ليلة بيضاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسن بواريق
    عضو الملتقى
    • 23-11-2010
    • 29

    ليلة بيضاء

    ليلة بيضـــاء

    ليلة غاب عنها القمر, وحدها نوارس الليل بياض في حلكة البحروشعاع ينير عتمة الأفق , اقترب من الموج يجـرقدميه يريد الامسـاك بالزبد الناصع البياض تقدم أكثر غير مبال بالحلكة ولادليل له وسط الظلمة سوى بياض الزبد , فجأة لاح له شيء طاف تتلاعب به الأمواج , كان كيسا أبيض به جثة , هاله الأمر وفقد توازنه وكاد أن يغرق , تمسك بالجثة الطافية ينتظرويستعجل نورالنهاروهويفكر في أمر صاحبها , حين أدركه الصباح أدرك أن الجثة جثته
    [SIGPIC][/SIGPIC]

    [B]أحترم رأيك أرفض وصايتك [/B]
  • عبد الرحيم محمود
    عضو الملتقى
    • 19-06-2007
    • 7086

    #2
    [quote=حسن بواريق;732818]ليلة بيضـــاء

    ليلة غاب عنها القمر, وحدها نوارس الليل بياض في حلكة البحروشعاع ينير عتمة الأفق , اقترب من الموج يجـرقدميه يريد الامسـاك بالزبد الناصع البياض تقدم غير مبال ولادليل له سوى بياض الزبد , فجأة لاح له شيء طاف تتلاعب به الأمواج , كان كيسا أبيض خاله جثة , هاله الأمر وفقد توازنه وكاد أن يغرق , تمسك بالكيس ستعجل نورالنهار, حين أدركه الصباح أدرك أنها جثته/quote]

    كاتبنا الكبير
    قصة قصيرة جدا مدهشة بها مواصفات ق ق ج
    أرجو أن ترى مراجعتي للنص لزيادة التكثيف وهو
    عنصر لا يخفى على كاتب كبير مثلك أهميته ،
    وإحداث صدمة النهاية / مجرد رأي .
    نثرت حروفي بياض الورق
    فذاب فؤادي وفيك احترق
    فأنت الحنان وأنت الأمان
    وأنت السعادة فوق الشفق​

    تعليق

    • حسن بواريق
      عضو الملتقى
      • 23-11-2010
      • 29

      #3
      استاذ عبد الرحيم محمود
      ممتن جدا لاهتمامك بالنص ومراجعتك له
      زادته قوة .. شكرا لك
      تحيتي والتقدير
      [SIGPIC][/SIGPIC]

      [B]أحترم رأيك أرفض وصايتك [/B]

      تعليق

      • محمد الصاوى السيد حسين
        أديب وكاتب
        • 25-09-2008
        • 2803

        #4
        1- الاستعارة التصريحية وتشكيل لوحة التخييل

        - يمكن القول أن علاقة الجملة الفعلية المضارعة " يريد أن يمسك بالزبد الناصع البياض " هى العلاقة التى تشكل مفتتح التلقى والإضاءة فى هذا النص السردى الجميل ، حيث تمثل العلاقة أول فرشاة تلون بلونها لوحة التخييل وتمهد لتلقى الختام المفاجىء والمبهر فى نهاية النص ، بمعنى أن تأويل دلالة الزبد الأبيض كاستعارة تصريحية هو الذى يجعلنا أمام رسالة جلية تضىء لنا درب التلقى وتشعل لنا ذرا تخييله

        - حيث يمكن أن نتأمل اولا لوحة السياق السابقة على علاقة الاستعارة التصريحية حيث نحن أمام أفق بحرى بما يجعلنا أمام حالة المغامرة والخطر والتموج والاضطراب ، وهو ما يلقى بظله على اللوحة النفسية لوجدان بطل النص

        - ثم نتلقى سياق ( اقترب من الموج يجر قدميه ) وهو السياق الذى يقدم لنا تفصيلة جديدة هامة على الجو النفسى لبطل النص ، إنه متلكىء ليس عازما وليس محسومة فى وجدانه رغبته على الفعل ، يمكن القول أن سياق الجملة المضارعة ( يجر قدميه ) تقدم لنا تعبيرا كنائيا شفافا عن حالة التردد والقلق المسيطرين على وجدان بطل النص ،

        - والأخطر أن هذا التردد أمام موج البحر وفى ليلة حالكة ، هنا لابد وأن تتكشف لنا لماذا يقدم لنا السرد الجو فى حلكة وعتمة ، ربما كمعادل موضوعى لوجدان الشاعر وما يكتنفه من غموض والتباس

        - لذا حين نتأمل جمالية الاستعارة التصريحية ( يريد الإمساك بزبد البحر ) يمكن أن نكون الآن أمام دلالة التردد وعلة هذا الإقدام المتماوج بين لامبالاة بالحلكة وبين جر القدمين جرا تجاه البحر ، إن علة الحركة والفعل هنا هى الإمساك بزبد البحر ، لكن ترى هذى المشهدية التى تتجسد أمامنا إلى ماذا ترمز ، وكيف يمكن تأويل هذى الاستعارة بما ينعكس على سياق لوحة النص وبناه الدلالية والجمالية

        - فى الحقيقة يمكن تأويل مشهدية الإمساك بزبد البحر بقراءات مختلفة منها الأحلام التى تخايل بطل النص وتلوح لها ممكنة دانية ، ويمكن أيضا تأويل زبد البحر بالذكريات التى يكنزها بطل النص ويظن أنها يمكن أن ترجع أو تقبض عليها أصابع الزمن مرة أخرى ، ويمكن تأويل زبد البحر بالمثاليات التى لا تكون موجودة فى حياة بطل النص ومجتمعه بما يجعله يصورها لنا بزبد للبحر من حيث استحالة الإمساك به وقنصه

        - وكما رأينا نحن أمام تأويل براح وسيع يحتمل تعدد القراءات وتنوعها لتأويل دلالة الاستعارة بما يجعلنا نعيد قراءة اللوحة كلها بعيون مختلفة مع كل تأويل ،

        - ثم إننا مع كل تأويل لعلاقة الاستعارة التصريحية ( زبد البحر ) أمام قراءة جديدة للختام ودلالة مفاجأة بطل النص أن الجثة التى رآها هى جثته ، ولكن يمكن القول أن الختام يظل تعبيرا كنائيا شفيفا عن مرارة التردد وجر الأقدام إلى الحياة والتعلق بزبد الموج حيث يكتشف بطل النص أنه قد هلك ربما دون حتى أن ينتبه

        2- ربما فى ختام هذى القراءة الوجيزة أرى كمتلق ان سياق ( ليلة غاب فيها القمر ) ربما بحاجة لنظرة أخرى حيث تكرر هذا السياق دراميا وسرديا بما يفقده بعض الجدة والدهشة التى تحتاجها لغة السرد

        - ربما من حيث الحبكة وجود الزبد الأبيض وفى ذات الوقت نفى وجود اللون الأبيض إلا عبر النوارس ربما هذا الخيط الدلالى فى سياق الحبكة يحتاج نظرة يسيرة حتى تنغلق اللوحة على بياض الزبد وحده

        - ربما كمتلق أرى أن العنوان كان يجب أن يرتبط أكثر بدلالة سياق الإمساك بالزبد بما يجعل العنوان تمهيدا دلاليا وجماليا للسياق السردى

        تعليق

        يعمل...
        X