اختيارات أدبيّة و فنّيّة 11-10-2011

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    اختيارات أدبيّة و فنّيّة 11-10-2011

    اختيارات أدبية يوم 11-10-2011

    فراشة مصلوبة


    لم يختر الوقت
    لم يختر المكان
    ولم يختر الطريقة
    مُدبِّرَ الكون تكفَّل بالأمر
    وما على المسافر إلاّ دفع الثمن
    كانت تحويشة العمر
    دفعها بطيب خاطر
    ثم جلس مع المنتظرين
    ينتظر

    دعو دمعي ينهمر
    دعوه قلبي ... عليهه ينفطر
    هو الموت
    انتصر عليه
    وكان آخر الأعداء
    آه ما أروع القيامة

    على عتبة الفجيعة
    الموت موغل في أسراره
    يصرخ من أعماق الغيب
    ارتدوني عباءة
    مغسولةً بالدم

    الأبواب موصدة
    يدققون بالهوية
    الرقم الوطني
    الديانة
    العنوان
    إسم الأم
    لون البشرة
    العينان
    الأسنان
    لون الشعر
    سُمْك الحاجب
    الشارب
    علامات فارقة

    لو أن الموتَ أحجية
    لما أخذه مِمَّن يحبونه قسرا
    يا لوهج الرحيل
    كيف تركته في الدرب حافيا يسير
    ويغني
    لا أحبال صوتية لا حنجرة
    ولا إيقاع حبات المطر
    رغم ذلك يحمل الغبطة في صدره
    فافتح بوابتك رضوان
    واستقبله

    صلبوه كعيسى
    قتلوه كفراشة
    فاعزفوا له
    لحن نشيد الرجوع الأخير
    لأنه حتما سيعود
    وطعم الربيع على شفتيه
    تعويذة

    حبيبتي

    لم تكملي رسمي بعد
    أنيق أنا في موتي
    أرسميني فضاءا رحبا
    أتقدم نحو الفجيعة
    محتفيا ببطولاتي
    منتصب العود كالنخيل

    أعرف أن زمناً من الحب
    خطفته العواصف
    ويعرف قوس قزح
    أن المحبة ميراثي الذي لا يفنى
    فانتظريني
    مع دورة الفصول
    انتظريني



    امضاء
    _=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_


    مـَــطـَــرٌ جـَدِيـــد


    إلى ذلك المطر الفضي الراقد في الغياب



    مطرُ الماضي..

    وحيدة أنا وصمتي،
    يسكنني مطر الماضي..
    وأنا أرى انهمار الكون
    من جداري..
    وجـَــدْتــُــنـِـي
    قطرة مطر
    تعانقها أمواج الريح
    ضدا عن النظر..
    كأنــَّــنــِــي سنــوَاتٌ
    تـَـمـُـرُّ من أمامي
    ولا تــُـبــالـــي..
    و أنـــَـــا أزداد طفولة
    على طفولتي..
    ....
    ...



    مطـَــرٌ جــارفْ..

    قلبك أيها الظل البعيد..
    طائر يحط شوقي
    على راحتين..
    بوحي المسافر
    على شفتين..

    ونعومتي العطشى
    قطرة عسل
    تعانق قداستين..
    تمتطي المطر الجارف
    وهو يوقع شعره
    في صمتي..


    لحظة مطر

    بين نظرة و نظرة
    اخترقت الريح
    باب الدهشة
    ضدا عن "عشتار"
    على غفلة من الزمن
    جذبني حديث النظر
    من على سريري الطائر..
    .....


    مطر قديس

    أيا المطر العاشق..
    قديسة هذه الأحرف
    كلما لبست جموحي..
    كلما همست أوجاع الثرى
    من تابوت النسيان..
    أيا إله الشعر المتجلي..
    أَرقـِص سوادك في دمي..


    احتراق المطر

    نائم هذا المطر حد الإياب..
    طائر الموت
    انتبه من غفلته..
    بكى الرعد
    انكسر الشجر
    زمجرت الريح
    هوت السماء على البحر..
    وهو يتوضأ عند النظرة المقدسة
    تسلل المشهد داخلي،
    لحظة احتراق المطر..







