احترق ق ق ج

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د.نجلاء نصير
    رئيس تحرير صحيفة مواجهات
    • 16-07-2010
    • 4931

    احترق ق ق ج

    يشرفني أ ن أضع هذا النص بين أيديكم أساتذتي الكرام وأنتظر نقدكم
    تحياتي لمجهودكم الراقي

    احترق بقلم:نجلاء نصير

    استيقظ مبكرا فلم يسمع للفراشات صوتا
    حمل رمحه المدجج بسهام الأكاذيب ،،
    طاردهن ،،
    عبرنّ نحو النور فاحترق
    sigpic
  • مختار عوض
    شاعر وقاص
    • 12-05-2010
    • 2175

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء نصير مشاهدة المشاركة

    احترق

    استيقظ مبكرا فلم يسمع للفراشات صوتا
    حمل رمحه المدجج بسهام الأكاذيب ،،
    طاردهن ،،
    عبرنّ نحو النور فاحترق

    لنتفق على أن دافع المبدع لكتابة نص من نصوص الـ ق ق ج (كما هو الحال في الشعر) غالبا ما يكون حالة نفسية، وهذه الحالة النفسية قد يكون مصدرها همًّا ذاتيا، وقد يكون همًّا عامًّا، ومن خلال تجربتي في كتابة نصوص الـ ق ق ج أجد أنه في حالة الهمّ الشخصي (الذاتي) يميل المبدع إلى الإطناب من خلال رغبته في رسم الصورة الكاملة للموقف الذي يريد التعبير عنه مما يوقعه في منزلق الجهارة التي تتناقض مع الاختزال والتكثيف عمادي القصة القصيرة جدا، وهو ما أظنه حدث مع مبدعتنا في هذا النص الذي أرجو أن تسمح لي بمشاركتها في إعادة صياغته بالصورة التالية:

    فراشات


    طاردهن ،،

    عبرنّ نحو النور فاحترق!!




    وهذه الصياغة - حسب رؤيتي الشخصية - أعتقد أنها تحقق ما ينادي به المنظرون للـ ق ق ج من حيث ابتعادها عن المباشرة والشرح، واعتمادها على الاختزال والتكثيف اللذين يفتحان أمداءً رحبة للتلقي ونوافذ متباينة للتحليل، بالإضافة للاستفادة من العنوان الذي جاء مكملا للنص وليس تكرارا لكلمة منه..

    تقديري ومودتي.

    تعليق

    • محمد الصاوى السيد حسين
      أديب وكاتب
      • 25-09-2008
      • 2803

      #3
      الاستعارة التصريحية ولوحة التخييل

      يمكن القول أننا فى هذا النص السردى الجميل ، أمام براعة توظيف الاستعارة التصريحية لتكون هى عصب بنية التخييل الفاعلة فى النص ، حيث إننا أمام لوحة فنية واحدة تتناغم تفاصيلها فى كيان جمالى واحد حين نتلقى سياقه الأول تتجلى لنا فاعلية بنية التخييل واتجاهها للرمز الفنى عبر الاستعارة التصريحية ويمكن أن نتلقى علائق الاستعارة التصريحية كما يلى :-

      - الفراشات ودلالة صوتها
      - المطارد ودلالة الرمح المدجج
      - المطاردة ودلالتها
      - النور والاحتراق

      والحقيقة أن العلاقة الأولى للاستعارة التصريحية فى هذى اللوحة تحمل إضاءة ناعمة رهيفة يمكن ان نلج منها فى سلاسة إلى تأويل الاستعارة التصريحية ، هذى الإضاءة تتمثل فى علاقة المفعول به النكرة ( صوتا ) والتى نتلقاها فى سياق

      (استيقظ مبكرا فلم يسمع للفراشات صوتا )

      وعبر خبرة التلقى العامة ليس للفراشات فى الحقيقة صوت ، ليس للفراشات فى الضمير الجمعى صوت مسموع حتى يفتقده ذلك المطارد لهن والمسيطر على وجودهن لذا يمكن القول أن هذا السياق هو الذى يحمل بذرة الصراع ، التى ستزهر أمام بصائرنا فى لوحة النص

