ضاع الفؤاد على حين غفلة
أفلت زمامه مني
ما استطاع المقاومة ففتح ذراعيه لحب ظالم النفحات ..
كنت أحاول يائسا المقاومة والممانعة
وكان كل نبض في كياني يرتل ألحان الخلود
عبر آلاف الأوتار والنّغمات السّاحرة...
كان الفؤاد يحترف التّسليم
لنبرات وشهقات شراييني العطشى
انتهت سنوات الجدب
وآن لهذا الفارس أن يترجّل تسبيحا وتلميحا وتصريحا
مُؤذنا بحلول مدارات الخصب
تسلّلت بعض نسائم مغرية لذات القلب المُهترئ
محاولة لملمة ما بقي بجنباته من خلايا وعي وقدرة
على تحمّل أمواج متمرّدة من الهيام الّلذيذ
أفلتْ أحزاني وحان كُسوف أحزاني
وترقّبي لنجم نصّبته ملكا على كل الحواس والقوافي
ما تاه الفؤاد وما ملّ تألّق دورانه
حول حبيب ارتدّ وكفر بالنّواميس الفلكية
هو ذا نجمي هو ذا حلمي هو ذا آيات رسم
هو خارطة من الأسرار والألحان
هو النّور والنّار وآيات الحسن أجمعها
هو دروب من الأحلام لا ينضب
هو نهر من الأكوان والمواويل والآهات
و أنغام من سحر مرساها شراييني
تعليق