    -=-=-=-=------------------------=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=


    كأنها لي لغة


    لغة تتحرى الرغبة من حولي
    ثم تفجّر طاقاتي
    تخبّئني تحت ذراعيها
    لنجهش سوية في انسدادٍ غريب
    كأنها لغتي
    حين تفكّ وثاق الريح
    وتشرع نحو الأفق باههتة الشكل واللون
    مدرَّبة كأنها ..
    على قطف الرؤى
    ونحت سمارها البنيّ
    في حائط العمر المكدّس
    بالضياع وبالهروب
    كأنها لغتي
    وأعرف من وميض حضورها
    أنها لغتي
    وأني سوف أحملها على كفّ الغيوم
    لنشرد من ضيقِ المدينة ذات حلمٍ
    تلك التي لم تجردنا من لباس الخوف والبردِ
    ولم نحتسي البنَّ في ثكنات جنودها
    المتعبين من فرط الهزائم
    والوعي والوجود
    لم تكن لغتي ..
    ولا الشفق المتباطئ على نافذتي
    حين أدرت لها وجه الخطيئة
    وانتظرت أن أفك أزرّة الضعفِ
    واحداً تلو آخر
    كامرأة تتعرّى أمامها
    لم تكن خائرة عندما استبقت الحقيبة
    وقد همَ بي صوتها
    يشقُّ جدار ذاكرة مقحمة فيَّ
    يتعثّر في خطوه
    أو أشبه ما تكون أحجية
    لانسجامٍ غريبٍ بين أحدهما والآخر
    كأي عصفورين عائدينِ عمّا قريب
    وثمة لغة تتشبث في لغتي
    مسلّمة لا أعرفها
    لم أسكن يوماً فيها
    لم يحدث أن كانت أمي
    وأخي ذاك المشتبه فيه
    والمعلق على الحائط لا غير
    ولأني أظهر في لغة أخرى
    ليست لغتي
    سأظلّ بلا معنى
    وكذلكِ أنتِ




    الإمضاء
    محمد ثلجي







    -=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=
    لا مكان لك


    وهْــــمٌ عــلــى شـطـيْــكَ قـــــدْ سُـفِــحــا
    وافــى بـــخـــطِّ الـــزيــــفِ واقــتَــرحــا

    لا تـذكــر اســمــي لــســـــتُ راضــيــةً
    يـا رادحـاً فــي صـــــوتِ مَــنْ ردحــــا

    أنــا مــا أخــذتُ الـشـــــــعـر مـــن يـــدهِ
    فـهــو الـــذي غــنــى الــهــوى ونَــحــــا

    لــلــعــشــق.؟..أيُّ مُــتـــيَّـــمٍ نـــجـــحـــا
    كـم عاشـــــــــقٍ يـوم النـوى ذُبِـحـــــا.؟..

    فـــأنـــا وديــــــكُ الـــجـــنِّ مــــن ألـــمٍ
    نـــــــروي حــكــايـــا دائــمـاً لــجـــحـــا

    هـــــــــذا زمـــــــــانٌ لــــســـــتُ أعـرفـهُ
    دارت عـلـى أهـــل الـقـلـــــــوبِ رَحـــى

    للعشـــــــــــــقِ..؟.. كم من كـادحٍ كـدحــا
    لا نــــــالَ مـــــــا يـــرجــــو ولا ربِـحــــا

    قـد عـــــــافَ قلبـيْ العشـــــقَ فـي زمـــــنٍ
    راعـــــيْ الـــوفـــا , بــوفــائــهِ جُـــرِحـــا

    كـــــــم مُـــدنــــفٍ حـــطَّــــتْ رواحـــلُــــهُ
    دونـــيْ . وأضــحــــــى بـعـدهـــا وقِـحــــا

    وتـــركــــتُــــهُ يـــســــعــــى لأصــلِــحَــــهُ
    حُبــــــــا , وراعـــيْ النفــسِ ما صطلحـــا

    كـــم شــــاعـــــرٍ وافـــــــــى بـــرائـــعــــةٍ
    وهْــــــوَ الـمُـعــنــى والـــزمــــانُ مـــحــــا

    مـيـــــــزانُ قـلـبـي فـــي الــهــوى قــــدريْ
    وبغـيـر حـــب / الله / مـــا رجـحــــــــــــــا