      - لكن هذا الصراع أيضا ينبه التلقى لفكرة أن الفراشات هنا صار لها صوت وصار هذا الصوت علامة على وجودها ، بحيث يمثل افتقاده نذيرا بتغير وخطر على وجود السيد المسيطر عليهن ، هذى الخيط الدلالى هو الذى ينبهنا إلى أن الفراشات تعرضت ربما لحالة المسخ ، التى تجبرها على أن تكون غير ما هى عليها ، وعلى ما يخالف جوهر كيانها ووسيلتها فى التعبير عن وجودها ، فهى ليس محتاجة إلى الصوت ، فرفيفها وبساتينها الصغيرى التى تتشح بها أينما حلت هى صوتها الذى يهمس فى أسماع الوجدان ، لماذا إذن صار لها صوت ؟ لماذا أجبرت على أن تعبر بغير ما تعرفه وتبدع فيه ؟ لماذا هى مضطرة أن تنطق ؟ وبماذا تنطق ؟ وبأى نبرة ؟

      - هنا نحن أمام أضاءة تنداح فى وجدان المتلقى لتتجلى عبرها دلالة الاستعارة التصريحية التى تحيل أمامنا علاقة الفراشات إلى كل كيان عذب جميل يجبر على ان يعبر بغير أدواته وملكاته عما لا يحس ولا يشعر ، وبهذا تستحيل القراءة مدى براحا من التأويل حيث تستحيل الفراشات الشعوب الحبيسة التى تصدح بما ليس لها من عقيدة واقتناع تسبيحا بالحاكم وحمده ، وتستحيل الفراشات الأفكار التى تطير فى ضمائرنا فنجبرها أن تبوح حين تبوح بغير تضمر

      - وكذا تستحيل الفراشات أولادنا الذين يكونون غصبا ما نريد ويصير لهم صوت ما لا ينطق عنهم ، وتستحيل أيضا الفراشات أيامنا التى نرسم لها خطا آخر حين نشدها إلى خطانا قسرا بينما الأيام الفراشات ترنو بجوهرها إلى الحرية والنقاء

      - والحقيقة أننا أمام استعارة تصريحية أولى تمثل مفتاح التشكيل للوحة فحين نتلقى تأويل الفراشات على أنها هى الشعوب المأسورة والمجبرة على أن يكون لها صوت لا يعبرها ولا ينطق بنبضها ، تستحيل بالتالى الاستعارة التصريحية المطارد إلى الحاكم والمثقف المخادع الذى يزيف صوت الناس ويستحيل الرمح الدعاية والقمع خاصة ونحن نتلقى لوحة الرمح مدججا بالأكاذيب بما يجعلنا أمام خيال مركب

      - لكن تظل الاستعارة التصريحية هى الأساس فى تلقى التخييل لأننا امام لوحة واحدة تتناغم تفاصيلها فى كيان جمالى واحد ، ثم ستنداح اللوحة لنتلقى دلالة الاحتراق والمطارة على حالة الصراع بين الحاكم وشعبه المجبر ثم نتلقى الاحتراق على دلالة النصر وقدرة الجوهر على أن ينتصر فى النهاية

      - ثم لو أننا تلقينا دلالة الفراشات على أنها أفكارنا التى نجبرها على أن تعبر عن نفسها للآخرين بغير ما صوتها وحسها وجوهرها الحقيقى فبالتالى تستحيل الاستعارة التصريحية التالية إلى كون المطارد هو ذات المفكر ورمحه القلم ومطاردته تعبيره عن فكره بما لا يحسه ثم عصيان هذى الأفكار طاعته ثم نتلقى لحظة الختام عبر انتصار الجوهر

      - وهكذا تتحرك لوحة الاستعارة التصريحية بكافة تفاصيلها منذ تلقى الاستعارة الأولى الفراشات إلى لحظة الختام والاحتراق

      - والحقيقة أن رمزية النص هى التى ساعدت فى أن يكون للوحة الاستعارة هذا البراح وذلك العمق الجمالى الذى يجعلنا أمام نص ينفتح على التأويل ويتناغم برهافة وذكاء مع اختلاف القراءة والتلقى

