ألقيتُ هذه القصيدة لأول مرة على منبر اتحاد كتاب مصر في قصر الثقافة بسوهاج بتاريخ 2\10\2011
أم الدنيا .. مصر
مقطع صوتي من القصيدة
القاهرة 23 تمّوز 2011
أم الدنيا .. مصر
أُمّاهُ عدنا بعدَ طولِ فراقِ
يُذكي اشتياقي في لقاكِ عناقي
يُذكي اشتياقي في لقاكِ عناقي
يا مصرُ يا أُمَّ الوجودِ وحضنهِ
يا ملتقى الأزمان والآفاقِ
يا ملتقى الأزمان والآفاقِ
يا أيُّها الحُضنُ الحنونُ بدفئهِ
يغفو الحنينُ بنشوةِ المشتاقِ
يغفو الحنينُ بنشوةِ المشتاقِ
ونهيمُ بالذِّكرى وفي أحلامنا
نستلهمُ التاريخَ من إغداقِ
نستلهمُ التاريخَ من إغداقِ
إنّا جميعاً من حنانك نستقي
معنى الرجولةِ والشّموخِ الرّاقي
معنى الرجولةِ والشّموخِ الرّاقي
آتٍ لأولَدَ فيك بعد تشرُّدي
وأجدِّدُ العهدَ القديمَ الباقي
وأجدِّدُ العهدَ القديمَ الباقي
جنحي كسيرٌ والفؤادُ مُتيَّمٌ
تعِبٌ .. ولكنْ ليس كالعشاقِ
تعِبٌ .. ولكنْ ليس كالعشاقِ
يحلو لهُ مرُّ العذابِ معَ الضَّنى
وألذُّهُ ما في هواكِ يلاقي
وألذُّهُ ما في هواكِ يلاقي
فأنا أعاني فُرقةً في غربتي
أحيا الفراقَ وراءَ كلِّ فراقِ
أحيا الفراقَ وراءَ كلِّ فراقِ
قدْ عشتُ في وطني الكبيرِ مشرداً
ومكبَّلاً .. هلّا حللتِ وثاقي
ومكبَّلاً .. هلّا حللتِ وثاقي
يا موطنَ الأحرارِ يا وطنَ النُّهى
والحرفِ والتَّشريعِ والإحقاقِ
والحرفِ والتَّشريعِ والإحقاقِ
آتٍ لأشكو فيكِ حالَ عروبتي
بتناغمِ الوجدانِ والأخلاقِ
بتناغمِ الوجدانِ والأخلاقِ
الشّام تنزفُ والعراقُ مفتَّتٌ
والقدسُ بين الأسرِ والإحراقِ
والقدسُ بين الأسرِ والإحراقِ
والمغرب العربيُّ جرحٌ نازفٌ
وأرى الخليجَ ينوءُ بالإرهاقِ
وأرى الخليجَ ينوءُ بالإرهاقِ
والثورةُ العظمى لشعبكِ جدَّدت
آمال شعبِ العُرب بالإعتاقِ
آمال شعبِ العُرب بالإعتاقِ
يا حافظَ ابراهيمَ عذراً إنَّني
أستلهمُ المعنى من الميثاقِ
أستلهمُ المعنى من الميثاقِ
يا شاعرَ الشُّعراءِ رغم شعورِهم
يا ملهمَ الأمراءِ والعشّاقِ
يا ملهمَ الأمراءِ والعشّاقِ
يا رابعَ الأهرامِ مثلَ قصيدةٍ
عصماءَ يشدوها الزَّمانُ الباقي
عصماءَ يشدوها الزَّمانُ الباقي
آتٍ وحبكَ فاضَ بين جوانحي
للشَّعبِ هذا الطّيبِ الأعراقِ
للشَّعبِ هذا الطّيبِ الأعراقِ
إني بمصرَ وجدتُ خيرَ شمائلٍ
كرمَ المُضيفِ وأنبلَ الأذواقِ
كرمَ المُضيفِ وأنبلَ الأذواقِ
منْ بدْوِ سيناءَ الكرامِ ونبلهم
لاقيتُ ما ليسَ الغريبُ يلاقي
لاقيتُ ما ليسَ الغريبُ يلاقي
واسكندريَّةُ بالعلومِ تألَّقتْ
ضاءَ المدى من نورها البرَّاقِ
ضاءَ المدى من نورها البرَّاقِ
وازددْتُ من أهلِ الصَّعيدِ تشرُّفاً
برِأتْ بهِ نفسي منَ الإخفاقِ
برِأتْ بهِ نفسي منَ الإخفاقِ
قِبلي وبحري حيثُما ألفيتني
ألفيتُ فيها ثمَّ بعضُ رفاقِ
ألفيتُ فيها ثمَّ بعضُ رفاقِ
والنيلُ يجتازُ الحدودَ موحِّداً
روح الشُّعوبِ بحكمةِ الخلّاقِ
روح الشُّعوبِ بحكمةِ الخلّاقِ
يسقي على مرِّ الدُّهور بمائهِ
عطْشى الحياةِ .. فيا له من ساقِ
عطْشى الحياةِ .. فيا له من ساقِ
ويسوقُ من أقصى البلادِ خصوبةً
يُغني بها منْ خِشيةِ الإملاقِ
يُغني بها منْ خِشيةِ الإملاقِ
ملأَ البحارَ من المدادِ ولم يزلْ
يَهدي بها الأفكارَ كالإشراقِ
يَهدي بها الأفكارَ كالإشراقِ
فإذا المنابِتُ " كرنكٌ " في أُقصُر
من حكمةٍ تعصى على الإطلاقِ
من حكمةٍ تعصى على الإطلاقِ
وبدا أبو الهولِ العظيمِ مفاخراً
بعجائبِ البنيانِ والأنفاقِ
بعجائبِ البنيانِ والأنفاقِ
ويُري منَ الهرمِ الكبيرِ عجائباً
أسمى من التفسيرِ والإنطاقِ
أسمى من التفسيرِ والإنطاقِ
ومنَ المنارةِ شعَّ نورٌ باهرٌ
ملأ الدنى واجتازَ في الآفاقِ
ملأ الدنى واجتازَ في الآفاقِ
يا مصرُ يا مصرَ العروبةِ والمدى
يا موطن الإنسانِ والأشواقِ
يا موطن الإنسانِ والأشواقِ
هذي المباني والمدائنُ شادها
أحرارُكِ الأمجادُ في الأحداقِ
أحرارُكِ الأمجادُ في الأحداقِ
ومضى الزّمانُ ولا يزالُ بقاؤها
رمزَ التَّوحُّدِ رغمَ كلِّ شقاقِ
رمزَ التَّوحُّدِ رغمَ كلِّ شقاقِ
وبقيتِ في زمنِ الصعابِ جليلةً
دانتْ لكِ الدُّنيا بغيرِ نفاقِ
دانتْ لكِ الدُّنيا بغيرِ نفاقِ
مقطع صوتي من القصيدة
القاهرة 23 تمّوز 2011
تعليق