    الإمضاء وفاء عرب

    -=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

    ولادات كاذبة


    تطأطيء الجبال الشامخة
    هاماتها ...
    حين تتناسل الولادات
    الكاذبة التي عرت عورتنا
    مخاض هنا ...مخاض هناك
    نزيف على امتداد
    مسافات القهر
    عند كل وجع هزيمة
    متوجة بزغاريد
    وثرثرات على جنبات القصيد
    هنا حلم ...هنا وهم
    هنا كوابيس تغلغلت
    في شريان النهار

    بالأمس البعيد
    زينا معصم الشمس
    ببراعم خضراء
    زخرفنا الخيوط بالقزح
    لكن الرياح
    داهمت الوجه الصبوح
    بالخدوش والتجاعيد
    قبل أن يصير
    ظل كل شيء مثله
    ليعتدل النور

    الصبر انزوى
    في غياهب الأرق
    ينشد ارتياحا
    على رقعة منسية
    بعدما أنهكه الركض
    على الزجاج الطحون

    على الحجر الصلد
    نامت صرخة
    حين هدهدها الخوف
    بين محراب الدم
    ومئذنة النار
    نقع العاديات
    أطلق بوق النفير
    بمقلاع آآآآآآه
    انطلقت من فم جنين
    أرضعه الحبل السري مرارة
    فاشتد عوده
    قبل الولادة
    ليعلن بدء العاصفة

    نهار اليوم
    ليل طويل
    وعرس لآمون العظيم
    فيه تتبرج النار
    تقرع الطبول
    لتخرج الثعابين من جحورها
    تؤدي رقصتها الأخيرة
    في ميدان انتصب فيه الضريح
    وزار أقيم لمخاض طال
    تسعة أجيال ونيف
    تسع خيبات
    وهزيمة تنتفض
    تزفر لحظاتها الأخيرة
    تكتب تاريخا جديدا
    بعشب الدماء
    على صفحات ذبائح
    ارتدت حلة الخلق
    حين منحت تأشيرة انبعاث
    الفضاء يرد صدى النوح
    القابلة لم تقطع بعد
    الحبل السري
    لكائن أعلن قبل البدء
    أنه مضغة ثائرة
    لا تسجد لآلهة
    يستهويها الانحناء
    في حدقات الظلام
    تخمش وجه الهواء
    بأظفار الهوان

    قد تمر البسمة اليوم
    على قرى بعيدة
    عميقة في النسيان
    لم يرها آمون
    ولا رسم ملامحها
    على خارطة الأمسيات
    التي لا تاريخ لها
    فظلت خارج القطيع
    صخرا صقيلا
    يقذف أصحاب الفيل


    -=-=-
    الامضاء

    -=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=



    اختلافي جنــــــــــــون



    أنفض غبار
    ذاكرتي..
    ألمع قيدها الزجاجي
    و من شحوبها
    أغربل رفاتي..

    أراني صبية
    بعمر الورد
    تشبهني
    تعيشني
    تنسلخ من تفاهتي..


    في قلبها الصغير
    يقيم أفلاطون مدينته الفاضلة
    و في مقلتيها
    ينتفض البيلسان
    و خمائل تيهي ..


    على وجنتي القمر
    ترسم ثغرا يبتسم لي
    يقبل تورد حلمي
    و على سطح غدير يشبهني
    تبسط شراعا
    يضيع في دهشتي
    أشاركها رقصة فلامينكو
    و أنشودة الفجر

    تتسلل طقطقات خطاها
    إلى قلبي
    فيحتفي نبضي


    و في كفها
    خارطة حظ
    يكابر مزاج قدري


    أتعقب ظلها الوردي
    و ألهث خلف عبقها الجوري
    تعدو..و أعدو
    أنصهر رويدا رويدا في مقلتيها


    تعاكسها ظلال أيكة شماء
    و تحتها تجالسني
    تهمس لي..أنا أنت
    أعانقني..و أعيش طفولتي

    تجرفني الصورة إلي
    تحترق ذاكرتي
    يتكسر قيدها
    و أستفــــــــــــــــــــــــــيق..

    أستفيق لأجدني..بقايا أنثى
    يطوق خصري الصبار
    و من حولي..تحلق النوارس
    تجاعيد لحظاتي الرتيبة
    تعاويذ أمل أعرج
    يتكئ على عكاز لهفتي الجريحة
    تضنيني همجية الحياة
    و تصفعني الحقيقة بكف باردة
    و أكتشف أن اختلافي جنون
    و إخلالي بمنطق إنسانيتي انتحار

    و أخيـــــــــــــــــــــرا..أعلنت انصياعي
    سأكفن تلك الطفلة
    و أحضر جنازتها
    لن أعيشها مجددا..
    و على قبرها سأنقش استسلامي
    و أعترف أني خرافة كأقراني...