      تعليق

      • محمد الصاوى السيد حسين
        أديب وكاتب
        • 25-09-2008
        • 2803

        #4
        الاستعارة التصريحية ولوحة التخييل

        يمكن القول أننا فى هذا النص السردى الجميل ، أمام براعة توظيف الاستعارة التصريحية لتكون هى عصب بنية التخييل الفاعلة فى النص ، حيث إننا أمام لوحة فنية واحدة تتناغم تفاصيلها فى كيان جمالى واحد حين نتلقى سياقه الأول تتجلى لنا فاعلية بنية التخييل واتجاهها للرمز الفنى عبر الاستعارة التصريحية ويمكن أن نتلقى علائق الاستعارة التصريحية كما يلى :-

        - الفراشات ودلالة صوتها
        - المطارد ودلالة الرمح المدجج
        - المطاردة ودلالتها
        - النور والاحتراق

        والحقيقة أن العلاقة الأولى للاستعارة التصريحية فى هذى اللوحة تحمل إضاءة ناعمة رهيفة يمكن ان نلج منها فى سلاسة إلى تأويل الاستعارة التصريحية ، هذى الإضاءة تتمثل فى علاقة المفعول به النكرة ( صوتا ) والتى نتلقاها فى سياق

        (استيقظ مبكرا فلم يسمع للفراشات صوتا )

        وعبر خبرة التلقى العامة ليس للفراشات فى الحقيقة صوت ، ليس للفراشات فى الضمير الجمعى صوت مسموع حتى يفتقده ذلك المطارد لهن والمسيطر على وجودهن لذا يمكن القول أن هذا السياق هو الذى يحمل بذرة الصراع ، التى ستزهر أمام بصائرنا فى لوحة النص

        - لكن هذا الصراع أيضا ينبه التلقى لفكرة أن الفراشات هنا صار لها صوت وصار هذا الصوت علامة على وجودها ، بحيث يمثل افتقاده نذيرا بتغير وخطر على وجود السيد المسيطر عليهن ، هذى الخيط الدلالى هو الذى ينبهنا إلى أن الفراشات تعرضت ربما لحالة المسخ ، التى تجبرها على أن تكون غير ما هى عليها ، وعلى ما يخالف جوهر كيانها ووسيلتها فى التعبير عن وجودها ، فهى ليس محتاجة إلى الصوت ، فرفيفها وبساتينها الصغيرى التى تتشح بها أينما حلت هى صوتها الذى يهمس فى أسماع الوجدان ، لماذا إذن صار لها صوت ؟ لماذا أجبرت على أن تعبر بغير ما تعرفه وتبدع فيه ؟ لماذا هى مضطرة أن تنطق ؟ وبماذا تنطق ؟ وبأى نبرة ؟

        - هنا نحن أمام أضاءة تنداح فى وجدان المتلقى لتتجلى عبرها دلالة الاستعارة التصريحية التى تحيل أمامنا علاقة الفراشات إلى كل كيان عذب جميل يجبر على ان يعبر بغير أدواته وملكاته عما لا يحس ولا يشعر ، وبهذا تستحيل القراءة مدى براحا من التأويل حيث تستحيل الفراشات الشعوب الحبيسة التى تصدح بما ليس لها من عقيدة واقتناع تسبيحا بالحاكم وحمده ، وتستحيل الفراشات الأفكار التى تطير فى ضمائرنا فنجبرها أن تبوح حين تبوح بغير تضمر

        - وكذا تستحيل الفراشات أولادنا الذين يكونون غصبا ما نريد ويصير لهم صوت ما لا ينطق عنهم ، وتستحيل أيضا الفراشات أيامنا التى نرسم لها خطا آخر حين نشدها إلى خطانا قسرا بينما الأيام الفراشات ترنو بجوهرها إلى الحرية والنقاء

        - والحقيقة أننا أمام استعارة تصريحية أولى تمثل مفتاح التشكيل للوحة فحين نتلقى تأويل الفراشات على أنها هى الشعوب المأسورة والمجبرة على أن يكون لها صوت لا يعبرها ولا ينطق بنبضها ، تستحيل بالتالى الاستعارة التصريحية المطارد إلى الحاكم والمثقف المخادع الذى يزيف صوت الناس ويستحيل الرمح الدعاية والقمع خاصة ونحن نتلقى لوحة الرمح مدججا بالأكاذيب بما يجعلنا أمام خيال مركب

