السؤال المعجزة
كان عدد أطباء الأسنان ثلاثة حين التحقت بالعمل لدى وكالة الغوث الدولية في قطاع عمليات الأردن .
وكانت تتم عملية الإشراف من ناحية إدارية وفنيّة وتأمين طلبات العيادات . من خلال الطاقم الإداري الطبي .
إلى أن ازداد عدد أطباء الأسنان العاملين لدى الوكالة إلى أكثر من عشرة أطباء .
فغدت عملية الإشراف عبئا على الإدارة الطبية ، لما لمهنة طب الأسنان من خصوصية تنفرد بها ، وتختلف عن الطب البشري .
رأت الإدارة العامة للوكالة أن تستحدث قسم جديد لطب الأسنان ، ويكون لهذا القسم مديرا .
وبما أن أصحاب القرار في إدارة الوكالة - أجانب - سويدي على أمريكي على نرويجي ...
فإنهم لا يعرفون - الكوسى ولا القوطى ولا البامية - . وتعيين مدير للقسم تتم حسب مواصفات محسوبة ومعايير دقيقة .
تم الإعلان عن الوظيفة الجديدة . تقدم الجميع . جميع أطباء الأسنان لدى الوكالة وعددهم كان إثني عشر .
وطبعا كنت أنا واحد منهم .
الحقيقة أقولها لكم . أنني كنت - حاطط في بطني بطيخة صيفي - ومطمئن تمام الإطمئنان أن الوظيفة لي .
كانت شعبيتي لدى جمهور المرضى لا تفوقها سوى شعبية أبو تريكة لدى جمهور الأهلي . واحترام زملائي لي واحترامي لهم
كان يضرب به المثل . زد على ذلك الإنقلاب النوعي في أسلوب العلاج الذي اتبعته ومنحني ثقة رؤسائي في عملي .
فباتوا زبائن دائمين في عيادة الوكالة ذاتها وفي عيادتي الخاصة . فانهالت على العبد الفقير فوزي العلاوات الإستثنائية
من كل حدب وصوب . كل هذا ولا أضع في بطني بطيخة صيفي ؟!
جاء يوم الإمتحان ، والمقابلة - والإنترفيو - . دخلت على اللجنة كما الديوك . طبعا أعرفهم جميعهم . وقمت بالسلام عليهم
فردا فردا . سُئِلت فأجبت . وخرجت بثقة لا تخونها الثقة أنني أصبحت مديرا .
بعد مرور أسبوع . سألت أحد أعضاء اللجنة عن سبب عدم نجاحي في امتحان القبول .
أجابني مبتسما :
ــ ما يقع غير الشاطر يا فوزي . هناك سؤال واحد خانتك الإجابة فيه .
ــ وما هو هذا السؤال المعجزة ؟
ــ جميع الأسئلة التي أجبت عنها أنت وزملائك كانت حشوا ، باستثناء سؤال مستر براون وهو " ماذا يعني لك الإشراف ؟ ".
ولم تكن مقنعا في أجابتك يا صديقي .
كان عدد أطباء الأسنان ثلاثة حين التحقت بالعمل لدى وكالة الغوث الدولية في قطاع عمليات الأردن .
وكانت تتم عملية الإشراف من ناحية إدارية وفنيّة وتأمين طلبات العيادات . من خلال الطاقم الإداري الطبي .
إلى أن ازداد عدد أطباء الأسنان العاملين لدى الوكالة إلى أكثر من عشرة أطباء .
فغدت عملية الإشراف عبئا على الإدارة الطبية ، لما لمهنة طب الأسنان من خصوصية تنفرد بها ، وتختلف عن الطب البشري .
رأت الإدارة العامة للوكالة أن تستحدث قسم جديد لطب الأسنان ، ويكون لهذا القسم مديرا .
وبما أن أصحاب القرار في إدارة الوكالة - أجانب - سويدي على أمريكي على نرويجي ...
فإنهم لا يعرفون - الكوسى ولا القوطى ولا البامية - . وتعيين مدير للقسم تتم حسب مواصفات محسوبة ومعايير دقيقة .
تم الإعلان عن الوظيفة الجديدة . تقدم الجميع . جميع أطباء الأسنان لدى الوكالة وعددهم كان إثني عشر .
وطبعا كنت أنا واحد منهم .
الحقيقة أقولها لكم . أنني كنت - حاطط في بطني بطيخة صيفي - ومطمئن تمام الإطمئنان أن الوظيفة لي .
كانت شعبيتي لدى جمهور المرضى لا تفوقها سوى شعبية أبو تريكة لدى جمهور الأهلي . واحترام زملائي لي واحترامي لهم
كان يضرب به المثل . زد على ذلك الإنقلاب النوعي في أسلوب العلاج الذي اتبعته ومنحني ثقة رؤسائي في عملي .
فباتوا زبائن دائمين في عيادة الوكالة ذاتها وفي عيادتي الخاصة . فانهالت على العبد الفقير فوزي العلاوات الإستثنائية
من كل حدب وصوب . كل هذا ولا أضع في بطني بطيخة صيفي ؟!
جاء يوم الإمتحان ، والمقابلة - والإنترفيو - . دخلت على اللجنة كما الديوك . طبعا أعرفهم جميعهم . وقمت بالسلام عليهم
فردا فردا . سُئِلت فأجبت . وخرجت بثقة لا تخونها الثقة أنني أصبحت مديرا .
بعد مرور أسبوع . سألت أحد أعضاء اللجنة عن سبب عدم نجاحي في امتحان القبول .
أجابني مبتسما :
ــ ما يقع غير الشاطر يا فوزي . هناك سؤال واحد خانتك الإجابة فيه .
ــ وما هو هذا السؤال المعجزة ؟
ــ جميع الأسئلة التي أجبت عنها أنت وزملائك كانت حشوا ، باستثناء سؤال مستر براون وهو " ماذا يعني لك الإشراف ؟ ".
ولم تكن مقنعا في أجابتك يا صديقي .
تعليق