    -=-=-=-=-=-=-=-=-=-==========


    الغـريـبة


    لا نقولُ للقطاراتِ عن وُجهتِنا
    حينَ نُوَدّعُها في المحطاتْ
    . . . .
    نكتفي بالنزولِ !
    . . . .
    فتكتفي بالذهابْ !
    تعودُ الريحُ
    إلى أمكنتنا القديمةِ
    أشواقُنا على ظهرها
    تصلُبها على مذبحِ العقوقِ
    تترُكُها . .
    تحتَ بذورٍ تمردتْ على الوأدِ
    صارتْ أشجارًا . .
    وملعبًا للطيورْ
    نَظلّ هنا . .
    لا نعرفُ كيفَ نأتي !!
    هذي الممراتُ
    مخصصةٌ للذاهبين
    سأحاولُ أن أضيعَ هذه الليلةَ
    رُبما . .
    تَعثرُ عليّ تلكَ الغريبةُ
    التي تجوبُ ذاكرةَ المحطاتِ كلّ فجرٍ
    بحثـًا عن أشعارِها
    وما تَذبَحُ القطاراتُ فيها
    من أنفاسٍ
    أو دهشةٍ
    أو . .
    مسافاتْ
    ستُحبني . .
    ستأخُذني من الوقتِ الذي يُسلّمُ نفسَهُ
    لعقاربِ الساعاتِ
    ولُهاثِ الأرضِ
    وأمزجةِ الشموسِ
    ودقةِ الأعمارْ
    أحدثُها عن الحُلمِ الذي نَسيتُهُ
    حين أفقتُ . .
    ولا زلتُ أنتظرُ الليلةَ القادمة
    عن النجمةِ التي حينَ عَشِقَت الأرضَ
    تساقطتْ شُهُبًا
    فأظلَمَ رُكنٌ في سمائي
    وتُهتُ في عَتمةٍ قاسية
    يا غريبةُ . .
    يا فرحةً تناقلَها العمرُ طويلا كالشائعات
    يا قبلةً تاهتْ حينَ حنثتْ بوعدِها الريحُ
    يا ارتواءَ السماءِ من مطرٍ
    لا يكترثُ بجاذبيةِ الأرضِ
    يا روعةَ نورٍ يَثقبُ ليلا
    يصلُ الأرضَ بالسماءْ
    أيتُها الغريبةُ . .
    يا لُقياكِ في هذا الضياع !
    يا آخرَ الوداعاتِ
    يا ليلةً تَسحبُ نفسَها من عُمرِ الذهابِ . .
    تحتفي بالقدومْ
    أيتُها الخارجةُ عن اللحنِ
    يا غريبة . .
    سأظلّ هائمًا خلفَ وهمِ الظلالِ
    أنسى عناوينَ النجومِ
    وما تُعلنُ المحطاتُ من مواعيدَ
    وما توزعُ من خرائطْ
    أتركُ الأرضَ تدورُ
    كما تشاءُ لها الفصولْ
    أتركُ الشمسَ تُنيرُ
    أو تحرقُ ما تشاءْ
    أهجرُ الزمنَ الذي يَصهرُ
    بؤسَهُ وأوجاعي
    يَصنعُ منهما انتظارًا وذاكرة
    أفلتُ من الجهاتِ التي تعرفُها البوصلة
    أتناثرُ على أرضٍ
    تمحو دُروبَها كي تُعاقِبني
    بالضياع . .
    سأضيعُ لأجلكِ هذا المساء
    فاعثُري عليّ أيتُها الغريبةُ
    قُربَ أشعارِكِ الغامضة
    وأنفاسي التي قطّعتْها القطاراتُ
    وسُخريتي من الموتِ
    الذي يَزورُني
    كلّ يومْ
    التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 18-10-2011, 19:03.
    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    #2

    -=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-


    لا تلمني

    نجلاء نصير



    لا تلمني
    لاتلمني علي صدي
    فأنا من نبتت في جزيرة
    الهوى الممنوع
    قطعت أوصال القلب
    أهديتها مساءات عابرة
    لملمت أشجاني ورحلت
    في تخوم سنين عجاف
    نضب النبض من عمري
    أصبحت أحيا أخاف
    تدحرجت نبضة فهرولت أقطفها
    قبل أن ترتوي بأوراق دفء
    مشاعرك
    حبست أمطارالشموس
    المسربلة بنسائم الليلك
    ارتديت معطف النسيان
    لماذا اقتحمت جزيرتي؟
    أنا أحمل قلبي
    في كفن مدارات أشجار الصبار.