        - لكن تظل الاستعارة التصريحية هى الأساس فى تلقى التخييل لأننا امام لوحة واحدة تتناغم تفاصيلها فى كيان جمالى واحد ، ثم ستنداح اللوحة لنتلقى دلالة الاحتراق والمطارة على حالة الصراع بين الحاكم وشعبه المجبر ثم نتلقى الاحتراق على دلالة النصر وقدرة الجوهر على أن ينتصر فى النهاية

        - ثم لو أننا تلقينا دلالة الفراشات على أنها أفكارنا التى نجبرها على أن تعبر عن نفسها للآخرين بغير ما صوتها وحسها وجوهرها الحقيقى فبالتالى تستحيل الاستعارة التصريحية التالية إلى كون المطارد هو ذات المفكر ورمحه القلم ومطاردته تعبيره عن فكره بما لا يحسه ثم عصيان هذى الأفكار طاعته ثم نتلقى لحظة الختام عبر انتصار الجوهر

        - وهكذا تتحرك لوحة الاستعارة التصريحية بكافة تفاصيلها منذ تلقى الاستعارة الأولى الفراشات إلى لحظة الختام والاحتراق

        - والحقيقة أن رمزية النص هى التى ساعدت فى أن يكون للوحة الاستعارة هذا البراح وذلك العمق الجمالى الذى يجعلنا أمام نص ينفتح على التأويل ويتناغم برهافة وذكاء مع اختلاف القراءة والتلقى

        تعليق

        • د.نجلاء نصير
          رئيس تحرير صحيفة مواجهات
          • 16-07-2010
          • 4931

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة مختار عوض مشاهدة المشاركة
          لنتفق على أن دافع المبدع لكتابة نص من نصوص الـ ق ق ج (كما هو الحال في الشعر) غالبا ما يكون حالة نفسية، وهذه الحالة النفسية قد يكون مصدرها همًّا ذاتيا، وقد يكون همًّا عامًّا، ومن خلال تجربتي في كتابة نصوص الـ ق ق ج أجد أنه في حالة الهمّ الشخصي (الذاتي) يميل المبدع إلى الإطناب من خلال رغبته في رسم الصورة الكاملة للموقف الذي يريد التعبير عنه مما يوقعه في منزلق الجهارة التي تتناقض مع الاختزال والتكثيف عمادي القصة القصيرة جدا، وهو ما أظنه حدث مع مبدعتنا في هذا النص الذي أرجو أن تسمح لي بمشاركتها في إعادة صياغته بالصورة التالية:

          فراشات


          طاردهن ،،

          عبرنّ نحو النور فاحترق!!




          وهذه الصياغة - حسب رؤيتي الشخصية - أعتقد أنها تحقق ما ينادي به المنظرون للـ ق ق ج من حيث ابتعادها عن المباشرة والشرح، واعتمادها على الاختزال والتكثيف اللذين يفتحان أمداءً رحبة للتلقي ونوافذ متباينة للتحليل، بالإضافة للاستفادة من العنوان الذي جاء مكملا للنص وليس تكرارا لكلمة منه..

          تقديري ومودتي.
          الأستاذ القدير /مختار عوض
          أشكرك على قراءتك للنص وأحترم وجهة نظرك
          تحياتي
          sigpic

          تعليق

          • د.نجلاء نصير
            رئيس تحرير صحيفة مواجهات
            • 16-07-2010
            • 4931

            #6
            أستاذي القدير :محمد الصاوي السيد حسين
            أشكرك شكرا جزيلا على تشريحكم الراقي للنص بهذا النقد البناء
            الذي يساعد الكاتب على أن يعرف نقاط الضعف والقوة ومن ثم ينطلق ليصقل موهبته
            تحياتي


            المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
            الاستعارة التصريحية ولوحة التخييل

            يمكن القول أننا فى هذا النص السردى الجميل ، أمام براعة توظيف الاستعارة التصريحية لتكون هى عصب بنية التخييل الفاعلة فى النص ، حيث إننا أمام لوحة فنية واحدة تتناغم تفاصيلها فى كيان جمالى واحد حين نتلقى سياقه الأول تتجلى لنا فاعلية بنية التخييل واتجاهها للرمز الفنى عبر الاستعارة التصريحية ويمكن أن نتلقى علائق الاستعارة التصريحية كما يلى :-

