ليلة بيضاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسن بواريق
    عضو الملتقى
    • 23-11-2010
    • 29

    ليلة بيضاء

    ليلة بيضـــاء

    ليلة غاب عنها القمر, وحدها نوارس الليل بياض في حلكة البحروشعاع ينير عتمة الأفق , اقترب من الموج يجـرقدميه يريد الامسـاك بالزبد الناصع البياض تقدم أكثر غير مبال بالحلكة ولادليل له وسط الظلمة سوى بياض الزبد , فجأة لاح له شيء طاف تتلاعب به الأمواج , كان كيسا أبيض به جثة , هاله الأمر وفقد توازنه وكاد أن يغرق , تمسك بالجثة الطافية ينتظرويستعجل نورالنهاروهويفكر في أمر صاحبها , حين أدركه الصباح أدرك أن الجثة جثته
    [SIGPIC][/SIGPIC]

    [B]أحترم رأيك أرفض وصايتك [/B]
  • الدكتور نجم السراجي
    عضو الملتقى
    • 30-01-2010
    • 158

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة حسن بواريق مشاهدة المشاركة
    ليلة بيضـــاء

    ليلة غاب عنها القمر, وحدها نوارس الليل بياض في حلكة البحروشعاع ينير عتمة الأفق , اقترب من الموج يجـرقدميه يريد الامسـاك بالزبد الناصع البياض تقدم أكثر غير مبال بالحلكة ولادليل له وسط الظلمة سوى بياض الزبد , فجأة لاح له شيء طاف تتلاعب به الأمواج , كان كيسا أبيض به جثة , هاله الأمر وفقد توازنه وكاد أن يغرق , تمسك بالجثة الطافية ينتظرويستعجل نورالنهاروهويفكر في أمر صاحبها , حين أدركه الصباح أدرك أن الجثة جثته

    لنقف هنا عند قصد الربط بين الظلمة وهي الاستهلال والتيه وهي القفلة ، كان يمكن للكاتب أن يستغني عن هذا الاستهلال (( ليلة غاب عنها القمر..... ) ويبدأ من مرحلة نزوله الى الماء : تقدم أكثر غير مبال بالحلكة ) وتستمر الحكاية ، لكنها ستكون مبتورة في فهمها العام لان استهلالا بهذه القوة يكشف عن دلالات مستقبلية تربط بياض اللية الذي جاء في العنوان وظلامها حين غاب عنها القمر! وتربط كذلك المفهوم والحدث معا وكان لا بد من مقدمة / الظلام / تشي أو تشير بشكل مباشر إلى ذلك الموت والموت هنا " كالجهل أو التطفل على الحياة " :
    حين لا يعلم الإنسان أنه جاهل فإنه مصاب بالجهل المركب ،
    وحين لا يعلم الإنسان / إن كان ميتا / انه ميت فانه ميت حقا ،
    والموت هنا لا يعني الموت ألسريري بل موت الإنسانية والعطاء داخل الإنسان فالإنسان مخلوق للعطاء ويأتي إلى هذه الدنيا ليقدم لها وهو في هذه الحالة إنسان " حي "
    والإنسان الميت هو الذي يأتي إلى هذا الدنيا ويأخذ منها ! و سيصادف هذا الإنسان جثته صدفة كما صورها الكاتب حسن بواريق ببراعة الفنان أو انه حين يواجه الحقائق سيكتشف انه ميت وبلا عطاء ، حينها سيبحث عن جثته ، ربما يجدها وربما لا يجدها لأنه ليس من السهل أن يجد المرء الحق فيتبعه .
    شكرا لك أيها الكاتب الجميل ، أمتعتني هذه اللوحة الجميلة
    شكرا لك
    الدكتور نجم السراجي
    مدير مجلة ضفاف الدجلتين
    [URL="http://www.magazine10.net"]www.magazine10.net[/URL]

    [BIMG]http://i54.tinypic.com/b5m7vr.jpg[/BIMG]

    تعليق

    • ريما ريماوي
      عضو الملتقى
      • 07-05-2011
      • 8501

      #3
      يوجد ناس ما زالوا يتنفسون ولكنهم لا يعيشون
      في خضم بحر الحياة, واختاروا أن يبقوا على الهامش,
      وصاروا كالجثث الهامدة مسلوبة الارادة,

      شكرا لك على النص القوي,

      تحيااااتي.


      أنين ناي
      يبث الحنين لأصله
      غصن مورّق صغير.