    _=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_=_



    مَلاكٌ مِنْ شَـرقِستانْ



    بقلم/ د. محمد أحمد الأسطل

    أبحَثُ عن شِتاءٍ أكبَر ..لأَزرَعَهْ
    سَأشتَرِي لَهُ .. صَفصافةً وشُرفةْ
    سأهدِيهِ .. إيقاعاتٍ تَذُوبْ
    أُنُوثـَةٌ نافِرةْ ..فِي مُقلَتَيها
    تَتَشَرنَقُ حَولَ مِعصَمِها الأُغنِياتْ
    وأنا وأنتِ ونَدفُ الذِّكرَياتْ
    مع الإعتِذارِ لقَفَصِكِ الصَّدرِيْ
    من أينَ لي سَلَةُ مُشمُشْ ..
    لأصنعَ لِشَفَتَيكِ تَدَرُجاتَ الشَّفَقْ
    مُضنِيَةٌ أنتِ .. كَقُبُلاتِ العَنكَبُوتْ
    جَنَةٌ كامِلَةٌ .. بينَ قِرطَينْ
    نَسِيَها الزَّمانُ .. لِتَبقى صَغِيرَةْ
    غَزَلَ المَساءُ فَوقَ حاجِبَيها .. أُفُقا ..
    وأوزَةً .. تُرَفرِفُ مِنْ بَعِيدْ
    القِدِيسَةُ تُشَمِّرُ عَنْ رِئَتَيها .. لِتأسِرَكْ
    مَنْ يُطلِقُ سَراحَ اللَحظَةِ .. يا شَمعَدانْ
    حَنانَيكِ حَنانَيكِ :
    عَنْ أيِّ سَحابةٍ تَبحَثِينَ يا مَلاكْ ..
    وكُلُ سَمائِي ..أمطَرَتْ فِي عُيُونِكْ ؟!
    افتَحِي ذِراعَيكِ .. لِتُشاغِبَكِ السَّلاسِلْ
    أرضٌ واحِدَةٌ .. لا تَكفِي لِهَذا المَساءْ
    حَطَّ البَنَفسَجُ عَلى ثَوبِها
    تـَعَرَّقَ ثُمَ نامْ
    فَغَمَزتُ نَفسِي بِرائِحَةِ الكَستَناءْ
    وتَنسى أنَكَ تَشقى
    وتَنسى العَناقِيدَ الَّتي تَدَلَتْ
    هاكِ عَطَشِي يا زَنابِقْ
    عُشبٌ عَلى عُشبٍ يُرَطِبهُ الزَعفَرانْ
    جَمرَةٌ حَالِمةٌ .. تَستَيقِظُ بَينَنا
    قالَتْ : هَيتَ لَك !
    فَصْفِصَنِي عِنَباً و كَرَزا
    *إليادَةُ الغَيمِ يَنتابُها عَطَشٌ بَتُول
    أتَوَسَدُ رِيقَها لِتَعصُرَنِي وتَهطُلْ
    جُنُونُ المَواقِدِ .. يُجَفِفُنِي قَطرَةً قَطرَةْ
    لَنْ يَنفَذَ مِنِي مَخزُونُ البُنِ يا " عشتار "
    يا نايُ تَمَوسَقْ وغَنِّ لِعاشِقَةٍ جَذلَى
    إرتَشِفْ ما تَبَقى مِنْ حَفِيفِ المَوزْ
    تَراتِيلُ النَّارِ " سمفونية " *" زيني "
    جِسرٌ يَتَعلقُ حائِراً .. ما بَينَ *الأُدِسا والجَزرِ الخَجُولْ
    يا مَدُّ : كَيفَ جَمَعتَنا عَلى أرِيكَةْ ؟
    يا بَحرُ : كُنْ وَدُوداً ..
    وأَعِدْ لِي حَطَبِي ورَمادَ الجُفُونْ ..
    أو .. اشوِّ لِي .. خَصرَ سندِيانَةْ
    التَّنُوبُ يَفُوحُ مِنْ أَقَاصِي *نَهاوَندْ
    أيُها الخَدَرُ : كُنْ عِطراً وتَتَطايَرْ !
    سَهمٌ طائِشٌ أربَكَنِي
    أَضِيئِـينِي مِنْ جَذوَتِكِ .. يا كَهرَمانْ
    أنتِ بَرلمَانٌ كُردِيٌ مُشاغِبْ
    تُفاحَةٌ كامِلَةٌ فِي فَمِها
    تُرهِقُنِي عَيناكِ أَكثَرْ
    *"مِمِّي " يَتَسَلَلُنِي
    يَتَنَهَدُنِي فِيكِ كَالسَّرمَدِياتْ
    *" زاغروس " تَعُضُ العِتمَةَ بِنَهدَيها
    يَتَعَلَقُ اللَيلُ بِأَحبالِها الصَّوتِيَةْ
    سأُحاوِلُ كَيَ الوَجَع بِدَبُوسْ
    هُبُوطٌ اضطِرارِيٌ تَتَلَقَفُهُ هَضَبَتانْ
    يَتُوهُ *" النوروز " فِي احتِفالاتِ العُرُوبَةْ
    الحِصَصُ الإضافِيَةُ لا تَكفِينا نَراجِسْ
    سأبُوحُ بِكِ لِذِكرى الياسَمِين
    فِي مَساءاتِ الأَناقَةِ ..كَنْ نَورَساً ..
    ونَمْ واقِفاً .. فِي عَمُودِكَ الفِقَرِي ..
    لِيَلكَزَكَ الصَّباحُ .. بِعُودٍ مُراهِقٍ مِنْ شَرقِستان