            - الفراشات ودلالة صوتها
            - المطارد ودلالة الرمح المدجج
            - المطاردة ودلالتها
            - النور والاحتراق

            والحقيقة أن العلاقة الأولى للاستعارة التصريحية فى هذى اللوحة تحمل إضاءة ناعمة رهيفة يمكن ان نلج منها فى سلاسة إلى تأويل الاستعارة التصريحية ، هذى الإضاءة تتمثل فى علاقة المفعول به النكرة ( صوتا ) والتى نتلقاها فى سياق

            (استيقظ مبكرا فلم يسمع للفراشات صوتا )

            وعبر خبرة التلقى العامة ليس للفراشات فى الحقيقة صوت ، ليس للفراشات فى الضمير الجمعى صوت مسموع حتى يفتقده ذلك المطارد لهن والمسيطر على وجودهن لذا يمكن القول أن هذا السياق هو الذى يحمل بذرة الصراع ، التى ستزهر أمام بصائرنا فى لوحة النص

            - لكن هذا الصراع أيضا ينبه التلقى لفكرة أن الفراشات هنا صار لها صوت وصار هذا الصوت علامة على وجودها ، بحيث يمثل افتقاده نذيرا بتغير وخطر على وجود السيد المسيطر عليهن ، هذى الخيط الدلالى هو الذى ينبهنا إلى أن الفراشات تعرضت ربما لحالة المسخ ، التى تجبرها على أن تكون غير ما هى عليها ، وعلى ما يخالف جوهر كيانها ووسيلتها فى التعبير عن وجودها ، فهى ليس محتاجة إلى الصوت ، فرفيفها وبساتينها الصغيرى التى تتشح بها أينما حلت هى صوتها الذى يهمس فى أسماع الوجدان ، لماذا إذن صار لها صوت ؟ لماذا أجبرت على أن تعبر بغير ما تعرفه وتبدع فيه ؟ لماذا هى مضطرة أن تنطق ؟ وبماذا تنطق ؟ وبأى نبرة ؟

            - هنا نحن أمام أضاءة تنداح فى وجدان المتلقى لتتجلى عبرها دلالة الاستعارة التصريحية التى تحيل أمامنا علاقة الفراشات إلى كل كيان عذب جميل يجبر على ان يعبر بغير أدواته وملكاته عما لا يحس ولا يشعر ، وبهذا تستحيل القراءة مدى براحا من التأويل حيث تستحيل الفراشات الشعوب الحبيسة التى تصدح بما ليس لها من عقيدة واقتناع تسبيحا بالحاكم وحمده ، وتستحيل الفراشات الأفكار التى تطير فى ضمائرنا فنجبرها أن تبوح حين تبوح بغير تضمر

            - وكذا تستحيل الفراشات أولادنا الذين يكونون غصبا ما نريد ويصير لهم صوت ما لا ينطق عنهم ، وتستحيل أيضا الفراشات أيامنا التى نرسم لها خطا آخر حين نشدها إلى خطانا قسرا بينما الأيام الفراشات ترنو بجوهرها إلى الحرية والنقاء

            - والحقيقة أننا أمام استعارة تصريحية أولى تمثل مفتاح التشكيل للوحة فحين نتلقى تأويل الفراشات على أنها هى الشعوب المأسورة والمجبرة على أن يكون لها صوت لا يعبرها ولا ينطق بنبضها ، تستحيل بالتالى الاستعارة التصريحية المطارد إلى الحاكم والمثقف المخادع الذى يزيف صوت الناس ويستحيل الرمح الدعاية والقمع خاصة ونحن نتلقى لوحة الرمح مدججا بالأكاذيب بما يجعلنا أمام خيال مركب

            - لكن تظل الاستعارة التصريحية هى الأساس فى تلقى التخييل لأننا امام لوحة واحدة تتناغم تفاصيلها فى كيان جمالى واحد ، ثم ستنداح اللوحة لنتلقى دلالة الاحتراق والمطارة على حالة الصراع بين الحاكم وشعبه المجبر ثم نتلقى الاحتراق على دلالة النصر وقدرة الجوهر على أن ينتصر فى النهاية

