما "ثنائية" انطلقت من الداخل عبر الألم والبكاء، إلى الخارج عبر قمر لا يجيء قمر فاقد للنور، فالمكان:
            1- نفس شاحبة التفاصيل، تمرغت الشخصيات فيها مربكة جنباتها!
            2- صحراء قاحلة، تتكسر على رمالها صخور قمر لا يضيء!
            ولعل الشاعرة عند عدم ذكر المكان ظاهرا أرادت أن تشعرنا بالمكان-الفراغ الذي تعيشه نتيجة الفقد-الحرمان، وهنا تبرز ثنائية أخرى...
            ...

            ختاما:

            أجزم أن الشاعرة لم تقم بعملية حسابية، ولا عملية نظم محسوبة لفظا ومعنى، ودلالة، وهذا ما لن يتبادر إلى ذهن المتابع الواعي إن اكتشف لغز التدافع، والمراوحة، والانشطار، ولمّ شمل الكلمات في تفاصيل العبارة، وهو ما ينبئنا، بلا شك، عن براعة الشاعرة في اقتفاء أثر الومضة الإبداعية، واقتناصها بعدستها الماهرة المخاتلة، النافذة في هندسة الحروف المستلقية بإباء على شواطئ العبارة اليقظة!
            ... هكذا نجد أنفسنا، ونحن نقترب من الشاطئ، أننا "غصنا"، واستخرجنا ما راق لنا، وخرجنا، ولا تزال الدرر تنتظر غيرنا!
            التعديل الأخير تم بواسطة رضا الزواوي; الساعة 08-10-2011, 21:23. سبب آخر: إضافة ورة
            [frame="15 98"]
            لقد زادني حبّـا لنفسي أنني***بغيض إلى كل امرئ غير طائل
            وأنّي شقيّ باللئــام ولا ترى***شـقيّـا بهـم إلا كـريم الشـمـائل!

            [/frame]

            تعليق

            • كريمة بوكرش
              أديب وكاتب
              • 12-07-2008
              • 435

              #7
              أستاذ رضا الزواوي..
              بقيت طيلة هذه الأيام أقرأ و أقرأ تحليلك و نقدك الرائعين لقطعتي الصغيرة،
              و أندهش كيف تغلغلت في نصي بكل هذا العمق..
              فعلا الناقد هو من يستطيع التوغل في النص و بإمكانه ان يقول ما لم يصرح به كاتب النص
              النقد كتابة و صياغة جديدة، فقد قلتَ كل ما لم أقله أنا
              من القلب أشكر لك جدا تشريحك و قراءتك
              يسعدني كثيرا أن أقدم لك ما أكتبه لأتعرف على نفسي أكثر.. و أكثر

              تعليق

              • محمد جابري
                أديب وكاتب
                • 30-10-2008
                • 1915

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة كريمة بوكرش مشاهدة المشاركة
                أستاذي الرائع مختار عوض..
                أشكر لك قراءتك لنصي الصغير جدا، و أعترف بقدرتك و رؤيتك النقدية الصائبة في حالة لو كان نصي قصة قصيرة جدا
                و لكن..
                ربما قد حدث لبس بسيط هنا.. كان عليّ أن أذكر أن نصي القصير عبارة عن مقطع شعري و ليس قصة قصيرة جدا فهو بعيد عنها كل البعد..
                هذا النص هو مقطع شعري موزون: " فعولن فعولن فعولن..."
                لم أستطع إكماله لأني اختصرت فيه كل ما كان بخاطري ساعتها
                تحياتي

                الأستاذة كريمة بوكرش؛
                ما تبادلت فيه الرأي حول جنس كتاباته مع الأستاذ الناقد مختار هو جنس جديد نتج عن تحرر القصيدة النثر من الأنماط السالفة، فهو وإن كان شعر التفعيلة فهو حكي وصفي لحالة، والمزج بين الجنسين أنتج نمطا جديدا أطلق عليه الناقد الأستاذ الفيفي اسم " القصيصة " وإليك بيانه:

                " على أن مناقشة المصطلح (ق.ق.ج.) هنا تلفتنا إلى ما هو أكثر أهميّة منه، وهو النظر في طبيعة النصوص نفسها المندرجة تحت هذا المصطلح، من حيث كونها تتّصف بالقصصيّة أصلاً أو لا تتّصف؟ ما قد يدعو إلى تصنيف بعضها تحت مصطلح آخر، هو: "قَصِيْصَة"، (بقاف مفتوحة وصاد مكسورة)، تركيبًا نحتيًّا من "قصيدة-قِصّة"؛ لأن ما يُسمّى القِصّة القصيرة جِدًّا هو أحيانًا قصيدة نثرٍ في قِصّة قصيرة جِدًّا، أو قِصّة قصيرة جِدًّا في قصيدة نثرٍ- لا فرق- في تزاوجٍ يجعل الفارق بين هذين النوعين شفّافًا جِدًّا، حتى لا يكاد يميّز القِصّة القصيرة جِدًّا سوى التزامها حكائيّةً ما، في حين لا يلزم ذلك قصيدة النثر. كما أن بعض الشِّعر لا يميّزه عن النثر سوى الإيقاع، والإيقاع وحده لا يكفي الشِّعر شِعريّته، كما أن ليس فقدانه هو ما يسلب الشِّعر شِعريّته بالكليّة ويهوي بالنص إلى النثريّة بالضرورة. وإنما الإيقاع عنصر فارق رئيس في الشِّعر، كما يجب أن تكون الحكائيّة عنصرًا مائزًا رئيسًا لكلّ ما يندرج تحت اسم "قِصّةٍ"، طالتْ أم قصرت.
                http://www.mhammed-jabri.net/

                تعليق

                يعمل...
                X