      تعليق

      • حسن بواريق
        عضو الملتقى
        • 23-11-2010
        • 29

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور نجم السراجي مشاهدة المشاركة
        لنقف هنا عند قصد الربط بين الظلمة وهي الاستهلال والتيه وهي القفلة ، كان يمكن للكاتب أن يستغني عن هذا الاستهلال (( ليلة غاب عنها القمر..... ) ويبدأ من مرحلة نزوله الى الماء : تقدم أكثر غير مبال بالحلكة ) وتستمر الحكاية ، لكنها ستكون مبتورة في فهمها العام لان استهلالا بهذه القوة يكشف عن دلالات مستقبلية تربط بياض اللية الذي جاء في العنوان وظلامها حين غاب عنها القمر! وتربط كذلك المفهوم والحدث معا وكان لا بد من مقدمة / الظلام / تشي أو تشير بشكل مباشر إلى ذلك الموت والموت هنا " كالجهل أو التطفل على الحياة " :
        حين لا يعلم الإنسان أنه جاهل فإنه مصاب بالجهل المركب ،
        وحين لا يعلم الإنسان / إن كان ميتا / انه ميت فانه ميت حقا ،
        والموت هنا لا يعني الموت ألسريري بل موت الإنسانية والعطاء داخل الإنسان فالإنسان مخلوق للعطاء ويأتي إلى هذه الدنيا ليقدم لها وهو في هذه الحالة إنسان " حي "
        والإنسان الميت هو الذي يأتي إلى هذا الدنيا ويأخذ منها ! و سيصادف هذا الإنسان جثته صدفة كما صورها الكاتب حسن بواريق ببراعة الفنان أو انه حين يواجه الحقائق سيكتشف انه ميت وبلا عطاء ، حينها سيبحث عن جثته ، ربما يجدها وربما لا يجدها لأنه ليس من السهل أن يجد المرء الحق فيتبعه .
        شكرا لك أيها الكاتب الجميل ، أمتعتني هذه اللوحة الجميلة
        شكرا لك
        الكريم الدكتور نجم السراجي
        كل الشكر لك ولمرورك الطيب , الجميل هي قراءتك
        المتميزة للنص أستاذي .
        تحيتي والتقدير
        [SIGPIC][/SIGPIC]

        [B]أحترم رأيك أرفض وصايتك [/B]

        تعليق

        • حسن بواريق
          عضو الملتقى
          • 23-11-2010
          • 29

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
          يوجد ناس ما زالوا يتنفسون ولكنهم لا يعيشون
          في خضم بحر الحياة, واختاروا أن يبقوا على الهامش,
          وصاروا كالجثث الهامدة مسلوبة الارادة,

          شكرا لك على النص القوي,

          تحيااااتي.
          الفاضلة ريما ريماوي
          ممتن جدا لبصمتك الجميلة على الموضوع
          تحياتي مشفوعة بالتقدير
          [SIGPIC][/SIGPIC]

          [B]أحترم رأيك أرفض وصايتك [/B]

          تعليق

          • مُعاذ العُمري
            أديب وكاتب
            • 24-04-2008
            • 4593

            #6
            صراع وتوتر وإثارة
            عناصر اشتغلَ عليها القاص جيدا

            لكن إلى هنا حدث أمر:
            "كان كيسا أبيضا به جثة , هاله الأمر وفقد توازنه وكاد أن يغرق , تمسك بالجثة الطافية ينتظر ويستعجل نورالنهار وهو يفكر في أمر صاحبها , حين أدركه الصباح أدرك أن الجثة جثته"

            وكلها تتعلق بالدراما والصنعة السردية:
            ـ بياض الكيس...؟!
            ـ التفكير بصاحب الجثة وهو يغرق
            ـ الجثة، التي تصبح كلوح خشب أو طوق نجاة...

            أرى، أن استعجالا دراميا جرى هنا خلال الصناعة السردية

            الأستاذ حسن
            ليلة بيضاء

            عمل قصصي جدير ويكشف عن قاص قدير ذي كفاءة احترافية دون شك

            تحية خالصة
            صفحتي على الفيسبوك

            https://www.facebook.com/muadalomari

            {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

            تعليق

            • حسن بواريق
              عضو الملتقى
              • 23-11-2010
              • 29

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة مُعاذ العُمري مشاهدة المشاركة
              صراع وتوتر وإثارة
              عناصر اشتغلَ عليها القاص جيدا

              لكن إلى هنا حدث أمر:
              "كان كيسا أبيضا به جثة , هاله الأمر وفقد توازنه وكاد أن يغرق , تمسك بالجثة الطافية ينتظر ويستعجل نورالنهار وهو يفكر في أمر صاحبها , حين أدركه الصباح أدرك أن الجثة جثته"

              وكلها تتعلق بالدراما والصنعة السردية:
              ـ بياض الكيس...؟!
              ـ التفكير بصاحب الجثة وهو يغرق
              ـ الجثة، التي تصبح كلوح خشب أو طوق نجاة...

              أرى، أن استعجالا دراميا جرى هنا خلال الصناعة السردية

              الأستاذ حسن
              ليلة بيضاء

              عمل قصصي جدير ويكشف عن قاص قدير ذي كفاءة احترافية دون شك

              تحية خالصة

              تحليل رائع من قارئ متميز
              دمت بكل الود أستاذ معاذ العمري
              [SIGPIC][/SIGPIC]

              [B]أحترم رأيك أرفض وصايتك [/B]

              تعليق

              يعمل...
              X