            - ثم لو أننا تلقينا دلالة الفراشات على أنها أفكارنا التى نجبرها على أن تعبر عن نفسها للآخرين بغير ما صوتها وحسها وجوهرها الحقيقى فبالتالى تستحيل الاستعارة التصريحية التالية إلى كون المطارد هو ذات المفكر ورمحه القلم ومطاردته تعبيره عن فكره بما لا يحسه ثم عصيان هذى الأفكار طاعته ثم نتلقى لحظة الختام عبر انتصار الجوهر

            - وهكذا تتحرك لوحة الاستعارة التصريحية بكافة تفاصيلها منذ تلقى الاستعارة الأولى الفراشات إلى لحظة الختام والاحتراق

            - والحقيقة أن رمزية النص هى التى ساعدت فى أن يكون للوحة الاستعارة هذا البراح وذلك العمق الجمالى الذى يجعلنا أمام نص ينفتح على التأويل ويتناغم برهافة وذكاء مع اختلاف القراءة والتلقى
            sigpic

            تعليق

            • محمد الحسيني باحث مسكوكات
              أديب وكاتب
              • 08-09-2010
              • 9

              #7
              كل الشكر للأستاذة الكبيرة - نجلاء - سلمها الله


              بصراحة تعبير رائع وجميل ومتميز حيال هذه الأبيات الجميلة


              ولكن مع أنني ليس بناقد ولا بشاعر وليس لي أي نشاط بالشعر ولا حيال القصص مع حبي له وحبذا لو كان هذا الخيال


              والقصة كان بالحلم والمنام لسوف يعطي انطباعا خيالياَ هادفاَ خاصةَ لسماع صوت الفراشات جدلاَ وأفضل لو كانت هكذا



              كنت أحلم بالمنام ذات ليلةَ



              برجلاً استيقظ باكراَ





              فلم يسمع للفراشات صوتا



              حمل رمحه المدجج بسهام الأكاذيب ،،
              طاردهن ،،




              عبرنّ نحو النور فاحترق









              هذا تعبيري حيال موضوعك الجميل والمتميزوالذي يوحي لعددة معاني حقيقية


              فلكي مني كل الشكر والتقدير


              أستاذه نجلاء فأنتي رائعة حقاَ


              ودمتم جميعاَ بخير


              كتبه


              محمد الحسيني


              أبو سالم


              الكويت الحبيبة
              التعديل الأخير تم بواسطة محمد الحسيني باحث مسكوكات; الساعة 18-10-2011, 18:09.
              محمدا لحسيني
              أبو سالم
              الكويت الحبيبه
              الباحث والمختص
              في المسكوكات الإسلامية والساسانيه والبيزنطية
              وعضو الجمعية العالمية والأمريكية والكويتية للعملات
              لإستشار ات المجانية
              0096567737117

              تعليق

              • د.نجلاء نصير
                رئيس تحرير صحيفة مواجهات
                • 16-07-2010
                • 4931

                #8
                أستاذي القدير :محمد الحسيني
                شكرا لاضافتك الجميلة للنص
                تحياتي

                المشاركة الأصلية بواسطة محمد الحسيني باحث مسكوكات مشاهدة المشاركة
                كل الشكر للأستاذة الكبيرة - نجلاء - سلمها الله
                بصراحة تعبير رائع وجميل ومتميز حيال هذه الأبيات الجميلة
                ولكن مع أنني ليس بناقد ولا بشاعر وليس لي أي نشاط بالشعر ولا حيال القصص مع حبي له وحبذا لو كان هذا الخيال
                والقصة كان بالحلم والمنام لسوف يعطي انطباعا خيالياَ هادفاَ خاصةَ لسماع صوت الفراشات جدلاَ وأفضل لو كانت هكذا

                كنت أحلم بالمنام ذات ليلةَ


                يرجلاَ استيقظ باكراَ

                فلم يسمع للفراشات صوتاَ

                حمل رمحه المدجج بسهام الأكاذيب ،،

                طاردهن ،،

                عبرنّ نحو النور فاحترق




                هذا تعبيري حيال موضوعك الجميل والمتميزوالذي يوحي لعددة معاني حقيقية
                فلكي مني كل الشكر والتقدير
                أستاذه نجلاء فأنتي رائعة حقاَ
                ودمتم جميعاَ بخير
                كتبه
                محمد الحسيني
                أبو سالم
                الكويت الحبيبة
                sigpic

                تعليق

                يعمل...
                X