O Romeo!.. Where art thou, Romeo?!
روميو .. أين أنت يا روميو ؟!
روميو .. أين أنت يا روميو ؟!
قِفِي خَلفَ السُّورِ
اخفِضِي رَأسَكِ .. ورِاقِبِي طَريقيِ اللَبنيّ
هناكَ ستجِدِينَني عند زَيزَفُونَة .. أبزغُ مع الشُّعاعِ الذهبيِّ!
....
تَلسَعُنِي إِبَرُ العَقَارِبِ
تَتَأرجحُ الدَّقاتُ بي ذِهَاباً وإِيَاباً
كدميةٍ يَقذفُني " البَندولُ " .. أتعلقُ بالسُّورِ
في انتظارِ الشُّعاعِ الذَّهبيِ !
***
السُّورُ يَزحَفُ تَحتَ رَاحَتَيّ
يَلُفُّنِي مِن حَولِي .. رَاحَ يُطبقُ عَليّ
يلقمُني رَحيقَ أزهارِهِ
أَتَجَرعُهُ شَهقَاتٍ ذَائِبةً في حريقِ زَفَرَاتٍ
أعوَادُها مَشجُوبةٌ في عُرُوقِي
بَتلاتُها البَلسَميَّةُ تَخدِشُ سَفحَ وَجنَتيّ
عَينَاي تَهمِيان
في انتظارِ الشُّعَاعِ الذَّهبيِ !
***
يا فَارسًا من زَمَنِ " سَاكسُون "
أَعَارَه طَائشٌ سَهم " دُون جُوَانَ "
أَصَابَ عَرُوسًا في السُّويدَاءِ
فاخَّضَبَّ شعرُ رَأسِهَا ..
رَسَمَ جِيدَها تَفَاصِيلَ لَيالٍ
من غَارَاتِ " نُورمَانَ " دَامِيَةٍ
تُزجِي تَنَانِينَ إلى شُطآنِهَا النُّورَانِية
فَتَستَعِر منها لَهِيبًا
كَلَهِيبِ الشُّعَاعِ الذَّهَبيِّ!
***
وَحدِي أنَا عَلى مَسرَحِي
أَينَ من أشارِكُهُ !!
قد خُطَّ لنا أَن نَكُونَ سَويًّا
هَلْ عَزَمتَ تَغييرَ أُسطُورَتِي
أن أَتَجَرَّعَ الزُّعافَ قَبلكَ !
هَلْ ستَحْمِلُنِي وتَرتَشِفُ بَقيتِي؟
هَلْ ستَغْزِلُ تَنَاهيدَ احتِضَارِي قَصِيدًا
على السُّورِ تُعَلِّقُهُ؟
أنا خَلفَ السُّورِ أَقِفُ ... تَلَثَّمْتُ بِالانتِظَارِ
قد تَنَاثَرتُ أشْلاءً عَلى أَعتَابِ
الشُّعَاعِ الذَّهبِيِّ !
***
تعليق