أخالك
أَخالُكَ في الخيالِ وَ لا أراكَا
ويرسمُك الجمالُ كما اجتباكَا
مُحالٌ أنْ يكونَ الوصفُ إلاَّ
كَما لَوْ أنَّني فِعلاً أراكَا
وَ أجزِمُ لَوْ رَأتْكَ اليومَ عَيْني
لَقالت أنتَ أنتَ ولا سِواكَا
نَسَجْتُكَ في الْخَيالِ كَما ارْتآكا
وَ أيقنَ خافقي و دَنا و حَاكَا
حَواكَ الْفِكرُ إلهاماً تَجَلَّى
و كُلُّ الْحِسِّ أيَّدَ إذْ حَوَاكَا
لِطيفِكَ حينَ يَأتِينِي وَقاراً
وكُلُّ الْفِكرِ إن تأتي مَداكَا
أُكحِّلُ ناظري فيزيدُ شوقي
وَ تلمسُني وألمسُها يداكَا
أعيشُ لساعةٍ وأهيمُ وجداً
وأرغبُ أن يطول بيَ التقاكَا
لِساني إنْ أتى فِي الْقَوْلِ حَرْفاً
من الاسمِ الْجَميل هَفَا ارتباكَا
كَأنَّ الْحرفَ يحكمُهُ مَسارٌ
وَ ليس الحرفُ إلا في سَمَاكَا
ولولا أنَّ لي في الحرفِ باعاً
لألزمَني وأسكتَني هواكَا
نقشتُك في خَلايا الفكرِ نقشاً
مُحالٌ أنْ تفارقَني رُؤاكَا
شعر
فيصل الحجيليّ
تعليق