وأنتِ أجمـَلُ عارِفـَة !
د. نديم حسين
ذبَحَـتْ عنادِلَهـا لكَفِّـي النَّازِفَـة
فتَعَلَّمَـتْ وجـعَ الحُلـوقِ الذَّارِفَـة
بُحَّتْ سُيوفـي والسَّنابِـكُ أطرَقَـتْ
وشجاعَتي في عُقرِ زِنـدي خائِفَـة
زَرَعت عذاباتِ الخليقةِ فـي دَمـي
وغَفَرتُ لَمَّا وَشوَشَتنـي : آسِفَـة !
هيَ فِكرةٌ فـي دِفءِ دَمعـةِ ناسِـكٍ
وسَريرةٌ باسَـتْ يديهـا العاصِفَـة
وتُقَـرِّبُ الأحـلامُ قلـبَ بَعيـدَتـي
والصُّبـحُ يُبدِعُهـا جِهـاتٍ زائِفَـة
تخطو على نَغَمَينِ في دَربِ الصَّبـا
كسحابَةٍ شَربَـت جُنـوبَ العاطِفَـة
وغِيابُها كالمَوجِ يضـرِبُ شاطئـي
لكنَّـهُ ضَـربُ الميـاهِ النَّاشِـفَـة
قَصُرَتْ زُنودٌ ثـمَّ أضحـى وَصْلُهـا
بعضَ الخُطى صَوبَ الصُّدورِ الزَّاحِفَة
بَدَنـي كَساهـا واصِفًـا مُتَخَـيِّـلاً
يا ليتَها جعلَتْ فمـي أذكـى صِفَـة
وأقولُهـا للعيـنِ أجمَـلَ لَـوحَـةٍ
أشجارُها في حَلـقِ قلبـي واقِفَـة
بينـي وبَينَـكِ سُـلَّـمٌ دَرجـاتُـهُ
أوتـارُ قلـبٍ تستـفِـزُّ العـازِفَـة
مَخَضوا المياهَ فما جَنـوا إلاَّ الهَـوا
ومَخَضـتُ قلبًـا للشِّفـاهِ الغارِفَـة
حَلَبَت رياحُ الزُّورِ ضَـرعَ شِفاههـم
شربوا بُخـارَ المفـرداتِ الرَّاجِفـة
وحضنتُ أجمَلَ شوكـةٍ حتـى غَـدا
دَمعُ الفـؤادِ يُحـبُّ ثَغـرَ الرَّاشِفَـة
رقَّتْ عظامـي مـن سُجـودِ مُتَيَّـمٍ
رِقِّـي سليلَـةَ زنبقـاتٍ قاصِـفَـة
أنا قالَنـي ملِـكُ النُّحـاسِ تِـلاوَةً
وتَلاكِ في طَبـعِ الزَّمـانِ صَيارِفَـة
عُودي ليَرحلَ عـن حبيبِـكِ مَوتُـهُ
قلبي لدَيكِ وأنـتِ أجمَـلُ عارِفَـة !
تعليق