    الإمضاء
    د. محمد احمد الأسطل

    -=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

    بقلم عمر البوزيدي


    هذا القلب قد هفا لرسم المدارات التّليدة
    يشتاقها يلتحف السّماء علّها تحميه من ليالي السّهد
    أنتظرك عبر بصمات دموع ليل ملّت نجومه معاودة التّرقب
    أعد النّظر مرّتين علّك ترى هفهفة نسيم الوصل
    أعد رسم شراييني عبر مواسم الضّياع
    ما بقي بوادينا إلّا ثرثرة الشّموع المحترقة
    كيف السّبيل إلى حبّ ملأ الدّنيا مرايا ومصابيح مغلوطة
    كيف السّبيل إلى أرض وسماء تزرعنا عصافيرا وألحانا ورسوما زهرية الملامح
    أحتاجك حبّا مجنونا لا يلامس مدائن العقلاء
    ألتمسك غراما تنبته أشجار اللّوز ويرتدي أقحوان المدينة المرصودة
    ألتمسك من خلال موسيقى آتية من جنّة عذراء مرسومة بأزمان منسية
    أنتظرك بزقاق بحر مداده يتقن فنّ الرّقص بالحرف الّلعوب
    أنتظرك حتّى إذا حان رحيل العمر يستحيل نورا يهدي من ارتد عن طقوسنا الخالدة
    حبّك سيّدتي بريق دمع طفل يستجدي قبلته ذات احتياج
    هواك معذّبتي صرخة لحن ينشد الانعتاق من وتر ظالم النّبرات
    أنت دمعة زهر ولحن وتر ونبض فؤاد منكسر
    أنت النّار والنّور والبحر وسماء من الحبّ لا تنهمر
    أنت ياعاتقي مواسم من الأنواء والإلهام والسّحر


    http://www.youtube.com/watch?v=ZHfngFkKuC0
    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

    تعليق

    • نجلاء الرسول
      أديب وكاتب
      • 27-02-2009
      • 7272

      #3
      غاليتي سيلمى صباحك الهناء
      وشكرا لهذا الجمال
      ودي وتقديري
      التعديل الأخير تم بواسطة نجلاء الرسول; الساعة 20-10-2011, 09:58.
      نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


      مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
      أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

      على الجهات التي عضها الملح
      لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
      وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

      شكري بوترعة

      [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
      بصوت المبدعة سليمى السرايري

      تعليق

      يعمل...
      X